القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ )))
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ مقدمة { أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (17) كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } سنة الله تعالى في أخذ الظالمين آية من آياته سبحانه ، فكما خلع التوانسة بن علي ، تبعهم المصريين فخلعوا مبارك ، ثم ها هو الدور على الشعب الليبي العظيم الذي يذيق المجنون القذافي أصنافاً من العذاب والويل الشديد ، فمن من بعد هؤلاء يكذب سنة الله تعالى في أخذه للظالمين المعتدين تبدو رسالة واضحة جلية للبقية الكثيرة من زعامات العرب الذين يتحسسون رقابهم على من يأتي الدور بعد هؤلاء ... وحقيقة لا يخيب الظن في الزعماء العرب فهم يقدمون فنوناً في الحماقة وهم يتعاملون مع حركة التاريخ ، نعم التاريخ هو من يتحرك الآن فيقذف بهؤلاء الذين يعتقدون أنهم ما نعتهم حصونهم أو ما نعتهم أمريكا أو غيرها من القوى الدولية من ما يجري على أرض العرب من طنجة وإلى مسقط العمانية التي أيضاً طالتها حركة التاريخ ، فبدأها زين العابدين بن علي وقال ( فهمتكم ) لكن الشعب التونسي ألقى به لغبائه الشديد فخلعه في يوم جمعة مباركة من ربها الكريم ، وكذلك فرعون مصر حسني مبارك الذي ( وعى ) ما يريده الشعب الذي لم يجد إلا أن يرفع له الأحذية في ليلة الجمعة ، ثم ليصلوا صلاة لله وللتاريخ ويسقط فرعون مع الساعة الأخيرة من جمعة مباركة أخرى ، ونسأل الله أن يمّن على الشعب الليبي بيوم جمعة مباركة يرحل فيها المعتوه القذافي ... خطابات الزعماء العرب لابد وان تكتب وتخلد للأجيال القادمة ، يتعلموا فيها أن منّ حكم البلدان ليسوا سوى حمقى وجهلة ولولا ضعف الشعوب ما كانوا في مقاعد السلطة أبد الآبدين أبداً ، وعندما تقوت الشعوب وآمنت بحقها البشري تهاوت العروش ، وارتجفت عروش تنتظر موعدها مع السقوط والتحطم ، هذه الخطابات التي أشغلت الأمم العربية لأنها كشفت عن خبايا الزعماء العرب وأنهم أي الحكام لا يملكون رصيداً ذهنياً غير أرصدة النهب والسلب من أموال الشعوب ، حالة بالتأكيد وإن أثارت تفكيراً عميقاً في أذهاننا كشعب عربي عن ذلكم العمق في التباعد بين مطالبنا وبين القاعدين على كراسي الحكم في عواصم العرب المختلفة ... في هكذا سياق لابد وأن العالم كله فوجىء بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح وهو يتهم الولايات الأمريكية بأنها تدير غرفة في تل أبيب لإسقاط الأنظمة العربية ، خطاب جاء في جامعة صنعاء التي على طرفها يعتصم مئات الآلاف من اليمنيين المطالبين بإسقاط النظام ، وفي داخلها رئيس اليمن يتهم أمريكا بدفعهم لإسقاطه وإسقاط نظام حكمه ، مئات الآلاف متآمرين وعملاء ، وهو أي الرئيس اليمني يعتبره نفسه مناضلاً شريفاً وقائداً هماماً ... وعندما يأتي الرئيس اليمني بهكذا توصيف لابد لنا وأن نستعيد العام 2002م وتحديداً شهر يناير كانون الثاني عندما طاردت قوات أمريكية عناصر يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن ، ألم تكن هذه حالة خيانة لسيادة اليمن ..؟؟ ، وعندما ضربت المدمرة الأمريكية أس أس كول قبالة سواحل مدينة عدن وانتشرت قوات المارينز على سواحل عدن ، وذهب الرئيس اليمني إلى الجرحى الأمريكيين مسرعاً ألم تكن تلك حالة من خيانة الوطن وسيادته ..؟؟ ، وعندما قتلت طائرة أمريكية أبو علي الحارثي في مأرب ألم تنتهك سيادة اليمن ..؟؟ الخيانة هي علي عبدالله صالح ، هذه حقيقة مثبتة في وقائع التاريخ ومجرياته ، الخيانة والعمالة هي صفات يحملها هذا الرمز الفاسد الذي غدر بأصحاب دولة الوحدة اليمنية ، وتواطىء في العام 1990م مع غزو العراق لدولة الكويت ، وهو من تآمر على الجارة السعودية في مواقف متعددة ، صفات الخيانة تذهب إليه انصياعاً وقسراً ، ولا شك أن الشعب اليمني الشقيق سيجد نفسه أمام أنموذج آخر يختلف عن بن علي ومبارك والقذافي ... ( كبش محرقة ) هذا اللفظ الذي صدر من المتحدث الرسمي للبيت البيض الأمريكي معلقاً على تصريحات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والتي جاءت في سياق دعوة البيت الأبيض الأمريكي للرئيس اليمني بالمضي الحقيقي والجاد في الإصلاحات السياسية والتعامل الجاد مع مطالبات الشعب اليمني ، ردة الفعل الأمريكية والتي عززت حقيقة جديرة بالنظر إليها وهي أن ما يحصل من أحداث في العالم العربي لا تملك حياله الولايات المتحدة غير موقف المتابع له ، وهي بين خيارات صعبة إما أن تتوافق واختيارات الشعوب العربية أو أن تختار مصالحها مع القيادات الحاكمة في الوطن العربي ، وإن كانت دلالات إسقاط الرئيس مبارك تؤشر إلى انصياع الولايات المتحدة الأمريكية لخيارات الشعوب العربية ... إفلاس ما بعده إفلاس يأتي به علي عبدالله صالح وهو يجيش طرفاً من الشارع اليمني ليحتلوا ميدان التحرير في العاصمة صنعاء ليؤيدوا الفقر والتخلف والجوع والجهل والتبعية المقيتة لعقلية متحجرة قادت اليمن الشقيق على مدار أكثر من ثلاثين عاماً لم يحصد فيها اليمن سوى مراكز متأخرة في كل مناحي الحياة المختلفة ، هذه الفئة التي حشدها الرئيس اليمني تعبر عن حالة اللامعقول عند صنفاً من اليمنيين الذين وضعوا عقلوهم في كف الرئيس اليمني ليمارس به ما تبقى من عبث يعبث به أمام حركة التغيير ، كل هذا يجري والعالم كله يتابع حالة متقاربة في ليبيا ... لقد خاض اليمن في زمن علي عبدالله صالح عدداً من الحروب والمعارك وكلها خاسرة تحت تأثيرات التمسك بكرسي الحكم ، حتى أن النظام اليمني عمد إلى تفريغ اليمن من الحالة السياسية الصحيحة إلى حالة شتات عامة تشكلت معها خصومات عديدة بين مختلف تركيبة المجتمع اليمني من أحزاب وقبائل شكلت جزءاً من أجزاء المشكلة اليمنية عموماً ، وعندما نجح النظام اليمني في تفريغ الساحة السياسية لم تستطع أي قوى سياسية كانت على مقارعة الحزب اليمني الحاكم لأن هذا الحزب كان قادراً في كل الأزمنة على خلق الصراعات وإدارتها ... يذكر الثوريين الجدد أن تفسير الآيات القرآنية الكريمة التي صدرناها المقدمة بقولهم ألم نهلك الأولين كانت إشارة إلى الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ، ونتبعهم بالآخرين والمقصود به الرئيس المصري حسني مبارك ، وكذلك نفعل بالمجرمين عائدة على القذافي ، أما ويل للمكذبين فهي تعني علي عبدالله صالح ، وإن كان التفسير هو إسقاط للحالة العربية العامة في وقائعها الثورية غير أن المكذبين بأن حركة التاريخ التي تعبر رياحها الشديدة العاتية على أمة العرب لن تبقي ولن تذر فلماذا التكذيب أذن ..؟؟
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:02 PM.