برنامج القيادة للحراك السلمي الجنوبي!

[الخبجي]

إن التزامنا بالوطنية يطرح علينا كشباب فكرة تحمل المسؤولية وهي مايوجب علينا العمل بمصداقية وإجتهاد على أمل تحقيق التكامل الفعلي والعملي لتوحيد مكونات وهيئات الحراك الجنوبي السلمي الشعبي والقيادي وعليه فأننا نرى أنه بإمكاننا المساعدة على أعتبار أننا من الشعب الذي هو القاعدة الأقوى التي تشكل القوة العظمى لمسيرة وبقاء الحراك الجنوبي ومن منطلق هذه الأراء رأينا ماهو الأفضل لتحقيق التجانس بين مكونات وهيئات الحراك السلمي الجنوبي وأننا من هنا نحاول جاهدين أن نضع برنامج خجول ونتمنى من كل الشعب الجنوبي البطل أن يبحث معنا في سلبيات وإيجابيات هذا البرنامج الشامل والقابل للتطوير لأن العمل لابد أن يكون جماعي ولأن الشعب أحد عوامل المساعدة ولاننسى القيادة التي نأمل أن تتواضع لكيس ترينا رأيها في هذا البرنامج الذي يختص بمتطلبات القيادة التي هي من أهم العوامل الرئيسية لطريق الأستقلال الذي لابد من تهيئة البيئة المناسبة له والقيادة هي من أهم عوامل البيئة السياسية في الحراك الجنوبي وعليه فأن القيادة تعتبر تحمل مسؤولية القضية التي تمثل الشعب الذي يسعى للأستقلال ومن قاعدة القيادة التي لابد أن تكون بشروط ومواثيق لابد من الألتزام بها رأينا أن المجاملات والأحلام الضيقه لابد أن تلقى جانباً لأن القضية قضية شعب بأكمله ولاتسمح لا أصحاب المشاريع الصغيره والأحلام الوردية أن يتجاوزوا هذا الشعب الذي يتطلع لتحقيق النصر فليس من المعقول أن يقف الشعب من أجل شخص واحد يريد أن يفرض رأية ونفسه بالقوة (الناعمه أو الخشنة) ولنا فيما مضى من الآيام القريبة أسوة ولن نذهب بعيداً انه أجتماع يافع الأخير وماحدث فيه وماترتب على تلك الأحداث من شكليات وفرضيات سببت لنا قلق عارم ساد على عموم مناطق الجنوب وقد رأينا أن بعض القيادات لاتصلح أن تكون في مكانها الذي لم نختاره وأنما فرض علينا انتماءنا الوطني ومحاولتنا لتلحيم اللحمه الجنوبية الواحده ومنع النظام المحتل من إيجاد ثغراه للدخول في مسيرتنا المباركة وعرقلتها والسعي خلف تدميرها وتفكيكها إلى مكونات كما هو حاصل الأن ومادام قد حصل ماحصل فأننا نعلنها صراحه بأن الفتره الزمنية التي أنطلق بها الحراك والتي دخلت عامها الخامس قد أوضحت لنا أن هناك قيادات لاتصلح أن تكون في مركزها ونحن هنا لانحرم أحد من حقه النضالي ولكن العمل الواعي والمنظم يحتاج ذلك وعلى قاعدة (الجنوب لكل الجنوبيين)فأننا نصرح جادين بفكرة العمل المنظم والسعي به لان قضيتنا كبيرة ومن يحملها لابد من أن يكون مؤهلاً لحملها بكافة المجالات السياسية والميدانية والثقافية والإعلامية ومن هذه المجالات لابد أن يكون القائد متخصصاً بإختصاصه المعين وأن يكون مؤهلاً فعلياً لتحمل أعباء عمله بأجتهاد وأمانه وإخلاص للشعب والأرض الجنوبية وأنه ليس من المعقول أيضاص أن يتحمل شخص واحد فوق طاقته حيث لايمكن أن يكون مسؤول عن عده مجالات وهذه الخاصية تترك فرصة للتصفية الذهنية لدى القائد او المسؤول وهي التركيز التام على الدور الذي كلف به وتفتح أيضاً مجالاً لإستيعاب أشخاص مؤهلين للمجال لتكلفتهم به وهنا نرى أن المشاركة المؤهله والمدروسة تفتح أرياحية لدى العاملين بالحراك ومع توفر الؤهل والراحه والصفاء الذهني والمشاركة بالعمل يكون العمل جاد وفعال ومناسب وهنا على الجميع أن يعلم نقطة مهمة وهي أن الحراك قضية شعب وليس مرحلة لبناء مستقبل آحادي فهنا أنانية واضحة لايحملها إلا أصحاب امشاريع الصغيرة وأننا نستمد أقوالنا من واقع عشنا وقائعه أمام أعيننا التي أعطت لنا أنطباع كلي بأن القيادات التي مثلت الحراك أثبتت أنها:
1-لم تكن متخصصه في المجال المناسب لها.
2-تحملت مسؤولية أكثر من دورها مما يحول دون صفاء الذهن.
3-أنها اعتمدت في سياستها على المجاملات الواضحه أو الرضوخ للأمر الواقع كدخول البعض في القيادة الحراكية بطريقة أما عشوائية أو فرضية.
وهذه النقاط نؤكد على وجودها وبالدليل أن اردتم ونحن واثقين من أنفسنا ولكن كما أخبرناكم سابقاً بأن الحمه الوطنية التي لم تلتحم بعد تفرض علينا تحمل إشكاليات الوضع وتقبل نتائجه وتدخل العقل والمنطق السليم لحل تلك الأشكاليات والتعاقدات وحلها يجعل تأطير الحراك ووضعه في وعاء واحد تحت كيان موحد وبطريقة منظمة وحره ونزيهه تعطي قوة لتجانس سريع وقوي ومتين وفي وقت قياسي دون وجود أي خلافات أو تخلخلات لأن العمل المنظميدعي وجوب تواجد هيئة أو مجلس حيادي ينظم تلك العملية ونجاح القيادة لتحقيق الأتحاد الذي سيكون في مواجهه مباشرة مع نظام الأحتلال وبشكل قوي وفعال ومادامت مشكلتنا في القيادة فأننا نريد أن نضع البرنامج الذي هو بمثابة درع وقائي للحراك من الإرتجالية والعشوائية والأعمال الغير مدروسة والغير مؤهله لتمثيل الحراك أمام المجتمع الدولي ولأن قضية الجنوب أخذت طابع التدويل ودخلت ضمن مخطط المصلحة الدولية التي تقرر أنفصال أو بقاء الجنوب فإلى الشعب الجنوبي ودعونا الآن من القيادة ومايترتب عليها من الألقاب المركزية فلنكن جميعنا شعب ونقوم بتصحيح الأدوار والسعي خلف الفكر الأفضل لبناء مؤسسة قوية البنيان ولنقم بتشكيل جديد نفتح من خلاله صفحه جديدة في مرحلة النضال السياسي الذي لابد له من متخصصين ومفكرين يصنعون من خلاله الرأي والقرار السليم الذي يجعل القضية ذات طابع سليم ويتماشى مع المصلحه المجاورة وعليه فإننا نقدم برنامجنا وهو كالآتي:-
1-ضرورة تشكيل لجنية محايدة تكون من كافة المحافظات الست.
2-عمل أنتخابات شعبية ترشح القيادة التي يريدها الشعب.
3-تكون الأنتخابات بين الأشخاص دون المكونات والهيئات.
4-أن يكون المرشح مؤهلاً للمنصب الذي يسعى لتقديم نفسه فيه.
5-أن يكون المرشح غير مرتبط بأي عمل سياسي خارج الحراك كالأحزاب اليمنية مثل(الأشتراكي,الرابطة,المؤتمر,الحق,الإصلاح,الناصري وغيرها من الاحزاب الأخرى)وهو مايحتم أستقلالية المرشح.
6-أن يكون المرشح جنوبي بحت.
7-القسم بالولاء للجنوب والعمل من أجل الجنوب والتضحية من أجل الجنوب.
وتكون الترشيحات على عدة مجالات وهي:-
1-المجال القيادي
2-المجال الميداني
3-المجال الإعلامي
4- المجال المالي
5-المجال الثقافي والتوعوي
6-المجال الأحصائي
وأما مسالة المكونات والهيئات والأتحادات الجنوبية لأنها مسألة حساسة ولابد من التعامل معها بكل دقة وشفافية فنقترح أن تبقى وأن يترشح خمسة من كل مكون أو هيئة أو أتحاد لكي ينضموا للعمل في مؤسسة واحده مع باقي الأعضاء المرشحين من قبل مكوناتهم شريطة أن لايعمل لصالح المكون الذي يتبع له بحيث توحد الجهود في النضال السياسي تسعى تحت مؤسسة واحدة وأعضاء من عدة مجالس كنظام الدولة مع ضرورة تشكيل لجنة إستشارية تكون مطلعه على مجريات العمل التنظيمي وإصلاح الخلائل التي يمكن أن تدخل فيه وإن قضية الشرعية من الناحية الرئاسية أو المنصبية تكون بعد تكامل العمل وبناء المؤسسة فالشرعية بالأساس هي شرعية صوت الشعب وأما الماضي فأنه قد ذهب بكل ماحمله من مآسي وأفراح وأمجاد وهزائم وأننا نؤكد للأحزاب اليمنية التي تحاول أن تزج بأنفسها بين طيات الزخم الجماهيري لكي تسعا للسيطرة على الحراك بأننا لن نقبل تلك التدخلاتالتي تقدمنا إلى الوراء وبأن مصيرنا هو مصير الأرض والشعب وأن قرارنا هو قرار الشعب الجنوبي الحر الذي جسد أروع أنواع النضالات وتحمل أقسى أنواع الممارسات وأعنفها وأعتذر في الاخير من الجميع واقدم نفسي كجزء بسيط من القضية الجنوبية لايساوي قطرة دم من دماء الشهداء الأبرار أو صرخة ألم من أفواه المصابين أو كلمة قهر من أفواه المعتقلين الذين فضلوا حرية الجنوب على أنفسهم وأحيي جميع أبناء الجنوب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله على محمد وآل محمد وأصحاب محمد أفضل الصلاة والسلام.