القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
لديك سيارة صالحة تسير على أرض وعرة، فهل تذهب بالسيارة إلى الميكانيكي ليصلحها أم تعمل
يعتبر الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان الذي انتخب أواخر يوليو/تموز الماضي عقب عودته من منفاه الاختياري بدولة الإمارات العربية المتحدة، من أبرز الشخصيات السياسية التي لعبت دورا رئيسيا في الأحداث سواء جنوبي اليمن قبل تحقيق الوحدة أو بعد تحقيقها.
تقلد نعمان العديد من المناصب بالإضافة إلى عضويته في المكتب السياسي للحزب قبل الوحدة, حيث شغل منصب وزير الثروة السمكية عام 1982, ونائب رئيس الوزراء عام 1985, ورئيسا للوزراء وعضو هيئة رئاسة مجلس الشعب عام 1986. وعقب تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990, ترأس البرلمان حتى العام 1993، قبل أن تندلع حرب صيف 1994 لينزح مع قادة آخرين من الحزب خارج البلاد. وفي هذا الحوار الذي أجرته الجزيرة نت تطرق نعمان إلى أوضاع الحزب الاشتراكي، بالإضافة إلى مجمل الأوضاع المحلية. وفيما يلي نص الحوار: عبده ثمة ارتياح في الوسط السياسي بانتخابكم أمينا عاما للاشتراكي، وارتبط هذا الارتياح بأمل تمكنكم من إعادة الحياة إلى الحزب، على اعتبار أنه ما زال يعاني الاحتضار ولم يخرج من غرفة الإنعاش منذ حرب صيف 1994 ، ما رأيكم؟ - ليس صحيحا بالمرة أن الحزب الاشتراكي يعاني من الاحتضار، الصحيح أنه يمرّ بظروف صعبة منذ نهاية حرب صيف 1994, وما كان لأي حزب آخر أن يرى النور مجددا لو أنه مرّ بنفس ظروف الاشتراكي، ولأنه لم يكن في يوم من الأيام مجرد حالة مؤقتة، بل صاحب مشروع وطني راسخ الجذور، لارتباطه بنضال الشعب اليمني شمالا وجنوبا. فقد احتفظ بمكانته في الحياة السياسية حتى في أحلك الظروف، ويعود الفضل في ذلك لمناضليه وأعضائه الذين صمدوا في وجه التحديات بروح تنم عن إيمان عميق بالمشروع الوطني التحديثي للحزب الذي بلوره المؤتمر الخامس "مؤتمر الشهيد جار الله عمر" عبر حوارات داخلية عكست حيوية عالية، وهي من يفترض أن يكون موضع ارتياح الوسط السياسي. بماذا ترد على من يعتقد أن الاشتراكي حنّط نفسه في خطاب استعدائي للسلطة، في محاولة لاستعادة مكاسب كان يحظى بها قبل حرب 94؟ - أنا أرى أن الجميع محنّطون في خطاب إعلامي لم يعد ينتج أي حل لمعضلات البلاد، بل إنه هو نفس الخطاب الذي أنتج الإخفاق في معالجة أوضاع البلد السياسية والاقتصادية، هذا الخطاب حل محل الحوار، وطبيعي عندما تغلق أبواب الحوار بين أطراف العملية السياسية هناك من يقتحم الفراغ ويملأه بمثل هذا الخطاب. لوحظ في مؤتمركم الخامس إصرار الاشتراكيين على إعادة علي سالم البيض -الأمين العام ونائب رئيس الجمهورية السابق- وبعض القادة البارزين إلى عضوية اللجنة المركزية للحزب، هل في ذلك إغاظة للسلطة؟ أم أن الأمر تمهيد لعودة البيض من المنفى وممارسة العمل السياسي مجددا، خاصة بعد إسقاط أحكام الإعدام ضده بعد اتهامه بقيادة حرب الانفصال؟ - قرار مؤتمر الحزب لا يقتصر على الأخ علي سالم البيض فقط، ولكنه يشمل كل الإخوة الذين لم يتمكنوا بعد من العودة إلى الوطن، ثم لماذا تعتقد أننا نغيظ السلطة وقد أغلق هذا الملف كما أعلنت السلطة نفسها ذلك أكثر من مرة. كل ما في المسألة هو أننا لا نريد لإخواننا هؤلاء أن يعانوا مرتين، مرة من مرارة التشرد، وأخرى من مرارة التجاهل والنسيان الذي يصيب الناس كثيرا هذه الأيام، لا يوجد لدينا ما نقدمه لهم سوى هذا الشيء البسيط الذي يخفف عنهم آلام الغربة والتشرد. هناك من يطالب الحزب الاشتراكي بأن يتخلص من عقدة أنه الممثل الشرعي للشطر الجنوبي سابقا, وأن يتحول لحزب بحجم الوطن بعيدا عن نزعات جنوبي شمالي؟ - لا توجد مثل هذه العقدة إلا في أذهان من يطلقونها على الحزب الاشتراكي، فالحزب حكم الجنوب سابقا فعلا، وهناك ما يجعله على الأقل مسؤول أخلاقيا حينما يتعلق الأمر بتعزيز المسار الوحدوي على قاعدة العدل والمساواة. لكن الحزب لا يدعي تمثيل الجنوب بأي حال من الأحوال، فهو حزب لكل اليمن، تمتد قاعدته العريضة من صعدة حتى المهرة، وهو فعلا بحجم الوطن، كان كذلك وهو في السلطة، وهو اليوم كذلك وهو خارج السلطة. هل ستبدؤون في إجراء حوار سياسي مع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم؟ وهل ستكون الإصلاحات السياسية على طاولة الحوار؟ - نحن قلوبنا وعقولنا مفتوحة للحوار مع الجميع، فالحوار يفتح نوافذ لعلاقات أرقى بين أطراف العملية السياسية، وعندما أقول الحوار لا أقصد مجرد الدردشة المفضية إلى الشك كما يحدث في حياتنا السياسية, نريد حوارا يتسم بالشفافية يسهم فيه الجميع على أساس أننا جميعا في سفينة واحدة يهمنا أن تنقلنا إلى الشاطئ بأمان. إلى أين سيمضي تحالفكم مع حزب الإصلاح الإسلامي وبقية أحزاب المعارضة؟ - للتحالف قواعد وشروط غير تلك التي جمعت أحزاب اللقاء المشترك، ونحن جل ما نسعى إليه في الوقت الراهن هو حماية الخيار الديمقراطي، وتعزيز السير على هذا الطريق، بمقاومة الأعاصير التي تدفع الجميع خارج خط السير هذا. هناك من يقول إن ما يجمعكم بالحزب الحاكم أكبر بكثير مما يجمعكم بالإصلاح الإسلامي، وثمة سؤال آخر يطرحه البعض عن سر تحالف الإسلاميين والاشتراكيين بعد مرحلة صراع طويلة، هل ثمة قواسم تجمعكم غير معارضتكم للسلطة؟ - حزبا المؤتمر والاشتراكي أنجزا أهم خطوة سياسية في تاريخ اليمن الحديث وهي تحقيق الوحدة، وعلى قاعدة العمل الديمقراطي، وقد تنوعت حدود التحالفات والعلاقات السياسية من منطلقات مختلفة، وصار بموجبها حزب الإصلاح أقرب إلى المؤتمر الشعبي حتى أخرجا الحزب الاشتراكي من معادلة الحكم بحرب 1994، ثم أفرزت الحياة السياسية بعد ذلك معطيات جعلت حزب الإصلاح يخرج إلى المعارضة. ومن موقعه الجديد ارتسمت أمامه مهام كفاحية مشتركة مع أحزاب المعارضة الأخرى ومنها الحزب الاشتراكي، ولما كان الجميع قد غادروا الخنادق الأيديولوجية القديمة، فقد سمح هذا الانتقال إلى ميدان السياسة بتجديد مهام مباشرة ليست هي بالطبع كل البرامج السياسية لهذه الأحزاب، ولكن دعنا نقول أكثرها اقترابا من الحاجة لحماية الخيار الديمقراطي. كيف تنظرون لإعلان الرئيس علي عبد الله صالح عدم ترشحه للانتخابات القادمة؟ هل لدى الاشتراكي والمعارضة توجه لخوض الانتخابات الرئاسية؟ - الرئيس رمى بحجر في بحيرة راكدة، لكن لا أدري أي سمكة ستتلقف هذا الحجر، ولا أعتقد أن هذا الحجر سيغوص إلى القاع ليستقر في مكان مجهول، الموضوع في تقديري يتعلق بمستقبل هذا الوطن، ولم أعرف شخصيا عن الرئيس أنه من النوع الذي يقول أنا ومن بعدي الطوفان، هناك حاجة فعلية لأن يكون البلد مهيئا للتداول السلمي للسلطة، بمعنى لو سألت أي شخص اليوم وفي أي حزب كان بما في ذلك المؤتمر الشعبي، عن استعداد البلد للتداول السلمي للسلطة لتوقفت إجابته عند سؤال آخر محيّر، وهو ما الذي منعنا خلال العقود الماضية من تحقيق ذلك. تكرر في الآونة الأخيرة دعوات لأحزاب المعارضة ومطالبتها السلطة بإجراء إصلاحات سياسية. هل لعاصفة التغيير التي هبت على المنطقة دور في تحفيزكم للقيام بهذه المطالبات؟ - الأكثر تأثرا بعاصفة التغيير التي هبت على المنطقة هي الأنظمة السياسية، فقد كانت الطبقة الأولى لدعوات الإصلاح التي جاءت من الخارج موجهة في الأساس إلى حلفاء الأمس، وكان الشريك الأكبر يرى أن الأنظمة الحليفة التي دعمها بالأمس أصبحت عبئا عليه، ومصدرا للإرهاب من وجهة نظره، وطالب بالتالي بإصلاحها. أما دعوات الإصلاح التي رفعتها المعارضة فقد سبقت ذلك بزمن، لكن الجديد في الأمر هو أن هذا الخارج الذي كان يقاوم دعوات الإصلاح الوطنية، ويشد من أزر الأنظمة، لم يعد في موقفه القديم، وهذا ولا شك سيكون له تأثيره الإيجابي فيما لو تمكنت المعارضة العربية من بلورة مشروع وطني للإصلاح السياسي. هل صحيح أن المعارضة تستقوي بالخارج في مطالبتها بالإصلاحات السياسية، وأن دعواتها تنطوي على ابتزاز ومتاجرة سياسية بقضايا الوطن؟ - الخارج بات جزءا من اللعبة السياسية في أي بلد، ومثلما كان داعما للأنظمة وتستقوي به في مواجهة الشعوب، صار اليوم على الأقل محايدا، أو دعنا نقول محبذا لعملية الإصلاح، لكن السؤال ما هو الإصلاح الذي يريده هذا الخارج، وهل يتفق مع المشروع الوطني للمعارضة، شخصيا لا أجد أن هناك توجها جادا لدى هذا الخارج بإصلاح حقيقي ينقل الشعوب إلى موقع القرار السياسي. ولذلك على المعارضة الوطنية أن تمتلك مشروعها الخاص بالإصلاح عبر حوار وطني شامل، وتعترف بأن الخارج لم يعد ذلك المجهول الذي نستطيع تجاهله بمجرد أن تتهمها السلطة بالمتاجرة بقضايا الوطن كما جاء في سؤالك، لقد قبلت دولنا الشراكة مع هذا الخارج من موقع ضعيف وسلمته أمرها في أكثر من موضوع وهنا بيت القصيد في العملية برمتها. يقال أن ثمة حلما بالعودة للسلطة مجددا يراود الحزب الاشتراكي منذ إقصائه عن الحكم عقب هزيمته في حرب صيف 1994؟ - إذا لم يكن هدف أي حزب هو الوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع فما أهمية وجوده، لكنك استخدمت تعبير" الحلم" وكأنك تقصد شيئا آخرا، إذا كان الأمر كذلك فدعني أطمئنك أن الحزب الاشتراكي لن يسعى للسلطة إلا عبر الإرادة الشعبية. هل ثمة علاقة للحزب الاشتراكي بالمعارضة اليسارية في الخارج، وخاصة تلك المتواجدة في لندن، والتي انضم إليها مؤخرا السفير الحسني؟ وكيف تنظرون لأطروحاتهم التي يطالبون فيها بتقرير المصير للجنوب على اعتبار أنه واقع تحت الاحتلال الشمالي حسب زعمهم؟ - الحزب الاشتراكي يعمل بموجب برنامجه السياسي ووفقا لدستور الجمهورية اليمنية وقوانينها، أما فيما يخص أطروحات أطراف المعارضة الأخرى فلسنا معنيين بتقييم برامجهم وأطروحاتهم، ستعرف موقفنا من أي أطروحات من خلال برنامجنا السياسي، فنحن لا نشتغل بوجهين، لدينا وجه واحد هو الذي عبّر عنه بجلاء مؤتمرنا العام الخامس نهاية يوليو الماضي. هناك من داخل الاشتراكي من يطالب بإصلاح مسار الوحدة وإزالة آثار حرب 1994، فما يقصد بذلك؟ - نعم هذا ما أقره المؤتمر الخامس وبرنامجه السياسي، والدعوة إليه هي جزء من الدعوة للإصلاح السياسي الشامل الذي لا يحتمل التأويل، فالإصلاح هو للمسار وليس الوحدة، كأن تكون لديك سيارة صالحة تسير على أرض وعرة، فهل تذهب بالسيارة إلى الميكانيكي ليصلحها أم تعمل على تعبيد الطريق |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:45 PM.