تحـــــــــــــدي جديــــــــــد للشرعيـــــــــــــــــــة الدوليــــــــــــــــــة

[صقر ردفان]

تاج عدن.. الخميس 10 إبريل 2008

مهما بلغت عدالة القضية الجنوبية فإنها لن تواجه من قبل نظام صنعاء الهمجي العشائري المحتل للجنوب إلا بالسلاح وليس حباً بالوحدة أو إحساسا وطنيا وغيرة على الوطن بل لأن نظام صنعاء لا يفهم إلا لغة السلاح

أمام مصالح الأسرة التي استحوذت على مقدرات الدولتين,, أما الوحدة التي يجب أن ندافع عنها كلنا قد سقطت ببيان الحرب الذي صدر في 94م وشعار الوحدة أو الموت الذي حول الوحدة من حلم كنا نعمل على تحقيقه إلى كابوس أصبحنا نحلم بأن نفيق منه ,,
إن نظام صنعاء يمارس سياسة فصل عنصري ممنهج ورهيب وقد أفضت تلك السياسة إلى قتل للمدنيين ومداهمة للبيوت وملاحقة للناشطين السياسيين بعد أن خرج أبناء الجنوب للشوارع للتعبير عن رفضهم لهذه السياسة والمطالبة باستعادة دولتهم وحقوقهم وكرامتهم,,
إن هذه السياسة المتبعة لا تتفق مع كل قوانين الشرعية الدولية والشرائع الإنسانية وما تفعله قوة الظلم والعدوان اليمني بشعب الجنوب لهو قمة القسوة وأن نشر القوات بعتادها العسكري الثقيل في المدن والقرى الغرض منه ترويع المدنيين العزل واعتقال كل من له صله بنضالات شعبنا لإخضاعهم للاعتراف بالهزيمة والقبول بها والقبول بنتائجها مهما كانت وكما يرد المنتصر.
كل تلك الأساليب المتبعة للتعامل مع شريك الوحدة لا تخدم الوحدة إطلاقاً بل هي وسائل هدم وتضعنا أمام خيار واحد أما الحرية أو الموت, أسوة بالشعب الفلسطيني علينا أن نتحرر!!إن الجانب اليمني دخل الوحدة لغرض السيطرة على الجنوب وثرواته وأراضيه.. ولأجل إخراج طرف المعادلة من الساحة يتنكر نظام الفصل العنصري هذا لشيء أسمه الجنوب.. للتخلص من الاتفاقيات المبرمة معه وعلى رأسها وثيقة العهد والاتفاق, وفي الأخير من لم يعجبه هذا الوضع يشرب من البحر هذا كل ما عندهم!! معناه أن الشرعية الدولية القائمة لا تخدم سوى القوي ودون أي أحساس بالمسؤولية تجاه حقوق شعبنا ومطالبه, التي أصبحت مطالب ملحه, لا مناص من تحقيقها,,هنا يضع طاغية اليمن علي عبد الله صالح النقاط على الحروف بأن لن تكون هناك أي حلول يمكن أن نقدمها أو تنازلات من أجل مطالب الجنوب وهذا واضح, و كل تلك الممارسات لم تأت كأخطاء بل ارتكبت بعمد ..خصوصًا وأن الجميع أكتشف أن الحرب خلفت وضع لا يمكن القبول به, إلا أن الطاغية لا زال مٌصًر على موقفه أن لا اعتراف بالقضية الجنوبية ولا هناك شي أسمه الجنوب,,
في الحقيقة نحن لا نهدف من عملنا هذا انتزاع اعتراف منه لأن القاتل لا يعترف عادةً إلا من رحم ربي,, وأن ما نريده هو استعادة دولتنا وحقوقنا ونحن الآن نعتبر أن شعار الوحدة أو الموت ليس سوى تهديد آخر وخطير ليس لشعب الجنوب فحسب بل وللشرعية الدولية التي سنت بعدم جواز الوحدة بالقوى وعلى أثر هذه التهديدات تمت اليوم عمليات الدهم والاعتقال وتلتها إصدار أوامر بإنزال الدبابات للشوارع وحاملات صواريخ الكاتيوشا والأطقم المزودة بسلاح الدوشكا ومضاد الطيران وتحليق المقاتلات فوق رؤوس المعتصمين المدنيين من أبناء شعبنا وهذه تهديدات تستهدف بشكل أساسي قرارات الشرعية الدولية لغرض الإطاحة بها وإذا عدنا ثلاث عشر عام للوراء وتذكرنا حرب صيف 94م وكيف أن شعار الوحدة أو الموت نتج عنه سقوط ألاف القتلى والجرحى سنفهم أن نظام الطاغية علي عبد الله صالح يعد لحرب أباده جديدة ضد الجنوبيين والهدف الأساسي من هذه الحرب هو استكمالً مسلسل الحرب التي بداء بها في 94م التي لم تتحقق فيها كل أهداف الجمهورية اليمنية التي تدعي بأن الجنوب العربي أنما هو جزاً لا يتجزأ من اليمن تاريخيا وأن السكان المقيمين في هذا الجزء اليمني ليس لهم الحق في العيش فيه لأنهم ليسو منا ولا نحن منهم! .. أن منطق الوحدة أو الموت الذي يتعامل فيه نظام الفصل العنصري مع الجنوب ليس لتوحيد جزئيين انفصلا أنما لضم كيانين لم يكونا موحدين بالأصل وإلا لما كان منطقه الوحدة أو الموت هو الحل وعلى هذا الأساس لم يجد نظام صنعاء المحتل للجنوب سوى هذا العبارة التي تواكب ثقافة مجتمعه القبلي المتخلف وتتفق مع العقلية المتعصبة للهيمنة والاستحواذ مرة بأسم الدين ومره بأسم العروبة ومره بأسم التاريخ وهلم جره بينما هم بعيدين كل البعد عن كل تلك المسميات ومن ينضر لأفعالهم وسلوكيات مجتمعهم المتخلف الهمجي وإخلاق قادتهم العسكريين البلاطجة وشيوخهم الفاسدين سيفهم أن ليس لهم أي علاقة لا بالإسلام ولا بالعروبة وليس لديهم أي إحساس بالمسؤولية تجاه كذبتهم الكبيرة المسماة باليمن الموحد الذي لم يأت له ذكر في أي من كتب التاريخ..
وأن تلك التهديدات التي يطلقها الدكتاتور المتهور الأهوج علي عبد الله صالح لن تزيدنا إلا صلابة وتقدم وتبات على مبدأ الاستقلال وسوف يأتي اليوم الذي نلاحقه نحن كما يلاحق قادتنا الشرفاء في ساحات النضال السلمي وأن عبارة الوحدة أو الموت التحريضية سوف تكون هي عنوان سلطته العدوانية في المحاكم الدولية وتهمته التي تعد هي الأسواء في تاريخ البشرية في هذا الجزء الحيوي من العالم وعلى المجتمع الدولي اليوم أن يحدد موقفه من القضية الجنوبية ويعترف بها كأساس للعمل من أجل إنهاء معاناتنا..نعم على المجتمع الدولي أن يحترم إرادة شعبنا الذي يناضل من أجل حقه في تقرير مصيره سلمياً وان يقدم إدانة واضحة لهذا النظام القمعي المحتل للجنوب وان عبارة الوحدة أو الموت صدرت عن رئيس دولة مرتبطة وموقعة على قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وتمارس أعمال إجرامية حربية ضد شعب أعزل يطالب بحقوقه بطرق تتفق مع قرارات الشرعية الدولية .
وعلى أبناء الجنوب في كل مكان أن ينتقلوا للمرحلة الجديدة مثل الإضرابات ومثل عدم الالتزام بدفع مستحقات نظام المحتل منها فواتير الكهرباء والمياه والضرائب الرسوم الضريبية والودائع البنكية التي يمكن استخدام تلك الأموال لتغطية نفقات حربهم علينا,,, وعلينا أن نبدأ بالإضراب والخروج للشوارع والإضراب عن الطعام وغيره من الوسائل السلمية التي سوف تخضع العالم للتجاوب مع مطالبنا طالما وأن نظام المحتل قد صعد عمله العسكري الإجرامي ضدنا وضد مطالبنا وحقوقنا..إن الوسائل السلمية لم تنته بعد..و قبل اللجوء لحمل السلاح علينا أن نستخدم كل الوسائل. وعلى نظام صنعاء المحتل للجنوب أن يتحمل المسئولية كاملة كما أفرغ الوحدة من مضمونها ..
ناشط في التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)
صوت الحرية
عدن