القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
تأملات وذكريات 4
احمد علي عولقي
تأملات وذكريات ( 4 ) ( الجوكر.. علي عنتر ) * حياة الناس في فلسفتها العميقة ضحكة و دمعة بين الضحكة والدمعة .. مسببات الدمعة تغسل القلب وتخفف وطأة الحُزن والألم والضحكة تغذي الروح تعيد الأمل والبسمة للحياة أحيانا تخدعنا الضحكات الكاذبة تقتلنا الابتسامات الزائفة تصبح نفوسنا مخبأ للدموع تفاجئنا الأحداث وما يخبئه لنا الزمن من المقادير المفرحة والمحزنة .. المكتوبة على جبين الإنسان 0 في كنف الوطن .. ومن اجل الوطن تجمعنا المحبة والوئام كل شي قابل للتغيير تغيرت المبادئ .. كما تغيرت النفوس تحولت المحبة والوئام الى عداوة وخصام في سجلات الزمن وصفحات التاريخ الخلافات من ثوابت الثورات والتصفيات جزء من قوانين الثوار الطريق طويل معفَر بالدماء بعد كل خلاف يأتي خلاف الاتفاق بين الرفاق عدم الوفاق ثوار يشمَون رائحة البارود البعض ينسحبون بهدوء . ينزوون جانبا .. مع بداية المشوار لا تدري أهي حكمة .. أم خوفا أياً كان .. فقد نأوا بأنفسهم من العذاب والعقاب وحافظوا على رؤوسهم من طلقات النار .. آخرون يبدؤون المسار وفجأة بدون سابق إنذار يخرجون من سرب الأخطار فقد أدركوا عاقبة المسار ثوار صامدون لا يهابون الموت لا يفرَطون في ما ناضلوا من أجله السلطة بالنسبة لهم حياه أو موت ضغطوا الزناد على من اختلفوا معهم ضغط الزناد .. صارت لعبة قمار يوما لهذا .. ويوما لذاك قاتل الأمس .. أضحى اليوم قتيلا ناموس الحياة كما تدين تدان إذا ضحك لك الزمان يوما فاعلم انه لا يضحك كثيرا رجل غريب الأطوار جوكر في كل الحالات خصومه جعلوه ماده خصبة لإطلاق لنكت عليه ثقته الزائدة في نفسه جعلته يسأل يوميا ما هي آخر النكت على علي عنتر يسمعها ويضحك كأنها لا تعنيه يردد ساخرا الشاطر من يضحك في الآخر له من المحبون المعجبون الكثير البعض يصفونه بالجهل والحقيقة .. انه شديد الذكاء فقد ثبَت نفسه من بداية المشوار حتى صار رقما صعب والتخلص منه أمر أصعب تشبعت النفوس بشهوات الهوى وملذات النفوذ .. فتصارعت من اجلها تساقطت الهامات والقامات كما تتساقط أوراق الخريف هو ظل صامدا .. يخرج من الأزمات منتصراً لأنه جوكر الجناح المنتصر لا شيئا في هذه الدنيا يبقى وكل مخلوق سيُفنى ليس غير الله يبقى مهما ضحك لك الزمان فلا تغتر بضحكاته الحياة سعادة وتعاسة مهما كان الحظ معك لا بد ان يقف يوما ضدك لا تلهث وراء لذة عاجلة ولا تركن الى دنيا فانية يقال ان رقم 13 رقما مشئوم وفي لعبة الموت الأخيرة في 13 يناير المشئوم تهاوى الجوكر وسقط مجندلا كما يتهاوى السد المنيع انتهت مرحلة هامة وحياة حافلة كان لها دور كبير في مجريات الأحداث في غفلة من الوعي واتباع الهوى اختفى من الحياة .. وانطفأت شمعته كذلك اختفت بقايا الوجوه اللاعبة محور الصراعات اصحاب القرارات .. والمخططات الجوكر علي احمد ناصر عنتر رحمه الله ، أطلقت عليه هذا الاسم قبل سنوات عدة ، والدارس لسيرته سيجده جوكر بحق . ففي الصراعات التي شارك فيها خرج منتصرا فقد كان عامل أساسي في إحراز النصر ، حتى في صراعه الأخير عام 1986 م الذي قتل فيه كان النصر حليف جناحه ، الأسباب الحقيقية التي أدت الى تصفيته هو ومن معه هي الثقة الزائدة أو الغرور ، وليست المفاجأة .. المفاجئة عامل يأتي بعد الغرور ، فقد كانوا متأكدين 100% ان خيوط اللعبة بأيديهم وان الأمر محسوم لصالحهم فقد كانت الصراعات السابقة مع قيادات الجيش حسين عشال وأصحابه وبعد ذلك مع قحطان الشعبي وفصائل وقيادات الجبهة القومية وكذلك مع سالمين وأنصاره .. كانوا في أوضاع أسوأ مما هم عليه ، ومع ذلك كان النصر حليفهم 0 لذا أصابهم الغرور والثقة الزائدة في صراعهم الأخير ، فهم في مركز قوة ، كتائب القوات المسلحة الحاسمة الدبابات والأسلحة الثقيلة وغيرها تحت إمرتهم والأصوات في اللجنة المركزية معهم العدة والعتاد والتحضيرات جاهزة كل شي استعدوا له ، إلا انهم لم يضعوا أنفسهم مكان الطرف الآخر الذي يعلم عنهم كل شي وهم يعلمون انه يعلم كل شي وأكثر من هذا أنه يعلم مصيره إذا استسلم أو انهزم .. ولكنها جاءت الأقدار بما هو مكتوب في اللوح ... فعميت الأبصار تبلدت العقول من الأفكار ـ المقصود من هذا السرد الموجز ان الوطن فوق الجميع وان الإنسان الذي وجد نفسه فجأة على كرسي السلطة فانه حتما سيغادره فجأة كما جاء .. وقد قيل لو دامت لغيرك ما وصلت إليك 0 علي عنتر شخصية غريبة الأطوار تجتمع فيه عدة صفات التسرع والاندفاع والشجاعة والطرافة والجرأة والصراحة والبساطة وكثرة الخطب والمحاضرات .. ومن خلال خطاباته والحديث في جلساته التي لا تخلو منها النكت المتنوعة وهو دائم النقد لمن يختلف معهم .. يلقي المحاضرات الكثيرة في كل المرافق الحزبية والمدنية والعسكرية والكليات في كل المناسبات وبدون مناسبات لتسليط الضوء على أسباب الاختلافات التي تتواتر واحدة بعد الأخرى وعلى الثورة المضادة واليمين الانتهازي والبرجوازيين وعملاء الامبريالية والمرتدين عن المبادئ والأفكار الاشتراكية العلمية 0 استغل بعض الرفاق تسرعه واندفاعه فاستمالوه الى جانبهم في صراعاتهم لأنه الكرت الجوكر .. واعتقد جازما انه ندم كثيرا على تصفية سالمين بعد ان اتضحت له كثير من الأمور 0 علي عنتر لديه ثقة كبيرة في نفسه ويرى نفسه مؤهل لان يكون على رأس احد المراكز الثلاثة العليا في البلاد أمانة الحزب أو رئيس البلاد أو رئيس الوزارة وخصومه يرون غير ذلك ـ بعيدا عن التعصب والتشنج كتبت هذه التأملات والذكريات عن شخصية اختلفت معها فكريا ونضاليا ... كما أنها ليست دراسة نقدية ، وبرغم قصر الموضوع إلا ان فيها فقرات تغني عن صفحات ـ المرحوم علي عنتر شخصية كان لها تأثير كبير في مجريات الأحداث والتحكم بمصير البلاد والعباد وفي صراع الرفاق.. شخصية لعبة دورا كبيرا في تاريخ الوطن ومهما كان الأمر من اختلف معه أو من اتفق معه فهو حقيقة ثابتة في تاريخ البلاد .. الصراعات ليست مقصورة على بلادنا .. بل كل الثورات في العالم أو معظمها طالتها صراعات .. وعندما نستعرض جزء من تاريخنا فانما من أجل أن نستلهم العبر ونتجنب الأخطاء ونبتعد عن إقصاء الرأي الآخر الوطن للجميع ونرضى برأي الأكثرية وعاش الجنوب حرا أبيا دموع القلم المرء يأمل أن يعيـش ... و طولُ عيشٍ قد يضرَه تفنى بشاشتـه ويبْــقى ... بعدَ حلوِ العيشِ مُرُّهْ وتخونه الأيام حتـَى ... لا يرى شيئا يسرَه ( النابغة الذبياني ) * المرحوم علي عنتر : نائب رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ووزير دفاع السابق . |
#2
|
||||
|
||||
امتعتنا بهذه التأملات للجوكر علي عنتر
شكرا اخي على النقل يعطيك العافية
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
الصراعات ليست مقصورة على بلادنا .. بل كل الثورات في العالم
__________________
الجنوب العربي وطنــــــــــــي من كوخ طلاب الحياة كوخ الوجوه السمر شاحبة الجباه يتصارع الضدان لا المهزوم يفنى، لا وليس المنتصر ضامن بقاه [ |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 12:25 AM.