هل يستفيق (اليانكي)؟!.. بقلم/حسين زيد بن يحيى

[نهربناء]

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




21 ديسمبر 2011

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]





لأن خليج عدن وباب المندب ممر مائي دولي حيوي , قدر ما يظل أمنهما مسألة وطنية جنوبية –أيضا- تامين حرية الملاحة فيهما مسئولية اقليمية و دولية , امر نبه اليه المبعوث الاممي جمال بن عمر بوضوح خلال كل لقاءاته بالأطراف المعنية.
ما قبل الربيع العربي(الدب الروسي) الذي تخلص بذكاء من عبئ جمهورياته السوفيتية تفرغا لعملية تسريع الدمقراطية و البناء الداخلية , ضمانة لعدم عرقلته استدرج (اليانكي) لمستنقع افغانستان و العراق.
متأخرا ادرك (راعي البقر) انه تأبط شرا , على عجل خرج من العراق و تخففا من الاحمال اوكل لركيزته الاقليمية (السعودية) حمل ملف اليمن , هزائمه العسكرية المثقلة بأزمة مالية اعمت امكانية رؤية واضحة لمصالحة المستقبلية بالمنطقة , الذي اغواها الاستعداد المالي من قبل (الاعراب) بتكفل اعباء ادارة الازمة اليمنية.
في اليمن المتخلف الفقير وجدت ضالتها حيث استطاعت من خلال ايدلوجيا (الوهابية) المعززة ببريق اموال النفط تحويل تلك البيئة الى حاضنة للإرهاب ومخزون بشري يرفد حروب الغرب التي تكفل (الاعراب) توفير المقاتلين لها من اليمن, الاشكالية بعد انتهاء الحرب الباردة ركد سوق (الجهاد) وتحول المقاتلين لمتعطلين عن العمل , الشحن الايدلوجيا التكفيري المسبق انقلب لعداء ضد حلفائهم بالأمس بسبب الاحباط و الفراغ الذي وجد المجاهدين انفسهم فيه بعد توقف (مقاولي الانفار الجهادية) عن استخدامهم.
مرارة التجربة هي الدافع الاخلاقي للتحذير من خطورة تسليم الملف للرياض بغطاء دولي , لأنه يحمل بطياته مخاطر تطرف مستقبلية يصعب التكهن بنتائجها , المؤكد فيها ان المتضرر الاول العالم الحر و الديمقراطيات الناشئة بالمنطقة.
التطوع السعودي لم يكن لوجه الله بقدر ما هو تخوفات من احتمال انتقال المد الاسلامي الثوري لمناطقها الجنوبية و الشرقية عند اي انتصار للحوثيين , كذلك التخوف من الدمقراطية و التحول المدني الذي يشكل تهديدا لنظامها الملكي المتخلف , ما يثير التساؤل الدوافع الحقيقية لإطلاق يد الرياض الذي يعني ازدهار بضاعة الارهاب مستقبلا !!هل يستفيق (اليانكي) ؟ ! مستدركا خطورة تسليم ملف الازمة للسعودية, مع دعواتنا الصادقة للرعاة الدوليين دراسة خيار استعادة دولة الجنوب كخط دفاع وحاجز جغرافي مدني ما بين الممرات المائية الحيوية و البيئة الحاضنة للإرهاب قبل فوات الاوان...
توضيح لا اكثر :
يأتي تأسيس (تيار خط البداية \ المجلس الاعلى للحراك السلمي الجنوبي ) تحت شعار :
(امة حضرمية واحدة من المهرة حتى باب المندب) من قلب ساحة العروض \ خور مكسر \ العاصمة عدن تأصيلا لحقيقة طابع الصراع مع الاخر حول الهوية.

خور مكسر \ العاصمة عدن 19/12/2011م

---------------------------------------------
*منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح و التضامن