طريق الاستقلال الناجز اْصبح قريبا جدا..بقلم / صالح اْحمد البابكري *

[راجع ياوطني]

طريق الاستقلال الناجز أصبح قريباً جداً
بقلم / صالح أحمد البابكري *.
لن تغمض لنا عين ولن يرف لنا جفن ولن ترتاح اجسادنا ولن ترى النور أجيالنا وتأخذ حصتها في الحياة الكريمة وتتمتع بالحرية ألا باستقلال بلادنا الكامل والناجز ودون ذلك سنبقى في كفاحنا المستمر , نناضل بكل الوسائل الممكنة والتي ستوصلنا حتماً الى غايتنا المنشودة في نيل الحرية على أرضنا أرض حضرموت الكبرى والتي لطالما روينا ترابها الطاهر بدمائنا الزكية كما نفعل ذلك كل يوم تشرق فيه شمس النهار, سنبدد العتمة التي يحاول الغزاة أن يجعلوها سبيل حياتنا شائوا ذلك ام ابوا فشعب الجنوب العربي العظيم ولد على هذه الارض قبل أن يولدوا هؤلاء الاوباش بألاف السنين وأقاموا حضاراتهم قبل أن ترى الدنياء اي حضارة على وجه البسيطة , ولذلك جعل الله منا مكلفين في الارض لنشر الخير والعدل والسلام كما نحن أصل يعرب وعرين فرسانها لن ترهبنا المجازر وكذلك المحاور وأي قوة في العالم طالما ونحن أصحاب حق ولسنا دعاة باطل ندافع عن شرفنا وعزتنا على ارضنا أرض حضرموت الكبرى أرض الانبياء والرسل الارض المباركة أرض التكليف العظيم بشعبها شعب المهمات الصعبة وكما نشرنا الخير في الارض ونسعى في العدالة فيها سوف ننتصر في نهاية المطاف رغم انف الغاصبين المحتلين ومن والاهم , في هذا الامرالمشين .
رسالتنا لشعب الجنوب العربي العظيم الذي يذود بكل عزيمة وإصرار عن أرضه أرض حضرموت الكبرى ويقدم فلذات أكباده كل يوم ويسمو فوق الجوع والفقر والحاجة والفاقة وهو رافع الرأس والهامة عابداً لله وحده لا غيره ثابتاً صابراً مثابرا على ثورته السلمية الشعبية المباركة منذ زهاء الثمان السنين تجاوز الارهاصات التي أجترحها إرهاصة تلو الاخرى حتى وصل وأهتدى من لدنا رب رحيم . الى التسامح والتصالح وأصطف بعقده الاجتماعي القوي والمترابط من المهرة شرقاً وحتى باب المندب غرباً وأنبرى من وسط الركام الذي حاول الصهاينة دفنه فيه والتخلص من مخالفين بذلك ومناصبين الخالق عزوجل العداوة والبغضاء ألا أن الله غالباً على أمره وناصراً لجنوده ولو كره ذلك القوم الكافرون ...الخ .
إن حرب واحتلال الجنوب العربي شعباً وارضاً بقدر ما كانت نكبة لشعب الجنوب العربي كانت نقطة تحول كبير في حياة شعب الجنوب العربي العظيم والذي مزق قبل الحرب 1994م . بعقوداً شر ممزق من قبل اخوة الجهالة والعمالة من قبل الرويبضه , وكما وصفهم رسول الله في حديثه الشريف هم أدنى الناس وعندما سأل الرسول ومنهم الرويبضه قال : هم أدنى الناس . ومن خلال رسالتنا هذه لكم ايها الشعب العظيم الذي حققتم بمباركة الله لكم السلم الاجتماعي بين كل شرائح الشعب وحققتم الاصطفاف الكبير من خلاله بتسامحكم وتصالحكم وأرسيتم وجذرتم الروح الوطنية الواحدة من المهرة الى باب المندب من خلال ثورتكم السلمية هذه والشعبية العريضة لم يتبق الا جني الثمار وهو الاستقلال الناجز وإستعادة الهوية التي أهدرت في 1967م . لصالح الجهوية اليمانية والتي أدخلت بلادنا في هذا الصراع المقيت ونحن شعباً له هويته منذ سبعة الاف سنة , قامت على أثر هذه الهوية حضارات العرب الجنوبيون بدءً بحضرموت الام ومروراً بقتبان ونهايةً بأوسان ومن ثم بقية الدول حمير الكبرى ويزن حمير , وجميعهم جنوبيون الاصل والهوى وليس لهم علاقة بمعين أرام ولا بسباْ ارام ألا انهم استخدموا حرف الابجدية الجنوبية المسند (الحميري) إن الزيف الثقافي والذي حاولوا من خلاله أن يكرسوه على شعبنا أصبح اليوم مكشوفاً كما كشفت كل مؤامراتهم بعد احتلالهم لأرضنا والبصط على كل مقدراتنا المادية والحضارية .
والى لقاء قريباً ان شاء الله
*كاتب سياسي وباحث في قضايا التاريخ