فيدرالية القاهرة ولقاء بروكسل التشاوري

[Tajaden]

فيدرالية القاهرة ولقاء بروكسل التشاوري

إن الاجتماع الذي عقد في القاهرة في الفترة من 19 الى 21 نوفمبر والذي ترأسته
قيادات جنوبيه تبنوا الفيدرالية كحل للقضية الجنوبية وكان ذلك الطرح واضحاَ جلياَ من خلال البيان الختامي الذي خرج فيه اللقاء المذكور وكونه لا يلبي تطلعات ومطالب القاعدة العريضة من شعبنا الجنوبي فقد قوبل بالرفض القاطع حيث أنه لا يهمهم ولا يعتبرونه من أهداف ثورة الشعب الجنوبي وأن هذه القيادات لا يمثلون الاً أنفسهم فقط.

جميعنا يعرف ان شعب الجنوب منذ عام 94 واقع تحت حكم عسكري قبلي واحتلال متخلف وذلك باعتراف فرقاء الصراع في الجمهورية العربية اليمنية ولا ينبغي الحديث عن فيدرالية تحت ظل الاحتلال.

الم يسمع أولئك أصوات الشرفاء من أبناء الجنوب في قاعة الاجتماع وتلك الحناجر التي كانت تردد الشعارات المطالبة بالاستقلال وعودة البراميل وطرد المحتل وعبرت بذلك عن نبض الشارع الجنوبي؟

الم تؤثر فيهم قصيدة الشاعر الكبير المناضل البجيري التي القاها في الجلسة والهبت حماس الحاضرين والتي عبرت في كلماتها عن ما يطمح الية شعب الجنوب وكانت بمثابة رساله من ثورة الشعب الجنوبي الى الاجتماع تعبر عن رفضهم القاطع للفيدرالية وتمسكهم بخيار الاستقلال الكامل والناجز؟

الشعب الجنوبي قد انتفض عام 2007 بعد معاناة طويله وبعد ان وجد نفسه قد وقع تحت الاحتلال الذي سخر جميع إمكانياته في طمس هويته ونهب ثرواته تحت مسمى الوحدة المزعومة وفي مواجهة ذلك فقد اختار طريق الاستقلال والتحرير وقدم قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين على طريق التحرير واستعادة الهوية.

إن اللقاء التشاوري الذي عقدته قوى الاستقلال الجنوبي في الخارج في بروكسل في شهر يونيو 2011 الذي حضره الرئيس علي سالم البيض قد خرج برؤيه موحدة تحت شعار الاستقلال والتحرير وحق تقرير المصير والذي كان من أهم مخرجاته ما صدر في بيانه الختامي بان لا وصي على شعب الجنوب الا نفسه و قد قوبل هذا البيان بارتياح عام من قبل معظم فئات الشعب الجنوبي وخرجت مسيرات التأييد في كل المحافظات الجنوبية مرددة شعارات الحراك الجنوبي ويطلقون الأعيرة النارية تعبيرا عن فرحتهم وهو الشيء الذي لم نلاحظه فيما يخص اجتماع القاهرة بل على العكس من ذلك فقد خرجت مسيرات منددة بهذا الاجتماع ومؤكدة على حق أبناء الجنوب في الاستقلال وفك الارتباط وتم في بعضها إحراق لصور القائمين على هذا اللقاء واعتبروه خيانة لدماء الشهداء متسائلين عن من خوًل أولئك النفر بالتحدث باسم شعب الجنوب دون الرجوع اليه والذي حدد خياره في مطلب الاستقلال ورفض جميع المشاريع الصغيرة والحلول الترقيعية.

أننا نؤكد أن مشروع الفيدرالية هو أخطر على شعب الجنوب من الاحتلال نفسة فهو زائل لا محالة واما الفيدرالية فهي وجدت لتثبيت الاحتلال وإضفاء الشرعية علية والغرض منها دفن القضية الجنوبية الى الأبد.
لقد تعودنا من شعبنا على الوفاء ولذلك فهو لن يفرط بدماء الشهداء و آلام وعذابات الجرحى والمعتقلين ولن يكون خياره غير الحرية والاستقلال ..

عبد السلام مقبل
بروكسل
25:نوفمبر :2011