اذهب انت ووحدتك الى الجحيم يا ماوري :

[ابو الصهيب الحدي]

اذهب انت ووحدتك الى الجحيم يا ماوري :

بقلم:علي محمدالشاعري:
في الوقت الذي استهدفت الثورات العربيه الانظمه الفاسدة المستبدة استهدفت بالقدر نفسه الاقنعة الثوريه الزائفه التي ظلت ولسنوات عدة تتحدث عن قيم الحرية والعداله وحق الشعوب في العيش بكرامه وعزه وعن حقوق الانسان وغيرها من القيم التي تقف الى جانب الحق وتعمل على الانتصار له.

وما نحن بصدد الحديث عنه هو الصحفي منيرالماوري كنموذج بسيط للاقنعه الزائفه التي كشفتها ثورة الشباب في اليمن فالماوري اول ما شطح نطح وما ان ورد اسمه في قوام المجلس الوطني بداء كاديك الفصيح من البيضه يصيح، وكشف في مقالته عن الانسحابات من المجلس الوطني عن عورته التي ضل يسترها بالحديث عن النضال ضدالظلم والقهر والاستبداد والحريه والعداله وهلم جرى.

حيث بداء مقاله السيئ الصيت بتوزيع الانسحابات من المجلس الوطني الى ثلاثه (انسحاب طريف يثير الضحك ،واخريستحق النقاش،وثالث انسحاب خطيريثيرالشكوك ويقوض الثوره لمصلحة النظام البائد) لاحضوا معي كيف وصف النموذج الثالث الذي قصد فيه اعتذار 23شخصيه جنوبيه عن المشاركه بالمجلس الوطني بالخطير ويثيرالشك وفسره بان يقوض الثوره لمصلحة النظام الذي وصفه بالبائد في حقد دفين هذا الذي يكن الماوري للجنوبيين وكم كان غبياً عندما اتهم الجنوبيين المنسحبين بخدمة النظام البائد فاذا كان النظام بائد فعن اي نظام تتحدث ياماوري،ولم ينسى اخينا منير وهو يصب جام غضبه على الجنوبيين المنسحبين الاشاده والاعجاب برد زميلته منى صفوان العامله في قناة العقيق التابعه لعبده بورجي المستشار الصحفي للطاغيه علي صالح والتي سبقته في التهجم على الجنوبيين ولم نكن بحاجه الى الردعليها لان انسحاب عبدالباري طاهر واحمدسيف حاشد وتوكل كرمان وعبدالله سلام الحكيمي مثل صفعه قويه لمنى صفوان وهذا مافقد اعجاب الماوري بردها قيمته.

لم يكتفي الماوري في التفتيش بنوايا الاخرين بل ذهب الى ابعد من ذلك وتعامل بدونيه مع ابناء تعز والبيضاء.

ولناخذ هذه الفقره لنبين سطحية وسذاجه الماوري (وأسوأ ما في فكرة المناصفه هو توقيتها الذي لم يكن موفقاً لانه خلق شكوكاً بين الثوار في وقت حاسم من عمر الثوره ،كما ان هذه الفكره توحي بان هناك نيه مبيته في مشروع الوحده من اساسه) وانا هنا اشكره على صدقه الذي كان واضحاً وجلياً في مفردة مشروع الوحده ولم يقل الوحده لانه يدرك جيده بان الوحدة كانت ولازالت مشروع بمعنى انها فشلت ولم تتحقق وهذه حقيقه هذا اولاً وثانياً ما الضير في اعادة النظر بمشروع فاشل فالوحده خيار سياسي من صنع البشروليس قرآن كريم.

وبالعوده الى النظره الدونيه لابناء تعزوالبيضاء نورد الفقره التاليه:

(كيف لنا ان نجمع بين المناصفه والمواطنه المتساويه؟ فهل الحل الانسب للقضيه الجنوبيه في نظر هؤلاء هوجعل المواطن الجنوبي يساوي اربعه مواطنين من تعز اوالبيضاء) هذه النظره الدونيه لابناء المناطق الوسطى لامبرر لها ولايمكن ان نفسرها الى باستمرار سياسة التعالي التي مارسها نظام الطاغيه صالح وجاء المثقف الزائف ليكرسها في كتاباته النزقه بدليل انه لم يقل المواطن الجنوبي يساوي اربعه من مواطني الشمال اومن مواطني البيضاء المحافظه أو رداع المديرية التي ينتمي اليها أومواطني صنعاء او اي محافظه من محافظات اليمن الاعلى.

وقبل ان اختم ردي هذا يجب ان يعرف منير الماوري الحقائق التاليه:

اولاً: ان الجنوب ليس محافظه من محافظات الشمال فالجنوب كان دوله هي جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه دخلت في مشروع وحده مع دوله اخرى وهذا المشروع فشل وادى فشله الى حرب 94م هذه الحرب حولت مشروع الوحده الى احتلال .

ثانياً:انا حديثكم عن المواطنه المتساويه ورفض الحديث عن المناصفه باعتبار ثورة الشباب كما تقولون قامت من اجلها مردود عليه فبمثل ما تتمسكون بهذا الهدف وتدافعون عنه فهناك ثوره في الجنوب دخلت عامها الخامس خرجت للمطالبه باستعادة الدوله وقدمت قوافل من الشهداء والجرحى ولايمكن ان تتخلى عن هذا الهدف أم ان دماءكم دماء ودماءنا ماء يا ماوري.

ثالثاً: ان لغة التهديد والوعيد التي نضح فيها مقالكم هي نفس لغة علي عبدالله صالح ويبدوء بان الطبع غلب التطبع الى درجة جعلت الغباء يسيطر عليك عند كتابتك لهذا المقال وجعلك غباءك هذا تتناقض مع نفسك ونعيد لك الفقره التي تناقضت فيها مع نفسك (سابعاً: على المؤمنين حقاً بفك الارتباط بين الشمال والجنوب ان يكونوا اكثر ذكاء وان ينتظروا اسقاط النظام قبل ان يتخلى أبناء الشمال عن ثورتهم الشبابيه من اجل الحفاظ على الوحده) وبطرحك هذا ادنت نفسك بنفسك يا اخي اذا كانت الثوره كما اشرت ثورة أبناء الشمال فما الذي يجعل الجنوبيين يقبلون في الدخول بمجلس يقود ثوره لاتخصهم هي في الاصل تخص ابناء الشمال بحسب قولكم اذا الثوره التي خرجت من اجل المواطنه المتساويه هي ثورة الشمال وليست ثورة الجنوب وبنفس ما يحترم الجنوبيين ثورتكم واهدافها وخرجوا من اجل تاييدها حسب زعمكم عليكم احترام ثورة الجنوب واهدافها المتمثله في فك الارتباط واستعادة الدوله.

رابعاً: ان تهديدكم للجنوبين بالتخلي عن الثوره لمصلحة الوحده هو الخطير والمثير للشك والريبه ويصب في خانة النظام البائد وليس انسحاب الجنوبين من مجلس ثورتكم ،وتهديدكم هذا لا يخيفنا فاذهب انت ووحدتك الى الجحيم ياماوري او ألى حيث القت بحملها ام قعشم

[طائر الأشجان]

منير الماوري .. أصبح لغزاً في حياتنا شئنا أم أبينا ، فالرجل صوّره النظام على أنه قلمٌ خطير ، وهو فعلاً كذلك إذا ما وضعنا في ميزان الحسنات والسيئات مقالاته التي كان لها نتائج كارثية على بعض شخوص النظام وفي مقدمتهم نجل رئيس الدولة بجلالة قدره ، وبعض شخصيات في الوزارة ، ومهما يكن من أمر الجاسوس المزدوج - إذا اعتبرناه كذلك - فلن يتقن فن اللعبة بهذا القدر من الكفاءة الذاتية ، وقد كان من الطبيعي أن نأنس لقلم يتبنى قضية الجنوب في شكلها المنطقي ، ويتولى بسطها في كتاباته بصورةٍ أعمق مما هي عليه لدى كُتاب الجنوب أنفسهم ، ورافق هذا السعي التطوعي المشكور تلك الرماح المنهالة على قلمه من قبل أبناء جلدته وكأنها أشطان بئرٍ في لبان الأدهمِ ، وبين الفينة والأخرى تسقط من سلته هفوات تذكرني بهفوات "آرسيل لوبين" تمثل ذلك في تحامله على المنسحبين من المجلس سيء الذكر ، وتزيد هذه السقطات من تعقيد اللغز .. لكننا وفي سياق التقييم نسأل أنفسنا ما هي مصلحة الرجل من انتحاله صفة الواعظ ، هل العنصر الإنساني في قضية الجنوب هو ما يحرك وجدان منير الماوري حتى ينسكب مداد قلمه فجأة في جبين قضيتنا فيخلق من حوله هذا الصخب وذلك الضجيج ، وأي عائدات مادية أو معنوية يمكن أن يجنيها شخص شهادة ميلاده ممهورة بشعار المحتل ، ومصالح عشيرته لا تلتقي عند تقاطعات فك الإرتباط ، والفطرة تقتضي ألا يكون منسوب غيرته على أبناء الجنوب طاغٍ على اعتبارات الإنتماء لمسقط الرأس وعشيرته الأقربين ، وهذا في حد ذاته يتناقض مع موقفه المعلن من أبناء الجنوب الموالين للنظام ، والذي يرى فيهم فئةً عديمة الإخلاص ، ألأنهم خانوا وطنهم الجنوب ؟ أم لأن فكر الوحدة التي يراها ملعونة قد طغى على معتقدهم ! ، وهي معادلة صعبة لا ندري أين يضع الماوري قدمه منها .
وتبقى هذه التناقضات قيد الرصد ، والنوايا الحسنة ، حتى يثبت مع الأيام رؤية هلال الماوري ، ويتبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض في سماء كاتب اختطف الأنظار ، واستحوذ على دائرة الضوء لا لشيء إلا لأنه تطرق لقضية الجنوب العربي بما لها وما عليها . ويا خبر بفلوس بكره ببلاش .

تحياتي
طائر الاشجان