قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6046 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19893 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9928 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 16178 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9605 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9568 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9608 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9236 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9602 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9512 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-29-2007, 03:25 AM
الصورة الرمزية البحر العربي
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 922
افتراضي السقوط في منطقة اللاوعي احمد الحبيشي!!!

السقوط في منطقة اللاوعي



الجمعة, 28-سبتمبر-2007
احمد الحبيشي* - في سياق النشاط المحموم الذي تقوم به أحزاب ( اللقاء المشترك ) باتجاه تأزيم الحياة السياسية برزت أصوات حزبية في مشهد موتور تحاول من خلاله إحياء واحد من أقبح المشاريع الاستعمارية السلاطينية التي قبرها شعبنا وحركته الوطنية عبر مسيرة كفاحية حافلة بالتضحيات الجسيمة والانجازات العظيمة ، وهو مشروع ( الجنوب العربي ) الذي قام الاستعمار البريطاني بتسويقه في أواخر عام 1959 ،
في محاولة لتطويق شعارات ( الوحدة اليمنية والاستقلال ) التي ارتفعت في مدينة عدن الباسلة بعد ظهور الطبقة العاملة اليمنية كقوة سياسية منظمة في نقابات غداة إضرابات مارس 1956م العمالية الشهيرة .
والثابت ان مشروع ( الجنوب العربي ) كان يستهدف تلفيق هوية بديلة عن الهوية اليمنية للجنوب المحتل في عهد الاستعمار ، لكن اندلاع الثورة اليمنية ( 26 سبتمبر 14 اكتوبر ) دشن انعطافا تاريخيا في مسار الكفاح الوطني المعمد بالدماء والتضحيات من أجل تحرير الجنوب المحتل من الحكم الاستعماري الأنجلو سلاطيني ، وتحقيق الاستقلال الناجز في الثلاثين من نوفمبر 1967م وهو اليوم الذي تم فيه دفن مشروع اتحادالجنوب العربي وإلغاء الكيانات السلاطينية وتوحيدها في دولة شطرية واحدة حملت إسم اليمن كخطوة على طريق الوحدة اليمنية التي ارتفع علمها في مدينة عدن ظهر يوم 22 مايو 1990 المجيد .
وبقدر ما يشير تبني هذه الأصوات الحزبية مشروع ( الجنوب العربي ) الى تنكر وقح وسافر للتاريخ الوطني العظيم لشعبنا وقواه الوطنية ، بما في ذلك تاريخ الحزب الاشتراكي اليمني الذي أسهمت في تأسيسه كوكبة من قادة فصائل ثورة 14 اكتوبر وأبطال الاستقلال والوحدة الذين تصدوا بثبات لمشروع ( الجنوب العربي ) ، بقدر ما يشير أيضا الى إفتقاد الحزب الاشتراكي اليمني في حالته المأساوية الراهنة قدرة التمييز بين الخطوط والظلال والألوان التي تتداخل قي مشهد ازمات وإنقسامات وتجنحات الحياة الداخلية للحزب الإشتراكي اليمني .
وبوسعنا القول ان إستمراء التعاطي مع النزعات العدمية من شأنه نقل أصحاب هذه الأصوات من حالة الإصابة بعمى الألوان الى السقوط في منطقة اللاوعي ، وما يترتب على ذلك من إغتراب عن الواقع ، ونزوع الى تغييب العقل وتزييف الوعي بحقائق التاريخ ، وصولا الى الإدمان على تعاطي الأوهام !!
كنت قد نشرت قبل أربعة أعوام ردا ً في هذه الصحيفة على كلام مهووس قرأته آنذاك في صحيفة " الثوري " يشبه ما نسمعه ونقرأه هذا الأيام أشار فيه كاتبه الى أن "حق تقرير المصير " هو احد الخيارات المطروحة للخروج من الأزمة الراهنة للحزب الإشتراكي الذي ينقسم الى اجنحة متصارعة !! بمعنى ان الإنتحار السياسي والأخلاقي خيار مطروح أمام الحزب منذ اربع سنوات لمعالجة هذه الأزمة ، وهو انتحار بإمتياز تعود جذوره الى إرث ثقافة الإلغاء والإقصاء التي تنحط بضحاياها الى مأزق حاد يعكس هشاشة النظام القيمي الذي يؤطر الممارسة السياسية في سياقات فكرية وأخلاقية ضحلة !!
حين يكون النظام القيمي هشاً ، تكون مخرجاته من ذلك الطراز الذي تضيع فيه الحدود بين الثوابت والمتغيرات ، ويتحول من خلاله رفاق الأمس الى فرق وشيع واجنحة تتبارى في التسابق على إغتيال المبادئ ، والإسراف في الفصل بين السياسة والأخلاق ، وصولاً الى العبث بالإنسان والعدوان على التاريخ والتفريط بالثوابت والتضحية بالحقيقة .
لا نعرف بالضبط ما هو " تقرير المصير " الذي قرأنا عنه قبل اربع سنوات في في " الثوري ، ونقرأ ونسمع عنه هذه الأيام ، وما هي محدداته ومقوماته في الواقع والتاريخ والجغرافيا ؟ .. وبالذات تاريخ الحزب الإشتراكي اليمني الذي كان يوصف في ادبياته ووثائقه بأنه " الوريث الشرعي والإمتداد المتطور لنضال الحركة الوطنية اليمنية المعاصرة " !!؟؟
ولا نفهم أيضاً وسط تهافت المراهنات على مشاريع امبريالية قادمة لتعديل الخرائط التي صاغها الإستعمار في الحرب العالمية الأولى ، ورسمها على الأرض في العالم العربي بعد الحرب علاقة الواهمين في الحزب الإشتراكي بإمكانية العودة الى صناعة الخرائط الجيوسياسية من خلال التعويل على دور مفترض للقوى الأجنبية في تعديل الجغرافيا السياسية للوطن اليمني والعالم العربي ، مثلما راهنوا قبل ذلك على ترشيح هذا الوطن للضربة العسكرية الأميركية ، من خلال التسريبات الإعلامية والتحريض بكل الوسائل غير الأخلاقية لإقناع " الثور الأميركي الهائج " بإدراج اليمن الموحد ضمن قائمة الدول التي تأوي الإرهاب بعد افغانستان !!
وحين فشلت مراهناتهم بسبب حكمة وحرص قيادة هذا البلد على تجنيب الوطن والشعب مخاطر محتملة قد تلحق الأذى والضرربالسيادة الوطنية والوحدة والأمن والإستقرار ، تحولوا الى ممارسة أرخص أشكال الضغوط لإخراج اليمن من المنظومة الدولية المناهضة للإرهاب ، كيما يقتنع العالم بعد ذلك بضرورة إدراجها ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب !!
ينسى هؤلاء أن الخارطة الراهنة لليمن الموحد لم تصنعها القوى الأجنبية والإرادات الخارجية في سايكس بيكو او يالطا او ميونيخ ، بل جاءت ثمرة لنضال طويل اجترحه الشعب اليمني وقواه الوطنية ضد الإستبداد الإمامي والإستعمار البريطاني والنظام الأنجلوسلاطيني .. وينسون ان شعبنا قدم قوافل الشهداء واسترخص التضحيات الجسيمة في كفاحه الطويل من أجل الحرية والإستقلال وإستعادة الوجه الشرعي للوطن اليمني الواحد .
على هذا الطريق صاغت الحركة الوطنية اليمنية ثقافة الوحدة في مواجهة ثقافة التجزئة والإستلاب ، فيما كان الدفاع عن الهوية اليمنية في مواجهة مشاريع الهويات البديلة محور كل المعارك التي خاضها شعبنا وطلائعه الوطنية في مختلف الميادين السياسية والفكرية والثقافية .
إستعادة الهويّة
في تاريخ العالم المعاصر إرتبط حق تقرير المصير بإرادة الشعوب في الإستقلال لا عن الإستعمار بل عن هوية مفروضة عليها بالقوة في اطار دولة اتحادية متعددة القوميات والأعراق .. بيد أن الطريق الحاسم لبلوغ هذا الهدف كان يتم من خلال السعي للحصول على تأييد دولي ودعم أجنبي لهذا الحق .
في الحالة اليمنية المعاصرة عرفت بلادنا هذا الشعار في الأربعينات على يد الجمعية العدنية التي كانت تسعى للدفاع عن عروبة عدن والتحرر من هيمنة النخب والجاليات الأجنبية لدول الكومنولث على الوظائف الإدارية والفعاليات الإقتصادية والتجارية في المدينة .. لكن شعار عدن للعدنيين الذي جسد مفهوم الجمعية العدنية لحق تقرير المصير أخطأ الزمان والمكان ، حيث جوبه بمقاومة شعبية عارمة من قبل الحركة الوطنية اليمنية التي كانت تطالب بالحق في الإستقلال عن الإستعمار ، والحق في إستعادة الهوية اليمنية المسلوبة ، لا بتقرير مصير عدن خارج هويتها الوطنية اليمنية !!
نجح الوطنيون اليمنيون بفضل عدالة قضيتهم وصدق إيمانهم بحقيقة الوطن اليمني الواحد ، في إلحاق الهزيمة بشعار حق عدن في تقرير المصير ، والذي كان يراد له ان يكون مدخلاً لطمس هويتها اليمنية ، ومنطلقاً لشعارات مماثلة لتقرير " مصائر " السلطنات والإمارات المتعاهدة مع الإستعمار البريطاني ، الهدف منها في نهاية المطاف هو سلب الهوية الوطنية اليمنية وتلفيق هويات بديلة زائفة !!
ثمة تاريخ طويل وزاخر بالمآثر الكفاحية العظيمة التي اجترحها السياسيون و المثقفون والأدباء والكتاب والفنانون والطلاَّب والعمال والمزارعون والتجار وعلماء الدين الوطنيون في مجرى الدفاع عن الهوية الوطنية اليمنية ، والتطلع الى محو و إلغاء الخارطة التي فرضها المستعمرون والأئمة والسلاطين ، وإستبدالها بخارطة الحلم الوطني التي رسمت معالمها الثورة اليمنية ( 26 سبتمبر- 14 اكتوبر ) ، وتتوّجت بإنتزاع الإستقلال عام 1967م ، وإستعادة الوجه الشرعي للوطن اليمني الواحد يوم الثاني والعشرين من مايو 1990 العظيم .
كان هذا التاريخ من صنع الشعب اليمني وطلائعه الوطنية ، ولم يكن موروثاً عن خرائط جيوسياسية من صنع إرادات دولية وإتفاقات استعمارية.. أما الذين يراهنون كثيراً على ماتردده وسائل الإعلام العالمية هذه الأيام حول مشاريع امبريالية لإعادة النظر في تلك الخرائط ، فانهم يخطئون في العنوان حين يتوهمون بأن اليمن يصلح لمثل هذه المشاريع .. لأن خارطة الجمهورية اليمنية الموحدة صُنعت في اليمن بإرادة الشعب اليمني الحرة ، وعُّمدت بدماء الشهداء الأماجد من أبنائه الميّامين الذين ناضلوا في سبيل الحرية والإستقلال والوحدة .
حين يقرأ ويسمع المرء كلاماً منحطاً كهذا ، يدرك مدى السقوط السياسي والأخلاقي لهذا النمط من السياسيين االفاشلين في مستنقع اللاوعي ، وإغترابهم عن الواقع والتاريخ ، وهروبهم المخزي من مواجهة الحقيقة ، إذْ يصعب على العقل الحي تعاطي شعارات مهترئة وأوهام مريضة بهدف إحياء أفكار بالية ومشاريع ميتة ولا تاريخية .
انه مرض التعلق بأوهام وطوباويات ماضوية تهدر البعد التاريخي للزمن ، بإصرارها على العودة الى كهوف السياسات القديمة المندثرة ، والوهم بإمكانية إعادة تعريف الزمن من خلال إعادته الى نقطة سابقة في تاريخ قديم ، وإعادة الروح الىالعظام الرميمة لشعارات ميتة مثل شعار " عدن للعدنيين " وشعار " لحج فوق الجميع " وشعار "حضرموت الكبرى " ، ومشروع ( الجنوب العربي ) وغيرها من المشاريع التي حاولت الإختباء خلف شعار " حق تقرير المصير " ، ثم انتهت الى مزبلة التاريخ تحت ضربات كفاح الحركة الوطنية اليمنية المعاصرة من اجل الحرية والإستقلال والوحدة .
ألا فليصُم التاريخ بعاره الأبدي حملة هذه الأفكار الخاسئة ومروجيها وناشريها .. ورحم الله الشهيد عبدالفتاح اسماعيل الذي وصف الوحدة اليمنية بأنها قدر ومصير شعبنا اليمني . . والفقيد عبدالله باذيب الذي كان أول من رفع شعار ( نحو يمن حر ديمقراطي موحد ) بعد بضعة أشهر من ظهور مشروع ( اتحاد إمارات الجنوب العربي ) الذي بدأ الاستعمار في تسويقه عام 1959 . مع الأخذ بعين الاعتبار ان المناضل عبدالله باذيب كان قد سخر في منتصف الخمسينات من كلام منحط كهذا الذي يردده بعض المحسوبين على الحزب الاشتراكي اليمني في هذه الأيام ، و بعد أكثر من نصف قرن ونيف من النضال الوطني الوحدوي .
لم يكتف الفقيد الخالد عبدالله باذيب بدحض مثل هذا الكلام وتعريته في ذلك الوقت قبل أكثر من نصف قرن لكنه مضى الى أبعد من ذلك حين وصفه بأنه مجرد " كلام مُدعََّس


نطلب من الجنوبيين العرب التمعن للأفكار اليمنية ألموجهه ضد الهوية الأصلية الجنوب العربي وكيف عملوا بين صفوف الجنوبيين على هدرها وإرساء دعائم الهوية اليمنية على الجنوب العربي الحبيب حيث اتجاهات اليمنيين واحدة تجاه الجنوب أرضنا وسيادتنا. ولا شي سليم إلا اليمن الأجنبي الاستعماري البغيض


البحر العربي
29 /9 / 2007
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-29-2007, 03:49 AM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 339
افتراضي احمد الحبيشي ( احمد التنكة)

هذا صحافي وصولي صار طبلا من طبول نظام علي عبدالله صالح وهو متهم بالفساد
حيث انه في مؤسسة 14 اكتوبر الصحفية واسألوه كيف يتسلق هذا التنكة ويصير برميل في بعض الاحيان وبعض الاحيان طبل وهو دحباشي أليف ويدعي مشاركته في النضال من اجل تحرير الجنوب وآخر جندي بريطاني طلع من الجنوب كان بركلة من رجل المناضل احمد تنكة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-29-2007, 04:46 AM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 783
افتراضي

أذا هــرج الــحــبــيــشــي لاتـصــدقــوه كــذاب ومـــايــخــتـشــي

يـــدعـــي أنــه يـــعـــرف كــــل شـــئ فــشــفــشــي زايــــــــد مـــرتــشــي

والــمـــرتــشــي مــايــخــتـشــي حــتــى وأن كــــا ن حــبــيــشــي أم حــبــشـــــــي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-29-2007, 09:06 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 43
افتراضي

من العجايب

أن الحبيشي صار كلامه غير منطقي

أنا لم ارتاح للحبيشي لا من قبل ولا من بعد

فالرجل تعرف أنه رجل من أول وهلة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-29-2007, 06:44 PM
الصورة الرمزية البحر العربي
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 922
افتراضي

الاسم هو دليل
أثبات الهوية الوطنية!!


كلام الحبيشي مهم جداً لأبناء الجنوب العربي الأبي، وهو يعبر عن الكيفية والطرق التي اتبعها الاستعمار اليمني الأجنبي البغيض، في ضم ارض الجنوب العربي إليه، وكيف كانت البداية في الخمسينات، حيث كان الغزاة يتدفقون إلى عدن بإعداد كبيرة، وشكلوا لهم خلايا منظمة لتنظيم أعمالهم وأدارتها سياسياً واجتماعياً واقتصادياَ، استفاد من أسلوبهم الإسرائيليون في ارض فلسطين، كانت البداية بإطلاق الاسم بان الجنوب العربي جزء من اليمن، وتداولوا هذا الاسم فيما بينهم تحت اسم ((اليمن الجنوبي)) بديل عن الجنوب العربي.

الجنوب العربي هو اسم الأرض الممتدة من باب المندب إلى المهرة، ويوازيه البحر العربي، الجنوب العربي والبحر العربي لصيقان بعضهم البعض، من يوم إطلاق الأسماء على الأرض، وبعد تم تدوين الأسماء في الأطلس العالمي، واستطاعوا اليمنيين تغير اسم الأرض بعد التحايل على أبنائها، ولكن لم يستطيعون تغير اسم البحر العربي لان تغير الاسم لم يكون تحت سلطاتهم، على ارض الجنوب العربي مجموعة من الكيانات البشرية وكانت الأرض جامعهم، وعنوان هويتهم من القدم.

الجنوبيين العرب عارفين بان بريطانيا سوف تنسحب من عدن وقاموا بإعداد الضر وف تهيا لما بعد الانسحاب، فقاموا بإعداد مشروع دولة اتحادي تحت اسم اتحاد الجنوب العربي، فشن اليمنيين الحرب ضد هذا الاسم، ووصفوه بالهوية المزيفة والاستعمارية وغيرها من الأسماء الخبيثة، واستقلوا الأمين من الأرياف وبعض العمال، الذين لا يفقهون بالسياسة والقيادة والريادة، وتم تصفيتهم تحت مضلة الثورة العارمة، وهنا لم يكون هدف الثورة الاستعمار البريطاني، بل كان النضال ضد الاستعمار والحكم الانجلوسلاطيني.

إذا كان الحبيشي يقول إن الجنوب العربي أطلق في الخمسينات، فهذه مغالطة وخدعة، الذي أطلق في الخمسينات هو مشروع الحكومة الاتحادية، ((اتحاد الجنوب العربي)) إما الجنوب العربي فهو من قدم التاريخ، وهو الهوية الأصلية لأبناء هذه الأرض، حيث إن اليمنيين الذين كانوا يهاجرون من اليمن، كانوا أجانب مثلهم مثل الأجانب من الدول الأخرى،حيث إن كثير من اليمنيين الذين هاجروا إلى عدن، كان بعضهم يحصل على وثائق هوية، من اتحاد الجنوب العربي أو من احد الدول المنطوية في الاتحاد، ويغيرون هويتهم اليمنية إلى عدنية أو يافعيه أو ضالعية أو اتحاد الجنوب العربي، وهذا ينفي كلام الحبيشي الذي يقول إن الجنوب العربي هوية مزيفة، فالهوية الأصلية هي الجنوب العربي، والهوية المزيفة هي التي فرضت على شعب الجنوب العربي في عام 1967م، تحت اسم اليمن الجنوبية، والتي فرضت بقوة الحديد والنار وخارج عن المواثيق الإنسانية والدولية.

إن المقتل للهوية اليمنية التي فرضت وضم بموجبها الجنوب العربي إلى اليمن في عام 67، هو العمل بين كل الجنوبيين صغير وكبير نسأ ورجال بالتخلي عن الهوية اليمنية المزيفة والعودة إلى الهوية الأصلية الجنوب العربي، وهذا ما تقوم به الشعوب التي تم ضمها إلى دول أخرى، فباكستان تخلوا عن الهوية الهندية وأعلنوا هويتهم الباكستانية، والبنجلاديشين تخلوا عن الهوية الباكستانية وعادوا الى هويتهم البنجلادشية، والارتيريون تخلوا عن الهوية الإثيوبية وعادوا إلى هويتهم الارتيرية، وكثير من الأمثلة في بلدان العالم.

الحبيشي يتهم المشترك بتبني اتحاد الجنوب العربي، ولم يوضح أي حزب لان المشترك كلهم يمنين، وهذا كذب تعود علية اليمنيين من اجل إبعاد الأنظار عن أي نشاط، باسم أبناء الجنوب العربي، الذين يتبنون هويتهم الأصلية، وهذا ما يخيف أهل اليمن لان هذا المطلب الحقوقي للهوية هو الصائب، حيث وبعد الاستقلال شنوا حملة عدائيه على محمد علي هيثم، عند ما قدم مشروع قانون الجنسية ونص بان اليمني الجنوبي هو كل مولود من أبوين، من عدن ومحمياتها، وهذا ينفي جنسية اليمنيين المقيمين قي عدن، وقاموا بالعمل مع من لا يدركون العواقب، وتم أبعداد وأصدروا قانون جديد، ضمن لهم الجنسية وكان أي فرد يأتي من اليمن يمنح الجنسية مباشرة، ومنع الجنسية على الجنوبيين العرب المقيمين في الخارج، وكانوا يلجاون إلى السفارات اليمنية التابعة لصنعاء.


مثل ما عمل اليمنيون على يمننت الجنوب العربي، يحتاج من الجنوبيين إلى عمل مماثل، لغسل الهوية اليمنية المزيفة من العقول والقلوب، وإعادة غرس الهوية الجنوبية العربية الأصيلة، هذا اليوم هو الذي يقتنع المجتمع الدولي لإجبار الدولة اليمنية بمغادرة أراضي الجنوب العربي الأبي، مثل ما قادرة الدول الاستعمارية الأجنبية شعوب العالم التي رضخت لسنيين تحت نيل الاستعمار، لان التمسك بالهوية اليمنية أو الهوية اليمنية الجنوبية والتي هي واحدة، هو أعطا الحق لليمنيين في الدفاع عن يمنهم وهويتهم، ألان ضم الجنوب العربي إلى اليمن كان في 67 ومن يومها واليمن تعمل على تحقيق الوحدة، واليوم من حقهم الدفاع عنها، وسوف يدافعون عنها اليمنيين الجنوبيين المتيمنيين قبل اليمنيين ألاصليين.


البحر العربي
29/ 9 م 2007

التعديل الأخير تم بواسطة البحر العربي ; 09-29-2007 الساعة 08:23 PM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-29-2007, 07:56 PM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 339
افتراضي هذا الحبيشي اما حسن اللوزي فهو عطر حبشوش

حسن اللوزي عطر حبشوش من بقايا ابرهة
رجل وصولي من راسه الى قدميه وهو يفصل لعلي عبدالله صالح قمصان من الهوى
والمسكين يلبس ويفتكر انه لابس شيء وما يدري انه لابس هواء
وعجبي الحبيشي اسمه الحقيقي احمد التنكة
ووصل الى مركزه في مؤسسة 14 اكتوبر بالتلميع وضرب الجوخ وحرام واحد حتى يفتكر ان عنده درجة من الرجولة والنخوة ايام الحزب الاشتراكي كان برضه يضرب جوخ واذا كان عنده درجة من المصداقية يطلع مواضيعه التي كتبها ايام اعمامه والا من تزوج امنا هو عمنا يا حبيشي
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-29-2007, 08:34 PM
الصورة الرمزية البحر العربي
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 922
افتراضي

أطلب من الجميع قراءة هذا الموضوع بتمعن مهم جداً


تحرُّر من الاستعمار..وتحرُّر من هويّة ملفَّقة
الخميس, 19-أكتوبر-2006

بقلم- احمد الحبشي
- احتفلت بلادنا قبل أيام قليلة بالعيد الثالث والأربعين لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي انطلقت من جبال ردفان الشماء عام 1963م، وأشعلت شرارة الكفاح الشعبي المسلح ضد الاستعمار البريطاني الغاصب في الشطر الجنوبي المحتل من الوطن اليمني الواحد..

وقد جاءت هذه الثورة العظيمة امتداداً لنضال الحركة الوطنية اليمنية المعاصرة في القرن العشرين المنصرم ضد الاستبداد والاستعمار والكيانات السلاطينية التي دخلت معه في معاهدات صداقة وحماية، بمعنى التعاون مع قوات الاحتلال مقابل حماية عروشها من المقاومة الوطنية.. كما جاءت كنتاجٍ موضوعي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر سنة 1962م التي دكت معاقل النظام ألإمامي الاستبدادي، وفتحت الطريق أمام نضال شعبنا من أجل الحرية والوحدة والديمقراطية والتقدم واللحاق بالحياة العصرية.
لقد كان لثورة 14 أكتوبر المجيدة أثرٌ عظيم وتاريخي في دعم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وتعزيز مسيرتها الكفاحية الصاعدة.. فهي من جهة نقلت المواجهة بين الثورة وأعدائها من أطراف النظام الجمهوري الذي أقامته ثورة 26 سبتمبر، إلى داخل الشطر الجنوبي الذي كان مستعمراً ومحتلاً آنذاك.. ولا زلنا نتذكر الجبهات الرجعية المعادية التي فتحها الاستعمار البريطاني لمواجهة الثورة والنظام الجمهوري في أطراف بعض المناطق الجنوبية والشرقية التي كانت تحكمها سلطنات وإمارات محمية من قبل الاستعمار البريطاني، وقد أدى انطلاق ثورة 14 أكتوبر إلى فتح العديد من جبهات الكفاح الشعبي المسلح ضد الاستعمار وركائزه في الجنوب اليمني المحتل، الأمر الذي أسهم في تعظيم مفاعيل الكفاح الوطني على طريق تحقيق الأهداف الإستراتيجية للثورة اليمنية ومن بينها التحرر من الاستعمار وتحقيق وحدة الوطن وبناء المجتمع الديمقراطي.
وكما تعمد نضال شعبنا ضد الاستبداد ومن أجل الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري بالتضحيات وبدماء الشهداء الأبرار، فقد تعمد نضال شعبنا ضد الاستعمار ومن أجل استكمال الاستقلال الوطني والوحدة بالدماء والتضحيات الغالية التي لا يمكن تجاهلها أو التنكر لها.
وبانتصار ثورة 14 أكتوبر المجيدة، تمّ تحرير الوطن من دنس المستعمرين، وإنهاء الكيانات الانفصالية التي بلغ عددها 22 سلطنة وإمارة ودويلة وصولا ً إلى توحيدها في إطار كيان شطري واحد ومؤقت حمل اسم اليمن عقب رحيل آخر جندي بريطاني بعد غروب الشمس في يوم الاثنين الموافق 29 نوفمبر 1967، كخطوة على طريق تحقيق وحدة الوطن اليمني أرضا ً وشعبا ً ، حيث أُعيدت الهوية الوطنية اليمنية للشطر الجنوبي الذي كان محتلاً ثم أصبح حراً بفضل انتصار ثورة 14 أكتوبر.. وكان ذلك مقدمة لاستكمال تحقيق أهداف الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) في الوحدة والديمقراطية، حيث تم رفع علم الجمهورية اليمنية الموحدة في مدينة عدن يوم 22 مايو 1990م، وهو اليوم الذي شهد ميلاد أول نظام ديمقراطي تعددي في التاريخ اليمني الحديث، تتوافر فيه حرية تشكيل الأحزاب والتنظيمات السياسية وحرية الصحافة وغيرها من الحريات والحقوق المدنية، وفي مقدمتها حق الشعب في اختيار حكامه بدءا ً من رئاسة الدولة، و مروراً بالسلطة التشريعية، وانتهاءً بالسلطة المحلية عبر انتخابات حرة وتنافسية ومباشرة.. وبواسطة صندوق الاقتراع. ومما له دلالة عظيمة أن يتزامن احتفالنا هذه الأيام بأعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر – 14 أكتوبر) مع إنجاز تاريخي عظيم حققه شعبنا قبل أيام من خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية التي أبدى العالم بأسره إعجابه بها وبنزاهتها وشفافيتها.
من حقنا أن نفخر بأن هذه الانتخابات جرت على أرض اليمن الموحد الكبير كله، وبدون استثناء.. وفي ظل مُناخٍ ديمقراطي غير مسبوق.. ووسط شواهد حية من الإنجازات التنموية التي شملت مختلف قطاعات الكهرباء والمياه والاتصالات والصحة والطرقات والتعليم والصناعة والتجارة والنقل والملاحة والزراعة.. وعلى طريق تنفيذ الخطة الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يتطلع شعبنا إلى تحقيق المزيد من النهضة العصرية والتقدم الاجتماعي من خلال تنفيذ العديد من المشاريع التنموية التي تتضمنها هذه الخطة، كتجسيدٍ لاستمرار وتواصل مسيرة الثورة اليمنية..
والثابت أن الوطن اليمني استعاد وجهه الشرعي الواحد، بقيام الجمهورية اليمنية التي دمجت دولتين شطريتين كانت كل واحدةٍ منها ابناً شرعياً لكل من ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر، وهما ثورتان ترابطت حركتهما وأهدافها الوطنية في سياق كفاحي وطني واحد ضد الاستبداد والاستعمار.
بيد أن يوم الثاني والعشرين من مايو 1990 لم يكتسب أهميته الوطنية من كونه اليوم الذي أنهى فيه شعبنا واقع التشطير الجغرافي والسياسي الذي انقسمت البلاد في ظله إلى دولتين ونظامين ، بل أنّه بالإضافة إلى ذلك جاء تتويجاً لنضال طويل خاضته الحركة الوطنية اليمنية المعاصرة، من أجل استعادة حرية الوطن والإنسان، والقضاء على كل القيود التي تحول دون تطوره الحر والمستقل.
بهذا المعنى يمكن القول إنّ يوم 22 مايو المجيد 1990م كان ثمرة لمسيرة كفاحية طويلة، تعمّدت بالدماء والتضحيات الغالية، في سبيل انتصار مبادئ وأفكار الحرية والاستقلال والتقدم والوحدة.. وما كان لهذا الإنجاز الوحدوي الوطني العظيم أن يتحقق بالوسائل السلمية والديمقراطية، لولا الدعم المطلق الذي قدمه شعبنا وقواه الوطنية للإرادة السياسية المشتركة التي صنعت هذا الإنجاز ، حيث جسدت هذه الإرادة أعلى مستويات الوعي الوطني الوحدوي الذي يعود إلى الحركة الوطنية اليمنية المعاصر فضل تأسيسه وتعميقه، من خلال عملية وطنية تاريخية ومعقدة.
لم يكن صدفة أن تشهد مدينة عدن التوقيع على اتفاق 30 نوفمبر 1989م الوحدوي التاريخي بين قيادتي الشطرين سابقاً، وأن تشهد هذه المدينة الباسلة رفع علم دولة الوحدة في لحظة تاريخية مهيبة من صباح يوم 22 مايو 1990م الذي قامت فيه الجمهورية اليمنية الموحدة.. فقد كانت مدينة عدن ميداناً لأعظم المعارك السياسية والفكرية والثقافية التي تصدى من خلالها اليمنيون لمختلف المشاريع والمخططات الاستعمارية الرامية إلى تكريس التجزئة وطمس الهوية اليمنية وتلفيق هويات بديلة ومناطقيه وانعزالية تحت مسمّيات مختلفة أبرزها (الجنوب العربي) !!!
على أرض مدينة عدن تجسدت وحدة الكفاح الوطني ضد النظام ألإمامي في الشمال والاستعمار البريطاني والكيانات السلاطينيه في الجنوب، حيث أثمرت هذه الوحدة الكفاحية ثقافة وطنية وقومية تحررية، أسهم في تشكيلها الرواد الأوائل من قادة العمل الوطني والنقابات العمالية والمثقفون والصحافيون والأدباء والفنانون، الذين رفعوا عالياً أفكار ومبادئ الحرية والاستقلال والوحدة وتعرضوا في سبيلها لمختلف أشكال القمع والاعتقال والاضطهاد والنفي.
كانت معركة الهوية أولى المعارك التي اجترح الوطنيون الأوائل مآثر كفاحية على محرابها.. فقد أصر الوطنيون اليمنيون على التمسك بالهوية اليمنية للجنوب المحتل، والتصدي لكل المشاريع الاستعمارية والسلاطينية التي استهدفت فصله عن الكيان الوطني اليمني التاريخي الواحد ، وتجزئته إلى 22 سلطنة وإمارة منضوية في أربع كيانات انفصالية يحتفظ كل منها بعلم خاص وجوازات وحدود وجمارك وقوات مسلحة خاصة بها !!!.
كما قاوم الوطنيون اليمنيون بجسارة وثبات محاولات إضفاء هوية مستقلة على كل واحد من هذه الكيانات الانفصالية، حيث حمل الكيان الأول اسم ( اتحاد الجنوب العربي )، وحمل الكيان الثاني اسم ( سلطنة حضرموت ألكثيري ) وحمل الكيان الثالث اسم ( سلطنة حضرموت القعيطي ) فيما حمل الكيان الرابع اسم ( سلطنة المهرة وسقطرى ) !!!
والثابت أنّ الإستراتيجية الاستعمارية عملت – في بادئ الأمر – على تكريس تجزئة الجنوب اليمني المحتل، إلى أكثر من 22 سلطنة وإمارة، وربط هذه السلطنات والإمارات بالإدارة الاستعمارية، من خلال ما كانت تسمى بمعاهدات الحماية والصداقة بينها وحكومة بريطانيا، كما حرصت على تحويل هذه الكيانات السلاطينية إلى دويلات لكل منها هياكلها الإدارية والجمركية والأمنية بالإضافة إلى حدودها المستقلة عن الأخرى !!
بعد نشوء الحركة الوطنية المعاصرة وتبلور أهدافها الوطنية وفي مقدمتها إزالة النظام ألإمامي الكهنوتي الذي أقامته الدولة الدينية في شمال الوطن ، والتحرر من الاستعمار والكيانات الانفصالية المرتبطة به في جنوب الوطن ، وصولا ً إلى تحقيق الوحدة اليمنية، قام الاستعمار البريطاني في نهاية الخمسينات بتسويق مشروع اتحاد إمارات الجنوب العربي، الذي ضم سلطنات وإمارات ما كانت تسمى بالمحميات الغربية وولاية عدن، بالإضافة إلى تسويق مشروع آخر لإقامة اتحاد بين المحميات الشرقية التي كانت تضم سلطنات حضرموت القعيطي ولكثيري والمهرة وسقطرى.
وسيسجل التاريخ بأحرفٍ من نورٍ للطلائع الوطنية في مدينة عدن وكل مناطق الجنوب اليمني المحتل آنذاك مقاومتها الباسلة لتلك المشاريع التي استهدفت تجزئة الجنوب إلى بضعة كيانات انفصالية وإضفاء هوية خاصة لكل منها.. وقد تصدى شعبنا وحركته الوطنية لهذا المخطط الاستعماري بوسائل مختلفة، كلا إضرابات العمالية والمظاهرات الشعبية والاعتصامات والشعارات والأغاني الشعبية والقصائد والملصقات، فيما تعرضت رموزه الوطنية للفصل من الوظائف الحكومية والاعتقال والمحاكمات الصورية والنفي، وغير ذلك من أشكال القمع والملاحقة.. واستمرت هذه المواجهة منذ بدء تسويق هذه المشاريع في نهاية الخمسينات وحتى يوم الزحف الشعبي الكبير على المجلس التشريعي بتاريخ 24 سبتمبر 1962م، حيث تحولت مدينة عدن إلى ساحةٍ ملتهبة لمعارك شرسة بين المتظاهرين والقوات الاستعمارية التي أطلقت الرصاص عليهم، ما أدى إلى سقوط عددٍ من الشهداء والجرحى ، والزج بمئات المناضلين في غياهب المعتقلات، بسبب تصديهم لمشروع سلب الهوية الوطنية اليمنية عن الجنوب المحتل، وتلفيق هويات بديلة ومناطقية على كياناته المجزأة !!
شاء التاريخ أن يضمد جراح مدينة عدن بعد يومين من تلك الأحداث الدامية، بانفجار ثورة 26 سبتمبر 1962م في صنعاء، وسقوط النظام ألإمامي الكهنوتي وقيام أول جمهورية في شبه الجزيرة العربية.. ومنذ ذلك اليوم دخلت الحركة الوطنية اليمنية منعطفاً تاريخياً جديداً، حيث التزمت الثورة ونظامها الجمهوري الفتي بدعم نضال شعبنا في الجنوب اليمني المحتل ، من أجل التحرر الوطني والوحدة، وخصصت حقيبة وزارية لشؤون الجنوب المحتل في أول حكومة وطنية تم تشكيلها في صنعاء بعد قيام الجمهورية، تجسيداً لوحدة الأرض والشعب.
ولئن تعرضت ثورة 26 سبتمبر ونظامها الجمهوري لخطر المقاومة من قبل فلول النظام الكهنوتي البائد، فقد كان الدفاع عنها مرحلة جديدة من مراحل الكفاح الوطني تجسدت فيها وحدة الثوريين اليمنيين شمالاً جنوباً، حيث تعمّدت هذه الوحدة بدماء الشهداء من مختلف مناطق اليمن دفاعاً عن الثورة والجمهورية.
ولدى عودة المتطوعين من أبناء منطقة ردفان الذين ساهموا في الدفاع عن جمهورية السادس والعشرين من سبتمبر، رفض هؤلاء المقاتلون وعلى رأسهم المناضل غالب بن راجح لبوزة الخضوع لأوامر السلطات الاستعمارية بتسليم أنفسهم مع أسلحتهم لغرض التحقيق معهم وكان ذلك إيذاناً ببدء مواجهة مسلحة بين مواطني ردفان والقوات البريطانية التي قصفت منازلهم ومزارعهم بالطائرات والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى استشهاد المناضل غالب بن راجح لبوزة صبيحة يوم الرابع عشر من أكتوبر 1963م، الذي تحول إلى شرارة واسعة أشعلت نار الكفاح المسلح في كل أنحاء الجنوب اليمني المحتل.
باندلاع ثورة 14 أكتوبر انتقلت العملية الثورية التي بدأت يوم 26 سبتمبر إلى مرحلةٍ نوعية جديدة، تعمقت فيها واحدية الثورة اليمنية، حيث كان النظام الجمهوري يخوض معارك الدفاع عن منجزاته الوطنية في الشمال، ويقدم كل أشكال الدعم اللوجيستي والسياسي والإعلامي لثورة 14 أكتوبر التي كانت تدك معاقل الاستعمار والكيانات السلاطينية في الجنوب، حتى تمكنت الثورة المسلحة من الظفر بالاستقلال الوطني ورحيل الاستعمار في أل 30 من نوفمبر 1967م، وإنهاء الكيانات السلاطينية وتوحيدها في دولة واحدة، وإعادة الهوية الوطنية اليمنية إلى الجنوب المتحرر، كخطوة على طريق تحقيق وحدة الوطن اليمني، الهدف العظيم للثورة والحركة الوطنية اليمنية
صحيح أنّ طريق استكمال وحدة الوطن اليمني تعرض لكثيرٍ من العوائق والرمال المتحركة بعد استقلال الشطر الجنوبي من اليمن، وحدوث عواصف عاتية في الشطر الشمالي.. بيد أنّ قضية توحيد الوطن أرضاً وشعباً ظلت عنوان العَلاقة بين قيادتي الشطرين، وخاصة منذ وصول الرئيس علي عبد الله صالح إلى قمة السلطة في الشطر الشمالي من الوطن عام 1978م حيث شهدت البلاد نمواً متسارعاً للعمل الوحدوي السلمي بين القيادتين السياسيتين، فيما تزايد دور منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها اتحاد الأدباء والكُتّاب اليمنيين الذي كان أول مؤسسة وحدوية تجاوزت واقع التجزئة، وجسدت مشاركة المبدعين والمثقفين في تعظيم دور الثقافة الوطنية كرافعة قوية لمشروع الوحدة.
وحين بادر الرئيس علي عبد الله صالح إلى إحداث نقلةٍ نوعية تاريخية في مسار العمل الوطني الوحدوي بطرحه مشروع دمج الشخصيتين الدوليتين لشطري اليمن الجنوبي والشمالي في دولة واحدة أثناء زيارته التاريخية لمدينة عدن يوم 29 نوفمبر 1989م، للمشاركة في احتفالات العيد الثاني والعشرين للاستقلال، تفجرت المشاعر الوطنية الفياضة لشعبنا اليمني وقواه السياسية في عموم الوطن، وتحولت إلى قوة داعمة لهذا المشروع الوطني التاريخي، الأمر الذي أدى إلى توقيع اتفاق 30 نوفمبر 1989م الخالد واتفاق إعلان الجمهورية اليمنية في 20 أبريل 1990م وصولاً إلى بزوغ فجر الوحدة المباركة يوم 22 مايو 1990م، وإقامة أول نظام ديمقراطي تعددي في شبه جزيرة العرب.
وبفضل استعادة الوطن وجهه الشرعي الواحد، تمكن شعبنا من استيعاب صدمة المتغيرات ودهشة التحولات.. وأصبح مسار الوحدة أكثر قدرةٍ على مواجهة العواصف العاتية وتجاوز المنعطفات الحادة وتضميد الجراح.
منذ ذلك اليوم الذي لا يمكن فصله عن زمن الثورة اليمنية ( 26 سبتمبر 14 أكتوبر)، جرت مياه كثيرة على نهر الوحدة والديمقراطية.. وشهد العالم متغيرات عاصفة ورياحاً عاتية أدت إلى تبديل خرائط وسقوط نظم، واختفاء دول.
نقلا عن 26 سبتمبر


يقصد بالهوية الملفقة هي هوية الجنوب العربي


البحر العربي
14 /9 / 2007
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:44 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة