من يقدرها ويحترمها . . فليخرج الى الشارع !!

[ابو محمود]

من يقدرها ويحترمها . . فليخرج الى الشارع !!

24 January, 2011 12:21:00 الهيئة الإعلامية تاج-خاص

بقلم / أحمد الربيزي

عدن / 25 يناير 2011م

خرجت بنت الأحرار (توكل) إلى الشارع مع الجماهير وقالت كلمتها بكل شجاعة وجاهرت برفض الظلم وأعلنت وقوفها مع عزة نفسها ومع أهلها وشعبها ومع مبادئها ودفاعا عن إنسانيتها والوقوف ضد الظلم ومساندة المظلوم دون خوف أو وجل لقد خرجت رافعه رأسها وهي تعلم مخاطر ذلك لم تفكر في كتابة بيان والانزواء في مكتبها لتترقب شكوى أخرى من مظلوم آخر , خرجت وقالت " لا " للظلم , قالتها بكل وضوح وبأعلى صوت قالتها أمام الكبير قبل الصغير واليوم هي الأقوى فيما من يمتلكون الجيوش تراهم يثرثرون باعتذارات على قرار بن علي " قد فهمتكم ..خلاص قد فهمتكم " .

لا أدري ما معنى كل تلك البيانات التضامنية مع السيدة كرمان ؟!! هل لكي نتمرغ في كلماتها الرنانة التي تشجب وتهدد وتستنكر وتندد كما عودتنا أبواق (الحكام العرب) في خطابهم الإعلامي الذي جلدونا به منذ أكثر من أربعة عقود وحتى ألان والذي ربما اكتسبناه منهم بالوراثة أو بالعدوى , ففي حقيقة الأمر نحن ببياناتنا تلك لا نختلف عنهم طالما بقينا من خلف مكاتبنا نصدرها خجولة جاهزة وننتظر (الهبة الشعبية) الموعودة , قد ربما نكون صادقين بمشاعرنا الفياضة تجاه ما تعرضت له السيدة الحرة توكل كرمان وتجاه ما يتعرض له كل منا ولكن .. ما الجدوى من هذا البيان أو ذاك أن كان مسكن لنهدئ من خلاله غضبنا ببضع كلمات ونسكن من روعنا في محاولة منا لإرضاء ضمائرنا وكفى المؤمنين شر القتال .

كنا ولازلنا نقولها لكل أصدقائنا عندما نشاهد السيدة كرمان مدافعة وبقوة عن قضيتنا العادلة قضية الجنوب المحتل " أن من ينشد حريته لا أظن انه سيقف ذات يوم في طريق حرية الآخرين " نقولها من واقع ما نشعر به من حاجتينا الى حريتنا وحرية أهلنا وأبناء وطننا المحتل وقي ظل ما يعترض حريتنا من استبداد قمعي ومن ظلم وتعسف لا له حدود , وحين نشاهد أخوتنا في الشمال أو في أي قطر عربي ينازعون الطغاة ويجاهدون الظلم والاستبداد فأننا نشعر بحجم الظلم الذي يعانوه ونشعر بحاجتهم الى الحرية ونعرف ماذا يعني لهم ألانعتاق , , وبذلك عرفنا السر الذي يجعل (السيدة كرمان ) تقف وبكل صلابة مع قضايا (الحرية) القضايا الإنسانية بل وبكل فدائية وهي تعلم ما سيترتب على ذلك من أذى سيمسها ويمس أهالها في ظل وجود الطغاة الذين لا يتورعون في سفك الدماء من أجل بقاءهم متربعين على عروشهم الوهمية حتى ولو بنوها على جماجم شعوبهم .

أن (توكل الثورة) التي خرجت من عباءة الاستكانة للظلم لم تخرج لتنال شرف ومال وسلطة لها مع أن بإمكانها ان تنال ما تريد لو سكتت أو تغاضت عن مظالم الناس وقالت (أنا رب أبلي ) أو (أنا مالي) أو حجزت لنفسها مقعد مع (فرقة حسب الله ) أو حملت مبخرة مع (الأشاوس ) الذين باعوا وقبضوا وفقدوا حريتهم .. فهل سننتظر كي يظهر (بوعزيزي جعشني ؟!!! ) مثلا (مع احترامي للطرفين) أو أننا سنكتفي ببيان ساذج وخجول ونتوارى خلف ذاتيتنا المتضخمة كنسخة أخرى من ما ندعي رفضه . لقد خرجت بنت كرمان في وضح النهار وليست بحاجة الى التعاطف معها بقدر حاجتها الى تعاطفنا مع أنفسنا مع قضايانا مع حقنا في الحرية والاستقلال من الذل والمهانة صرخت بملء فمها لا لـ (جعشنتنا) لا وألف لا , فمن يحبها ويحترمها ويحب حريته وينشدها ويحترم نفسه ويحترم أهله ووطنه فليخرج الى الشارع ويرفض الخنوع والخضوع عن نفسه وينشد حريته

[ذئب المعجله]

لا من يحترم ويحب وطنه المحتل عليه ان يحمل السلاح يا أخي احمد الربيزي’’
الخروج هنا لاينفع مع محتل مش معترف بهويّة شعب يحتلّه ’
وكانت له دولة وعلم وعمله وتاريخ وعلم وحضاره’’ المحتل اليمني لن يخرج من الجنوب العربي بالعويل فهوأثراء وتملّك سنين
ولاتنسى يا أخي احمد إن المحتل مستوطن!!