طماح: إعلام المشترك بوق للسلطة في قضية الجنوب, شكري: هؤلاء متسلقون

[اسدالجنوب]

عدن (عنا) - قال الدكتور عبدالحميد شكري القيادي في الحراك الجنوبي بمدينة عدن التي كانت عاصمة دولة الجنوب السابقة رداً على توصيفات استعملتها قناة سهيل الفضائية بأن "هذا هو المتوقع من إعلام النظام اليمني" مضيفاً "عندما نقول النظام اليمني فنحن نعني السلطة والمعارضة.. هما وجهان لعملة واحدة هي النظام اليمني".

وكانت مديرية المنصورة قد شهدت عصر اليوم الاثنين ندوة سياسية للتضامن مع زعيم الحركة الشعبية في الجنوب "حسن باعوم" المعتقل منذ فبراير/شباط الماضي حضرها عدد من قيادات الحراك الجنوبي بينهم المحامي علي هيثم الغريب والسفير السابق قاسم عسكر جبران والأكاديمي علي جار الله إضافة إلى آخرين بينهم الجراح والقيادي في الحراك الجنوبي "عبدالحميد شكري" وعقب الندوة أقيمت تظاهرة سلمية ورفعت في الندوة والفعالية أعلام دولة الجنوب السابقة ورددت هتافات تطالب بدولة مستقلة في الجنوب.

وقالت قناة "سهيل" أن الفعالية أقامها بلاطجة النظام اليمني واتهمتهم بالتبعية لعبدالكريم شائف ممثل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في مدينة عدن.

وقناة "سهيل" تتبع رجل الأعمال اليمني الشمالي المتهم جنوبياً بقضايا فساد وبسط على أراضي "حميد الأحمر" وتروج لأفكار حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يمثل الاخوان المسلمين في اليمن وهو جزء من تنظيم عالمي له تاريخ من العنف.

وقال شكري في تصريح لوكالة أنباء عدن "نحن ماضون في قضيتنا, ما أقيم اليوم هو ندوة سياسية راقية, هؤلاء لا نتوقع منهم إنصافاً, لو كانوا محقين في حديثهم عن الحرية والكرامة لما سكتوا حين كان الجنوبيون يقتلوا ويسجنوا ويعذبوا".

وأضاف شكري "الحراك موجود منذ خمس سنوات وهو لم يعترف بسلطة الاحتلال ومن كان يعترف بها هم الذين يريدون اليوم ربط الحراك بهذه السلطة بعد أن اختلفوا معها حول تقاسم السلطة".

وعما إذا كان اللقاء المشترك المعارض قد تحدث عن القضية الجنوبية في السابق قبل أن يتنصل قياداته منها اليوم قال شكري "هم متسلقون, أرادوا فقط استعمال القضية الجنوبية كوسيلة ضغط على السلطة بعد الاختلاف معها في تقاسم الحكم".

وأضاف "إذا كنا لم نتوقع منهم تضامناً جدياً في السابق, فبالتأكيد لا يمكن أن نتوقع منهم تضامناً حقيقياً بعد سقوط النظام" مؤكداً "ماحدث في الجنوب هو تضامن معهم وليس تنازل عن قضية الجنوب وهدفها في الاستقلال, يريدون الآن إسقاط الحراك الجنوبي والقفز من فوق قضية الجنوب".


وفي السياق اتهم العميد محمد صالح طماح القيادي البارز في الحراك الجنوبي إعلام المشترك بصفة عامة بأنه بوق للسلطة فيما يخص قضية الجنوب, وقال "قد يختلفون فيما بينهم ولكنهم يتفقون على إسقاط حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم, يريدون أن يقرروا مصيرنا نيابة عنا" وأضاف "الجنوب يسعى للاستقلال وسيحصل عليه بإذن الله, نحن لن نتوقف ولا يهمنا مايقولونه عنا".

وأضاف طماح في تصريح لوكالة أنباء عدن "كانت سلطة الاحتلال ولازالت تقول عن الجنوبيين بأنهم مخربون يتبعون المشترك والآن يقول المشترك عن الجنوبيين بأنهم بلاطجة يتبعون النظام, هذا يعني أن الطرفين لا يريدان الاعتراف بالجنوبيين إلا كعصابات ومخربين لتبرير قمعهم وإسقاط حقهم في أرضهم ووطنهم".

وعن سعي الإصلاح - وهو حزب ديني متطرف وله تاريخ في تكفير الجنوبيين - لإسقاط الحراك الجنوبي قال طماح "بالتأكيد هذا شيء واضح لا يحتاج للكثير من التفكير للاقتناع به, هم يسعون لإسقاط النظام اليمني وإسقاط الحراك الجنوبي, سيرثون النظام اليمني في كل شيء, وفي مقدمة ذلك احتلال الجنوب, سيذهب قادة احتلال ويأتي قادة احتلال آخرون, هم الآن يمهدون لهذا, اليوم يقولون بلاطجة النظام, غداً سيقولون بقايا بلاطجة النظام".

وأضاف طماح "قضية الجنوب مزروعة في كل وادي, ماذا يعتقدون أنهم فاعلون, قدم الجنوبيون مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين ولايزال الجنوبيون عازمون على تقديم المزيد لنيل حريتهم واستقلالهم, هل يعتقدون أن اعتصاماتهم لأيام أو أسابيع أو حتى أشهر ستجعلنا نقبل بإسقاط تضحيات كل الشهداء والجرحى والمعتقلين طيلة خمس سنوات, إنهم يحلمون وسيفيقون عندما يتلقون الصفعة المناسبة في الوقت المناسب.