ندوة : الحراك الشعبي في الجنوب قراء في ( الأسباب - التداعيات - الحلول
هنا مانشر في موقع حوار, هدفي ان تطلعون عن مداخلات المذكوين ادناه, و تحتاج منكم التحليل و التقييم لما يطرحونه مجموعة من الباحثين و الكتاب و السياسيين و الصحفيين, التقييم يحتاج لرؤية وقدر عالي من الشفافية,في تفكيك كل عبارة و معنى مما طرح هنا...التقييم لابد ان يرتكز على اسس و معايير محددة و ليس على العواطف...اكرر ان نقلي له هنا لتتابعون ما يطرحة الطرف الاخر... القيادي المؤتمري الميسري يعتبر ممارسات السلطة الخاطئة السبب الرئيس، ويستبعد نجاح حلول الترقيع في الجنوب: في ندوة منتدى (حوار) حول الحراك الشعبي في الجنوب: نعمان يدعو للاعتراف بالقضية الجنوبية، ومشاركون يحملون السلطة الأسباب، واتهامات لها بالسعي لتمزيق الحراك في الجنوب وشل فاعليته دعا الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني السلطة للاعتراف بالقضية الجنوبية. وأكد خلال "ندوة الحراك الشعبي في الجنوب قراءة في الأسباب –التداعيات –الحلول" - نظمها منتدى (حوار) اليوم الخميس بفندق صنعاء الدولي - أن القضية الجنوبية سياسية وليست جهوية مناطقية، معتبرا: ما هو حاصل الآن في المحافظات الجنوبية من حراك احتجاجي شعبي هو نتاج لغياب المشروع الوطني ومشروع الوحدة الطوعي الديمقراطي السلمي "الذي دمر في حرب صيف 94 وما تلاها من استمرار لنهج الحرب وسياسيات الضم والإلحاق. وقال ياسين في تعقيبه على الأوراق المقدمة للندوة: إن البعض نظر للصراع السابق في الجنوب بأنه مبرر لما يتعرض له الحزب الاشتراكي والجنوب من حرب. وقال: إن الحراك يجري باسم القضية الجنوبية وهي قضية سياسية تعبر عن التاريخ السياسي للجنوب ضمن المشروع الوطني ويجب أن لا ننظر للجنوب باعتباره جهة جغرافية فهو مشروع سياسي. وأضاف :" إن السلطة لم تستطع أن تملا الفراغ وما نشهده اليوم هو فراغ لمشروع وطني تم التآمر عليه وبالتالي فإن الحراك تعبير عن ثقافة سياسية تاريخية كانت تضع الجنوب كمحرك للمشروع السياسي التاريخي، ويجب أن نفهم أن الحراك يعبر عن خلل نتج عن تدمير مشروع الوحدة وان الجنوب منهوب بفعل سلطة لم تقدم مشروعا وطنيا من بعد حرب 94 م . من جانبه أكد القيادي المؤتمري احمد الميسري أن سوء إدارة الدولة وممارساتها الخاطئة سبب رئيسي لما يحدث في الجنوب. وقال: إن حل مشكلة أبناء الجنوب ليس في تعيين وكيل هنا أو هناك أو طائرة تقل مجموعة من أبناء الجنوب إلى مطار صنعاء - مشيرا إلى محاولات إعادة من هم في الخارج من أبناء الجنوب - وإنما الحل يكمن في إيجاد دولة نظام وقانون يحاسب فيها الوزير قبل الغفير، وأن يمارس أبناء الجنوب مهامهم وفقا للدستور والقانون بعيدا عن التهميش وعقدة الخوف، مضيفا: علينا أن ندرك أنه بدون الوحدة سيكون المستقبل مظلما وعلى الجنوبيين أن يتحرروا من عقدة ابن الشمال، داعيا في السياق ذاته أبناء المحافظات الشمالية للمشاركة في الحراك مع أبناء المحافظات الجنوبية وتبني همومهم ومطالبهم للحيلولة دون رفع الشعارات الانفصالية. وأكد الميسري استعداده للقتال من اجل الوحدة ، مستدركا إذا كان سقوط النظام سيبقي الوحدة فليسقط والحل في دولة نظام وقانون. الدكتور عيدروس رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الإشتراكي اليمني قال: إنما يحدث هو رد فعل على تراكم كمي لثلاثة عشر عاما من المعاناة وان الوحدة استمرت ثلاث سنوات كمشروع سلمي تصالحي لكن الحرب ألغت المشروع، ودمرت الوحدة، وساد منطق المنتصر والمهزوم. وأضاف: مارس المنتصر بعد حرب 94 النهب والإبعاد والإقصاء، وحول أبناء المحافظات الجنوبية إلى أشباه متسولين و"الظلم هو الشئ الوحيد الذي استطاع النظام أن يوزعه بعدالة على الجميع ، لكن المواطن الجنوبي شعر انه خسر دولة كاملة تشمل التعليم والصحة والقضاء والأمن. وأستطرد: من سوء حض الوحدة أن القائمين عليها لم يكونوا بقدر المسئولية ولازالت السلطة تطالب المعارضة بإدانة الضحية ونسيان الجلاد، وختم قائلا: إننا نريد دولة واحدة موحدة دولة نظام وقانون تستخدم مواردها في التنمية ولا تتركها للفاسدين وتذهب تستجدي الآخرين وقد أثبتت السلطة أنها راسبة في امتحان قيادة البلاد. وفي رده على حديث الميسري بشأن أحداث 13 يناير طالب عيدروس النقيب عن قتلة الزبيري والحمدي، وقال إذا أرادوا أن نفتح كل الملفات فالنفتحها في الشمال والجنوب، مطالبا بطي هذا الملف. وأضاف النقيب: الوحدة ليست رديفا للظلم، وبريئة كل البراءة من الممارسات السيئة، لكن إذا خير المواطن بين دولة وحدوية ظالمة، وشطرية عادلة فإن سيفضل العدل على الوحدة، لكنا مع دولة موحدة عادلة وقوية. وأثار الدكتور محمد عبدالملك المتوكل أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء والقيادي في اتحاد القوى الشعبية عددا من التساؤلات حول جدوى النضال السلمي في إرغام السلطة على تصحيح الأوضاع، ومدى تطوير الحركة السلمية لأساليبها، وتمتعها بالصبر والنفس الطويل في مواجهة عنف السلطة، مضيفا: هل تمتلك الحركة الشعبية السلمية القدرة على تشكيل مراجع محلية شعبية تشكل بديلا للمؤسسات الإدارية الفاسدة، وإلى أي مدى يمكن ضمان تماسك القوى المشاركة للحوار، وهل من مصلحة الحركة الشعبية في الجنوب أن تستفز المواطن الشمالي الذي لا حول له ولاقوة، وهل من مصلحتها هذا الحراك أن يصطنع الجفاء مع أحزاب اللقاء المشترك؟. وقال: في ورقة قدمها في الندوة: إن نظام 7 يوليو لم يعمل على إيجاد معالجة عادلة لمخلفات الصراعات السابقة، وإنما أضاف إلى المظلومين السابقين مظلومين جدد. واتهم المتوكل النظام القائم باستغلال التناقضات في الجنوب لتمزيق شمل الحراك وشل فاعليته. نبيل الصوفي رئيس موقع نيوز يمن الإخباري قال من جهته: لا نستطيع أن ننكر ان هناك قضية جنوبية والشماليون أكثر حدة من الجنوبيين في الحديث عن الجنوب، وشدد على أهمية النظر نحو المستقبل وليس الاكتفاء بالماضي، معتبرا تعطيل أجهزة الدولة في الجنوب أهم الأسباب في ما نلاحظه اليوم من حراك شعبي. عبدالناصر باحبيب رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بمحافظة عدن من جهته اعتبر أن من ضمن الأسباب للحراك الحاصل في المحافظات الجنوبية هو أن الوحدة تمت بنظامين اقتصاديين مختلفين لم يراعيا الفجوة الإقتصادية، وتقديم حلول مناسبة لها، وعدم أخذ الأفضل مما يوجد في الشطرين، وكذا عدم دمج المؤسسات الأمنية والعسكرية أثناء الفترة الإنتقالية، ومرافق هذه الفترة من اغتيالات وتفجيرات طالت العديد من كوادر المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى اندلاع حرب صيف 94 واجتياح الجنوب، وماتلاها من سياسات النهب والفيد، وتدمير المؤسسات الناجحة في الجنوب، وتهجير العديد من كوادره المدنية والعسكرية، كما أن فشل المشروع الديمقراطي أحد هذه الأسباب كون الحزب الحاكم يعيد إنتاج نفسه في كل الدورات الإنتخابية رئاسية ومحلية وبرلمانية. وأضاف: إن ما نعيشه اليوم يشبه النفق المظلم والحراك هو الضوء الذي لاح في نهاية هذا النفق. ودعا محمد الرباعي الأمين العام لاتحاد القوى الشعبية اليمنية إلى التعامل مع القضية الجنوبية بعمق وإدراك مستغربا حديث السلطة عن استغلال المشترك للحراك الشعبي في قضايا سياسية، مؤكدا أن الإشتغال بقضايا عامة تهم المواطنين هو من صلب العمل السياسي. الدكتورة رؤوفة حسن الكاتبة الصحفية اعتبرت أن نقاش مثل هذه القضايا أمر جيد، وقالت ينبغي الا نحمل السلطة والأحزاب المسؤولية لوحدهم، مؤكدة على ضرورة قيام المجتمع المدني، والمواطن ككل بدورهم في تصحيح الأوضاع المختلة. حاتم أبو حاتم القيادي الناصري قال من جهته كلنا مستعدون للتضحية من أجل الوحدة وليس باجمال وحزبه فقط ، منتقدا من يقللون من دور المشترك في هذا الحراك السلمي. وقال: أقل شيئ أننا ندعم مطالب هذا الحراك ونشاركه وليس بالضرورة أن ننوب عن الجماهير في كل شيئ. محمد غالب احمد القيادي الاشتراكي قال : إذا كانوا هم قد أصدروا كتابا عقب الحرب أسموه ( الف ساعة حرب ) فإننا اليوم نحصي عشرات الآلاف من الساعات التي مرت في ظل النهب المنظم للجنوب وثروته، مؤكدا أن الحراك لم يكن وليد العام الماضي بل بدا عقب الحرب مباشرة وبالذات في عام 95 م في الضالع بقيادة الشهيد جار الله عمر. وأضاف: اليمن كله مريض شماله وجنوبه لكن النزيف الحاد اليوم في الجنوب هو ما يتطلب علاج سريع. قادري احمد قادري وهو كاتب صحفي قال: إن قيام السلطة بقمع الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية بمختلف وسائل القمع ليعبر عن سعي السلطة لإطفاء حماس الشارع وهو الأمر الذي لن يتحقق لها كون ذلك سيزيد من قوة حراك الشارع. وأضاف: لقد استطاع الحراك الشعبي في الجنوب من توحيد الجماهير هناك بل وتجاوز الكثير من الثارات والمشاكل الداخلية. الناشطة الحقوقية عفراء حريري من جهتها قالت إن المعاناة هي سبب الحراك في الجنوب وان الجميع سلطة ومعارضة أذنبوا بحق الجنوب قبل أن يأتي الحراك. وأضافت: الحراك سيستمر شعبيا وليس سياسيا ولن نسمح لأحد أن يتسلق على ظهورنا أو يعطي لنفسه الحق في الحديث باسمنا. http://alsahwa-yemen.net/view_news.a...08_02_07_61250 __________________
|