القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
قافلة حميد تبرك في شفيلد
قافلة حميد تبرك في شفيلد
PostDateIconالأحد, 22 أغسطس 2010 00:02 | PostAuthorIconالكاتب SA PRESS | PDF | طباعة | إرسال إلى صديق شبكة الجنوب العربي الإخبارية / خاص (دراسة علمية موجزة في آخر تطورات المشهد السياسي وخلفيات مشروع حميد-المشترك) المهندس علي نعمان المصفري توطئية: المتتبع لواقع تطور الأحداث في المشهد السياسي على مستوى اليمن والجنوب تحديدا تتلخص في الصراع القوي والمحتدم بين عقليتين مختلفتين تماما. عقلية الدولة في الجنوب وعقلية ما قبل الدولة في الجمهورية العربية اليمنية.وهويتين مختلفتين تماما نتاج تلك العقليتين مبنية على عصبية في الجمهورية العربية اليمنية تنتج التعصب والأقصاء وعدم قدرتها على أستيعاب الآخر بل والأستحواذ بغريزة شرهة, مسجونة في واقع متخلف لا تريد مغادرة ماضيها الى حاضر الانساتية ومستقبلها. بينما في الجنوب العربي تسمح وتبيح العصبية فيها كل شروط التطور بعقلية منفتحة تنتج التسامح والتصالح وقادرة على أستيعاب متطلبات العصر ومواكبتة على نحو يؤهل أبناء الجنوب أمتلاك كل مواصفات المجتمعات الحيّة القادرة على أنتاج نفسها لغزارة الفكر الأنساني في الجنوب نتاج الموروث الحضري فيه عبر التاريخ. هذا الصراع زاد ت وأشتدت حدتة بعدما أقدم نظام صنعاء في 27 أبريل 1994 على شن حرب ظالمه على الجنوب, التي أنتهت بوقوع الجنوب تحت أحتلال النظام اليمني في صنعاء في 7 يوليو 1994. و في ظل الواقع المستجد تصرفت أجهزة نظام صنعاء الأمنية والعسكرية والمدنية وفق سياسات كثفت في النهب والأستحواذ والسيطرة على جميع مكونات الأقتصاد الجنوبي والممتلكات التابعة للدولة الجنوبية. إضافة الى العديد من السياسات الأقصائية التي خلصت الى تهميش أجهزة الدولة الجنوبية والأستغناء عن منتسبيها. وتضررت الطبقة الوسطى بل وتم القضاء عليها تقريبا. يعني بذلك فقدان الجنوب لكل أدوات تطورة مع القاعدة المادية للأنتاج وعلاقات الأنتاج المكتسبة بطابعها المحلي والقوى المنتجة الفاعلة. وبذلك تم أذابة دولة الجنوب في جميع أجهزة الجمهورية العربية اليمنية, والقوى المجتمعية, والتي اُلحقت وضُمت وفق نسق العلاقات الأجتماعية والأقتصادية البدائية في الجمهورية العربية اليمنية. وتم أعتبار أن الجنوب فرع عاد الى الأصل, وماحدث يوم 22 مايو 1990 هي إعادة جزء من الجسد اليمني تمرد عنة الى حين فُرض الولاء والطاعة علية. تضمنت كل هذة السياسات عقوبات على الجنوب وفق مشروع يمننته. ولم يرضخ شعب الجنوب لهذا الوضع المفروض عليه قسرا بل عمل على مقاومته بمختلف الطرق والوسائل حتى أقتنص شعب الجنوب وقواه الحيّة الفرصة المناسبة لإدارة عجلة قطار تحرير الجنوب ضمن مشروع متكامل نحو الأستقلال وأستعادة الهوية الجنوبية العربية وبناء دولة الجنوب المًدّمرة, والذي يتبنى أتباع النضال السلمي طريقا للتحرير. تم إعتماد وأدوات فاعلة لهذا النضال عبر إعتصامات ومسيرات ومظاهرات في مجمل خلاصة فعلها عملت على ما يلي: أيقضت الحس بعودة الوعي المغيّب بالهوية. * أشعلت في وجدان الناس حماسا منقطع النضير في أستيعاب التحديات والنهوض لمواجهتها بالقدر الفكري المتاح على أبتكار الممكن وفق متطلبات المرحلة, وبما لا يحيد عن أسترتيجية الحراك بتكتيك مناسب أذهل العالم بمدى ما حققة من أنجازات في مرحلة قياسية وبأمكانات لا تذكر. * تبلور الحراك كعقيدة في وجدان الناس زادت من تصلب الأرادة الوطنية والثبات على الأرض. * تشكلت مكونات للحراك وتعددت وتنوعت في تشكيلها زمنيا وفق نتائج العلاقات النضالية الجديدة لكنها في أتجاة واحد ومشروع واحد, وأن وجدت بعضها دون برنامج سياسي غامضة لاتقدر على أعلان أي شكل غير الأستقلالي, وتعمل وفق مشروع اللآخر. فتح ملف الجنوب وتم البدء في متابعتة بل ومناقشتة في أكثر من أطار دولي متصل بالقضية الجنوبية, وبروزها أعلاميا وسياسيا أقليميا ودوليا. ولم يهدأ للنظام اليمني بال في البحث المستمر على سياسات لوأد الحراك بمختلف الطرق من قتل وجرح وأعتقالات وطرد وتشريد وتعذيب, عملت على خدمة القضية. لهذا في هذا الموجز سيتم البحث في أهم جوانب الصراع بين المشروعين. ومشروع حميد المشترك تحديدا ( مشروع أنقاذ نظام صنعاء) من زوايا مختلفة. تكمن خطورته في تبني اللقاء المشترك له كمعارضة وعلى بعده كمعارضة شكليا في أطار حساسية أرتباطه بالنظام السياسي كوجه آخر له. حيث تشارك أدوات سياسية جنوبية في هذا الصراع و بما يمكن أعطاء آخر صور الصراع في المشهد السياسي بالصورة العامة والجنوبية خاصة حتى هذة اللحظه. ليدرك المواطن الحقيقة والمصداقية بشفافية متناهية في صدق الطرح والتحليل بعيدا عن المغالاة والتجريح والأستهداف الشخصي. وللتقييم والأستخلاص أترك الباب واسعا للقارئ ليخلص لوحدة الى الموقف الذي يناسبة. ولتتم عملية إزالة جليد اللغط والتمويه عن الحقيقة. لأن هذا المشروع قد تم تغييرخطابه السياسي صوريا الى خطاب قوى الاستقلال بهدف التمويه, وهو ملا يفهمه العامة ويسلكوه ساسة المشروع ومنفذيه اليوم. ولهذ لابد من أستعراض الأسس المعتمد عليها في هذا المشروع. أولا: الخلفية والإمتداد للأب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر: منذو 2006 وتسويق الشيخ حميد الأحمر, للسلطة يسير وفق برنامج عمل مسنودا في الداخل من قبل قبيلتة و أحزاب اللقاء المشترك المنطوي فيها بعضوية حزب الأصلاح الديني وخارجيا العلاقة التاريخية بين السعودية والأب الراحل عبدالله بن حسين الأحمر كرافعة دائمة للمملكة في اليمن منذو ستينيات القرن الماضي وخصوصا منذو 1962 شخصيا, والتي أستندت الى العلاقات القديمة مع الجد في مقاومة الأئمة. ومثلّت هذة الإسنادات بداية تشّكُل قافلة حميد الى القصر الجمهوري. وتطورت تلك العلاقة عبر مختلف مراحل الصراعات التي شهدتها الساحة السياسية في اليمن وأحتل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في معادلات الصراع المكانة الحاسمة في القرار النهائي لصالح من يذهب الى القصر الجمهوري, بتوجيه الضربة القاضية للخصوم حينما يطلب منه فعل ذلك. ولم ينحصر الصراع على السلطة بين الأب الشيخ عبداللة بن حسين الأحمر منذو إعتلاء الرئيس علي عبدالله صالح سدة الحكم, بل أمتد الى الأبناء. وعلى الرغم من الهدنة التي استمرت بين الرجلين وفق معادلة شيخ الرئيس ورئيس الشيخ, وصبغة الأحمر ولون الصالح. ظلّت هنا وهناك بؤر توتر وخصوصا بعد حادثة السير التي تعرض لها الشيخ الأحمر أثناء زيارتة الى السينيغال. ومنها لم يرالعافية حتى توفاه الله نهاية عام 2007,لكنها لم تتجاوز حدود ومعايير المعادلة لكون أن سقف الخلافات متفق عليه عند سقف المرجعية وبالذات عند حدود مؤشرات إنهيار النظام وفقدان حاشد القبيلة للسلطة, بعدما أحتلت مكانة قبيلة بكيل في النظام منذو قيام ثورة 1962 وحتى نهاية عصر الرئيس الشهيد الحمدي. ووفق هذة الأسس تطورت بل أزدهرت قبيلة حاشد لتتربع تقريبا على كل المناصب السيادية الحساسة وشكلّت في الميزان السياسي والعسكري والأمني ثقلا متميّزا وأذرعة حسم رئيسة عملت على حماية وتحصين نظام علي عبدالله صالح طوال مراحل صراعات النظام الداخلية والاحترابات التي شهدها اليمن. وعملت على تسهيل تدفق المعونات المالية من المملكة ونزع فتيل التوترات التي كانت تعترض العلاقات اليمنية السعودية والتي بلغت ذروة تعقيدها أثناء وبعد إجتياح العراق الصدامي للكويت في 2 أغسطس1990والتي تعرض النظام اليمني بعدها لعقوبات خليجية متنوعة نتيجة موقف اليمن. تعرض نتيجتها أكثر من مليون يمني مغترب الى التسفير من دول الخليج العربي. ثانيا: تطور القبيلة في الجمهورية العربية اليمنية ونشوء الدوائر المتنفذة: ولم يبخل الرئيس على القبيلة بل أغدقها بكل متاح من الأراضي والمال والسلطات التي أباحت لحاشد وسنحان أولويات الأستحواذ على الثروات, أدخلت القبيلة عالم المال والأعمال. وأنتقلت القبيلة لأول مرة في تاريخ الجمهورية العربية اليمنية من حمل السلاح والأرتزاق التقليدي الى الأرتزاق المتطور المسنود بالسلطات الثلاث. الأمر الذي مكّنها من السيطرة والتحكم بالأوضاع العسكرية والسياسية بل وعلى الأوضاع التجارية والأقتصادية محليا وخارجيا, من خلال إمتلاك أهم مفاصل الأقتصاد وفق قاعدة إتفاق بين المتنفذ والمستثمر بتقاسم نصف رأسمال أي مشروع يقام على أرض اليمن. وتم تشجيع هذة القاعدة لتسود كضاهرة عامة أجازت للقبيلة كل حقوق ممكنه كانت أساس لتوسع مستمر لدائرة المتنفذين من حاشد تحديدا والمقربين من رأس النظام في دوائر مغلقة مهدت لنشؤ قوى إقتصادية قبلية مؤثرة في القرار الإقتصادي مباشرة, وكذا على إستمرارية القرار العسكري والسياسي ليبقى من نصيب حاشد. ولم تنج فروع التجارة والإستيراد من ذلك فقد منحت فرص إستيلاء منسوبي حاشد على الإستيراد والوكالات التجارية لجميع الشركات المتعاملة مع اليمن وخدمات جميع الشركات الأجنبية العاملة في مجالات إستغلال الثروة النفطية والمعدنية والسمكية والزراعية والسياحية والصناعية والعسكرية, مع السماح الهامشي لمن له باع وذراع مع النظام. وعمل هذا الوضع على تشجيع المتنفذين للدخول في تجارة السلاح والمخدرات ومؤخرا تجارة تهريب الأطفال الى مناطق دول الجوار. ناهيك عن تقديم معلومات لوجيسية لعملية القرصنة الدولية التي عمّت منطقة خليج عدن والبحر العربي ومن ميناء الضبّة شرق المكلا حضرموت عبر قيادة المحور الشرقي. ثالثا: الجنوب أكبر منطقة فتح جديدة للقبيلة والدوائر المتفذة في ج.ع.ي الشيخ حميد والقفزة الكبرى الى عالم المال والسياسة: ومنذو إحتلال الجنوب في 7 يوليو 1994 أتسعت نطاق دوائر النهب والسطو والتملك الغير قانوني وخلقت مناطق جديدة للإستحواذ على الثروات, ليس في أستغلالها لتطوير البنى التحتية لخدمة نظام صنعاء لتطوير القوى العسكرية والأمنية ومناطق التمركز الرئيسة لأجهزة النظام الضاربة وبالذات القوات الخاصة والحرس الجمهوري و جهازي الأمن السياسي والقومي, بل وظهور ميليارديرات جدد من ضمنهم الشيخ حميد الأحمر التي يقدر الخبراء ثروتة بما يزيد عن 5 مليارات دولار إمريكي. ليصبح الشيخ حميد في مجال الأعمال قطب ذو وزن ثقيل. فتحت لديه شهية الذهاب الى القصر الجمهوري, مستغلا إنتسابة الى زعيم أكبر وأقوى قبيلة ونفوذ حاشد وخلفيتة السياسية في حزب الأصلاح الديني وقوة تكتل اللقاء المشترك في المعادلة السياسية كمعارضة ولو شكليا وكذا خلفيتة التأهيلية التي سهلّت أمامة فتح قنوات الأتصال التجاري والسياسي والديني عبرمرونة خطابة السياسي. ومن خلال ذلك توسعت دائرة تأثيره في الأوساط السياسية على نحو جعلت بعض النخب تثمل في التعاطي مع وصفة بأن الشيخ حميد مشروع أستراتيجي كبير لليمن. هذا الوضع الذي أحاط ويحيط بحميد فرض عليه التمرد على وديعة أبوه التي بموجبها تم الإتفاق بين الأب والرئيس أثناء زيارة الأخير للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الأب في أحدى مستشفيات لندن على تقاسم السلطة بين الأبناء أي البرلمان لأولاد الشيخ وتوريث الحكم للولد أحمد علي عبدالله صالح. ولهذا تم تعطيل تنفيذ وديعة الأحمر اللندنية نتيجة تفاقم الأوضاع السياسية والعسكرية وإختلال موازين القوى بفعل حروب صعدة الستة وماخلفتة من إنعكاسات مؤثرة سلبا على منظومة النظام الأمنية والعسكرية والأقتصادية. ومن جانب آخر أظهر الحراك الجنوبي كركن من أركان الأزمة المركبة والمعقدة أثرة الفاعل على حبس وتطويق نظام صنعاء وأستنزافة حسب الخبراء بما يقدر ب 220 مليار ريال خلال ثلاث سنوات منذو خروج موكب التحرير في الجنوب الى النور ليصبح الحراك واقع ملموس وحقيقة يصعب تجاهلها أو تجاوزها. ولما مثله في عمقه الأستراتيجي والتكتيكي من تناسق واقعي ليخرج الحراك السلمي الى الحياة , بحيث مثل أروع مدرسة نضالية في تاريخ الشعوب الحيّة الحديث. وفي المعادلة السياسية بعدما تعزز موقعة في المعادلة الإقتصادية تملك الشيخ حميد على جرأة الدخول في تحدي مع رأس النظام لدخول القصر الجمهوري شعورا منه بأحقية وأولوية ذلك على أبن الرئيس. وهو ما جعلة يترنح تماما عندما وقع في شبك لونة الشبل من على منبر الجزيرة في سقوطة المريع من قمة مناداته بالتطوير والتحديث سقوطا شنيعا ليرتطم على أرضية قبيلتة فخورا بالأنتساب اليها واللجوء والاحتماء بها. ومن خلال هذة البئية الجديدة أصبح الشيخ حميد ضمن إحدى الدوائر المتنفذة وأحد أهم الدوائر السيادية في المنظومة الأجتماعية والإقتصادية والسياسية والقبلية. ولما أتيحت لهذة الدوائر المتنفذة على أمكانيات إستغلال السلطات في ظل عدم وجود دولة مؤسساتية تحول النظام ليكون محصورا في حضورة ضمن أجهزة بوليسية وأمنية وعسكرية عبر شبكة ممتدة الى آخر نقطة التنفيذ فيها. تعمل كبيادق وفق غرفة تحكم واحدة ومرجعية واحدة للسيطرة والتوجية بيد رأس النظام. وهي الوسيلة التي تم الأعتماد عليها في إطاله عمر النظام حتى اللحظة. ويعد هذا ليس بجديد على اليمن بل كان تقليدا مستمر عبر 73 إمام زيدي حكموا اليمن خلال فترة أمتدت الى ما يزيد عن 1200 عام تم تدجين اليمن الأسفل وإخضاعة حتى هذة اللحظة ولم ير العافية أهلة منذو ذلك الحين. و بغياب الدولة ومؤسساتها الحديثة بقت السلطات الشكلية لما يسمى التنفيذية والتشريعية والقضائية بيد شخص واحد فقط وهو الإملم. ولم يكذب الإمام أحمد في قولتة الشهيرة سأحكم اليمن من قبري لمدة 50 عام). لكنني أطمئنه أنا أيضا أنه سيستمر الى قرون مالم يتم إجتثاث عقلية الحكم في اليمن وتسخير كل طاقات المجتمع في إتجاة خلق دولة مؤسسات. تضمن عمليات التطور وتتحكم فيها, بل وتحصن فيها عوامل الإستنهاض الفكري في تغذية مفاصل العملية التاريخية للتطور الاقتصادي والأجتماعي والثقاقي في عملية تكاملية وفق برامج وخطط تعد لذلك, ويتم تقييم مخرجاتها على النحو الذي يسائر مؤشرات المعايير الدولية في التطور ولو نسبيا في المراحل الأولى, والأمر لايعنينا نحن في الحراك إطلاقا ولكنها مجرد نصائح نقدمها لأشقائنا في العروبة والعقيدة للنهوض في اليمن بقدر مستوى تطور الحراك الجنوبي وأستيعابة لمفردات النضال السلمي بفعل غزارة وحيوية الفكر الأنساني فية والذي لايمكن لأمة أن تنهض لولا أمتلاكها لذلك الفكر الذي يزودها كل معاني التطور للخروج من البلاوي والمحن, كلما أحاطت بها والشعب العربي في الجنوب دليلا لها ونماذج في تاريخ المانيا واليابان صور حية للتأكيد على صحة ما ذهبنا الى تعليلة هنا.. ومن هنا يمكن الأنتقال التدريجي لعقلية الدولة والتي تتيح لليمن فرص الدخول في تشابك أجتماعي وثقافي مع البئية المحيطة بها, لتعمل على تسريع عجلة التطور فيها. ليهزم الإمام في قبرة قبل هزيمة الأمام الحالي في قصرة. رابعا: الشيخ حميد ورمقتة الى الجنوب ودوروبعض رموز الحكم السابقين فيه والغريب في كل هذة المسرحية أن حميد زاد جشعة ليتمادى في فتح شهية له من نوع آخر, لتنويع مائدتة على حساب محاولة الاستحواذ على الجنوب معتقدا انه عبر بعض الرموز السياسية التي حكمت الجنوب أثناء الحرب الباردة سيشكل له معبرا وكباري الى السلطة بتقوية مركزة السياسي والإقتصادي ايضا ومن ثم السيطرة على الاوضاع السياسية برمتها في البلاد. ولم يدرك أنه لو كان لقافلتة من أثر عملي سواء على صعيد الحراك أو وزن سياسي فاعل وسط شعبهم لكان قد سبقه الرئيس علي عبدالله صالح في حينة والأستحواذ عليهم بذات النفس الذي تعامل حميد به معهم, وعدم دخوله في حرب الإقصاء لهم وألتهام الجنوب في حرب صيف 1994 . خامسا: الشيخ حميد والسياسيين الجنوبيين ودور الماما تريزة: وكمدخل لتسخير بقايا رموز الحكم السابقين في الجنوب كديكور في العملية الإنقاذية لنظام الرئيس صالح قام الشيخ حميد بتقمص دور الماما تريزة مع بعض السياسيين الذين حكموا الجنوب أثناء الحرب الباردة, في مشروع حميد-المشترك بدعم دولة أقليمية وبمشاركة بعض الرموز الجنوبية الواقعين تحت تأثير ضغط الدول المستضيفة لهم بقناعتهم أو بدونها وهو دور أرتضوا على التماشي معة, وهذا متروكا لهم. مما عمل هذا الأستثناء على تلقيف الشيخ حميد وبدهاء لقمة صائغة عبر عملية مبيتة وبنوايا سلطوية مخادعا الرئيس على انه يعمل كرافعة لإنقاذة في إطار نفس المعادلة والوديعة التي مثلّت طوق نجاة للرئيس مع الشيخ الأب في كل الأزمات التي مر بها النظام وعلى أن الإرتباط بالرموز الجنوبية ضمانة بقاء الجنوب بيد حاشد ليثلج صدر الرئيس, ويطمئن الرئيس وهو في المنطق حقيقة أقنعت الرئيس بينما كما أشرت سلفا يرى الشيخ حميد في بقاء الجنوب الكنز القادم في أنتظار قدومه الى سدة الحكم. سادسا: الأدوات والأليات لتنفيذ المشروع ولكي لاتنكشف خطط تنفيذ مشروع المشترك -حميد, وهو مشروع النظام أساسا حسب التفاهم بين الشيخ حميد والرئيس ظلّت العلاقة التي تربط هذة الأدوات الجنوبية بالشيخ حميد في المنطقة الرمادية لسنوات أمام عامة الناس على أن هولاء الرموز تعمل لصالح القضية الجنوبية وفي سبيل تحرير وأستقلال الجنوب وتبذل قصارى جهودها عبر تصويرهم لهذة العلاقة مع حميد تندرج ضمن التكتيك الذي سيصل بهم الى تحقيق مطالب أبناء الجنوب الغير واردة أصلا في أي إتفاق. ولايمكن للعقل تصور يوما ما أن حميد يشجع أستقلال الجنوب, بل ويعد خيالا في أن حاشد تقبل عودة دولة الجنوب. وهل يمكن أن يجاهد الشيخ حميد في سبيل عودة الهوية الجنوبية؟ وهو نجل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمؤ الذي تباهى في عودة الفرع الى الأصل؟؟ هذة العلاقة الصعبة أستيعابها ضمن مشروع حميد-المشترك بقت مخفية تماما عن الظهورلغياب الممول للمشروع وخوفا من أتهامهم بالتخوين من قبل الحراك, وفي حالة الأجهار بمشاركتهم, سيتم عزلهم عن الحصول على النصيب في المعادلة السياسية. وكنا قد نبهنا الجميع على خطورة هذا المشروع قبل ثلاث سنوات, حتى بدت تنكشف تلابيب هذا المشروع في بيان القاهرة والأعلان رسميا على دخول الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد عضوا في لجنة الحوار للإنقاذ مع عدم توقيع الاخ حيدر العطاس على الأعلان ليبقى ورقة أحتياطية أخرى للدور الذي يطلب منه لاحقا في حالة فشل أعلان القاهرة. الدور الذي فضح بشكل واضح علاقة الرموز الجنوبية بالمشترك وأطراف العملية السياسية اليمنية(تحت خطين) تحت سقف ما يدعونه بالوحدة بمعزل عن أية علاقة بالجنوب وقضيتة والحراك وقياداتة. واليوم يُطلب من العطاس مواصلة الدور ذاتة كاخراج آخر للمشروع في صورة مشروع لتوحيد الحراك الجنوبي وقياداتة في الداخل والخارج, وفعليا سيكون تحت لواء شيخ القافلة الشيخ حميد. سبحان الله وبهكذا يتخيل البعض يمكن تزييف وأختطاف القضية برمتها في وضح النهار( عيني عينك). هل هم الذين يبصرون والملايين هذة كلها لاتبصر ما يعملون؟ ولهذ وعندما عمّ الإستياء جميع الأوساط السياسية والشعبية طول وعرض الجنوب وفي الخارج, كرد فعل عل هذاالحدث, عمل المشترك مع الرئيس على أخراجهم من الورطة بحكاية لجنة الحوار 100 زايد 100 على أنه إلتفاف على إتفاق القاهرة صوريا, و في الواقع تمهيدا لتوسيع دائرة ضحايا المشروع اي مشروع المشترك. لحصد المزيد من ضحايا الجنوب وعلى أعتبارعملية التسامح والتصالح لشعب الجنوب معهم أنما قد فتحت صفحة جديدة لأمكانية لعبهم أدوار حراكية تخدم ثورة الجنوب السلمية التي تعم الجنوب من شرقه الى غربه. لكن لمن تصيح يافصيح؟؟ وتأسيسا على مبدأ التسامح والتصالح الذي نساه طقم قافلة الشيخ حميد عمدا, متنكرين نداء شعب الجنوب الطيب حينها. يطالب هذة الرموز بخروجهم من صمتهم الذي أستمر لسنوات. ليلعبوا دورا قياديا ومحوريا في الحراك الذي قام بذاته دون إستئذان من أحد. وهو ما جعل الكثيرين اليوم مصدومين من مواقف الرموز الجنوبية هذة, وتفضيل بقائهم في صمتهم,متندمين على خروجهم بهذة الطريقة التي تقاطروا بها الى لندن منذو ايام وشفيلد ضمن قافلة الشيخ حميد ومحمد سالم باسندوة, دور باسندوة: لقد تم رسم هذا الدور لباسندوة وفق إتفاق مسبق بين الشيخ حميد والرئيس. ولذلك تم ترشيح باسندوة ليلعب دور آخر في المشروع بعد استكمال مهمتة في لجنة الحوار للإنقاذ, والتي كان رئيسها وحميد أمين لها, وقدم أستقالتة من اللجنة متضاهرا للتأكيدا على دورة وموقفه الوطني وعدم قبولة بما جرى ويجري. وهو الموقف الذي لا يفقهه هو ذاتة ولا يتسع عقلة للتفكير حوله ابدا. ليكلفا باسندوة الشيخ حميد في مهمة أخرى مع الرموز الجنوبية وعلى أنهم يحملون أجندة عمل حميدة للوقوف الى جانب المظلومين من أبناء الجنوب والإصطفاف مع المعارضة لتقمص مصداقية هذا الدور الجديد. ويأتي عمل باسندوة ضمن مهمة أمنية وسياسية أوكلت اليه. و بعدما أستكملت مهمته في لجنة الحوار كما أشرنا اليه ولخلفيته كمواطن من الحديدة لتقمص الدور الجنوبي هذة المرة مستجرا خبرتة ودورة في جبهة التحريركمزروع في الوسط السياسي الجنوبي أثناء حرب التحرير حتى الأستقلال 1967. ويتذكر ذلك جيدا كل من يعرفه والكاتب أحدهم فيما كان يلعبه من دور غير محمود في تعز عامي 1966 و 1967 ضد القيادات الميدانية في ثورة 14 أكتوبر 1963 وما اشبة الليلة بالبارحة, هاهو نفس الشخص يخرج من تحت الانقاض من جديد ليلعب الدور ذاته اليوم ضد القيادات في الحراك الجنوبي. لاحظوا معي ومتى وفي أي وقت ولماذا؟؟؟ أترك الإجابة لكم؟؟؟ وفي نسق المشروع حميد-المشترك يعمل شيخ القافلة حميد على إستغلال لجنة الحوار للإنقاذ في اتجاة الاستحواذ عليها عبر دعم إحدى دول الأقليم لمالية المشروع وبإسناد بعض التجار الجنوبيين, على ان يكون هذة المرة فارس اليمن يأتي من الجنوب على أكتاف جنوبية محمولا الى صنعاء فاتحا متمسكا بإملاءآت على بعض النخب الجنوبية التي لم تستوعب الى هذة اللحظة حقائق التاريخ والتطور في أن شعب الجنوب قد تسامح معهم وفق مبادئ التسامح والتصالح وهذا يعد قمة تطور وعظمة شعب الجنوب على تسامحة مع تلك النخب التي كانت سبب معاناته حتى اليوم. وبدل ان يرتفعوا الى سقف مطالب الشعب في الاستقلال أتجهوا شمالا ليلتحقوا بقافلة الشيخ حميد الى ان يدخلوا كما اسموه في تحالف تكتيكي مع حميد بنفس ديمقراطي من أجل الأستراتيجي المعدوم لاحقا(وهنا على من يتوهم ذلك مراجعة نقسة وتقييم الوضع الذي أستعرضته, وهل يريد يرجع من صنعاء ثاني مرة بدون حذاء؟؟). ليعودوا الى كعبة ابرهه وباب اليمن مرة ثانية متناسيين التاريخ وأحداثة المؤلمة التي لم تفصلنا عنها سوى سنوات. وهو ضرب من الهوس السياسي الذي يفقد صاحبة شروط العمل في المجال السياسي, بعدما تجرع شعبهم مرارة السنين وعذاب وأنين وفقدان حنين الى وطن ضاع كسحابة صيف وسط فيافي متناهية حدودها الوهم والسراب تنتظرهم كل يوم خلف بوابات العذاب. ولم يدر هولاء ان شعب الجنوب صبور كالجمل الذي في النهاية لايسامح من كان يوغل في ألمه. العطاس حامل المشروع وفكرة لندن-شفيلد فمشروع حميد الأحمر الذيي أفصح العطاس عن بعض جوانبة يوم الخميس الماضي في شفيلد , معترفا أنه كان واحدا من قام بتغيير أسم الجنوب عشية الاستقلال من الجنوب العربي الى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وعلى أنه لا يمكن تحقيق الأستقلال الا عبر مراحل ومن خلال الفيدرالية التي لم يفصح عن شكلها أو صيغتها وعلى أن يتم عبر العمل سوية مع اللقاء المشترك لتغيير النظان أو على الأقل لألزام النظام بالأعتراف بالقضية الجنوبية لعدم وجود أعتراف دولي أو أقليمي حسب رأية. وهي مبررات لمحاولة أقناع العامة بقبول الوضع القائم والإذعان لإملاءآت المشترك و النظام وعبر طريق الرجاء الصالح ومواله. هذا المشروع الذي يتبنوه في قافلة حميد في إطار المشترك, يعد أخطر مشروع للقضاء نهائيا على مشروع مكونات الاستقلال والمحددة في مبادئ الاجماع الوطني وسيحرم الجنوبيين كل حقوقهم بل ويقبرهم للأبد, من خلال مشاركة رموز جنوبية فيه. كان شعب الجنوب يتعشم أن يبقوا مع أهلهم مدافعين عن قضيتهم في المحافل الدولية ومنظمات حقوق الأنسان الدولية والمراكز الأعلامية ومعاهد الدراسات الأستراتيجية لشرح وبلورة القضية الجنوبية جنبا الى جنب الغيورين من أبناء شعبنا الذين يتنقلون بين القنوات الفضائية والمحافل والمنظمات الدولية كالنحل دون كلل بل وبعشق مطلق تواقين لحرية وطن, لانستطيع أن نجازيه مهما قدمنا له كالأم تماما. ولا زلت أطالبهم وعبركم كمواطن عربي جنوبي يجمعني معهم الوطن والعروبة والعقيدة فقط أن يراجعوا حساباتهم ويرتفعوا قليلا ولو لمرة واحدة الى سقف الشارع السياسي في الجنوب. وكما قال ميخائيل نعيمة ذات مرة, أذا كان الأنسان يحتاج غسل وجهه أربع مرات يوميا فلماذا لا يجرب أن يغسل قلبة ولو لمرة واحدة في العمر كلة؟؟؟ لكن أهل ونفر منا بدل أن يلعبوا هذا الدور ذهبوا الى مشروع آخر ومحاولة إخراجة عبرمسلسل من اللقاءآت توزعت بين القاهرة وكان الفرنسية وقبلها ابو ظبي ودبي وبيروت ودمشق. حيث ظلّت قافلة حميد متنقله إعتقادا منها الحصول على أمكانيات حشد دول الإقليم على تبني مشروع المشترك الذي تحملة اليوم القافلة الى شفيلد بعد أن عجزت على إخراجه بعد بيان لقاء القاهرة الأخير في وهم دول الإقليم لعدم إتاحة أية فرص لسقوط صنعاء في حالة وصول اليمن الى دولة فاشلة حسب وصايا دولية هي في جوهرها تنطلق من تل أبيب هادفة حماية الأمن القومي لإسرائيل وتفوقه على دول المنطقة, ووفق ما يقدمة نظام صنعاء من خدمات كتقدير وعرفان ورد الجميل. والأكثر بلاءا أن منتسبي قافلة حميد لا يجدون في الوضع القائم في الجنوب إحتلال بل وأستوطن وهم فيهم كعقيدة, أنهم يعيشوا واليمن في وطن واحد, وأن الحراكيون غوغائيون. لتدفعهم هذة العقيدة على العمل لترويج مشروع الإنقاذ بأعتقاد القائمون على القافلة بنظرية الإستنساخ في المكان الذي شهد ولادة تاج(شفيلد 2004) وبالكيفية التي أنتقلت فيها خميرة التحرير الى العجينه في الوطن, وقيام هذة الثورة العملاقة التي أرهبتهم. يعتقد البعض انه من ذات المدينة التي شهدت ولادة تاج سوف تعطيهم فرص النجاح في طريقة تمويه أهدافهم وعلى أنهم مسنودين من أصدقاء اليمن في الاتحاد الاوربي وبريطانيا تحديد لمواصلة تضليل الرآي العام. ولم يستوعبوا الديمقراطية في البلد المتقاطرون اليها اليوم. أنها أول أعرق بلاد في عالم الديمقراطية تسمح وفق شروط القانون بممارسة النشاطات السياسية مستغلين تواجدهم في لندن وشفيلد للعمل ضد الحراك الجنوبي ولكنهم يرفضون تطبيق الديمقراطية في ذاتهم, لسيطرة عقلية الحكم الشمولي في أستمرارية وصايتهم على شعب الجنوب دون مشروعية منه. ويحلمون بعودة حزبهم الاشتراكي اليمني( حوشي) حربة المشترك ومشروع يمننه الجنوب على أكتاف حميد الأحمر في جهل مغارة القبيلة في الجمهورية العربية اليمنيه تائهين وسط تضاريس القبيلة والمذهب والحكم اليكتاتوري العسكري, وليعطينا التأكيد واليقين بأنه ليس بأستطاعة من تخرج في المدرسة الحزبية ومدرسة أشيد من مقارعة مرجعية نظام التخلف والجهل وهم الذين ذاتهم أصبحوا ضحية لها, يسيّروا من قبل هذة المرجعية. والمؤلم أنهم يدعون حتى اللحظة أنهم يعملون من أجل وحدة الصف والحراك ومع الأستقلال وأن لديهم الشرعية في تمثيل الجنوب وشعبه وفي نفس الوقت ترويجهم لمشروع حميد والمشترك تحت وصفهم لذلك بمشروع توحيد الصف وعدم الاقصاء والإختزال والتخوين وثقافه الحوار والرآي والرآي الآخر وهم يمارسونه اساسا, وعلى مبادئ التصالح والتسامح وهم يذهبون الى سوق الملح في صنعاء مرة أخرى فكيف يتم تجريب المجرب وهل من فتوى؟ لقد تجلّت بوضوح هذة المسرحية حينما وجدت القافلة أنها مفضوحة بعد تقاطرها الى لندن وصعوبة شد رحلتها الى شفيلد وسط مخاوف صحوة أبناء الجنوب. و غامر الاخ العطاس لوحدة. وحاول من تمويه اللقاء أنه رمضاني وأخوي وما في لدينا أي شئ سوى زيارتكم والتسليم عليكم؟ وهو أمتداد لذات الخطة التي كان صاحبها قبل عامين في تشكيل هئية بريطانيا التي كشف السيد العطاس جوهرها يوم الخميس الماضي وفضح كل أدوارها خلال عامين في مواجهة مشروع الأستقلال وحامله الرئيس تاج. ليجد أن من حضر كانوا لايدرون لما ذا حضروا, وعددهم لايتجاوز 25 شخص. تحدث العطاس حديثا عاما لا يحمل أي جديد ولا مشروع ولا أي رؤية. بل أشارات لقضايا تتصل بالدعاية والتمويه معتمدا على التزييف للحقائق ومتناسيا أنه كان واحدا من تلك النخب المشاركة في الوضع الحالي لشعب الجنوب من خلال المواقع التي تبوأها وآخرها سيادية في القرار, رئيس هئية رئياسة مجلس الشعب الأعلى ورئيس الوزراء ما قبل ومابعد في ما سميت بالمرحلة الأنتقالية. وقبل أن تستكمل عملية هضم الفطور, بدأت بعض المواقع الأكترونية تضخيم اللقاء, وكأنه مؤتمر دولي, فالحضور أعطى دليلا آخر على عدم مشاركة جميع أبناء الجنوب في المملكة المتحدة, بل كان محصورا جدا لم يرتقي حتى الى تسمية لقاء. وتم وصف المشروع, أنه لأول مرة يقدم كمشروع متكامل. تم وضعه من قبل متحذلقين في عالم السياسة, وتقديمه للحوار وأقرارة تأسيسا لتوحيد قيادات الحراك في الداخل والخارج تحت لواء السيدان العطاس وعلي ناصر؟ وأن الاخ البيض مبدئيا موافق عليه؟ وتم ألتقاط صورة لثلاثة أفراد مع الأخ العطاس, وبذلك تم قراءة الفاتحة, لأختزال الكل في الداخل والخارج في مشروعهم دونما حتى يخطرون أحد أو يطرحونه ضمن وثيقة حوار وطني جنوبي جنوبي تمهيدا لمؤتمر وطني عام أذا تم الأتفاق حولة مع تأكيدي عدم ذلك وكان من الأحرى والأجدر لهم وأن يستجيبوا للرد ولو سلبا على مشروع العمل الجبهوي من مكونات الأستقلال الأربع التي قدمت اليهم في وقت سابق من هذا العام؟ ولهذ فنظرية الأختزال هذة تعد أول نظرية في الرياضيات في مجال الأختزال تخترع بعقلية حميد ويفكر بها السيدان العطاس وعلي ناصر؟ وخلاصة كل هذة الزوبعة يريدون عودة الجنوب الى صنعاء مرة أخرى. سؤال واحد بقى أين هم من مشروع الاستقلال إذن وهم الذين كانوا يتباهون به في خطابهم المعسول؟ وهل هذا ما انتظره شعب الجنوب منهم؟ ولما شبوا عن طوق مطالب الحراك؟ ومشروع الحراك واضح في مبادئ الأجماع الوطني؟ والتحالف الاستقلالي الجبهوي لمكونات الحراك. ومن متى يعتقد هولاء أن المشترك يضمن لهم في أستقلال الجنوب وهو أساسا يحمل أستراتيجية يمنية في مشاريع وبرامج مكوناته؟. وهل يسمح لك وهو قد ربط مصيرة بوطنك عبر أتفاق بين هذة الرموز الجنوبية واللقاء المشترك وحميد تحديدا؟ لا أدري أنهم تناسوا ما حدث من أتفاقات ومعاهدات مع النظام اليمني وحنث بها وحبرها لم يجف بعد؟ مع العلم أن المشترك لم يعترف حتى اللحظة بالقضية الجنوبية وحق شعب الجنوب في تقرير مصيرة؟؟؟ وأترك الاستنتاج للقارئ لماذا هذا التهافت على مشروع المشترك؟؟؟ ويبدو أنهم لا يفرقوا بين أن لحظة زمنيه في التاريخ لا يقتنصها إلا من كان يعمل لصالح شعبة, واللحظة التي حملتهم الى لندن وشفيلد هي الأولى, في شفيلد 2004 وقيام تاج. ولولاها لبقوا في بحيرة صمتهم الآسنة دون حراك يذكر. وأما حميد وأبناء جلدتة المحتلين سيذهبون كما جاءوا. ولهذا من يقف ضد تيار نهر الجنوب من أبنائه سيجرفه تيار التطور حتما نحو الاستقلال كما هزمت امبراطورية التاج التي كانت لا تغيب عنها الشمس. في شفيلد اليوم بركت قافلة حميد, ولا يمكن ان تنهض. وكما جاءت ستعود بخفي حنين. ولا يمكن قبولها أبدا. و قد رفض شعب الجنوب كل المشاريع الصغيرة غير الاستقلال والتحرر وبناء الدولة الحرة وإستعادة هويتة. وأما قافلة حميد ستظل باركة الى يوم الدين في شفيلد وتموت كل أفكار ومشاريع نهوضها. وأما قطار الجنوب سيصل حتما وقريبا الى محطتة الأخيرة وسط ساحة الحرية في خور مكسر قلب عدن عاصمة الجنوب الأزلية. وأجمل فيما حملتة القافلة الى شفيلد كشف السر الدفين للعلاقة المخفية التي عجزت عنها السنين وليخرج هذا السر بمشئة الله وفي شهر كريم خلال يومين. وأما الجنوب فله من الرجال ما يكفون في مواصلة مسيرة التحرير حتى النصر. الخلاصة: الصراع القائم صراع بين هويتين مختلفتين تماما. وجود مشروعين مشروع الاستقلال تتبناه مكونات الاستقلال في الحراك ومشروع اليمننة والمسنود من المشترك والنظام اليمني. أن الوضع خطير للغاية ينذر بكارثة أنسانية ستلحق بالجنوب جراء معاناة الناس دون حلول تذكر ووسط صمت أقليمي ودولي من حيث عدم التحرك في أتخاذ إجراءآت مباشرة للمعالجة. في ظل أستمرارية الحملات العسكرية والقتل والتدمير الوحشي العشوائي مديرية لودر محافظة أبين منذو أول أمس وحتى اللحظة خطير للغاية. زيادة حدة الصراع بين المشروعين اليمني لأستمرارية يمننة الجنوب ومشروع الاستقلال المتبنيه قوى الأستقلال. ترشيح الشيخ حميد في هذة الظروف ينطلق من مكانتة وتأثيرة في معادلة النظام الأساسية المتحكمة بفلسفة نظام الحكم مع الرئيس علي عبدالله صالح, ومن خلال دعم أحزاب اللقاء المشترك في معادلة السلطة والمعارضة في التعامل مع القضية دوليا وأقليميا. كصف حقيقة مشاركة بعض الرموز الجنوبية التي حكمت الجنوب أثناء الحرب الباردة ضمن مشروع حميد المشترك. تمثيل مشروع اليمننة دون مشروع الأستقلال يعتبرونه أهم ضربة يتلقاها الحراك حسب رأئهم لنهاية الحراك ومعالجة القضية حقوقيا وليس سياسيا. خلق مبررات عدم وجود أعتراف أقليمي ودولي بالقضية ولا دعم مالي من أية من تلك الأطراف يبرر لهم مسألة الدخول في تحالف مع المشترك في تحالف يفضي الى تحقيق الاستقلال عبر مرحليا القبول بالفيدرالية الغير واضحة ويحددها النظام. أكبر مأسآة تواجه مثل هذا النوع من النخب تعطي دليل عدم نضجها أطلاقا في أستيعاب الواقع الملموس وعصبيات المجتمع الذي يعيشون فية وخلفيات التاريخ الفاعلة في عقلية الناس وخاصة اليمن بعيدين عن أمتلالك أبسط مقومات البحث والدراسة والتحليل ليقعوا في نفس الأنزلاق القاتل الذي لا يفصلنا التاريخ القريب عنه سوى 20 سنة. اعتمادهم على العقلية الشمولية ودليل ذلك في ما حدث في لندن وشفيلد وتصديق أنفسهم بمشروعية قراراتهم بأختزال شعب الجنوب وتمثيلة على الطريقة الموسولونية أستمرار لتلك التي أعتمدت منذو 30 نوفمبر 1967 وحتى اللحظة. كرصيد بنكي يستخدمونة وقت الحاجة. ولهذا للتأكيد على مصداقية أي شخص مرتبط بأي حزب يمني أن يعلن فك رتباطة منه. واما على صعيد النظام في تقديري يخدم قضية شعب الجنوب أكثر من ما سميت ذاتها يوما نخب من أن سياسات الاحتلال في التل والجرح والأعتقال والتدمير والملاحقات والتشريد التي وحدت الجنوبيون وأرتفعوا الى سقف الاستقلال وعاد وعيهم المغيّب بالهوية والدولة وتفهم العالم للقضية وفتح الملف لجرائم النظام بحق الانسانية. الحراك وجد دون أحد من يدعون زيفا قيادتة وسيبقى مواصلا نضالة. الرسالة لدول الجوار والعالم تتحدد في الأستجابة لأرادة شعب الجنوب والتعجيل بها تجنبا لأشتعال المنطقة وحرصا على مصالحهم. ولهذا لابد من النظر الى مصالح شعب الجنوب ورفع كافة المساعدات للنظام قالمعي الديكتاتوري العسكري الذي لا يمتلك أية عناصر للتطور وتقديم الحلول الواقعية لخروج شعب الجنوب من هذة المحن. نصيحة لأبناء الجنوب المشاركين في مشروع حميد المشترك أو سلطة: اليوم يكون الجنوب أو لا يكون؟ أستجيبوا الى الضمير وأنظروا الى حاضر المأساة وفكروا جيدا بمستقبل الأجيال.دعونا نترك بصمة أثر لدى الأجيال لأن عمرنا قصير والأعمار بيد الله. الدعوة لتحالف الاستقلال وفق مبادئ الاجماع الوطني سبيلا لضمان حقوق الكل دون أقصاء أو أختزال لأحد لتوحيد الصف والصوت والجهد كجنوب واحد و ولتجنيب البلاد والعباد بلاوي ما يعانوه.الجنوب وطن الجميع. الحق كل الحق لجميع أبنائه في المشاركه في تقرير مصيره ومستقبله دون أنتقاص أو أستثناء لأحد. والبدء بتحضير الجنوب بطمأنه الأقليم والعالم على أن دولة الجنوب الجديد دولة خير وسلام وستعمل على ضمانة وحماية وصيانة الأمن والأستقرار ومصالح الجنوب والعالم وفق تكافل مصالح الجميع. ومكافحة الأرهاب والتطرف والقاعدة. وضمانة لحل الأزمة المركبة والمعقدة وتجنيب المنطقة ويلات الحروب والقلاقل والأزمات. والله على ما أقوله شهيد. ملاحظة هامة للعزيز القارئ الجنوبي: لكي لا نخطي في تشخيص القضية وظلم أي كان ونترك الحرية للشعب في الجنوب لاختيار المناسب له والذي يلبي طموحاتة ويحفظ حقوقة في الحرية والحياة ويضمن مستقبل الأجيال أدعو جميع القائمين على هذة المشاريع من تقديم مشاريعهم والأعلان عنها بشفافية ونترك القرار النهائي للشعب وهو الحكم ويجب أن نحترم قرارة في تحديد مصيرة, وذلك بهدف الأبتعاد عن المهاترات والتخوين والأصطفافات الغير مبررة وبهدف الحفاظ على مصالح وحقوق عامة الناس وتجنبا للقرارات الشمولية وعدم مصادرة حرية الرآي والتعبير والوحدة الجنوبية. كاتب وباحث أكاديمي لندن في أغسطس 2010 آخر تحديث (الأحد, 22 أغسطس 2010 00:07 |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:36 PM.