على بغاة صنعاء تدور الدوائر ...بقلم / صالح اْحمد الباكري*

[راجع ياوطني]

على بغاة صنعاء تدور الدوائر
بقلم / صالح اْحمد البابكري*
يقول المثل الشعبي الشائع من حفر حفرة لاْخيه وقع فيها ’ اْتى الوقت المناسب لجعل بغاة صنعاء يدفعون ثمن ما صنعوه باْيديهم’ بجهابذتهم وهاقينهم واْحبارهم ونجاشييهم وكل لفيف الهجين الحاقد ’ الذي له ما يناهز قرنا من الزمان وهو يكيل العداء والمؤامرات على شعب الجنوب العربي ’ خاصة وعلى عرب الجزيرة العربية عامة ’ وهذه البلايا من صنعاء اْبتلت بهم العرب ’ ليس منذ هذه اللحظة التاريخية في العصر الحديث بل هم في وجودهم اْقدم بكثير ’ إذ كانت هذه البقعة من اْرض شبه جزيرة العرب تعاني من الاْحتلالات والغزوات حتى في التاريخ القديم وعلى وجه الخصوص قبل القرون الميلادية بقليل واْثناء هذه القرون الميلادية الاْولى وحتى بزوغ هذا العصر قبل مائة عام ’ وهؤلاء مسرحا وممرحا لكل الغزوات الطامعة ومعبرا سهلا لها ’ ومن المضحك والمحزن في اْن معا اْن يقولوا اْنهم مقبرة للغزاة ’ ومتى كان ذلك , وفي اْي زمان ’ فالحقيقة هي عكس مايقولون تماما بمائة وثمانون درجة ’ إلا اْن من لايستحي يقول ما يشتهي ’ بعد اْن فارقه الحياء والاْيمان ’ فكل شيء موجود في المجلدات ومودون في باطنها ’ وليس هناك ماهو خافي على من يطلع على التاريخ .. وكما كانوا ماخورا عبر ماسلف ذكره من مراحل ’ هم اليوم يتوارثون الماخورية كابرا عن كابر ’ هجين متراكم فوق هجين لفيف من الشعوب لاينتهي طابوره ولا سوقه ’ ماخور في النخاسة العالمية المتفوقة على كل اْسواق العرب ..
اْقلب صفحات التاريخ جيدا وتمعن جيدا ’ وسوف تجد الغاية في معرفة ماتريد التعرف عليه عن هذه الاْرض المسماة في العصر الحديث )اليمن ) ولا تتوه كثيرا فسوف ترى العجب العجاب من هؤلاء اللفيف الهجين ’ وسوف تكتشف سلوكياتهم المعوجة وقيمهم الغاية في الانحطاط على عكس مايقولون ويتشدقون به ..هاهم اليوم بمافعلوا يؤدون وهم لايعلمون كنتيجة طبيعية لمافعلته اْياديهم الملطخة بالدماء والاْوساخ ’ بداية بالعمالة ’ ونهاية بالنخاسة ’ إنهم الخاصرة الضعيفة في نسيج شبه الجزيرة العربية تقطعت بهم السبل كبقايا جيوش غزو في هذه الهضبة الشمالية الغربية على حدود الجنوب العربي ’ فلاهم عادوا الى اْوطانهم التي اْتوا منها ..ولاهم اْنصهروا في بوتقة الثقافة العربية ’ ولاهم اْحسنوا في سلوكهم ’ وعشرتهم للعرب ’ ولاهم عاشوا حياة نظيفة خالية من الشوائب المشينة والرخيصة , ويعيبون على الناس والعيب فيهم ، كما يقول المثل الشعبي ..
اْن البند السابع الذي صدر من قبل مجلس الاْمن الدولي ’ في الحقيقة ومن خلال توصيفه واْجزاء من حيثياته اْصاب كبد الحقيقة خصوصا عندما وصف بماسماه الحالة (اليمنية ) فعلا إنهم حالة فريدة من نوعهم و معهم من يماثلهم ويجاريهم في (الحالة اليمنية ) من الجنوبيين ’ هؤلاء الاْوباش ’ حالة مزرية وقبيحة وخالية من اْي محاسن وعندما تسمعهم وهم يتحدثون يتبادر الى ذهنك للوهلة الاْولى اْنك اْمام بشرا كاملي الاْهلية في التكوين ’ إلا اْنك سرعان ماتتعرف على حالتهم ’ عندما تتعامل معهم ’ فهم غدارون’ ماكرون ’ مخادعون ’ لصوص ’ قتلة ’ ليس بمواجهة إنما بالخداع’ ياسبحان الله اْن اْبناء العمومة نالوا من تلقينهم باْتقان مالم ينالوه في اْي مكان اْخر في هذه المعمورة ’ فهنيئا لهم هذا النجاح الكبير ’ بتفوقهم بهذه الثقافة العظيمة التي خصوها بهم ’ اْبناء العمومة ’ وهم كانوا لها من الطلبة النجباء وعلى مجلس الاْمن الدولي اْن يرينا ’ كيف سيفعل مع هذه الحالة ؟
*كاتب سياسي وباحث في التاريخ
31مارس 2014م...
منقول...

[راجع ياوطني]

ماحدث في الجنوب العربي في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي يعد جريمة كبرى بحق شعب الجنوب العربي واْجياله’ وهو خطاْ كبير تم اْرتكابه بدون مبرر وجيه غير اْشتراط صنعاء وشركاؤها الاعتراف بيمنية الجنوب العربي ’ كشرط لدعم الكفاح المسلح’ وقد قال بذلك الدكتور ياسين سعيد نعمان ’ قال : الكفاح المسلح والثورة المسلحة قامت ضد الجنوب العربي ولم تقم من اْجل اْستقلاله الذي بات حقيقة مؤكدة في موعد 9يناير 1968م.. وقال بذلك ايضا المناضل عبد القادر اْمين عضو القيادة العامة للجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل.. وشيء من هذا تحدث به المناضل المغفورله جارالله عمر.. وهذه شهادات من قيادات كبيرة وهي شهادات صادقة .. ولكن ماعلينا بالذي مضى ..لنا بالذي حصل ’ تم يمننة الجنوب العربي وقيام دولة يمنية جنوبية على خارطة الجنوب العربي’ ثم بعد سلسلة من الاتفاقيات تم اعلان الوحدة بين الشطرين في مايو90م وفشلت في اْول اْستفتاء عليها بعد اعلان قيامها من خلال الاستفتاء على الدستور ثم جاءت انتخابات 1993م فجاء الرفض الشعبي الجنوبي واليمني الشامل من خلال نتيجة الانتخابات واخيرا فشل مشروع الدولة الاتحادية بالمخاليف في الاردن 1994م وجاءت الحرب التي شنها اليمن ضد الجنوب وحقق النصر فيها في 7/7/1994م بتواطىء قذر وغدر لانظير له في تاريخ الشعوب... وبعد ثورة شعبية خاضها شعب الجنوب تنبري نفس وجوه النكبة التي يمننت الجنوب العربي وتقول بحل الاقليمين واسعي الحكم المحلي وجعل الوحدة اليمنية جذابة’ وهذه فرية تشبه سابقتها باعلان الكفاح المسلح ضد الجنوب العربي ’ وهي ثورة غريبة ووحيده في العالم اْجمع قديمه وحديثه لم تحدث مثلها فالثورات اْنما تقوم ضد الغزاه والمحتلين والمستعمرين حتى يقبلوا التسليم بخروجهم ’ ليتم بعد ذلك التفاوض على تسليم البلاد ومانهبوه منها والتعويضات اللازمة جراء استعمارهم اْو غزوهم واْحتلالهم وطن ليس لهم فيه حق..
ولن يفلح الظالمون ولن يفلح الفاسدون ولا الخونة الذي باعوا شرفهم وضميرهم للغزاه والوقوف ضد وطنهم.. وقديما ساْلوا نابليون عن اْحقر الرجال فقال هم من يساعدوني على اْحتلال اْوطانهم وقتل ابناء جلدتهم واْذلالهم.. واذا صفح شعب الجنوب وهو فعلا قد صفح من خلال التصالح والتسامح ’ لكن التاريخ سيسجل ماعمله كل حزب وكل فرد من عمل عملا نافعا ومن عمل ضارا بشعبه ووطنه .. ويبقى اعلان المشاريع بشجاعة اْمام شعب الجنوب العربي ليقول كلمته ويختار مايريد منها ’ فهو صاحب الحق في اْن يقول اْنه فرع من اليمن ’اْو اْنه وطنا عربيا جنوبيا وقطرا مستقلا بذاته وشعب الجنوب له حق ادارة نفسه بنفسه وتنمية مصالحه والحفاظ على حقوق الاْجيال المتعاقبة في هذا الوطن, الذي مازلنا مختلفين على هويته’ هل هو جزءا من اليمن وفرعا له اْقتطعته بريطانيا من اليمن ..اْم هو كيان وطني بذاته وهويته....

اقرأ المزيد من [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]