الجنوب خرج عن بكرة أبيه لرفض المحاكمات والخبجي يدعو للكف عن ملاحقة النشطاء

[اسدالجنوب]

خرج الآلاف من أبنا الجنوب اليوم في مظاهرات واعتصامات ومهرجانات مختلفة في كل أرجاء الجنوب استنكارا وشجباً لمحاكمة قادة الحراك الجنوبي بصنعاء من قبل محكمة غير شرعية ، وكذا استجابة لدعوات مختلف الفعاليات السياسية لبى أبناء الجنوب النداء وخرجوا في 13 فعالية متنوعة كانت أكبرها في مدينة السويدا عاصمة مديرية يهر يافع وست منها في منطقة ردفان لوحدها ومسيرة كبرى بالضالع ومهرجان كبير في كلية التربية صبر وأخرى في مديرية مودية وأعتصامين كبيرين في كل من كليتي التربية عدن وكلية العلوم الادراية بمدينة الشعب وأخرى في مديرية قشن بالمهرة لم تصل تفاصيلها حتى إعداد الخبر .

ففي ملعب مدينة السويدا بيهر يافع مدينة المناضل الكبير / علي هيثم الغريب المعتقل بصنعاء احتشد الآلاف من جماهير مديريات يافع الأربع ومعها ممثلين من مدن ومحافظات الجنوب الأخرى وعلى أنغام ونانات الكئابة الذي اركبت على أكثر من ( 200 ) سيارة جابت الجماهير أسواق يهر وعادة إلى ملعب العاصمة لتقيم مهرجان خطابي غاضب وألقيت فيه كلمات كثيرة وقصائد متعددة وقوية منها كلمة اللجنة التحضيرية للمهرجان ألقاها المناضل / عقيل ماطر ، كلمة ملتقيات التصالح والتسامح ألقاها البطل / ناصر شنضور ، كلمة جمعيات المتقاعدين العسكريين ألقاها العقيد / صالح مسعد رئيس جمعيات المتقاعدين العسكريين بمديرية يهر ، كلمة جمعية الشباب العاطل عن العمل بيافع ألقاها الأخ / غالب بن غالب وألقيت أيضا كلمة للأخ / أحمد صالح العيسائي وكلمة للأخ / صلاح القعشمي مراسل الأيام بيافع وتخلل الكلمات قصائد شعرية معبرة بدئها الأخ / محمد علي السليماني ، ثم قصيدة للشاعر / فؤاد السريحي وبعدها قصيدة للشاعر / صالح عبدة وقصيدة ختامية القاها الشاعر
الكبير / عارف النسري ورددت الجماهير الهتافات المعتادة ورفعة صور معتقلي الجنوب في صنعاء وأبين وحفل
المهرجان بحضور عدد من شخصيات وقيادات الحراك من مناطق مختلفة منهم صالح بن صالح الكهالي ، صالح بن علي الكلدي، عبدالله العمودي ، عثمان الزهر ، علي صالح عبدالرب ،العقيد الركن / محمد علي صالح ، العقيد الركن / محضار محمد علي .
والقي في نهاية المهرجان البيان الختامي الذي أكد على حق الجنوب في تقرير مصيرة
ومطالبة السلطة العسكرية بصنعاء بسرعة الإفراج عن قادة الجنوب المختطفين لديها والاعتذار لهم وسرعة الاعتراف بالقضية الجنوبية إضافة إلى المطالب الذي تطالب بها الفعاليات السياسية دائما .
وفي ختام المهرجان توجهت غالبية الجماهير على ظهر المئتين السيارة إلى خارج يهر باتجاه منطقة العسكرية لاستقبال احد أبطال يافع الذي أفرج عنه من سجن المنصورة بعدن وهو / ماهر النقيب وعملوا له استقبال جبار فحملوه على الأعناق بموكب جماهيري نوعي ومميز حتى منزلة في مدينة السويدا ردفان كانت اليوم في القمة كعادتها وكما أعلنت سابقاً عن ست فعاليات فقد نفذتها بكل
جدارة وامتياز إلا إن فعالية الحبيلين عاصمة ردفان قمعتها قوات الأمن من بدايتها
ففي مديرية حبيل جبر وهي فعالية ردفان الكبرى خرج ابنا المديرية صغيرهم والكبير إلى ملعب المدينة وهتفوا بالحرية للجنوب ومعتقليه وواصلت الجماهير هتافاتها والطواف حول
الملعب حتى طالبتهم قيادة الفعالية في التوقف والجلوس وألقيت فيهم عدد من الكلمات وعدد من القصائد الشعرية وعلى الصعيد ذاته أقيمة تظاهرة ومسيرة في مديرية حبيل الريدة وكانت الجماهير تريد أن وصل بالمسيرة إلى حبيل جبر لكن قادة الفعالية وجهوا الجماهير بتفويت الفرصة على قوات السلطة لكي لا تقمع المتظاهرين كونهم سينخرون الشارع العام لعدة كيلومترات حتى يعرجوا
إلى مدينة حبيل جبر وعادة المسيرة إلى حيث انطلقة وهي تهتف الهتافات القوية والزوامل المعبرة عن مأساة الجنوب ومطالبة المشروعة وأما كلية التربية فكعادتها لم تقم اعتصام ولا تظاهرة ولكنها أعلنت بقوة عن إضراب كامل لجميع طلاب الكلية وحيا الطلاب أبن مدير مديرية ردفان على شجاعتة واقدامة ونضالة المستميت إلى جانب الجنوب بينما والده يعاني ابنا ردفان اجمع من ظلمة وفسادة وتبعيتة لنظام صنعاء الفاشي ، وندد المضربون بقرار رئيس المحكمة العليا لسلطة 7 / 7 والذي قضى
بنقل قاضي ردفان البار / عامر صالح المكلاني من ردفان إلى محافظة حجة شمال الشمال كأجراء عقابي لحكمة الصادر يوم 18 / 5 2008م والذي قضى بتبرئة جميع ابنا ردفان
المشاركين في المظاهرات السلمية ومطالبتة بامتثال جنود الأمن للنيابة وسرعة القبض عليهم وخصوصاً الذي ارتكبوا الحماقات ضد المتظاهرين واعتقال مواطنيين بدون ذنب و لمدد مختلفة .
ي حالمين مديرية المئاسي الذي ودعت ظهر أمس خمسة من أبنائها الذي قتلوا في حرب صعدة
وقد ودعت قبلهم آخرين ولم يوقفهم الألم والحزن على أبنائهم إلا أنهم أقاموا مهرجان خطابي ثم اختتم بمسيرة إلى خارج المديرية باتجاه جبال حالمين وعادة الجماهير كلاً إلى قريتها .
ثانوية لبوزة بالحبيلين اعتصم اليوم طلابها وسط حراسة أمنية وعسكرية شديدة على بوابة
الثانوية وقد دفعت الاستفزازات العسكرية إلى قيام عدد كبير من المدرسين إلى الخروج والاعتصام مع الطلاب بما فيهم نواب مدير المدرسة والمشرف التربوي بمنطقة ردفان مدينة الضالع قلب الجنوب النابض كانت وكعادتها في قمية العصيان والتحدي وحسب ما قاله الأستاذ / قاسم صالح ناجي لعدن برس صباح اليوم دخلة جماهير الضالع من كل حدب وصوب نحوا الشارع العام وأخذت تجوبه ذهاباً وإياباً لست مرات متتالية وكل مرة كانت المسيرة تزداد عن سابقاتها كثافة ومع عودة الجماهير من مفرق الحود في الدورة السادسة داهمت القوات الأمنية المتظاهرين كعادتها بطريقة مداهمة الأسود للأغنام في البراري ورمت على
المتظاهرين القنابل المسيلة للدموع واعتقلة أربعة أشخاص قيل في وقت لاحق أنه تم إطلاقهم بأوامر من المحافظ .
وفي اتصال هاتفي قام به عدن برس مع قائد الحراك الجنوبي بالضالع المناضل / صلاح الشنفرة قال الفعالية اليوم تعتبر ناجحة بكل المقاييس والست الدورات داخل الشارع العام وكثافة المتظاهرين دليل على ازدياد غليان الشارع الجنوبي مؤكداً إن هذه
الفعاليات ستستمر مهما قدمنا من تضحيات حتى أطلاق أسرى الجنوب في سجون صنعاء داعيا ابنا الجنوب إلى الوقوف صفاً واحداً وتكثيف الفعاليات لإرغام السلطات المحتلة على تنفيذ مطالب الجنوب كافة بما فيها الاستقلال كلية التربية صبر أظهرت اليوم السلطة وهي عارية بلا ملابس هكذا قالت المناضلة والأستاذة / أنتصار خميس في اتصالها بعدن برس وقت أقامة فعالية الكلية الذي كانت
فعالية نوعية وكانت هتافات الطلاب تسمع مع حديث خميس وقالت اليوم التناقض الواضح بين الحق والباطل محافظ المحافظة وعميد الكلية ومعه أحد نوابة وليس جميعهم وسكرتاريتة فقط يقيمون داخل أحدى قاعات الكلية فعالية وحدوية حسب قولهم وهي فعلاً وحدوية وخاصة بهم لوحدهم أي السبعة الأشخاص مع حراس المحافظ الواقفين باب القاعة ، وأضافت وطلاب الكلية ودكاترتها يجسدون الحق الجنوبي في هذا اليوم بتظاهرتهم هذا اليوم والذي كان مقرراً أن تتحول إلى مسيرة حتى سجن صبر لكن باب الجامعة مغلق وأمامه أربعة أطقم موجهه سلاحالدوشكا المحمول فوقها إلى اتجاهنا لكننا نقول اليوم مبروك للجنوب مبروك لنا دخول كل
دكاترة الكلية المعترك الجنوبي واختتمت اتصالها بالقول لن نهدا ولن نستكين حتى أطلاق
سراح أبطالنا في صنعاء .
وقد ردد الطلاب زامل قوي لأحد دكاترة الجامعة وكانت الطالبات يهتفن بقوة حتى إننا لم نسمع إلا القليل من حديث المناضلة / انتصار خميس والزامل هو:-
الحل بالاعتراف يا رافضين القضية .. يا ويلكم منها من اجلها ما نخاف مهما تكون الأذية .. ما بانساوم بها
ومن مديرية مودية أفادنا المناضل الكبير العقيد الركن / عيدروس حقيص في أتصال هاتفي مع عدن برس إن فعالية اليوم هناك كانت قوية بدئت بمسيرة وأختتمت بمهرجان خطابي كبير ألقيت فيه عدد من الكلمات والقصائد وكلمات عبر الهاتف من العميد النوبة والعميد /
حويدر رئيس جمعية المتقاعدين بشبوة وقال كل الكلمات أكدت مطالب الجنوب المعروفة للقاصي والداني وأضاف إننا قررنا أربع فعاليات اسبوعياً في مديريات المناطق الوسطى بأستمرار حيث تقام الفعاليات أيام الأربعاء والخميس والسبت والاثنين في كل من لودر مودية ، أمعين والوضيع على التوالي والحمد لله قد نجنا في تنفيذ فعاليات الأسبوع الماضي بهذا الشكل .
كليات جامعة عدن بعد قرار قيادة الحراك الطلابي بالجامعة لإقامة فعالية كبرى موحده في كلية التربية عدن خصوصاً وقد وعدهم مراسل الجزيرة بالحضور لتغطية الفعالية إلا أن ضرف اختبارات بعض أقسام كليات الحقوق والاقتصاد والعلوم الإدارية وبعدها عن خور مكسراستدعى إلى إقامة فعاليتين الأولى بمدينة الشعب للكليات الثلاث هناك والأخرى بخور مكسر أمام كلية التربية لباقي كليات الجامعة وبوجود قناة الجزيرة كانت فعالية كلية التربية قوية جداً حيث داروا في مسيرة واحدة داخل حرم الكلية وعند عودتهم أرادوا
الخروج نحوا ساحة العروض لتستقبلهم الأطقم العسكرية مع خروخ أخرهم من البوابة واشتبكوا مع الأطقم ورموها بالحجارة رداً على قنابل العسكر المسيلة للدموع ليعود الطلاب إلى داخل الكلية وتنتهك الأطقم حرم الكلية وضلت تتابع الطلاب ورغم الإمساك
ببعض الطلاب من قبل العسكر إلا إنهم اظهروا تعاطف كبير مع قضية الجنوب وهمسوا في آذان أكثر من طالب امسكوا به ( قائلين الله يوفقكم واعذرونا معنا أوامر وما نريد ناذيكم لولاء قادتنا ) وكانوا يطلقون الطلاب بعد الإمساك بهم والحديث إليهم بالعبارات
السابقة علماً أن اغلب العسكر الذي داهموا الكلية اليوم جنوبيين.
في كلية العلوم الإدارية أقيمت الفعالية لكليات الحقوق والاقتصاد والعلوم الإدارية
بمشاركة عدد من دكاترة الكليات الثلاث تضامناً مع المعيد بكلية الاقتصاد / ماجد عيسى المعتقل بسجن المنصورة من أكثر من شهر.
وفي محافظة المهرة وبالتحديد في مديرية قشن نضمت الفعاليات السياسية هناك فعالية تضامنية مع قادة الحراك الجنوبي الذي يحاكمون في صنعاء وحتى كتابة الخبر لم نتمكن من الاتصال بأحد من قادة الحراك هناك لمعرفة ما حصل بالفعالية وذلك نتيجة لانقطاع اتصال الجوال عنهم منذ ظهر هذا اليوم يذكر أن اليوم كانت هناك جلسة محاكمة لقادة الحراك الجنوبي بصنعاء وهم المناضلون
حسن باعوم ، علي هيثم الغريب ، يحي غالب الشعيبي ) وكانت جلسة مؤسفة ومضحكة حيث أمر رئيس النظام قاضي المحكمة بعدم السماح لوسائل الأعلام بنقل أخبار المحاكمات ومنع أي جماهير من دخول المحكمة إلا المحامين المحددين من قبل المعتقلين وقد نفذ القاضي أوامرقائدة ومنع كل وسائل الأعلام الذي تواجدت بكثرة أمام بوابة المحكمة وغادرة بعد
استئناف الجلسة الذي لم تكن جلسة وإنما مطمطة وكلام فارغ ليرفع القاضي الجلسة لعقدها بعد شهر من اليوم موجهاً كلامة بسخرية للنيابة بإخراج المعتقلين من سجن تحت الأرض إلى سجن فوقة .

النائب الخبجي:نطالب بالكف عن ملاحقة النشطاءالسياسيين ووقف المحاكمات
ردفان «الأيام» غازي محسن العلوي:



شهدت مديرية حبيل جبر بردفان محافظة لحج صباح أمس مسيرة سلمية حاشدة ومهرجانا جماهيريا شارك فيهما الآلاف من أبناء مديريات ردفان الأربع، الذين توافدوا إلى حبيل جبر بعد أن حالت الإجراءات الأمنية المشددة، والانتشار الكثيف لقوات الأمن المركزي والجيش، التي انتشرت منذ الصباح الباكر على مداخل ومنافذ مدينة الحبيلين والطرق المؤدية إلى الملاح وحالمين، دون إقامة الفعاليات الاحتجاجية السلمية التي كان من المقرر تنفيذها أمس في كافة مديريات ردفان الأربع، الأمر الذي دفع بأبناء هذه المديريات إلى التوجه إلى حبيل جبر المديرية المغلقة للانضمام إلى الحشود الجماهيرية التي تقاطرت من مختلف قرى حبيل جبر للمشاركة في الفعالية.

وخرج المشاركون في الفعالية الاحتجاجية في مسيرة سلمية حاشدة جابت الشارع العام للمديرية يتقدمهم الأخوة النائب د. ناصر الخبجي، عميران الجمهوري رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية بردفان، ثابت هيثم حسن رئيس جمعية أسر الشهداء ومناضلي الثورة بمديريات ردفان، مازن محمد صالح رئيس جمعية الشباب بمديريات ردفان وعدد من قيادات ونشطاء الفعاليات السياسية وأسر الشهداء وجرحى منصة الحبيلين.. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تندد بالمحاكمات التي شرعت فيها السلطة لمحاكمة قيادات ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي، وتطالب بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، وأخرى كتب عليها: محاكمة باعوم والغريب والشعيبي محاكمة لكل أبناء الجنوب.. كما قام المشاركون بالمسيرة بحمل النائب الخبجي على الاكتاف، وتعالت أصواتهم بالهتاف (بالروح بالدم نفديك يادكتور).

وأقيم عقب انتهاء المسيرة مهرجان خطابي ألقيت فيه العديد من الكلمات.. استهلت بكلمة الأخ نبيل محمد صالح نائب رئيس جمعية الشباب والعاطلين عن العمل بمديريات ردفان قال فيها:«إنكم اليوم تثبتون للعالم أجمع بأن إرادة الشعوب لا تقهر، وأن إرادة أبناء ردفان أقوى من فوهات المدافع والدبابات، وأن صوت الحقيقة أقوى من رصاصات الغدر والظلم والطغيان، وأن سيل الدماء لن يوقف زحف سيل الحقيقة، وأن زنازنهم ومعتقلاتهم لن تستطيع اعتقال الحرية والحقيقة، التي ترى السلطة بأن من يعشقها سيكون مصيره في أقبيتها الأرضية، ونحن بادرنا بقول لا وألف لا، وإن مواقفكم ليس على الثرى أو تحته، ولكنه حقا سيكون في الذرى».

وأضاف الأخ نبيل في كلمته:«نعاهد شهداء الجنوب بأننا سنظل أوفياء لدمائهم وللقضية التي سقطوا من أجلها، وكذا قادة الحراك الجنوبي وزملائهم الذين زجت بهم السلطة في زنازين انفرادية في الأمن السياسي وكافة المعتقلين السياسيين في المحافظات الجنوبية بمواصلة نضالنا السلمي حتى الاعتراف بقضيتنا العادلة لأهدافها المنشودة، ونعتبر أي محاكمة لقادة الحراك الجنوبي بأنها محاكمة لكل أبناء الجنوب، وإن الذي يفترض أن يزج بهم في السجون ومحاكمتهم هم الفاسدون وناهبو الأرض والثروة وسفاكو الدماء».


وقال في ختام كلمته:«ندين الأحكام الجائرة التي صدرت بحق الناشطين السياسيين من أبناء كرش وندعو كافة منظمات حقوق الإنسان إلى التدخل لإطلاق سراحهم وإيقاف المحاكمات الظالمة لقيادات ورموز العمل السياسي في الجنوب».

وألقى النائب البرلماني د. ناصر الخبجي في المهرجان كلمة حيا فيها «صمود وإخلاص أبناء ردفان لقضيتهم ولدماء الشهداء التي سالت على تراب الجنوب لتروي شجرة الحرية».. وأضاف:«إننا اليوم نواجه نظاما قمعيا استبداديا ظالما لا يحترم الحقوق والحريات، فهو يستخدام كل وسائل الإرهاب من الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ومداهمة المنازل في أنصاف اليالي واعتقال الناشطين السياسيين، والتي لن تثنينا عن مواصلة النضال السلمي مهما كانت التضحيات، ولن نخاف ولن نركع إلا لله، لأننا أصحاب حق وأصحاب قضية عادلة لا تقبل المساومة».

وتابع الخبجي قائلا:«تحية من هنا من ردفان الصمود والتضحية لأولئك الأبطال القابعين في سجون الأمن السياسي بصنعاء والجنوب على رأسهم المناضل حسن باعوم والغريب وبن فريد والشعيبي وعلي منصر وحسين البكري وعيدروس الدهبلي وناجي العربي ومحمود حسن زيد وعبدربه راجح وفارس طمبح ونصر الذنبة وعباس العسل والقمع وحسين بن يحيى والفضلي وغيرهم من أبناء الجنوب القابعين في السجون، ونقول لهم إن الحياة تعتثر لكنها لا تتوقف والأمل يتلاشى ولكنه لا يموت والحرية قد تتقيد ولكنها إلى أجل لن يطول حقا لن يطول فمن السهل أن يقتلونا أو يسجنونا، لكن من الصعب أن يسلبونا إرادتنا التي هي مصدر قوتنا وكرامتنا، والصراع هو صراع إرادة بين الخير والشر والحق والباطل والضعف والقوة، وماهو اليوم قد يبدو لكم صعبا ولكنه حتما سيكون غدا بإرادتكم سهلا». وقال الخبجي:«إن القضية الجنوبية قد أصبحت اليوم على صدارة الأحداث، وحاضرة بقوة في كل المحافل سياسيا وإعلاميا وعلى المستويين الإقليمي والدولي، ومن يراهن على دفنها فهو في الأصل يجهل التاريخ، ويجهل أن الجنوب كان مقبرة لكل الطامعين والغزاة».. واستطرد قائلا:«إن الحرية لا ينالها إلا أصحاب الجباه الشامخة أصحاب الأهداف المصيرية لحاضرهم ومستقبلهم».. مؤكدا على ضرورة السير قدما في مواصلة النضال السلمي، وعدم الانجرار إلى العنف.

وأضاف:«نجدد مطالبنا بسرعة الاعتراف بالقضية الجنوبية، ورفع القوات العسكرية من مدن وقرى ردفان والضالع والصبيحة، والإفراج عن كافة المعتقلين، ووقف المحاكمات السياسية، وإلغاء الحكم الجائر بحق النشطاء من أبناء كرش، والكف عن ملاحقة النشطاء السياسيين، ونوجه التحية إلى فضيلة القاضي عامر المكلاني على قراره الشجاع بالإفراج عن المعتقلين على ذمة اعتصام الحبيلين، ونجدد تضامننا اللامحدود مع صحيفة «الأيام» ووقوفنا إلى جانبها في مواجهة كل أشكال التعسف، كما نطالب بسرعة الكشف عن مصير السجناء الذين تم ترحيلهم يوم أمس إلى وجهة غير معلومة، بعد أن تم إصدار قرار بالإفراج عنهم وهم العميد عبدالرب المطري والعميد حسن مهدي والعميد أحمد عفيف العلوي ونحمل الجهة الأمنية المسئولية الكاملة عن هذا العمل».

كما ألقيت في المهرجان كلمة عن جمعية أسر الشهداء ومناضلي الثورة بمديريات ردفان ألقاها الأخ ثابت هيثم حسن رئيس الجمعية استنكر فيها محاكمة قيادات ورموز الحراك السلمي، وطالب بإيقاف محاكمتهم وإطلاق سراحهم مع كافة المعتقلين في السجون، ودعا كافة الشرفاء والمناضلين من أبناء الجنوب إلى الوقوف صفا واحدا إلى جانب المعتقلين في سجون السلطة، وتصعيد الفعاليات الاحتجاجية السلمية حتى يتم الإفراج عنهم دون قيد أو شرط.

وقد صدر عن الاعتصام بيان قرأه في المهرجان الأخ مازن محمد صالح رئيس جمعية الشباب ، جاء فيه:«إن اعتصامنا هذا اليوم رغم الحصار العسكري المفروض علينا وعلى إخواننا في بقية مناطق الجنوب يأتي احتجاجا على المحاكمات التي شرعت فيها السلطة ضد أشرف المناضلين من قيادات وكوادر الحراك الجنوبي في محاولة يائسة لها لكسر شوكة الحراك السلمي، ودفن القضية الجنوبية التي اعتقلوا من أجلها، ولكن هذا سيجعل القضية تظهر أكثر، ولن يزيدهم إلا إصرارا وثباتا في استمرار نضالنا السلمي الذي ارتضيناه خيارا لنا في مواجهة آلة القمع، حتى تنتصر قضيتنا العادلة»، مشيرا إلى أنه «في الوقت الذي كان يجب على السلطة أن تحاكم كل من أمر ونفذ جرائم القتل بحق أبناء الجنوب العزل، والاعتراف بالقضية الجنوبية فقد ذهبت إلى اعتقال ومحاكمة أصحاب القضية، والتي كانت قد أعدت لهذه المحاكمة مسبقا لغرض تبرير جرائمها ونسبها إلى غيرها، حيث إن محاكمة المعتقلين السياسيين تعد محاكمة لكافة أبناء الجنوب، وإن القمع والاعتقال لا يلغيان الحق بل يؤكدانه، وهذا ما أظهره أبناؤنا المعتقلون في غياهب سجون السلطة في صنعاء من خلال محاكمتهم برباطة جأش كجبال ثابتة في الأرض ورأسها في السماء، رغم كل ما يعانونه من أمراض ومعاناة خلال 75 يوما.. فألف تحية وإكرم لهم».

واستنكر البيان بشدة هذه المحاكمات داعيا كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل لوقفها «باعتبارها محاكمات سياسية واستمرارا لحرب 94 الظالمة ضد الجنوب، وسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين من أبناء الجنوب من مختلف سجون السلطة، والاعتراف بالقضية الجنوبية كحقيقة موضوعية وسياسية بامتياز»، كما استنكر البيان «الأحكام الجائرة التي صدرت ضد نشطاء ورموز الحراك في كرش وندعو إلى وقفها».

[جبال ردفان]

هكذاء هم رجال الجنوب العربي منا لهم الف الف تحيه في كل مدن وقرى الجنوب قاطبه ولك اخي اسد الجنوب شكرن شكرن