القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
استرخاص الدم ام استنزاف للثورة ؟
استرخاص الدم ام استنزاف للثورة؟ رائد الجحافي 2016/09/02 الساعة 12:19 ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها عشرات الشباب الجنوبيين لعمليات ارهابية تستهدف تجمعاتهم في مراكز التجنيد او معسكرات وغيرها، وربما ليست الاخيرة طالما ومشهد الجريمة وصورة الأشلاء والدماء تتكرر دون ادراك لحقيقة الواقع الذي يعيشه الجنوب اليوم. شريحة الشباب هي الشريحة الأهم في اي مجتمع من المجتمعات باعتبار الشباب هم الحماس والنشاط ورجال المستقبل لأي بلد، هم القادرون اليوم على تحرير ارضهم وهم القوة التي يعتمد عليها في بناء الاوطان والدفاع عنها. لقد عاش شباب الجنوب طيلة الحقبتين الماضيتين من الزمن حياة سيئة مليئة بالمعاناة والحرمان من ابسط الحقوق بدءاً من غياب فرص العمل والتعليم ومروراً بانعدام اي سبل لتنمية مهاراتهم وفق رغباتهم وميولهم وغيرها من حقوق الشباب الأخرى، ولم ينتهي الامر عند هذا الحد بل ظل شباب الحقبتين الماضيتين هدف امام المحتل اليمني الذي سعى بكل إمكاناته لضرب شريحة الشباب وإفسادها من خلال سياسة ضرب العقل الجنوبي بدايةً بتجهيله ومن ثم اتباع محاور مختلفة لإفساده ليس أقلها نشر المخدرات تجاه شريحة من الشباب واستهداف الشريحة الاخرى بتضليلها فكرياً من خلال استخدام الدين والمسجد وتبعاته كوسيلة لنشر ثقافة التطرّف بغية استخدام الأفواج التي جرى استهدافها وإعدادها بنجاح لأغراض تخدم سياسات الاحتلال. لكن وعلى الرغم من الاستراتيجية المعدة بدقة تجاه شباب الجنوب التي بدأت بنشر المعاهد العلمية الدينية خصوصاً في أرياف الجنوب ومن جهة اخرى استقطاب جنوبيين الى معاهد ومدارس دينية متطرفة في الشمال لإعداد مخرجات جاهزة لتلقين ما تلقتها من سموم تجاه جيل الجنوب، ومع كل هذا استطاع الغالبية من شباب الجنوب تحصين أنفسهم من كل تلك الويلات التي ومع الأسف لا نستطيع ان ننكر وقوع البعض ضحية لها. اليوم يأتي المحتل اليمني وفي ظل حالة اللاوعي السياسي والثقافي الذي يعيشه غالبية الجنوبيين فننساق دونما ادراك الى مهالك قد يظهر وقعها كبيراً اليوم وستكون نتائجها كارثية على مستقبل الجنوب ان لم نتداركها، فبفعل حالة الخلط للمفاهيم الموجودة اليوم يبدو المشهد بتجلياته لا يبعث الاطمئنان جراء تعدد أطراف الصراع وتعدد وتزاحم الأطراف المستفيدة من حالة ما يجري، حتى نتوه كشباب في نفق حالة الخلط للمفاهيم وللواقع، ونتحول وبشكل متكرر الى وقود لعمليات ارهابية ولا ندرك تفاصيلها الحقيقية ليتحول منظر الأشلاء والدماء والمأساة الى مجرد ورقة لهذا او ذلك الطرف يناطح بها، مثلما جرى ويجري استغلال وتسخير الانتصارات التي حققها شباب الجنوب وكذلك استغلال تضحياتهم لصالح احد أطراف الصراع اليمني بعيداً عن المصلحة الجنوبية التي مع ذلك الاستغلال يجري تغييب قضية الجنوب تماماً وفرض حالة العزلة عليها إعلامياً وسياسياً. والأكثر ايلاماً عندما يجري وبشكل ممنهج ومدروس نشر هذا الكم من الفوضى الإعلامية التي تؤجج من اضطراب التفكير وتدخل الجنوبيين في نفق التيه واللا وعي، ويظهر هذا بوضوح من الحالة التي أصبحنا معها ننساق ونتفاعل مع اي دعوات كتلك التي تشرعن وتبرر للزج بشباب الجنوب في معارك ما وراء الحدود رغم ما لمسناه وعشناه من صور الحرب التي تستهدف قضيتنا من قبل من جرى الترويج بأنهم حلفاء للجنوب . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:51 AM.