القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الأيام.. وضريبة مواقفها "بقلم : أحمد الربيزي"
الأيام.. وضريبة مواقفها
الخميس / 15 يوليو تموز 2010 كتب/أحمد الربيزي*:
دفعت صحيفة "الأيام" وناشروها منذ تأسيسها في عام 1958م على يد عميدها الراحل محمد علي باشراحيل ضريبة مواقفها الشجاعة من حرية وصدق الكلمة حتى توقيفها الأول في نهاية الستينات, ولازالت تدفع هذه الضريبة منذ معاودتها الصدور في 7/ 11/ 1990م على يد ناشريها هشام وتمام باشراحيل, و مازالت تدفع ضريبة التعامل مع العمل الصحفي بمهنية شديدة بعيداً عن التزلف للسلطات أياً كان شكل أو نوع هذه السلطات ومهما بلغ جبروتها وظلمها, مفضلةً الوقوف مع الحق والمدافعة عنه أو التوقف عن الصدور امتثالاً بالقول الشائع "أن تقول الحقيقة كما هي أو تصمت" وهي تدرك خطورة هذه المواقف في ظل أنظمة الاستبداد والظلم في عهود شمولية الحزب الواحد التي أوقفت فيه نهاية ستينات القرن الماضي وفضل ناشروها الرحيل بعيداً عن دكتاتوريته أو في العهد (التسولقراطي) ـ التسول بالديمقراطية ـ الشمولي الجديد المتلبس بقناع ديمقراطية نظام صنعاء الحالي (أكتب وأنشر ما أريد لا ما يحصل) ولكنها ـ أي الصحيفة ـ تراهن دائماً على أن الباطل في زوال مهما علا شأنه, هذه المواقف الإنسانية النابعة من وطنية متأصلة تربوا عليها جيلاً بعد جيل فخاضوا مع شعبهم الجنوبي نضالاته قديماً وحديثاً ولازالوا حتى اليوم وما حصل ويحصل للوالد الأستاذ هشام باشراحيل وأسرة الصحيفة هذه الأيام ليس بخافي على أحد أسبابه التي جعلت دولة وجيوشها وقواتها بما تمتلكه من أسلحة وعدة وعتاد كبيرين من شن هجوم عسكري كبير في 4/يناير/2010م على هذا الصرح المدني الحضاري الهام وقتل حراسه ونهب الصحيفة وتعطيلها والقبض عقبها بيومين على رئيس التحرير وولديه وزملائه من المحررين والعاملين والموزعين من أجل إسكات صوت الحق صوت الإنسانية الصوت المدافع عن الفقراء والمهمشين الصوت الجنوبي الحر المدافع عن أرض الجنوب الطاهرة وشعبه الأبي التواق إلى الحرية وذلك بنشرها معاناته وفضحها ما تقوم به سلطة 7/7/94م الغاشمة من أعمال قتل وجرح واعتقال وسلب ونهب لممتلكات الناس الخاصة والعامة في الجنوب وهذه أعمال تنافي ادعاءاتها بالديمقراطية والحرية ورعايتها لحقوق الإنسان والى ذلك من مصطلحات التسويق التي تجيدها لمخادعة المجتمع الدولي والدول المانحة التي تقتات من معوناتها, ومع ذلك لن تستطيع الاستمرار في زيفها إلى ما لانهاية فما قامت به هذه السلطات و بلاطجة متنفذيها تجاه صحيفة "الأيام" وناشريها إنما هو أبلغ دليل على عدم قدرتها على مواصلة المخادعة نفسها في كل الأوقات. ويذكرنا ما يحصل اليوم ما حصل في نهاية ستينات القرن الماضي عندما أوقفت هذه الصحيفة عن الصدور في موطنها ومدينتها عدن قسرياً وشرد ناشرها وعميدها المرحوم محمد علي باشراحيل عن بلاده لأكثر من 20 عاماً نتيجة مواقفه الرافضة لما يدار حينها من مؤامرات وما يحاك من تدبيرات كبيرة جداً ضد الجنوب وأرضه وشعبه وهويته وعقيدته ولأن مواقفه كانت إلى جانب الشعب الجنوبي وحقه في التحرير من هيمنة الاستعمار البريطاني ونيله حريته كاملة وغير منقوصة مع الاحتفاظ بهويته الجنوبية كان أوضح وأجلى ويظهر ذلك من خلال كتاباته ومن خلال ما تقوم به الصحيفة حينها من تغطية يومية لمسيرة النضال التحرري الذي كانت تقوم به جبهتا التحرير والقومية اللتان اختارتا الكفاح المسلح وسيلة للتحرر وبمهنية عالية وكذلك ما كانت تقوم به الأيام من تغطية صحفية لمسيرات النضال السلمي التي كانت تمارسه بقية الأحزاب والتنظيمات السياسية الجنوبية آنذاك إلا أن الانتماء السياسي للعميد باشراحيل في رابطة أبناء الجنوب الذي يعد أول حزب في شبه الجزيرة العربية ووقوفه مع حرية الرأي والتعددية السياسية التي كانت السمة السائدة في مدينة عدن وتعد مكسباً كبيراً لتنظيم الحياة السياسية في الجنوب بعد خروج الاستعمار هذا الانتماء في اعتقادي كان هو المصيبة الكبرى و الوبال الأكبر على هذه الأسرة الكريمة وصحيفة "الأيام" الأهلية المستقلة في مرحلة المد الناصري والبعثي من جهة وازدهار الأفكار الأممية للثورة الاشتراكية الشيوعية وربط التقدم بمسارها الثوري كمتلازمة لمسار التطور الإنساني بمراحله المختلفة من عصر البدائية وانتهاءً بالاشتراكية العلميةهذه الأفكار التي انطلت بل وألهبت مشاعر الكثير من الشباب المتحمس التواق إلى الحرية والمندفع نحوها بتهور جعلت في كل ما هو قديم أو كبير في السن إنما هو رمز من رموز التخلف ويجب إزاحته عن طريق التقدم وعلى ضوء ذلك تم تصفية وسحل وتشريد الكثير من الرموز والمرجعيات الجنوبية المتعددة السياسية منها والدينية والاجتماعية والقبلية الحاملة لهويه الجنوب العربي واستبدالها بالأممية تمهيداً ليمننتها في مؤامرة قذرة ضد الجنوب وشعبه وهويته بعد أن صار الوطن الجنوبي وشعبه ومقدراته بيد مجموعة من مراهقي السياسة الجدد والذين أضاعوا الوطن والهوية والعقيدة وأضاعوا أنفسهم بصراعات طاحنة أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم. *ناشط حقوقي وإعلامي من جنوب اليمن. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 01:35 PM.