المجلس الوطني الانتقالي-أما ان الشماليون بلغوا مقام الاحسان أو ان الدحبشة لاتنفك عنه

[نبيل العوذلي]

بسم الله الرحمن الرحيم
قد يكون المرء مسلما ولما يدخل الايمان في قلبه وقد يكون مؤمنا ولكنه ليس محسنا فهل بلغ الشماليون بشدة هذه الازمة مقام الاحسان؟
هل شعر اليمن الاعلى بالذنب التاريخي تجاه اليمن الاوسط والاسفل وفضل تحميله اقامة الدولة المدنية المنشودة؟
هل تيقن الشماليون بعد تحققهم من ظلم وبغي علي صالح واقرباءه ان الجنوبيين كانوا على حق فيما كانوا يحذرونهم من هذا الرجل وسعيه للتوريث والاستفراد ؟
هل يريد الشماليون ان يكفروا عن خطأهم التاريخي تجاه الجنوبيين حينما وقفوا مناصرين لعلي صالح عصبية وجاهلية لانه شمالي فقط؟
هل احس الشماليون ان الجنوبيين هم اول من اكتشف نوايا علي صالح في انشاء مؤسسات كرزانية تخدم اسرته ومصالح الغرب على حساب السيادة الوطنية لليمن وحضارته ولكنهم وقفوا ضجد الجنوبيين مع صالح تعصبا؟
هل يريد الشماليون اليوم بصدق من بناء دولة مؤسسات يكون فيها السيادة للقانون والنظام ام ان هذه الحالة هي ذات الحالة التي تصاحب عواطفهم عند الازمات؟
كيف يتفق الشباب في ساحات التغيير اليمنية كلها على هذا المجلس الانتقالي الوطني الذي حوى قيادات وطنية محترمة هكذا لوحده ؟
هل الشباب مستقلين كما كان يبدوا ام ان الشماليون يستطيعون الاتفاق فيما بينهم افضل مننا عند الازمات تجاه العدو المشترك؟
الا يمكن ان يكون هذا الاتفاق هو جزء من تركيبة الشماليين القادرة ربما دائما على الاختلاف فيما بينها والاتفاق ضد الجنوبيين خصوصا حينما يكون مشروع الجنوبيين هو الاستقلال والانقصال؟
هل بات الشماليون اليوم حقا وحدويين بشكل افضل واصدق مثلما كنا معهم عند دخولنا الوحدة؟
هل يمكن ان يكون اتفاق الشباب واللقاء المشترك والحوثيين واليمن الاعلى الزيدي واليمن الاوسط والاسفل الشافعي والزيدي على هذا النخبة المشكلة في المجلس الانتقالي شعورا بالمسؤولية الوطنية التاريخية تجاه البلاد والعباد ام ان ذلك حلا مرحليا يراد منه تحقيق الاجماع ضد صالح ومن ثم --بيقع خير--؟
الاتدل تشكيلة المجلس باغلبيته الجنوبية ان الشماليون مقتنعين بضرورة حل القضية الجنوبية تكفيرا عن ذنوبهم تجاه الجنوب التي شاركوها علي صالح جهلا وعنصرية وتعصبا ام ان ذلك حكولة جديدة الى حين ميسرة بما اعتادوه في طبيعتهم من الالتفاف على الاتفاقات والعهود حال الخروج الى بر الامان؟
اليس ذلك المجلس يشكل حلا مرحليا مسؤولا يكشف عن شعور الذين اختاروه العظيم بالمسؤولية التاريخية الوطنية تجاه البلاد والعباد مع ما يحاك ضدها من مؤامرات اقليمية ودولية تريد تكريس التبعية والعبودية لهم ولصالح واقرباءه؟
اليس من الحكمة الحفاظ على مشروعنا القاضي بالمطالبة بالاستقلال التام والواضح لجنوب اليمن عن شماله كصمام امان احتياطي لاية تقلبات قد تستجد فيما بعد صالح ان شاء الله؟
اليس من الحكمة التعامل مع نوايا اخوة الشمال الجديدة بعين الحذر ولكن ايضا بالسير معها لان طبيعة المرحلة تفرض هذه الاستراتيجية
انقاذا للبلاد والعباد؟
الم يسبب لنا نظام صالح وسياسته التهميشية والاقصائية نوعا من المرض تجاه الشمال مطلقا يستحسن مراجعة انفسنا منه وطلب الشفاء من الله تعالى منه؟
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]