الحقيقه الغائبه لتفاصيل تمرد الحوثي

[العرزاله]

الحوثي حليف ثم ارهابي
كان لا بد للرئيس اليمني من ايجاد تسويات داخلية منعاً لغرق البلاد في مستنقع العنف على خلفية معاداة أميركا وانتشار الحركات السلفية وتأثير «القاعدة». ولعله اعتقد في فترة معينة أنه لا بد من التخفيف من تأثير التجمع اليمني للاصلاح عبر سحب بعض البساط من تحت اقدامه. شجعت السلطة أنصار حسين الحوثي على احتلال دائرة الضوء. وهذا ما يؤكده اكثر من مسؤول يمني من الزنداني الى عبد الملك المخلافي الى الأمين العام للحزب «الاشتراكي» ياسين سعيد نعمان. لكن بعد الغزو الأميركي غير الشرعي للعراق. نظم الحوثي على رأس «الشباب المؤمن» تظاهرة ضخمة امام السفارة الاميركية ورفعت شعارات منددة بالسياستين الاميركية والاسرائيلية. حصلت مصادمات مع الشرطة وسقط عدد من القتلى.
راح الحوثيون يتهمون السلطة بافتعال المشاكل معهم ارضاء للأميركيين. وما أن تم قتل الحوثي حتى تولى والده حسين وشقيقه عبد الملك قيادة المعركة. بدأت العلاقة بين السلطة والحوثيين تراوح بين قتال ضار وهدنات متقطعة ووساطات.
هدأت الجبهة باتفاق في فبراير 2006. استمرت المعارك بضرواة. تدخلت وساطات عديدة حزبية ودينية. فشلت كلها. أعلن علي عبدالله صالح في 25 يوليو 2005 عفواً عاماً عن المتمردين. واتخذ مبادرة لافتة من خلال اعادة أملاك عائلة حميد الدين أي عائلة الامام المخلوع. لكن المعارك استمرت وسقط الاف القتلى بين الجانبين. ناهيك عن تدمير القرى. ثم استؤنفت المعارك منذ مطلع العام الحالي. وأضيفت الى تهم الارهاب والتمرد. تهمة أخرى تقول ان الحوثيين يطردون اليهود من محافظة صعدة.
تزامن استئناف المصادمات مع تحميل العرب لايران مسؤولية تأجيج الشيعية في العالم (الاتهام الاكثر صراحة جاء من الرئيس المصري حسني مبارك) في ما اشتدت ضغوط اميركا على طهران و«حزب الله».