احياء ذكرى التسامح والتصالح واجبا وطنيا بقلم / صالح اْحمد البابكري *

[راجع ياوطني]

احيا ذكرى التسامح والتصالح
واجباً وطنياً واجتماعياً و سياسياً

بقلم /صالح أحمد البابكري

بعد ساعات قليله يحتشد شعبنا العظيم في ساحات النضال بطول وعرض أرض حضرموت الكبرى من المهرة وحتى جزيرة ميون وسقطرى , وكل شبرا من بلاد الجنوب العربي بأرجائه المترامية مهد العروبة , وعرين السامية , معقل فرسان يعرب شعب التكاليف العظيم شعب المهمات الصعبة , يحتفل بالذكرى التاسعة لإقامة التسامح والتصالح , والتي دشنها من جمعية ردفان الثورة والرجال الاشاوس , ردفان الذئاب الحمر .
أرادوا ان يكون يناير عيد ضعف وانقسام للجنوب العربي , وسقوط لدولته وشعب عظيم , فحولناه الى وفاق ومحبه وتراحم وتلاحم واصطفاف , ولو كره ذلك القوى الظلامية في العالم , وفي صنعاء عاصمة الشيطان , وعرين الصهيونية , في منطقتنا العربية منذ الازل لفيف الشعوب وحرافيش الامة , وها نحنا بعد مؤامرة يناير التي أرادوا وائدنا فيها نحولها الى سبيل حياة ووئام وسلما اجتماعيا وتجذيراً لروح وطنيه غابت عن سماء بلادنا ردحاً من الزمن , ثم عادت بقوة وعزيمة على ايدي فرسان الجنوب العربي المغاوير في شكل ثورة سلمية شعبية عارمة , من اقصى بلادنا الى أقصاها شعلة في عيون الاعداء أين ما كانوا وحيث ما سيكونون .
أرادوا ثورة الرابع عشر من أكتوبر أن تكون قبراً للهوية العربية الجنوبية , وحولناها الى ثورة للوحدة الوطنية تستعيد مراحل التاريخ للحضارة العربية الجنوبية وتستلهم مدى عمق وقوة ثقافتنا الحضرمية وتأثيرها الوهاج الذي لم ينطفئ منذ الاف السنين , وليس لأحد مقدره أن يفعل ذلك في العالم أجمع مهما حاول ومهما صنع من زيف ومن دجل .
ارادوا أن تكون الحرب والاحتلال للجنوب العربي في صيف 1994م , هو الخلاص النهائي من تاريخ متصل ومتواصل منذ (السبعة الاف عام) , ففوجئوا في 7/7/2007م, بخروج المارد الجنوبي العربي من بين الركام ونير الاحتلال , كالبركان يتفجر من فوقهم وتحت أقدامهم في ثورة سلمية شعبية تحت شعار (الحراك الوطني الجنوبي ) فكيف بهم سيكونون يا ترى, لو أن ثورتنا كانت مسلحة ودامية ماذا يا ترى سيكون حال هؤلاء اللفيف الذين لم يكون لهم عبر تاريخهم سوى تاريخاً واحداً عرفوه وسيلازمهم حتى تقوم الساعة , وهو تاريخ الغدر والعيب والمكر والشحاذة وممارسة النخاسة وامتهان الماخورية كابراً عن كابر , هذا ما يعرفه العالم عنهم ولولاء أن الله من على ترابهم الذي كرمه وجعله من تراب جزيرة العرب المباركة أرض الرسالات والانبياء وجعل فيها ثلة من الاسرة الشريفه الهاشمية لتطهر بعضاً من اوساخهم وعفنهم المشبعة بسلوك وفكر بني اسرائيل لخسفت بهم الارض وما كان يواري عوراتهم من لباس فوق اجسادهم العفنة .
أتت القضية الجنوبية لتعريها أمام الخلق في العالم كله وليظهروا على حقيقتهم انهم أبعد ما يكونون عن أمة العرب وأعرافهم بل أنهم جيش سبتاي الذي ظهر في القرن السابع عشر ليقيم وطن لبني إسرائيل في هذه المرتفعات الشمالية الغربية للجنوب العربي
ولولا أن الهاشميين كانوا موجودون في ذلك الوقت في شكل الامامة القاسمية لنجح سبتاي وأقام دولة اسرائيل بجانب مكه , وكنا اليوم نحن الجنوب العربي وشعبه في مصيبة كبرى أكبر مما نحن فيها اليوم , الا ان الله ستر ولطف , والله اليوم أرسل لهم الهاشميين مرة أخرى في شكل أنصار الله وأنظروا بالله عليكم كيف يفعلون بهم ويغدرون بهم ويشنعون عليهم بما لم يحصل ولم يقع منهم ’غضب الله عليكم يا لفيف الامم الأوباش .
*كاتب سياسي وباحث في التاريخ .
12ياناير 2015م
منقول...

[عرب الجنوب]

أن قانون التصالح والتسامح هو طوق نجاة لنا جميعا من الضياع الأبدي وضياع وطن الأجيال القادمة .

[العبد لله بو صالح]

رفيقان افترقا خلال غزو الجنوب 1994م والتقيا بساحة الاعتصام المفتوح بذكرى التسامح والتصالح .
عدن ــ خاص.
بعدما واجها قوات الإحتلال اليمني في حرب صيف أربعة وتسعين ضمن جنود اللواء ثمانية وعشرين دفاع جوي، عادا وإلتقيا بعد واحد وعشرين عاماً في ساحة الإعتصام المفتوح بالعاصمة عدن.
إنهما ياسر محمد عوض الكازمي من أبناء المحفد بمحافظة أبين ومثنى ثابت سالم سحداد من أبناء ردفان حبيل الجبر بمحافظة لحج ، اللذين إفترقا خلال غزو الجنوب، وإعتقد كل منهم أن زميله قد إستشهد، لكن ذكرى التصالح والتسامح جمعتهما مجدداً، وكانت مناسبة وجها خلالها الدعوة لكل القيادات الجنوبية بترسيخ مبدأ التصالح والتسامح قولاً وفعلاً.يذكر أن الأخوين ياسر ومثنى من أوائل المنخرطين في صفوف الحراك وكل منهما مسؤول إعلامي للحراك في مديريته.