30نوفمبر والسباق نحو " المصير ... !!!

[الصحّاف]

30نوفمبر والسباق نحو " المصير ... !!!



من يقرأ الأوضاع في اليمن يخرج بنتيجة مفادها أن الوضع ملتهب ومن المفروض أن ندرك مدى خطورته حيث أن هناك سباق نحو " المصير " حتى الشعب نراه في آخر رمق ٍ من عمره حيث يتسابق مع الأسعار والفقر والجهل ويحاول أن يتأقلم مع الأوضاع التي يتسابق إليها كثير من الأطراف ومن يتابع الأوضاع يستطيع أن يقرأ قوة الأطراف المتصارعة والمتسابقة نحو " المصير " ربما أن الطرف الذي جعل النظام في حالة مشتعلة هو حامل لواء القضية الجنوبية وعلى رأسهم قيادات الحراك ونوعية الحراك المتصاعد نحو مطالب مستمدة من حقوق قانونية حتى أن النظام اصدر قائمة طويلة تنص على اعتقال رموز الحراك والهامات التي تهدد كيانه عبر المطالبة بحقوهم القانونية ...

ولذلك نرى رئيس النظام يحاول أن يخلق ثغرات قانوينة ليتاسبق مع المتسابقون رغم أنه سبقهم بمظلة الفساد التي أفرزت نوعية المسابقة إلا أنه هذه المرة يتسابق مع الحراك الجنوبي عبر بوابة 30 نوفمبر والتي أعلن الطرفين بأنها نقطة الإنطلاق نحو المجهول أو مايحاك خلف الكواليس وهذا يعتبر اعتراف من النظام بأن الحراك الجنوبي أزعجه وبدأ يهدده ولذلك يحاول النظام الفاشل أن يخلق ذرائع لتصدي له حتى وأن كان عبر خلق مناسبات لسد الطريق عنه حتى لايوصل إلى نقطة التحدي أو أن يزج بأجيال المستقبل من أجل الحفاظ على مصالحه وفساده ...

وهذه المرة يحاول النظام القائم أن يستعين بطلاب المدارس والذين ( يعدهم) النظام لعمل كرنفال ٍ في مدينة "عدن " بمناسبة يوم الاستقلال والغريب بالأمر أن النظام لم يذكر هذه المناسبة إلا في هذه الأوضاع المزرية والتي أفرزها نظام قائم على الفساد حتى فرق الجمع ودمر المؤسسات ... رغم أنه بالسابق لم يلتفت لهذه المناسبة ليعطيها حقها بل حاول ( طمسها ) من ذاكرة التاريخ وطلاب المدارس الذين يذكرهم اليوم بهذه المناسبة الغالية عليهم لأن من خلقها هم أباءهم وأجدادهم وها هو اليوم يعد 7000 الف طالب للمشاركة في الكرنفال الذي سيقام 30 نوفمبر في مدينة " عدن الباسلة ...
وبوجهة نظري هناك عمل من قبل النظام وهو قطع الطريق على أولئك الذين هزوا أركان حكمه بمطالبهم الحقوقية وبالتالي يريد أن يسد عليهم الطريق حتى وأن كانت المواجهة مع فلذات الأكباد وأجيال المستقبل والذين سيخرجون من الكرنفال بنتيجة كنا بحاجة لتذكيرهم بها وهو " أهمية هذه المناسبة بالنسبة لهم "
السؤال عن هذه المناسبة التي سيشاركون فيها ما أهميتها بالنسبة لهم ولماذا يتذكروها ؟ ...
و علينا أن ننتظر إلى الفائز بالسباق المتسارع نحو " المصير " ؟ ... (هذا جانب )

الجانب الآخر : هناك حالات بدأت تتصاعد وتظهر للملأ وهي حراك " حسين الأحمر " والتي بدأت تدخل في الخط نحو المواجهة وإظهار قوة التصارع والمسابقة على السلطة والنفوذ في المناطق الشمالية ومن هنا نرى كثير من الأطراف تتسابق نحو - المصير - فياترى من الفائز ؟
تحياتي لكم