فيما الإعلام يتجاهل المشترك..نائب محافظة صعدة ينضم إلى قائمة الرافضين لاتفاق الدوحة

[المناضل الجنوبي]

فيما الإعلام يتجاهل المشترك..نائب محافظة صعدة ينضم إلى قائمة الرافضين لاتفاق الدوحة الأخير

25/2/2008
عاد الهدوء الى محافظة صعدة بعد توقيع الحوثيين والحكومة خلال الاسبوع الماضي على اتفاقية البرنامج الزمني لتنفيذ اتفاقية الدوحة التي لاتزال تثير جدلا متصاعدا حول بنودها. وفيما ذكرت المصادر الرسمية ان السقف الزمني لتنفيذ الاتفاقية قد حدد بثلاثين يوما. انضم نائب محافظ محافظة صعدة حسن محمد مناع الى قائمة الرافضين لاتفاق الدوحة جملة وتفصيلا والذي اعتبره مهينا ويحتوي على تنازلات خطيرة من جانب الحكومة. مؤكدا ان المجالس المحلية في صعدة لن تشارك في تنفيذه لا من قريب ولا من بعيد.
واعتبر عدد من البرلمانيين عدم افصاح الحكومة عن بنود اتفاقية الدوحة استهانة بالمؤسسات الدستورية وبدماء اليمنيين، وتصدر القيادي المؤتمري الشيخ محمد ناجي الشائف حملة توقيعات برلمانية لمساءلة الحكومة حول حقيقة الاتفاق. وفي حين اعتبر الاتفاق مخالفا لقرار الأغلبية في البرلمان التي صوتت لحسم احداث صعدة عسكريا، ابدى نواب اخرون ترحيبهم بحقن الدماء وعودة الهدوء والامن والاستقرار الى محافظة صعدة. الا انهم اشاروا الى إن المطلوب عند حل أي قضية أو أمر يتعلق بقضايا الأمن والحرب أن يطلع البرلمان وكذلك الأحزاب السياسية المعارضة على بنود اتفاقية إنهاء الحرب في صعدة، وألا يكون هنالك أي تكتم أو إخفاء لبنود ذلك الاتفاق.
وبعد لقاء جمع قادة المعارضة مع رئيس الحكومة الدكتور علي مجور الأسبوع الماضي، مع نشر وسائل الاعلام الرسمية ترحيب المعارضة ومباركتها لاتفاق الدوحة. عادت احزاب المعارضة والسلطة الى ذات مربع الجدل الثائر عقب كل منعطف وطني. واستنكرت احزاب اللقاء المشترك ما اعتبرته تضليل الاعلام الرسمي للقائها مع مجور.
واعتبرت ان تلك الصفة والمفردات التي وردت في وسائل الاعلام الرسمية "نابعة من عقلية شمولية تلحق الأحزاب والقوى بما تعمله السلطة وكأنها لا هم لها في مواجهة المشكلات الوطنية سوى البحث عن مباركة سياساتها الخاطئة وهو ما رفضه المشترك ويرفضه منذ فترة طويلة, وخصوصا ما يتعلق بالأوضاع الخطيرة في صعدة."
ورأت المعارضة ان تجاهل الإعلام المتعمد لرسالة المشترك الموجهة لرئيس الجمهورية والمتضمنة رؤية اللقاء المشترك وموقفه من الأزمة والتطورات الأخيرة وشرح الأسباب التي أدت إلى توجيه الرسالة وفي المقدمة منها التجاهل المتعمد للجهود الوطنية التي بذلها المشترك ومواقفه التي سعت ومن وقت مبكر إلى حقن دماء اليمنيين والالتزام بالقانون والدستور والمحافظة على هيبة الدولة وأرواح المواطنين.