قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6072 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19909 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9932 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 16188 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9608 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9575 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9611 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9241 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9610 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9517 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-02-2008, 12:15 PM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 35
افتراضي منسق «تيار المستقلين الجنوبيين» في أوروبا د محمد النعماني لـ«السفيراستمرار الحرب في

خليط تاريخي، مذهبي، قبلي، أميركي، إيراني وسعودي في «اليمن السعيد»
المنسيّون في جبال صعدة لمصلحـة مـن استئصـال الحوثييـن؟
منسق «تيار المستقلين الجنوبيين» في أوروبا د محمد النعماني لـ«السفيرالحرب في إطار «الضغوط الأميركية ضد جماعات الشيعة في ا لمنطقة»استمرار الحرب في صعدة «لأنّ السعودية لا تريد للوساطة القطرية أن تنجح في أي مكان في العالم العربي».

وسام متى السفير




في الوقت الذي نجحت فيه جهود قطر في حل الأزمة السياسية في لبنان عبر رعايتها مؤتمر الحوار الوطني في الدوحة، يبدو أن وساطتها في اليمن تعثرت مع تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، لتتواصل بذلك الحرب الضارية التي اندلعت بين الطرفين في العام ,2004 والتي بدأت تخرج عن نطاقها الجغرافي في محافظة صعدة الشمالية إلى مناطق أخرى،بعدما توعّد زعيم المتمردين عبد الملك بدر الدين الحوثي بنقل الصراع إلى كافة المحافظات اليمنية.
ويمكن النظر إلى الصراع في صعدة على أنه نتاج لوضع بالغالتعقيد، يتخطى مسألة الشعار الذي يرفعه الحوثيون ضد الولايات المتحدة وإسرائيل،والذي شكل الذريعة الأساسية لاندلاع الحرب الأولى، حيث يمكن وضعه في إطار تتداخلفيه السياسة بالنزاعات المذهبية والقبلية، وتتشابك فيه المطامح الداخلية بالمصالحالخارجية، ويجعل من ظاهرة «الحوثية» أقرب إلى شبح يحوم فوق شمال اليمن، حيث يختلفالمحللون في تحديد جذورها وامتداداتها، في ظل تعتيم إعلامي فرضته السلطة منذ بدءالمواجهات.
ويرى البعض أنّ أوّل ظهور لتيار الحوثيين كان في أواسط الثمانيناتعندما أسس الشيخ صلاح أحمد فليته عام 1986 ما عرف حينها بـ«اتحاد الشباب المؤمن»،ويقال أنّ أعضاء هذا التيار كانوا يدرسون الثورة الإيرانية على يد محمد بدر الدينالحوثي، الذي يعتبر الأب الروحي للتيار.
الشعار الذي أغضب السلطة
لكن منذأواسط التسعينات ارتبط اسم الحوثيين بحسين بدر الدين الحوثي، الذي انضم بعد الوحدةبين الشمال والجنوب إلى «حزب الحق» الزيدي وانتخب ورفيقه عبد الله الرزامي فيالبرلمان عام ,1993 لكنهما عادا وانشقا عن الحزب نتيجة لخلافات داخل الزيدية بينتيار تقليدي، مثله الشيخ مجد الدين المؤيدي، والتيار التجديدي الذي شكل منتدى«الشباب المؤمن» إطاراً له.
وأحجم الحوثي عن المشاركة في الانتخابات البرلمانيةفي العام ,1997 مفضّلا مغادرة البلاد إلى السودان حيث نال الماجستير في علوم القرآنمن جامعة الخرطوم، ليعود بعد سنتين إلى اليمن، مطلقاً ما يعرف بـ«حركة الشعار» لتمييز أتباعه عن «الشباب المؤمن».
وفيما كان التوجه داخل الحركة على النشاطالتثقيفي، كان الحوثي مولعاً بالعمل الحركي، فأطلق شعاره الشهير «الله أكبر... الموت لأميركا... الموت لإسرائيل... اللعنة على اليهود... النصر للإسلام»، وذلككرمز سياسي، مستلهماً سلسلة من التغيرات في المنطقة لاسيما انتصار المقاومة في جنوبلبنان واندلاع الانتفاضة الثانية في فلسطين.
ويرى عبد الملك الحوثي، الذي يقودالمواجهات حالياً في صعدة بعد مقتل شقيقه حسين في أيلول عام ,2004 أنّ الشعار، الذيأطلق للمرة الأولى في أعقاب استشهاد الطفل الفلسطيني محمّد الدرة، «أقل ما يمكنالقيام به في مواجهة الهجمة الأميركية ـ الصليبية، المتمثلة بأميركا وإسرائيل، علىالعالم الإسلامي». وعليه بدأ حسين الحوثي تنظيم رحلات لأتباعه إلى المساجد الكبرىفي اليمن، خصوصاً الجامع الكبير في صنعاء، من دون سلاح حيث كانوا يرددون الشعارأثناء الخطبتين وبعد الصلاة.
ويبدو أنّ الشعار تسبب بإحراج كبير للسلطات فيصنعاء، بعدما وصلت أصداؤه إلى العالم عندما نقلت إحدى الفضائيات صلاة الجمعة فيجامع صنعاء الكبير ردّد خلالها الحوثيون الشعار، فيما لمس الرئيس اليمني علي عبدالله صالح هذا الإحراج بنفسه، خلال إحدى زياراته إلى مسجد الإمام الهادي التاريخيفي صعدة، حيث أراد أن يلقي كلمة فقوطع من المصلين بترداد الشعار فغضب وغادر المكان.
وفيما نقلت السفارة الأميركية في صنعاء احتجاجاً رسمياً للحكومة اليمنية علىالشعار، عبثاً حاولت السلطات مواجهة مطلقيه، حيث اعتقلت المئات منهم وأرغمتهم علىتوقيع تعهدات بعدم ترداده. ورغم ذلك انتقل الشعار من مجرّد الهتاف في المساجد، إلىالجدران والكراسات المدرسية، وحتى الأكياس البلاستيكية.
وسط هذا الجو المتوتر،اتهمت الأوساط الرسمية حسين الحوثي بـ«محاولة الانقلاب على الحكم» و«حمل راية حزبالله» و«السعي إلى عودة نظام الإمام» وحتى «ادعاء النبوة»، لكنها سعت، رغم ذلك، إلىمفاوضته، ومع فشل ست محاولات لإقناعه بالنزول من معقله في الجبال والعودة إلىصنعاء، اغتنمت السلطة الفرصة ولجأت إلى الخيار العسكري فاندلع القتال، الذي خلف مايزيد عن عشرة آلاف قتيل وجريح بين الطرفين، فضلاً عن الخسائر المادية التي فاقتالـ114 مليار ريال.
جذور الصراع وأبعاده
لكن ثمة من يعتقد أنّ الحرب تتخطىقضية الشعار، وفي هذا الإطار، قالأستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء عبد اللهالفقيه لـ«السفير» إن «جذور الأزمة تعود إلى العام ,1962 حين قامت ثورة في شمالاليمن أطاحت بالهاشميين (الزيديين) الذين حكموا البلاد قرابة 11 قرناً»، مشيراً إلىأنّ البلاد شهدت في أعقاب الثورة حرباً أهلية دامت ست سنوات بين الملكيينالهاشميين، المدعومين من السعودية، والجمهوريين، المدعومين من مصر الناصرية، انتهتبمصالحة واتفاق على تقاسم السلطة مع المحافظة على النظام الجمهوري.
ويوضحالفقيه أنّ «الفئات الجمهورية التي هيمنت على السلطة، ومعظمها أيضا من الزيديةالقبلية، ظلت تشعر بالقلق من احتمال عودة الهاشميين إلى الحكم، فيما ظل الهاشميونيشعرون بالقلق من الاستهداف الذي يمكن أن يطمس ثقافتهم ويضعف المذهب الزيدي الذيترتكز عليه شرعيتهم في طلب السلطة».
وفي الواقع، فإنّ الزيديين تعرّضوا معانتصار الجمهوريين لضربة قوية، مع سعي السلطة الجديدة إلى إضعاف مواقعهم، رغم أنّالعديد من المسؤولين، وبينهم الرئيس الحالي، ينتمون إلى هذا المذهب، حتى أنّ بعضعلماء الزيدية تخوفوا من «الانقراض» في ظل انتشار التيار الوهابي حتى في معقلهمالرئيسي في المناطق الشمالية المحاذية للحدود مع السعودية.
هذه المخاوف تزايدتمع تحقق الوحدة في العام ,1990 حيث فقد الزيديون الغالبية الديموغرافية لمصلحةالسنة، الذين يشكلون غالبية سكان اليمن الجنوبي. فبعدما كانوا يشكلون قبل الوحدة 45في المئة من سكان اليمن الشمالي أصبحوا يشكلون اليوم نسبة لا تزيد عن ربع الشعباليمني، وباتت الزيدية أشبه بمجموعة من الجزر الصغيرة في محيط من السنّة.
هناسعت الحكومة إلى تصحيح الخطأ التاريخي بأن قررت دعم التيار الزيدي لكن العلاقات معالحوثيين سرعان ما تدهورت مع حرب العام ,1994 حيث نشأ تقارب بين «الانفصاليين» الاشتراكيين وبدر الدين الحوثي، على أساس تقاطع سياسي ومذهبي، انتهى بفرار الأخيرإلى لبنان فإيران، لكنه عاد بوساطة قبلية في العام .1997
وفيما يضع النائب يحيىبدر الدين الحوثي استهداف الحوثيين في إطار انتمائهم للزيدية، يشير الفقيه إلى أنّهيمكن النظر إلى الصراع على أنه «حرب داخل المذهب الواحد، بين الزيدية القبلية التيتهيمن على السلطة من جهة، والهاشميين وأنصارهم من القبائل من جهة أخرى»، واصفاًإياه بأنه «سياسي بحت».
في المقابل، يضع منسق «تيار المستقلين الجنوبيين» فيأوروبا محمد النعماني الحرب في إطار «الضغوط الأميركية ضد جماعات الشيعة فيالمنطقة»، لكنه أوضح لـ«السفير» أنّ الحوثيين «بعيدون عن الشيعة الاثني عشريةخلافاً لما تروّج له أوساط السلطة»، مشيراً إلى أنّهم «يدافعون عن أنفسهم ووجودهم».
وفي إطار حملة التشكيك التي تمارسها بعض أوساط السلطة ضدهم، يقول وكيل وزارةالأوقاف والإرشاد اليمنية الشيخ يحيى النجار أنّه «من خلال متابعة هذه الجماعة منذصيف عام 2004 وحتى اليوم، واستنادا إلى أدبياتهم ... يظهر أنهم اعتنقوا المذهبالشيعي الإثني عشري الصفوي».
أما بالنسبة لأهمية المذهب الزيدي في الصراع، فيرىالفقيه أنّها «تنبع من المبادئ المتعلقة بالسلطة، وبشكل خاص مبدأ الإمامة فيالبطنين، أي في أحفاد الحسن والحسين، أمّا الشعار، فهو تعبير رمزي يتم توظيفهليعني: الموت لحلفاء أميركا في اليمن، أي النظام القائم»، لكنه يؤكد في المقابل أنّ«السلطة تستخدم تهمة سعي الحوثيين لإعادة حكم الإمامة كأسلوب دعائي، والحقيقة أنّالصراع عندما بدأ لم يكن أكثر من صراع إرادات معززة بالمخاوف لدى كل طرف»، موضحاً«صحيح أن للحوثيين مطالب سياسية، وإن لم يتم التعبير عنها صراحة، لكن ليس إلى هذاالحد، فنظام الإمامة تجاوزه الزمن».
هذا الأمر يؤكده النعماني الذي وصف هذهالاتهامات بـ«الباطلة»، مشدداً على أنّها «استخدام إعلامي للتأثير على الرأيالعام». وأوضح أنّ الحكومة اليمنية «تتعامل مع الصراع في إطار طائفي، وتحاول خلقحال من التوتر والفوضى وعدم الاستقرار للحصول على المساعدات الأميركية في إطارالحرب على الإرهاب، والتغطية على التصفيات التي يقوم بها النظام ضد معارضيه».
لكن من الواضح أنّ الحوثيين يشككون في شرعية النظام، وهذا ما أظهره الاحتقانالذي أعقب الفتوى الشهيرة التي أطلقها عدد من علماء الزيدية، وبعضهم من «حزب الحق»،بمراجعة شرط أن يكون الحاكم من البطنين، وقد اعتبرها بدر الدين الحوثي باطلةومنحرفة عن أصول المذهب، في وقت تحدثت العديد من الصحف اليمنية عن خطط، يحرمهاالزيديون، لتوريث السلطة للابن الأكبر للرئيس وقائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح، الذي يقود حالياً معارك «القوات الخاصة» في صعدة.
أزمة النظاموتشابك المصالح
أفرزت التطورات التي شهدها اليمن والمنطقة والعالم منذ أوائلالتسعينات، بدءاً بالوحدة وحرب الخليج الأولى مروراً بحرب العام 1994 وصولاً إلىهجمات 11 أيلول في الولايات المتحدة، خريطة جديدة من التحالفات الداخلية بالنسبةلحزب «المؤتمر الشعبي» الحاكم، وفرضت على النظام واقعاً جديداً.
فقد قام تحالفمؤقت بين الشريكين البارزين علي عبد الله صالح، في قيادة الدولة والجيش، ورئيس مجلسالنواب الراحل الشيخ عبد الله الأحمر على رأس القبيلة و«حزب الإصلاح» الديني. هذاالتحالف، الذي أضعف الجماعات الدينية الزيدية، لم يدم طويلاً، حيث خرج «الإصلاح» منالسلطة في انتخابات العام ,1997 من دون أن يعني ذلك تقوية الزيديين، حيث ظلت محافظةصعدة مهمشة، فقد حصد الحزب الحاكم غالبية المقاعد فيها من دون تحالفات، ما وفرأرضية خصبة لتعزيز «حركة الشعار»، فيما شعر «الشباب المؤمن» بنوع من الإجحاف بعدمااعتبر أنّ «حزب المؤتمر» استغله لضرب خصمين في آن معاً: «حزب الحق» ذو التوجهاتالملكية، و«التجمع الإصلاحي» الذي يقترب بفكره من «الإخوان المسلمين».
ويشيرالنعماني إلى أنّ الرئيس اليمني «استخدم مراكز القوة القبلية في حرب صعدة، وفيماكان تأثير ذلك مهماً في البداية، إلا أنه تراجع في الفترة الأخيرة، والدليل فشلالوساطات التي كان يقوم بها زعماء القبائل، خصوصاً أنّ من أبرز نتائج هذه الحرب هوالقضاء على الانتماء والإرث القبليين».
والواقع أنّ السلطة حاولت في البدايةتحييد القبائل في المعركة، بالرغم من أهمية دور القبيلة في الاستقرار السياسيوالتوازن بين مراكز القوى، لكن إدخالها لاحقاً أدى إلى فتح صراع بين أهم قبائلالشمال، حاشد وبكيل.
أمّا على المستوى الإقليمي، فقد سعى النظام اليمني إلىاحتواء نتائج موقفه الداعم للرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال غزو الكويت، والذيتسبب بتعكير علاقاته مع السعودية ودول الجوار، ليخسر بذلك مليارات الدولارات منالدعم الخليجي السنوي. وبعدما فقد رهانه على صدام، سعى صالح إلى التقارب مع الرياض،كان من أبرز نتائجه اتفاقية ترسيم الحدود التي تنازلت فيها صنعاء عن مئة ألفكيلومتر مربع للسعودية.
وفي هذا الإطار، يؤكد النعماني أنّ «للسعودية دوراكبيرا في تمويل النظام اليمني لحسم الحرب في صعدة، والحد من المد الزيدي إلىالمناطق المحاذية لحدودها الجنوبية، إضافة إلى سعيها لنشر الفكر الوهابي داخلالمجتمع اليمني».
من جهة ثانية، وضع استهداف المدمرة الأميركية «كول» في خليجعدن، ومن ثم ناقلة النفط الفرنسية «ليمبرغ» في المياه اليمنية، صنعاء في موقف حرج،حيث برزت اتهامات للسلطة بالتواطؤ مع تنظيم «القاعدة»، خصوصاً بعدما ضمت «قائمةالإرهاب» الأميركية شخصيات مقربة من النظام كالشيخ الوهابي عبد المجيد الزنداني،الذي كان عضواً في مجلس الرئاسة، إضافة إلى الأخ غير الشقيق للرئيس، علي محسنالأحمر، الذي قالت مجلة «جينز» أنّه قام بـ«تجنيد الجهاديين» في معسكراته الخاصة.
ويؤكد النعماني أنّ «تنظيم القاعدة ناشط بقوة في اليمن، وهو متغلغل حتى علىمستوى أجهزة السلطة، خصوصاً مع احتضان اليمن الأفغان العرب في نهاية السبعينات». ويشير إلى أنّ النظام يسعى إلى استخدام ورقة صعدة، للظهور بصورة المتعاون في «الحربعلى الإرهاب».
في المقابل يؤكد الفقيه أنّ «صنعاء تبدي درجة عالية من التعاونمع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، أما تسليم المطلوبين، فتحكمه النصوصالدستورية التي تمنع تسليم اليمني إلى دولة أجنبــية. ولا يستطيع النظام تجاوز هذاالنــص الدسـتوري».
وبحسب «جينز» فإنّ آلاف الجهاديين يشاركون القوات الحكومية،بينهم عناصر في تنظيم «جيش عدن أبين»، في حرب صعدة، استناداً إلى فتوى أصدرها رجلالدين المتطرف محمد إسماعيل العمراني تضمنت «إعلان الجهاد ضد جماعة الشباب المؤمن» واعتباره «جهاداً ضد الزنادقة الشيعة».
وللتغطية على حملتها العسكرية، تتهمصنعاء إيران بالتورط في النزاع، في حين يحذر بعض المقربين من السلطة من أنّالتقسيمات العرقية داخل المجتمع اليمني وتبعثر المجموعات الزيدية تمهّد الطريقلطهران لاختراقها. وتردّد أنّ وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي عرض على السلطاتالإيرانية، بعد مقتل حسين الحوثي، وثائق توضح الجهات والمجموعات الخارجية التي كانتعلى صلة بالتمرد، رغم أنّ الحكومة اليمنية تؤكد أنّ الدعم الإيراني ليس بالضرورةمرتبطاً مباشرة بحكومة طهران.
وحول الدور الإيراني في الصراع، يوضح النعمانيأنّ «هناك تداخلاً للقوى الإقليمية والدولية في الحرب، ولكن بشكل غير مكشوف».
وحتى الآن لم يخرج الدعم الإيراني للحوثيين عن إطار خطابات الدعم من قبل بعضالمرجعيات في قم، فيما طالب متظاهرون من أتباع الحوثي كانوا مجتمعين أمام السفارةاليمنية في طهران بطرد السفير اليمني وتغيير اسم الشارع الذي تقع فيه السفارة إلىاسم الحوثي.
لكن استناداً إلى الخريطة الجيو ـ سياسية في المنطقة، تبدو الزيديةكمذهب شيعي، في حال من العزلة عن المجموعات الشيعية الأخرى في المنطقة، خلافاً لسنةاليمن الذين هم على تواصل مع جوارهم، حسبما يشير الباحث الفرنسي فرانسوا تويال فيكتابه «الشيعة في العالم».
وفيما تتواصل الاشتباكات مع الحوثيين، يتوقعالنعماني استمرار الحرب في صعدة «لأنّ السعودية لا تريد للوساطة القطرية أن تنجح فيأي مكان في العالم العربي».
في المقابل يرى الفقيه أنّه «ليس لأي طرف إقليمي أودولي مصلحة في استمرار الحرب في صعدة، لأنّ ذلك يهدّد الدولة اليمنية بالانهيار كماحدث في الصومال، وتطوّر الأمور إلى هذا الحد لا يخدم أي طرف»، موضحاً أنّ «جميعالمؤشرات تدل على أن كافة الدول المجاورة، وإيران والولايات المتحدة، تؤيد الحلالسلمي، لكن هذه المواقف قد تتغير في أي لحظة تبعاً للتطورات الدولية والإقليمية».
هكذا يمكن القول أنّ الأزمة في صعدة نتاج لتركة الماضي الثقيلة وتعقيدات الحاضرالمتشعبة. ووسط الهدنة الهشة التي شهدتها المنطقة في حزيران الماضي، يبدو أن حرباًجديدة تلوح في الأفق، تهدّد بلاد «اليمن السعيد».
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة