القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
في ذكراها 18: البكاء على أطلال الوحدة
في ذكراها 18: البكاء على أطلال الوحدة
أخبار الجنوب «وهيب سالم السعدي» عدن:٠ السبت ,31 مايو 2008 لم نعرف قط، ولم نسمع، أن فرحاً تحول إلى مأتم إلا في حال ( وحدتهم ) التي سمى كذباً ( اليمنية ) ... كانت القلوب تتلهف، و العيون تترقب، والحناجر تهتف، والأكف تصفق لذلك اليوم المجيد (22 مايو 1990م)٠ وكم كانت تلك اللحظة مفرحة، حينما احتضنت مدينة عدن ( ثغر الجنوب الباسم ) الحدث الكبير، وكم كانت جميلة، لحظة لا تنسى حينما رُفع علم الدولة الجديدة، وأُعلن ميلاد الجمهورية اليمنية، التي ولدت (مع الأسف) مشوهة، ورغم ذلك فأبناء الجنوب، من شدة فرحتهم، لم يهتموا بالتشوهات التي اعتلت وجه (المولود الجديد)، وكانوا يعتقدون أن الأيام كفيلة بإخفاء تلك التشوهات٠ فالقلوب (الجنوبية) التي تلهفت، والعيون (الجنوبية ) التي راقبت، والحناجر (الجنوبية) التي هتفت، والأكف ( الجنوبية) التي صفقت، لم تكن تدري ما كانت تخطط له قوى التخلف، ولم تكن تدري أن هذا الحلم ( المشوه ) الذي تحقق سيتحول في فترة وجيزة إلى كابوس سيجثم على صدور الجنوبيين لفترة طويلة من الزمن٠ لقد ولدت ( وحدتهم اليمنية ) مشوهة، كما ذكرنا، فبعد فترة قصيرة من عمرها بدأت التشوهات تظهر بوضوح على وجه تلك الوحدة، وكلما حاول قادة الجنوب تجميل وجهها ببعض المساحيق، جاء الطرف الآخر ( قادة الشمال ) ليزيد تشويهها، وعندما وقف الغيورون على هذه الوحدة، وتداعى المخلصون لإنقاذها، وأصدروا ما عُرف بوثيقة العهد والاتفاق، خرج أصحاب القلوب السوداء ليقولوا كلمتهم التي رأوا أنها الكلمة الفصل، إنها كلمة (الحرب)٠ كانت وثيقة العهد والاتفاق على درجة كبيرة من الأهمية كونها كانت محل إجماع من مختلف القوى والاتجاهات السياسية، فلم تكن رأي فرد أو حزب بعينه، وكونها حملت في طياتها مشروع تحديث شامل كان كفيلاً بالمحافظة على الوحدة وتوجيه البلد نحو التطور والتحديث ٠ نظام صنعاء ( المحنط ) لم يرتض التحديث؛ لأن في التحديث زوال لأفكاره البالية وممارساته البليدة. فعمد إلى الوقوف ضد الإجماع وضد الوثيقة، ووقف ضد الجنوبيين الذين حملوا مشروع بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة ٠ كان أمام نظام صنعاء ( المحنط ) طريقان: إما القبول بالوثيقة وبالمشروع الجنوبي الذي يحمل نهج التحديث والتطور، وإما طريق العودة إلى ما قبل 22/5/1990م، وهو الطريق الذي رآه نظام صنعاء أسهل له ليسلكه كونه يجيد السير بمثل هذه الطريق، طريق المؤامرات.. فأعلن الحرب على الوحدة وعلى الجنوب، أرضه وإنسانه، وسخر لتلك الحرب كل الإمكانات المتاحة، الجيش والمال والقبائل والمليشيات الدينية، ثمّ دعّم ذلك بفتوى دينية تبيح الجنوب كله للغزاة وتجيز قتل الجنوبي الذي يُفترض أن يكون معصوم الدم ٠ سارت الأمور كما كان يريدها (المحنطون) وبدأ نظام الشمال رحلة العودة إلى الخلف، إذ أعلن عن بدء رحلة العودة يوم 27أبريل 1994م، ولم نمض إلى يوم 7يوليو 1994م إلا وقد سكنت ( وحدتهم اليمنية ) في لحدها، فتحقق لقوى التخلف ما لم يتحقق لقوى الحداثة والتنوير ٠ لم يتبق مما كان يُسمى الوحدة اليمنية إلا أطلالها، وما على الوحدويين الحقيقيين إلا أن يقفوا ويبكوا على تلك الأطلال، وما على الشعراء والكتاب إلا أن يقفوا على أطلالها كعادة الشعراء الجاهليين الذين يشبهون بسلوكياتهم وأفكارهم نظام الجمهورية العربية اليمنية ٠ وهيب سالم السعدي [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:26 PM.