مضوى العرجة للدار .. فالشباب هم الدار والكهول صناع القرار .. فغدا الشباب هم الصانع وه

[ابو محمود]

الشباب الجنوبي الخالي من خلافات الماضي اظهر ذلك جليا لكل العالم في فعالتين تاريخيتين نعود لسردها من حيث تسلسلها الأولى في فعالية 30 نوفمبر 2011 تحت شعار (لا قيادة بعد اليوم والقائد حسن باعوم) ذلك اليوم المهيب الذي ارهب المحتل حقيقة واغاض المجتمع الدولي ليعيد حساباته مرة اخرى من خلال المبادرة الخليجية المشرعنة للإحتلال اليمني عبر ارسال مبعوثية الى الجنوب وزيادة تحركاته في محاولة استماثة لشراء بعض القيادات الشابة وتشتيت الكهول اكثر وأكثر .

ليأتي اليوم الآخر الذي كان فيصلا حقا في المواجهة الشرسة يوم 21فبراير 2012 يوم المهزلة (الانتخابات) ليسطر الشباب اروع الملاحم البطولية لردعها من الأرض الطاهرة بكل الإمكانيات المتاحة لدية وتسخير دماءه ليروي أرض الوطن ويبصم على صناديق الانتخابات بدماء زكية طاهرة سفكها المحتل الجديد القديم .

واليوم نأتي الى اصعب مرحلة للشرعنة وهي (الحوار الوطني) والذي لن يستطيع الشباب التصدي لها ولكــــــــــــن هناك مثل حضرمي يقول (مضوى العرجة للدار) سنأتي لتفاصيلة وسرده لاحقا كيف سيعود القرار للشباب .. فالحوار لا يمكن رفضة ابدا فالرفض يعني انتحار كون حراكنا سلمي ولن نستطيع السيطرة على الارض بالطرق السلمية .. فالطرق السلمية في نهاية المطاف تكون نتائجة عبر الحوار او التفاوض ولكن على اي اساس سنتحاور ؟
القرار الأممي رقم 2014 هو ناتج عن المبادرة الخليجية بخصوص الأزمة اليمنية بين السلطة والمعارضة .. ولكن المبادرة الخليجية شملت الحراك الجنوبي ضمن بنودها بدعوته للحوار .. اذا مشاركة الحراك الجنوبي في الحوار يعني قبولة للقرار الأممي رقم 2014 بديلا عن قراري الأمم المتحدة 924 - 931 الصادرين في العام 1994م . وبذلك يكون القبول بالحوار على اساس القرار 2014 كارثة .. والرفض للحوار انتحار .
ما العمل ؟
اذا الأساس هو قراري الامم المتحدة 924-931 ولكــــــــن الممثل من !! فالقراري كان يقصدا الحزب الإشتراكي من طرف الجنوب وبما ان الحزب الاشتراكي اليوم ضمن اللقاء المشترك والموقع على المبادرة الخليجية فلم التحاور معه .. فالبديل عنه هو شعب الجنوب الرافض للمبادرة الخليجية بكل اشكالها والسبيبل لذلك هــــــــــو (حوار وطني جنوبي شامل) يضم كل اطياف المجتمع الجنوبي دون استثناء احد وان اتفق المتحاورون على ان (شعب الجنوب يقرر مصيرة) ليشكلوا طرفا في الحوار على اساس قراري 94م .


(الأستفتاء على الدستور)

بعد الحوار الوطني نأتي للمرحلة الأخرى الملقاة على عاتق الشباب (الاستفتاء على الدستور) اي ان كل ماسيقوم به سواء الكهول المأمول منها خيرا .. اوالكهول المتخوف منها شرا في نهاية المطاف سيعود القرار للشباب الجنوبي الذي في الميدان فان تم بيع الدماء من الكهول الجنوبية سيعصف بهم الشباب ويرميهم الى مزبلة التاريخ دون عودة الى الابد وسيكون القرار النهائي والواضح للجميع دون استثناء وسيدوس على تلك الصناديق وعلى من شرعنها من ابناء الجنوب .


ونهاية المطاف نقول
مهما يطير الطير في جو السماء لابد إلى عشه يعود



منقول