القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
بن فريد يكتب عن / ثورة الجنوب المظلومة !
كتب / أحمد عمر بن فريد * ألمانيا (آنا ) - وفق لجميع المقاييس التي تنهض فيها الشعوب بثوراتها الكاسحة ضد الاستبداد والهيمنة والإقصاء والقمع باحثة عن الحرية و الانعتاق من العبودية والاستقلال , كانت الثورة الشعبية في الجنوب في هذا الجانب ناجحة بشكل لا جدال فيه , إضافة إلى أنها كانت سباقة جهة كسر الجمود العام الذي اتسمت به الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج مستسلمة لقدرها ومصيرها , حينما جسد النزول الجماهيري الحاشد لعشرات الآلاف من أبناء شعب الجنوب في مختلف المدن والقرى مشاهد جماهيرية * نادرة * لم تشهد لها الساحات العربية مثيلا منذ مرحلة ما بعد بناء الدولة الوطنية العربية الحديثة حتى اليوم ! وككل الثورات الأصيلة .. قدمت ثورة الجنوب ملاحم بطويلة في التضحية والفداء والاستبسال , إذ استشهد في سبيل أهدافها المئات من الرجال والنساء واعتقل وجرح الألوف منهم أيضا . وظهرت في خضم المواجهات مع نظام الاحتلال مشاهد دامية ومروعة سقط فيها خيرة أبناء الجنوب برصاص الغدر وعنجهية وبربرية عناصر حماية الاحتلال ! الإعلام العربي .. كما هو حال الأروقة السياسية العربية اختارت بغير ضمير او حتى حد أدنى من الشعور بالإنسانية ان * تنأى * بنفسها جانبا عن ساحات الشرف الجنوبية بالرغم من عدالة القضية التي تتبناها في حراكها السلمي , وفضلت ان تبقي * كاميراتها * في حقائبها ومراسليها في مكاتبهم الرئيسية بعيدا عن تطورات الحدث الثوري في الجنوب ! .. في موقف معاكس تماما لتعاملها مع ابسط حدث يمكن ان يجري في أي بلد عربي آخر ... وفي اليوم الذي تقرر فيه هذه الفضائية العربية او تلك ان تسلط قليلا من الضوء الخافت على مشهد واحد من مشاهد الأحداث المتتابعة في الجنوب , فان * مراسليها * المنحازين شمالا * غالبا ما يتكفلوا بأنفسهم ولأغراض سياسية لا علاقة لها بشرف المهنة , بنقل صور مشوهة ومضللة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة الى المشاهد العربي بشكل عام , ولنا في مشهد * القاعدة * المرتب من قبل النظام في مهرجان ( المعجلة ) العام الماضي خير و أقوى دليل على ما ندعيه في هذه الجزئية .. لكن اللافت في الأمر ان مشهدا مرتبا كهذا والذي يتم نقله وخلطه مع مشاهد الشرف الجنوبية , لا يستدعي إدارة تلك القنوات أن تكلف نفسها عناء البحث عن * الصورة الحقيقية * التي خبئت عمدا خلف الصورة المزورة , و التي اجزم انهم * جميعا * يعلمون تفاصيلها وان كانوا لا يريدون لها ان تبرز على اي منبر من منابرهم الإعلامية * الحرة * !! إن تدفق مئات الآلاف من الذين اكتظت بهم أودية * ردفان * في مشاهد قلما يجود الزمن العربي بمثلها أثناء تشييع قوافل شهداء الثورة الجنوبية , وحدها تكفي لإبراز عظمة هذه الثورة وقوتها ومدى تماسكها ومقدرتها على الصمود والسير بعيدا في طريقها نحو الاستقلال .. كما انها تكفي فيما لو كان للإعلام العربي ضميرا حيا – بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى – لأن تكون علامة فخر ثابتة على صدر أكثر من شاشة عربية يمكن الرجوع إليها في أي وقت يستلزم دليلا قاطعا لدحض مقولة ان الشعوب العربية ميتة ولا حياة فيها لمن تنادي. وإذا كان محمد البوعزيزي .. بطل تونس الوطني الذي أشعل النار في نظام * بن علي * قبل ان تشتعل في جسده النحيل , قد مثل صورة تناسخت بسرعة في أكثر من مكان عربي بسرعة كبيرة , فان لدى الثورة الجنوبية نماذج لا تقل عظمة و ألقا عن البطل التونسي الشهير .. ف(( وضاح البدوي )) الذي فضل الارتفاع عن الأرض بعلم الجنوب فوق أكتاف الأحرار من أقرانه الشرفاء في ردفان قبل ان يسقط في منطقة ( العند ) برصاص القناصة, سيبقى مخلدا في المخيلة الجنوبية ومحتلا المكانة اللائقة به في ذاكرة التاريخ لهذه الثورة . وفي نفس السياق فان * زنزانة * شرطة المعلا بمدينة عدن ستبقى شاهد حي على درجة * الخسة * والجبن والازدراء والاحتقار للنفس البشرية الجنوبية التي يمكن ان ينحدر اليها المحتل في تعامله مع نضال أبناء الجنوب , حيث سقط الشاب / فارس هناك بشرفه الكبير أمام جلاديه ومعذبيه . كما ان الإعلام العربي بطبيعة الحال , لا يعرف شيئا عن حادثة مقتل الشاب الدرويش وملابساتها ! وهو لن يجرؤ أيضا – في جميع الأحوال - على نقل مشهد ولو ممنتج لعملية * سحل * الشهيد / علي صالح الحدي ! بداعي تبريري غير مقنع يتذرع بمقولة ان المشهد مؤثر لا يحتمل المشاهده بمقاييس العين البشرية والضمير الإنساني الصاحي !! في حين ان التستر عليه إعلاميا ينتظم تماما مع مقاييس الضمير الإنساني الصاحي أيضا !! .. ترى في أي بقعة من العالم يمكن ان نجد مفارقة مماثلة لهذه ؟ لكن الأمر الخطير والمتناهي في الخزي والعار لهذا النظام المحتل ومؤسساته وأنظمته وقوانينه والمحيطين به والمفترشين ارضه وسماه ,والذي لم ينتبه الى معناه او دلالته احد , هو ان ايا من أعضاء ما يسمى ب * مجلس نوابهم * بمن فيهم الجنوبيين أنفسهم مع الأسف الشديد, لم يفكر – للحظة واحدة – ان يستحضر معه إلى داخل المجلس ذلك المشهد البشع الذي قتل فيه الحدي , والذي يمثل * جريمة كاملة الأركان * ومكتملة الشروط , خاصة وانها من نوعية الجريمة التي يقدم فيها المجرم نفسه بنفسه على انه القاتل والمجرم الفعلي دون خجل او حياء او خوف !! ... وهو في مجمل العملية التي يقدم فيها نفسه بفعلته البشعة انما يقوم * هو بذاته * بتصوير جريمته ومرتكبيها وضحيتها بكل ما يلفها من مناظر مؤلمة .. محزنة .. مخجلة .. ثم لا يلبث بعد ذلك ان يقول للعالم كله بكل غطرسة : ها أنا ذا قد قتلت و سحلت ومثلت بجثة هذا الرجل أمامكم ! .. انه * جنوبي انفصالي * لا أكثر من هذا ولا اقل .. أو كما قال احد الحيوانات الكاسرة في خضم الاحتفال البربري بالقضاء على شهيدنا البطل * كبش أمعيد .. ويلي من ها لشحم يا جماعة ! .. انها عبارات * عنصرية – نزقة * لن ننساها أبدا. ترى ... هل يمكن لأي احد - في أي مكان في العالم - وتحت اي ظرف كان .. حتى في حال الحروب والتي يمكن ان يسرب فيها الإعلام مشهد واحدا كمشهد سحل وقتل الحدي , ان يلزم الصمت دون ان يطرح ولو من باب المزايدة , قضية المساءلة وأهمية التحقيق فيما حدث من الناحية الإنسانية ؟! ..لا اعتقد . انها حالة ستبقى نقطة سوداء على مدى التاريخ في جبين كل جنوبي يجلس على كرسي ما يسمى بمجلس النواب ! ... أين ضمير العزيز عيدروس النقيب وأمثاله ممن نثق في ان لهم ضمائر إنسانية حيه ؟ إن هذا الظلم (( الإعلامي – السياسي – الحقوقي )) المجحف في حق ثورة الجنوب من قبل الإعلاميين والساسة والحقوقيين العرب.. يمكن ان يفهم في إطار البراغماتية السياسية , مع حقنا الكامل في الاحتفاظ بنسخ أصلية لهذه المواقف في ذاكرتنا الوطنية الجنوبية يمكن استدعائها وقت الضرورة للشهادة على مدى التواطئ العربي ضد شعب الجنوب العربي وثورته الأصيلة. لكننا معنيين بالقول ان ثورة الجنوب لم تظلم من قبل ممن تحدثنا عنهم فقط, ولكنها ظلمت ايضا من قبل البعض من الجنوبيين أنفسهم سواء أولئك الذين لازالوا ضمن منظومة سلطة الاحتلال او ممن يؤمنون بمشروعية الوحدة وبراءتها من منطق الفرض بالقوة وعلاقة هذا المنطق بمفهوم الاحتلال ! او حتى من قبل إخواننا الذين لازالوا يؤمنون داخل أنفسهم التي – يعلم أسرارها بارئ الكون وحده - بأنهم مع الثورة * قلبا * وليس * قالبا * وأنهم سيكونون معها * قلبا وقالبا * حالما يكون الجنوب بثورته * غالبا * بشكل واضح لا لبس فيه, فعندها فقط ستكون مواقفهم * واضحة * وضوح الشمس الى جانب شعبهم !! .. انه موقف يستوجب ان اقول .. بأنني شخصيا لم يسبق لي ان تعرفت على وطن ذو تاريخ عريق يملك قضية وطنية عادلة كقضية الجنوب , في حين تقف غالبية الشخصيات الوطنية منه موقف * المتفرج * وكأنما وهذا الوطن قد هبط عليهم بترابه وشعبه من كوكب آخر أو ان لا علاقة لهم به نهائيا! من هذه الزاوية يمكن ان نعذر * شيخ قبيلي * لا يجد قوته اليومي في محافظة شبوة مثلا بداعي الثقافة الوطنية الموروثة لديه التي يستند فيها على نهج بيع الثورات الوطنية في المزاد العلني , في حين انني لن اعذر او أسامح – على الأقل في أعماق نفسي - اي شخصية جنوبية مؤثرة – مثقفة ومتعلمة – اختارت لنفسها مكانا قصيا وبعيدا عن المساهمة ولو بالحد الأدني من واجبها الوطني تجاه شعبها ووطنها , حتى وان ظنت هذه الشخصيات ان النعيم الذي ترفل فيه في صنعاء او في غير مكان في العالم ...هو نعيم دائم ... ومستمر ومفعم بالعزة والكرامة . عشمي .. ويقيني .. وإيماني الكبير .. ان لهذه الثورة جيل يرى فيها مصلحته وهويته ووجوده , وبهم وحدهم بعونه تعالى سوف ينتصر الجنوب , وبهم أيضا سوف تظهر الصورة الحقيقية وتختفي صورة الزيف والكذب والنفاق السياسي . * قيادي في الحراك الجنوبي </B></I> [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:15 AM.