قائمة الشرف




القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6047 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19895 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9929 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 16179 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9606 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9568 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9608 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9236 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9602 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9512 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-15-2005, 09:18 PM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 5
افتراضي على الطريق الى واشنطن ....

على الطريق الى واشنطن ....

نقلاً عن التغيير
الكاتب أحمد عبدالله الحسني


الجزاء الاول:



يستعد الرئيس المخضرم علي عبدالله صالح لزيارة الولايات المتحدة الامريكية في شهر نوفمبر 2005 ولاشك ان هذه الزيارة ستكون مختلفة كل الاختلاف عن الزيارات العديده التى قام بها الرئيس صالح خلال سنوات حكمه الطويل لليمن ولعلى ما يجعلها اشد اختلافا كونها تاتي اثر تباينات شاسعه في وجهتي النظر لكثير من القضايا ذات الوزن الثقيل التي تحكمت في علاقات البلدين في السنوات الخمس الاخيرة وبالطبع تاتي قضايا مكافحة الارهاب والاصلاح السياسي ونشر الديمقراطية في المقدمة منها وهنا سنحاول اجراء تقويم لجوانب النجاح والفشل في القضايا الرئيسية التى ذكرنا قبل قليل ونعرف انعكاس ذلك على المشهد السياسي الداخلي وانعكاساته على العلاقة بالولايات المتحدة الامريكية ثم نقدم قراءة خاصة لتوقعاتنا .

1- في قضايا مكافحة الارهاب:-
لعلى هذه المسالة هي الرئيسية التي حكمت معظم نشاط الدولتين وحظيت بالاولوية على ما عداها تماما لاسباب لا يجهلها احد فالولايات المتحدة الامريكية قد قررت ان تشن حربا لا هوادة فيها ضد الارهاب في كل العالم ولاسباب وجيهة ايضا اعتبرت اليمن من البلدان الرئيسية والمهمة التي يجب ان تكون طرفا في الحملة ضد الارهاب قبل ان تتحول الى جبهة رئيسية لعمليات القوات الامريكية او بكلام اخر قبل ان تتحول الى مسرح لعمليات تشنها الولايات المتحدة وحلفاءها ضد المجموعات الدينية المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة والعائدة من جبال افغانستان بعد ان ادت واجبها هناك مقاتلة الى جانب الشيخ اسامة والملى محمد عمر . ويمكن ان نقول بان الطرفين حققا نجاحا في هذا الجانب فالولايات المتحدة ااستطاعت او هكذا اعتقدت انها قد كسبت السلطة الى صفها والتزمت سلطة الرئيس علي عبدالله صالح بان تكون شريكا فاعلا بل منفذا لما يطلب منه وبهذا حقق الجانب الامريكي اول نجاح مهم له حتى قبل ان تبدا حربه الفعلية على الارهاب , من ناحيته تحدث النظام في صنعا بل انه تباهى كثيرا بقدرته على تجنيب اليمن من ان يكون هدفا لضربات القوات الامريكية في مستهل حربها على الارهاب وتبرع حينها كثيرون على اضفاء صفات الحكمة والاقتدار التي يتحلى بهما الرئيس علي عبدالله صالح في المناورة والسياسة كما في التكتيك والاستراتيجيا .
نتيجة لذلك شهدنا سيلا لا ينقطع من رجالات الامن الاميركي سواء من الاف بي اي او من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية وتشكلت اللجان المشتركة في كل ما يمكن يخطر على بال وفي ما لا يخطر على بال ايضا وتدفقت المعونات الفنية والامنية والعسكرية على اليمن وهي وفق المنظور الامريكي ستخلق القاعة المادية والفنية التي ستبنى عليها قدرات للحركة والفعل في العمليات اللاحقة والمتوقعة في اليمن او على مشارفها الجنوبية والقرن الافريقي او في مداخل البحر الاحمر ذو الاهمية الاستثنائية للملاحة الدولية وضمان تدفق النفط عبره الى اوروبا واميريكا , وقد كان لسهولة قبول كافة الطلبات الامريكية المقدمة الى الجانب اليمني وقع ايجابي لدى الامريكان وعندما لم تعترض اليمن على طلبات اقامة انظمة التجسس والتصنت ومراقبة مكالمات الرئاسة نفسها ناهيك عن الهيئات والمؤسسات والمراكز الاقل اهمية الامر الذي دفع بالجانب الامريكي الى الذهاب بعيدا ومكافاة السلطة بان منحتها الامكانيات الضرورية لانشا وحدات خاصة وقامت بالتسليح والتدريب والخ ( يقود هذه القوات العقيد احمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس ) كما انشات مكتب الامن القومي اليمني ( وهذا يراسه عمار محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس علي عبدالله صالح) وعينوا في هاتين المؤسستين الجديدتين من الخبراء والاخصائيين الامريكان ما اعتقدوا معه بان الامور تسير بدرجة اكثر من جيد لتدفع الولايات المتحدة باتجاه انشاء وحدات عسكرية جديدة سميت بخفر السواحل وهي الاخرى حظيت بالدعم لجهة الاسلحة كالقوارب وزوارق الدورية او انشاء مراكز المراقبة هنا وهناك وبدى ان الامور على ما يرام بل هي طيعة ربما اكثر مما كانوا يتوقعوا وازدادت ثقة الامريكان عندما وجدوا انفسهم وهم يقومون بالتحقيق مع الشباب اليمني المعتقل في مختلف الاماكن ولعلى تصفية ابو علي الحارثي ورفاقه باطلاق صاروخ على سيارتهم من طائرة امريكية وقتلهم جميعا داخل الاراضي اليمنية قدد عزز الانطباع لدى الامريكان باكتمال قدرتهم على فعل كل ما يريدونه في اليمن دون ان تقابلهم صعوبات لا من السلطة واجهزتها ولا من الشعب بمختلف قواه السياسية على اختلاف مشاربها بما فيها المنظمات السياسية والحزبية ذات التوجهات الدينية المعتدلة والمتطرفة على السواء . لكن هل هذه الصورة الوردية لسيطرة الامريكان على الامور في اليمن هل هي الصورة الوحيدة ام ان لها نسخة سوداء شديدة القتامة اخرى لم تلاحظها الادارة الامريكية وتفهمها الا بعد ان طفح سيل المعلومات الواردة اليها عن المشاركة الفعالة والحقيقية للسلطة في كثير مما يجري وينفذ باسم المقاومة او القاعدة او باسم فصائل تحمل اسماء مختلفة لكنها جميعا تستظل بظل القاعدة وتاتمر بامرها سواء في العراق او في السعودية او في الصومال او ضمن ما يتم اكتشافه في بعض الاقطار المشرقية الاخرى من تنظيمات تحت التاسيس او تلك المعلومات التي مابرحت تصل تباعا عن شحنات الاسلحة المختلفة القادمة من اليمن والمتجهة صوب العراق وبلدان الخليج والقرن الافريقي وبكميات ومن انواع اثارت الاهتمام بل الدهشة لدى القيادات الامريكية المختلفة ولم تتعجل الادارة الامريكية في اجراءاتها ضد اليمن بل اخذت باسلوب التدقيق والمتابعة واقتفاء الاثر حتى وصلت الى قناعة يقينية بان النظام اليمني قد تعامل معها ومع اجهزتها باستخفاف مبالغ فيه وشعرالامريكان انهم قد نصب عليهم او هذا ما يمكني ان اطلقه على حالة الولايات الامريكية بعد ان تواجدت بكل اجهزتها ومراقبيها ومحققيها ومدربيها ومنسقي انشطة الامن في كل مراكز السلطة السياسية والامنية والعسكرية اليمنية ثم وجدت نفسها لاتفقه شيئا مما يجري حولها او ما تتكبده قواتها من خسائر في الرجال والعتاد على ارض العمليات بالعراق وتلمس يقينا ان من يقومون بالعمليات الانتحارية في العراق الان حاليا وفي خلال السنوات الماضية كما هو قبل اسابيع خلت هم من مجموعات شبابية جرى تجميعها وتدريبها وتامين حركتها داخل اليمن وزودت بالوثائق اللازمة التي تمكنها من الوصول الى وجهتها في العراق وتقوم بعملياتها ضد القوات الامريكية بالذات وضد الشعب العراقي المسكين وهذا عمل تنظيمي واسع لا يمكن ان تقوم به سوى تنظيمات متمرسة في العمل الجهادي وذات نفوذ في اجهزة الدولة المختلفة بل وبمباركة السلطة نفسها.
لنا ان نتصور حالة القيادة الامريكية وهي تقلب بين يديها سيل هذه المعلومات والوقائع والادلة وهي تلملم اشلاء ابناءها المقتولين بسلاح الحليف او من اوهمها بانه حليف , كيف ستتعامل مع من اعتقدت انه جدير بان يمنح الصلاحيات لترتيب اوضاع الصومال واستعادة الامل بنشر السلام في ربوع تلك البلاد التي مزقتها الحروب في مؤتمر الثمان المنعقد في امريكا واذا بها امام حقائق مؤلمة بان هذا الحليف هو من يشحن الاسلحة ويبيعها الى مختلف الفصائل الصومالية ليزيدها اقتتالا وتمزقا وتشرذما.
ان وضع الادارة الامريكية جد حرج في هذه الوضعية المعقدة ولهذا فاننا نتوقع ان يكون الحساب عسيرا جدا ولا اتوقع ان يفلت النظام وسلطة الرئيس علي عبدالله صالح من العقاب . ولكن ما هو شكل هذا العقاب والى ما سيفضي؟
لاشك ان الثقة مفقودة بين الرئيس صالح وبين الادارة الامريكية ولن يبقى علي عبدالله صالح الرئيس المدلل لاميركا ولن يكون شريكها في الحرب ضد الارهاب من الان وصاعدا وهذا استنتاج تفرضه وقائع الاحداث واستدلالاتها.
فلا يمكن بعد الان ان تستغفل الادارة الامريكية او تنخدع القيادة الامريكية بطعم يرمى لهم هنا او هناك فهم قد استوعبوا الدرس فالتحالف القوى البين شديد الوضوح بين سلطة الرئيس علي عبدالله صالح وبين قيادة تنظيم القاعدة ولعلى تاكيده ياتي من خلال معرفة الامريكان قبل غيرهم باسرار تلك العلاقة في ماضي الايام وكما تعمده اللقاءات والمؤتمرات التي تمت في اليمن بين مختلف الفصائل الجهادية خلال الشهرين الماضيين وهو ما يشكل الخطر الاكبر على المشروع الامريكي من ناحية وفي نفس الوقت يبين عمق العلاقة وافاق مستقبلها بين السلطة في اليمن وبين قيادة تنظيم القاعدة وتاثير ذلك على الحملة الامريكية على الارهاب بل تاثير ذلك على المصالح الامريكية الحيوية في المنطقة برمتها بل وفي العالم اجمع . من هنا فان التوقعات مفتوحة على كل الاحتمالات .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-15-2005, 09:22 PM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 5
افتراضي على الطريق الى واشنطن

الجزء الثاني:


2- الاصلاح السياسي ونشر الديمقراطية:-
رات الولايات المتحدة في اليمن ما يمكن ان نسميه مختبر التجارب والمشاريع التى يمكن للولايات المتحدة الامريكية ان تعتمدها نموذجا لدول الاقليم بل ربما الشرق الاوسط برمته في محاكاتها لمضامين المشروع الامريكي للشرق الاوسط الجديد ( التسمية الاسرائيلية ) او الشرق الاوسط الكبير وهي التسمية الامريكية , منطلقة في حكمها ذلك من تفرد وخصوصية العلاقة اليمنية الامريكية وجملة حقائق اخرى على الارض لا يمكن لاحد الا ان يعترف بها وبعمقها وهي الوجود السياسي الاقتصادي الاسرائيلي وتاثيراته المختلفه وتشعب علاقاته باطراف السلطة
ومراكز المال والاعمال من جهة ووجود تجربة سياسية حزبية يمكن تطويرها والارتقاء بعملها وتحسين اداء مختلف هيئاتها لتكتمل بنية المنظومة الحزبية السياسية بانماط واشكال تحاكي نماذج الغرب ومنظوماته.
في هذا الجانب يمكن رصد جملة من المشاريع والانظمة والهياكل والورش والندوات التي قامت بها الولايات المتحدة الامريكية وحليفاتها في المجموعة الاوربية حرصت من خلالها على ان لا تبخل بالمال والخبرة والامكانيات لتخلق ظروفا ملائمة لاقامة مشروع سياسي ناجح يكون نموذجا يحتذى لبقية دول الاقليم وقد حققت الكثير من النجاح في هذا الجانب وساعدها الى حد بعيد ترديد السلطة لمقولات وشعارات الديمقراطية من جهة ووجود قوى سياسية ناشطة تمتلك الخبرة الحزبية وتمتلك الارادة والرغبة في تحقيق مجتمع مدني نشيط وفعال ولذا تحققت في اليمن قفزة كبيرة الى الامام واصبح وجود الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني ونقابات الصحفيين ورجالات القانون وحماية الحقوق المدنية وهيئات حقوق الانسان من الامور الطبيعية والمسلم بها .
في الجانب الاخر من العملية جرت وباشراف والحاح اميركي واروبي تنظيم الانتخابات المحلية والبرلمانية ثم الرئاسية لتغدو الصورة للوهلة الاولى بانها تكتمل وبان ملامح المشروع النموذجي
اخذة في التبلور والوضوح وكانت السلطة تتباهى بانجازاتها في مجال حقوق الانسان وفي نشر الديمقراطية في البلاد وبالدور النشط للمراة اليمنية في الحياة السياسية. لكن غاب عن السلطة بسبب فقرها الى الخبرة والتجربة الحزبية وبسبب عدم امتلاكها لرؤيتها السياسية المنسجمة مع روح العصر والتى يمكن ان تتفاعل مع المعطيات الجديدة وغاب عنها انه قد حان قطاف ثمرة هذا المشروع الديمقراطي الجديد وان التراكم الكمي الذي حدث يتطلب بالضرورة ان يؤدي الى تحول نوعي في جوهر الحياة السياسية ومنظوماتها المختلفة بمعنى ان استحقاقات كثيرة تترتب على ما تم انجازه وكان للاسباب التي سبق ان اوردناها سابقا والمضاف اليها درجة الاستخفاف المريع والاستهجان التي تعاملت بهما السلطة فاننا لم نشهد تطورا طبيعيا للديمقراطية في اليمن بل ما تحقق على ارض الواقع هو في اعتقادي الشخصي يعكس مفهوم السلطة للحياة السياسية برمتها ويعكس فهمها كذلك لمعنى الديمقراطية فنحن امام حالة شديدة الغرابة فالسلطة التي ما فتات تنادي بالديمقراطية وتردد عبارات لا تتجرا احدث الديمقراطيات على ترديدها من قبيل اصلاح الديمقراطية بمزيد من الديمقراطية وحرية الفكر وحرية تشكيل الاحزاب واصدار الصحف وحرية النشر وحق التظاهر والاعتصام هي نفسها تاتي امرا لم يسبق لبشر ان اتى مثلها او برجل دولة ان اجترح مثيلا لها اذ ان تفريخ الاحزاب واستنساخ الصحف وتفقيس منظمات المجتمع المدني وعقد المؤتمرات الحزبيه للتنظيم الواحد بقيادات ورئاسات متعدده هي افعال غريبة على الحياة السياسية في العالم كله ولعلى السلطة في اليمن هي صاحبة الاختراع والملكية الفكرية لمثل هذه الافعال وهي صاحبة السبق في هذا المظمار .
من الطبيعي ان هذه الافعال مضاف اليها جراة في المواجهة مع قوى التحديث والديمقراطية وصلت الى حد التصفية الجسدية نهارا جهارا لرموز وقيادات مشروع التحديث امثا ل المفكر والقائد السياسي المحنك جار الله عمر او المناضل الوطني البارز يحي المتوكل ونالت شخصيات اكاديمية ناشطة في مسائل الفكر السياسي الحديث امثال المفكر اليمي الشهير الاستاذ الدكتور

ابوبكر السقاف ما نالته من اهانات وملاحقات بل واعتداءات بالضرب بالايدي والعصي قد اصابت المراقبين بل والمتابعين لتطور العملية السياسية في اليمن من الامريكيين و من الاوروبيين اصابتهم بحالة من عدم التوازن خاصة وانهم يعرفون جيدا ان الفساد المستشري في البلاد افقيا وعموديا وعدم القدرة على ايقافه انما هو من صنع السلطة نفسها فالعملة المزيفة التي يجري تداولها في الاسواق وفي البنوك الرسمية للدولة ووجود حسابات خاصة في البنك المركزي لليمن وانتشار تجارة السلاح وتعدد اسواقه في كافة ارجاء البلاد وانخراط رجال السلطة في نشاطات مشبوهة ورعايتها للمجموعات الارهابيه كل ذلك كاد ان يفقد الامريكان السيطرة ولعلهم فطنوا الى ان السلطة الحالية ليست هي الشريك الحقيقي ولا المناسب ولا المؤهل لنشر الديمقراطية في المنطقة كما انها لم تكن المؤهلة وليست الشريك الموثوق في الحرب على الارهاب للدلائل السابق ذكرها .
بعد كل ما ورد اعلاه هل هناك منطق في الاصرار على ان الاصلاح السياسي المطلوب الاصلاح الضرورة لا يتم الا والرئيس علي عبدالله صالح في السلطة بل ان بعض الاحزاب والكتاب ذهبوا الى ما هو ابعد من ذلك وافتوا بان الشعب اليمنى غير مؤهل لاقامة الدولة الحديثة
اننا نعتقد جازمين بان اصرار بعض قيادات المعارضة على بقاء الرئيس علي عبدالله صالح على راس النظام مع معرفتهم بدوره المحوري كقائد لمجموعة الفساد بل يمكن تسميته بالمدير العام للفساد الشامل في البلاد انما يعني اطالة معاناة الناس واطالة نهب الثروات واطالة ليل الظلم والظلام ولعلى ما يمكن انجازه اليوم يصبح مستحيلا غدا واود هنا ان الفت انتباه القيادات الحزبية والسياسية الى حقيقة يدركها كل مراقب وكل متابع للشان اليمني ومؤاداها ان الجماهير المنسحقة تحت وطات الظلم والفساد والمحرومه من حقها في التغيير التي لا تملك الامل في الغد والمحاصرة بنيران قوات السلطة واجهزتها الامنية من جهة وبتخاذ ل القيادات الحزبية وتخليها عن الدفاع عنها وتبني قضاياها هذه الجماهير ستجد نفسها مدفوعة الى الطريق الاخر طريق الخلاص الابدي من ربقة الظلم والهوان وهو ما تتوفر له كل الشروط الضرورية الذاتية والموضوعية وليس ببعيد اليوم الذي سنسمع فيه عن تشكيل جبهة للخلاص الوطني او اي اسم اخر تعمل بعيدا عن الاحزاب المحنطة والاحزاب الفاسدة
الحقيقة الكاملة هي ان الامريكان قد استثمروا في الوهم في اللا شي فهل يفيقوا ويعيدوا ترتيب اوراقهم قبل ان تخرج الامور عن السيطرة فعلا ويهب الطوفان الذي سيكون مدمرا بالتاكيد ليس لنظام الفساد الشامل فقط ولكن و بنفس القدر للمصالح الامريكية ولمشروعها المستقبلي في المنطقة برمتها .
شخصيا اعتقد ان ما زال في امكان الامريكيين قلب المعادلة وتغيير قواعد اللعبة ....
ونسج تحالفات جديدة ووضع النقاط على الحروف ومعرفة القوى المهيئة والمالكة لمشروعها المستقبلي والتخلي نهائيا عن قوى الفساد والقوى التى لا تملك مشروعا للمستقبل بل هي تعيش في الوهم مرتهنة لثقافة ظلامية لا تمت للعصر بصلة سوى التعلق بالقشور وترديد الشعارات التي لا تؤمن بها ولا تفهمها اصلا .
دعونا ننتظر زيارة الرئيس علي عبدالله صالح الى واشنطن في نوفمبر 2005 .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-16-2005, 06:05 AM
الصورة الرمزية abu khaled
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 3,552
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

أحييك أخي حسن المشقاص
على هذا المقال القيم والتحليل الممتاز
وكما ذكرت في مشاركتك
الجميع في إنتظار زيارة المدير العام
لمؤسسة الفساد والنهب والسرقه في اليمن
لأمريكا .. للتعرف على كيفية تعامل
الأدارة الأمريكية مع هذا النصاب الكبير
هل ستكون الأدارة الأمريكية حازمة معه ؟
ستحمل الأيام القادمه لنا الجواب





تحياتي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-16-2005, 07:18 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
الدولة: kwiet
المشاركات: 87
افتراضي سبحان مقلب الا حوال والقلوب

بالا مس القريب كتبت مقال حول تخلي الا شتراكي الجديد ياسين عن المساءلة الجنوبية واليوم تتحفنا
بتحليلاتك التي هي متداولة في الصحف اليومية وملت الناس من قراءتها لعدم الجدوى من ذلك ولكن الغريب هو
لماذا لا تطرح المساءلة الجنوبية واحتمال طرحها من قبل الا مريكان على الا فندم تبعك
ثم مامدى اهمية تكراركم لتسمية المحتل لارض الجنوب بالريس وكانه شي مسلم به
ولا يفترض الخروج عنة ............. واين قضية الجنوب من تحليلاتكم التي لا
تخلوا من ماهو مطرةح في الفضاييات والصحف الموالية والمعارضة لا جديد سوى
تاكيدكم على ان الجنوب سيظل في اطار اليمن وهو ماترفضة ويرفضة كل ابناء
الجنوب العربي ..... وكل مايمت بصلة لما هو جنوبي................. .......
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:44 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة