القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
ملاحظات.. على ملاحظات الدكتور/ مسدوس ((بقلم أحمد عمر بن فريد))
ملاحظات.. على ملاحظات الدكتور/ مسدوس الكاتب : أحمد عمر بن فريد وكالة أنباء عدن 6-يوليو تموز-2010 على الرغم من الأهمية البالغة التي تحتلها " قضية الجنوب " .. قضية الوطن المحتل والشعب الواقع تحت نير الاحتلال الهمجي " الذكي " .. وعلى الرغم من تعملق شعبنا الجسور وتألقه وإبرازه لهذه القضية وإخراجها إلى السطح العربي والدولي بكل مشروعيتها وقانونيتها عبر تضحياته الجسيمة ونضاله الدءوب اللامتناهي ... ( إلا أن ) .. إلا أن قياداته ونخبه في الداخل وفي الخارج معا لم ترتقي بعد إلى المستوى المطلوب منها لكي تكون في حجم القضية تماما وفي مستوى تطلعات الشعب وحق الوطن . والأسباب في ذلك كثيرة ومتداخلة ومعقدة إلى حد بعيد . وفي ظني ان استعادة الوطن وتحريره من الاحتلال وتحقيق الاستقلال الثاني الناجز هو عمل وطني كبير يحتاج الى " تضحيات " من قبل قيادات الجنوب في الداخل والخارج , وهي تضحيات تعتبر ذات مستوى اقل بكثير من تضحيات شباب الجنوب الذين يقدمون أرواحهم وأعمارهم " الشابة " فداء للوطن , في حين تستخسر الكثير من القيادات تقديم ما هو مطلوب منها مما لا يمكن مقارنته بالتضحيات الجسيمة التي تسفك فيها الدماء و وتزهق من اجلها الأرواح .. ان التضحيات المطلوبة في المقابل لا تتجاوز صرف القليل من الوقت و القليل من المال . ملاحظات أولية عامة أولا : ان مقدار الزمن " المضحى به " من الوقت الثمين !! لجميع القيادات في الداخل والخارج , في أجل انجاز حوار ( جنوبي – جنوبي ) تضطلع به قيادات جنوبية " مؤثرة " منذ انطلاق مسيرة الحراك الجنوبي السلمي حتى اليوم تعتبر ذات مقدار " مخجل " ان لم يكن عيب كبير في حقنا جميعا بدون استثناء , ومن جهة أخرى فانه يمكن القول ان مقدار الزمن " الممنوح بكرم بالغ " من الوقت والمال , في سبيل انجاز حوار مع قوى شمالية لا يمكن مقارنته بنظيره المطلوب ( الجنوبي – الجنوبي ) .!! ثانيا : ان تلك المساحة الممنوحة من اجل الجنوب " على قلتها " ... لم تحدث بطريقة ( منهجية – مسئولة ) ومخطط لها , وإنما جاءت بها الصدف وحدها , أو لربما كنوع من إبراء الذمة , لتكون نتائجها ليست ذات قيمة أو فائدة , بل ربما ان سلبياتها كانت أكبر من ايجابيتها بكثير. ثالثا : ان اي لقاء ( جنوبي – جنوبي ) تم في اي مكان وبين اي أطراف لغرض الحوار او التفاهم او التشاور .. غالبا ما يقابل من " جميع " الذين لم يحضروه بسيل جارف من الاتهامات والتشكيك والتشويه وربما التخوين ! .. حتى باتت اية لقاءات من هذا القبيل- حتى وان كانت عرضية وغير مرتبة كما أسلفنا – تعتبر " تهمة بحد ذاتها " رابعا : ان حجم النصوص ذات طابع " التراشق " و " المجابهة " مابين الأطراف الجنوبية وهي تعتبر ذات طابع سلبي في سياق العمل الوطني لازالت حتى الآن بحجمها ومدادها ووقتها المهدر ,تحتل الصدارة برقم قياسي كبير لا يمكن مقارنته بالرقم الايجابي المعاكس له ... اي النصوص الايجابية ذات الطابع الايجابي المتجاوز للغة التأزم والتراشق والتهام والاتهامات المتبادلة. هذا هو واقع الحال للأسف الشديد .. وتلك هي بعض مظاهرة التي لا تخفى على أحد . وددت ان أتحدث عنها قبل ان أتطرق إلى بعض الملاحظات على " ملاحظات " الدكتور العزيز / محمد حيدره مسدوس التي ساقها عقب " لقاء القاهرة " ... والذي اعتقد انه " نتاج طبيعي " للوضع العام التي تحدثت عنه في التعميمات السابقة. والدكتور العزيز يحتل مكانة رمزية في قلوبنا جميعا , نظرا لتاريخه النضالي المشرف من اجل القضية الجنوبية . ولأنه أيضا رجل يحمل قدر كبير من الأفكار والتحليلات التي تحتل مكانتها وأهميتها من ثراءها ومنطقيتها .. ولأنه فوق كل ذلك يعتبر ( رجل حوار وفكر ) على درجة كبيرة من الرقي والعقلانية.. فليسمح لي وأنا احد تلاميذه ان أتطرق الى بعض الملاحظات التي اعتقد بأهميتها , كما انها ملاحظات موجهه – بشكل عام – لجميع الأخوة من قيادات الداخل والخارج أيضا . وقد آثرت نشرها .. لسبب ان تسربها في حال " سريتها " أمر حتمي لا مناص منه ! وسوف ابدأ بطرح ملاحظاتي بطريقة تسلسلية تبعا لملاحظات الدكتور مسدوس . أولا : يقول الدكتور " ان وجود جنوبيين ضمن القادمين من صنعاء قد خلط الأوراق وجعل اللقاء كما يريده الشماليون وليس كما يريده الجنوبيون , لأنه من غير المعقول بأن يحاور الجنوبيون بعضهم على قضيتهم الوطنية الجنوبية ".. وفي رأيي الشخصي انه من الطبيعي جدا ان يتألف الوفد القادم من صنعاء من خليط من الشماليين والجنوبيين .. وهذا أمر طبيعي , على اعتبار انهم قادمين كممثلين ل " أحزاب اللقاء المشترك " .. و " المشترك " هو مشترك يضم أحزاب ( شمالية وجنوبية ) .. وبالتالي يضم قيادات " شمالية وجنوبية ", وربما ان اختيار هذا الاسم تحديدا تأكيدا على هذا المعنى " المشترك " .. كما ان الطرف الجنوبي الذي التقاهم في القاهرة كان " يعلم " انه سيقابل " أحزاب اللقاء المشترك " .. وهو جاء الى القاهرة على هذا الأساس , ولا اعتقد انه جاء من اجل لقاء " طرف شمالي " صرف , والا لكان رفض اللقاء من أساسه لأن النتيجة التي تحدثت عنها " محقا " كنتيجة طبيعية للقاء من هذا النوع وهي ان في مثل هذا اللقاءات ( المختلطة – المشتركة ) تسليم جنوبي ضمني بأن القضية هي قضية سلطة ومعارضة وليست قضية شمال وجنوب .. سوف تعتبر تحصيل حاصل ونتيجة أولية لمجرد الجلوس على الكراسي اللقاء ,,وهذا ما يريده الشماليون ( نعم ) .. وهذا ما نجحوا في أيضا . وفي هذا السياق يمكن القول يا دكتور . ان القضية ليست في ان يكون الطرف شمالي بكامل عناصره والطرف الآخر جنوبي بالكامل - على الرغم من مدولوية هذا المعنى وسعينا لأن يكون كذلك - ولكنه في رأيي ليس الأهم في المسألة ..اذ ان هناك ما هو أكثر أهمية من ذلك , ولكي تكون الصورة أكثر وضوحا دعنا نفترض الافتراضات التالية : الافتراض الأول : قررت أحزاب اللقاء المشترك ان توفد جميع عناصرها إلى القاهرة من أعضاء " جنوبيين" فقط .. فعلى سبيل المثال , يمكن ان يتألف الوفد من ابن عشال والسعدي ومحسن باصرة من الإصلاح , والدكتور عيدروس النقيب ومحمد غالب احمد وباذيب من الاشتراكي .. وغيرهم جنوبيين من بقية الأحزاب .. ترى ماذا سيكون موقف ( الجنوبيين ) الذين ينتظرونهم في القاهرة ؟!! هل سيرفضون الحوار معهم لأنه لا يجوز ان يتحاور الجنوبيون معا وجها لوجه في قضية وطنهم كما تعتقد أنت وكما اعتقد أنا كذلك ؟ وبالتالي سيطلبون منهم الرجوع إلى صنعاء وإرسال " وفد شمالي " لكي يجري الحوار معهم ؟ .. اعتقد ان هذا أمر غير ممكن لسببين اثنين : 1 – لأن رد الإخوة القادمين من صنعاء كممثلين لأحزاب اللقاء المشترك وهم جنوبيين سيكون كالتالي : نحن أتينا ممثلين لأحزاب اللقاء المشترك ولم نأتي ممثلين للجنوب او للشمال.. ومن فوضنا وانتدبنا هي أحزابنا .. وقد تم ذلك بطريقة رسمية , ونحن أتينا للجلوس معكم باعتباركم " قوى سياسية يمنية " من اجل الحوار حول مجمل " قضايا الوطن " التي تعلمونها تماما كما نعلمها نحن .. ومن ضمنها " قضية الجنوب " باعتبارها قضية وطنية يمنية ! وليست قضية شمال وجنوب كما يعتقد بذلك ( مسدوس ومن يتفق معه ) في ذلك. 2 - ان ما ذكرته يا دكتور يرتكز في الأساس على فرضية غير صحيحة – للأسف الشديد – وهي ان الطرف الجنوبي الذي التقى القادمين من صنعاء في القاهرة , قد جاء للحوار معهم على أساس فهمك أنت للقضية الجنوبية بصفتها قضية " شمال وجنوب " .. وأنها من اجل ذلك تستلزم الحوار بين طرفين شمالي وجنوبي .. وهذا افتراض كما أسلفت غير صحيح , بدليل ان اللقاء الذي تم نتج عنه " استيعاب الطرف الجنوبي " .. أو كما قلت أنت محقا ( بلعه ) في إطار ما يسمى ب " لجنة الحوار الوطني " التي يرأسها المخضرم / محمد سالم باسندوه ويحكمها كأمين عام الشيخ / حميد الأحمر !! .. ولجنة الحوار الوطني هي لجنة يمنية معنية ببحث مختلف القضايا في اليمن محط النزاع وايجاد مخارج لها باعتبارها قضايا " وطن " ..أي ان الطرف الجنوبي قد بات " تلقائيا " طرف يمني بامتياز ستكون من مهامه المنظورة – من الناحية الشكلية – المشاركة في إدارة حوار ( وطني – يمني ) مع مختلف القوى السياسية اليمنية الأخرى للوصول إلى صيغة " توافقية " يتم بموجبها عقد المؤتمر الوطني , للخروج بحلول لجميع إشكاليات اليمن ومن ضمنها " قضية الجنوب " .. وستكون من أهم أهداف ابتلاعهم في لجنة الحوار " تصفية القضية الجنوبية ", بصفتها " قضية وطن وشعب محتل " وإضفاء الشرعية على تلك التصفية ,بتحويلها الى قضية وطنية في إطار " اليمن السياسي الواحد " كما ذكرت أيضا , والمؤسف ان يحدث ويتم و يمرر ذلك عبر أطراف جنوبية نكن لها كل التقدير والاحترام. الفرضية الثانية : قررت أحزاب اللقاء المشترك ان توفد جميع عناصرها الى القاهرة من أعضاء " شماليين " .. فما لذي يمكن ان يتغير في النتيجة ؟؟ ... لا اعتقد يا دكتور ان هناك اي تغيير سوف يحدث , بل سوف تجري الأمور كما لو كان الوفد جنوبي صرف او مختلط "" كما حصل عمليا في القاهرة "" ... الفرضية الثالثة : ربما ان هذه الفرضية ستكون الأكثر وضوحا .. فلو اعترف الرئيس علي عبدالله صالح بالقضية الجنوبية تحت ضغط إقليمي ودولي .. وقرر إرسال وفد لحوار الجنوبيين يترأسه جنوبي وفي عضويته جنوبيين ! هل سيتغير في الأمر شئ ؟ لا اعتقد.. لأن الوفد الجنوبي سيأتي للحوار بناء على " فهمه الخاص " للقضية الجنوبية , باعتبارها – كما اسلفنا – قضية يمنية تقع في جزء من الوطن . اذا .. اعتقد يا دكتور ان الأمر المهم لا يتمثل فيمن يكون ممثل في هذا الحوار او ذاك ان كان شماليا او جنوبيا.. الأمر المهم يكمن فيما " يؤمن به " هذا الشخص الجنوبي او ذاك .. اي ماذا تعني له قضية الجنوب على وجه التحديد والدقة .. فان كان هذا الشخص لديه ايمان وفهم لقضية الجنوب " يتطابق ويتماثل تماما " مع فهمك انت يا دكتور لقضية الجنوب سيكون من الطبيعي جدا الا يذهب في وفد خليط من شماليين وجنوبيين .. وسوف يصر على ان القضية هي قضية دولتين وشعبين " دولة وشعب الشمال " و " دولة وشعب الجنوب " .. واعتقد لو ان زملائك في الاشتراكي يعلمون إمكانية قبولك شخصيا تمثيل " الاشتراكي " في ذلك اللقاء الذي جرى في القاهرة لكانوا رشحوك من باب أولى , ولكنهم يعلمون موقفك المبني على فهمك " المختلف " لفهمهم للقضية الجنوبية ... اذا الإشكالية هي كامنة فيما يحمله الشخص الجنوبي في " عقله وذهنه وقناعاته " من مفاهيم للقضية وليس شئ آخر. استنتاجات مما تقدم : يقول الدكتور / محمد عابد الجابري رحمه الله .. " ليس هناك ماهو أكثر إثارة لسؤ التفاهم وخلق المشاكل (( المزيفة )) من عدم تحديد المفاهيم , ومن عدم الاتفاق على قاموس موحد ومرجعية واحدة .. " .. وعلى هذا الاساس .. اعتقد يادكتور اننا بأمس الحاجة كجنوبيين اليوم الى " تحديد مفاهيمنا بالضبط " لمعنى " قضية الجنوب " ... فاذا كنت ( أنا وانت وغيرنا كثير ) مثلا نؤمن بانها قضية احتلال صرفة من قبل دولة الجمهورية العربية اليمنية لدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بالحرب وبالانقلاب على اتفاقية الوحدة , فان هناك (( آخر جنوبي )) يوجد في الداخل كما يوجد وفي الخارج ايضا – في السلطة وفي المعارضة وفي تيار المستقلين – لا يعرف القضية الجنوبية كما نعرفها نحن وكما يعرفها الحراك الجنوبي الذي هو الحامل الشرعي لها . ومن هنا يأتي الخلط .. ومن هنا يمكن ان تصاب قضيتنا " المقدسة " في مقتل. ولكي نتجاوز هذا اعتقد بضرورة ما يلي : 1- ان نعترف لكل جنوبي ان يكون له حق مطلق وكامل في رأيه وتعريفه الخاص للقضية الجنوبية حتى وان كان يختلف تماما مع تعريف الغالبية الساحقة من أبناء الجنوب لقضيتهم , كما ان له الحق الكامل والمطلق - دون تخوين من احد - ان يعمل سياسيا مع من يشاء لكي ينجح في مسعاه المرتكز على قناعته الشخصية أو الجماعية ... وان كان هذا أمر مؤسف حقا. 2- ان على كل طرف ان يتحمل تبعات موقفه ونتائجها أمام ضميره الوطني وأمام التاريخ .. ولكن من الضروري جدا - تبعا لذلك – ان نتفق انه لا يجوز من " الناحية الوطنية او الأخلاقية " استثمار نتاج نضال ( طرف جنوبي آخر ) قدم التضحيات واوجد حقائق على الأرض من اجل تحرير الجنوب وتحقيق الاستقلال... أي ان يستغل طرف جنوبي آخر هذه النتائج التي لم يكن صانعا لها , لخدمة أهداف وأغراض أخرى يؤمن بها مبنية على مفاهيم وتعريفات اخرى مغايرة تماما لتعريفات الطرف الذي اوجد القضية الجنوبية من العدم وضحى من اجلها وهو ( الحراك الجنوبي في الداخل ). 3- ومن اجل تحاشي مثل هذا الخلط .. وهذا الاستغلال – ان جاز التعبير – اعتقد انه آن الآون لتحديد خطوط فاصلة مابين هذه الأطراف الجنوبية المتباينة ليس لغرض التباعد والتصادم والخصومة , وانما لغرض تحاشي الخلط والارباك الحاصل الذي تستغله قوى شمالية لتصفية قضيتنا ومشروعيتها بطريقتها الخاصة, وهذا لن يكون ممكنا يادكتورنا العزيز طالما وان هناك اعضاء جنوبيين قياديين او غير قياديين لازالوا ينتمون الى أحزاب سياسية تخضع لقانون أحزاب المحتل , ولا زالت هذه الأحزاب بمؤسساتها الرسمية , لا ترى في الوضع الحالي في الجنوب بأنه احتلال !!,,, وهي تطرح علنا , وضمن مشاريعها السياسية " قضية الجنوب " في أحسن الأحوال " كقضية وطنية يمنية " شأنها شأن قضية صعده . 4- ان الطرف الجنوبي الذي اتى الى القاهرة كان قد طرح فيما طرح , ان الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية هو " الحراك الجنوبي " ... ولكن هذه النقطة أسقطت من قبل القادمين من صنعاء , لسبب بسيط له علاقة بما ذكرت أعلاه , وهي ان ممثلي أحزاب اللقاء المشترك قالوها بالفم المليان وبالحرف الواحد (( ان قيادات الحراك الجنوبي )) هم أعضائنا !!.. وهذه حقيقة مرة لا يمكن إنكارها او القفز عليها , فمعظم قيادات الحراك الجنوبي لازالوا حتى اللحظة أعضاء وقياديين في هذه الأحزاب .. فكيف يستقيم مثل هذا الأمر منطقيا ؟!!... والغريب في الأمر ان مناقشة هذا الموضوع مع تلك القيادات يعد من منظورهم نوعا من " المحرمات " التي لا يجوز المساس بها !!... وفي أيسر الأحوال يعتبر مسألة ليست ذات علاقة !! .. أو انها قضية مؤجلة غير مؤثرة ! 5- لو كانت جميع قيادات الحراك الجنوبي ليست ذات عضوية قيادية في هذه الأحزاب لكان من المستحيل ان يتم الحديث عن الحراك الجنوبي وعن " قضية الجنوب المقدسة " في القاهرة بمثل هذا الخلط وبالإنابة كما حدث .. وهذه مسألة تتحملون ( أنتم ) مسئوليتها جميعا . 6- شخصيا لا افهم هذا الشرط الحواري المطروح الذي يقول " ان الممثل الشرعي الوحيد للقضية الجنوبي هو الحراك الجنوبي " .. وعدم الفهم يأتي من ان هذا الاشتراط يتحول الى حبر على ورق حينما يتم تجاوزه مباشرة بالدخول في " تفاهمات .. وتسويات " للاشكالية الموجودة " قضية الجنوب " من خلال طرح مشاريع سياسية يجري حولها حوار !.. فماذا بقي للحراك الجنوبي وهو الممثل الشرعي الوحيد في المسألة برمتها عندما تقرر بقية الأطراف المتواجدة نيابة عنه في مسألة وطنية جنوبية (( يقال )) انه الحامل الشرعي لها ؟؟!! والنتيجة التي تتحدث عنها بالقول " ان قوة الجنوب وضعف الشمال هما في علنية الاصطفاف الشمالي تجاه الجنوب وعلنية الاصطفاف الجنوبي تجاه الشمال , وان قوة الشمال وضعف الجنوب هما في عكس ذلك وخلط الأوراق " هي مقولة صحيحة 100 % .. ولكن السؤال : كيف يمكن لهذا " الجنوب " ان يفهم ان قوته تكمن في اصطفافه معا تحت استراتيجية واحدة...؟ ثانيا : يقول الدكتور : كان على (( الطرفين )) حسم سؤال واحد قبل اي شئ آخر , لأنه يستحيل ان يستقيم العمل السياسي حول القضية الجنوبية بدون الاجابة عليه , وهو : هل اليمن السياسي واحدا أم يمنين ؟؟ .. في جوهر هذه النقطة اتفق تماما مع الدكتور محمد .. ولغرض الحوار سوف أتجاوز " إشكالية الهوية الجنوبية " التي تحدث عنها الأمين العام للحزب الاشتراكي نفسه حينما قال ان هوية الجنوب ك " يمن " لم تكن محسومة قبل الاستقلال , فقد كان يسمى القادم من الشمال " يمني " في حين لم يكن الامر كذلك بالنسبة للجنوبي , اي ان يمنية الجنوب او يمننة الجنوب هي عملية ذات أغراض سياسية تمت بعد الاستقلال - .. لن نخوض في هذا رغم اهميته ولكنني سوف اتطرق الى سؤالك الذي طلبت من الطرفين الاجابة عليه .. نعم اعتقد انه سؤال هام لأنه يتعلق بمسألة (( المفاهيم غير المحسومة )) التي تحدثت عنها والتي تحتاج منا الى إجابات واضحة تنبع من مصداقية ومن ضمير لأنه على ضؤها فقط سوف يمكن تحديد المسارات والاتجاهات , ولكنني اعتقد ان هذه القضية هي قضية جنوبية صرفه , اي انها قضية طرف واحد وليست قضية طرفين " شمالي وجنوبي " وهي تحتاج الى إجابة من الجنوبيين أنفسهم وليس من الشماليين والجنوبيين معا , على اعتبار ان إجابة الشماليين لها تعتبر معروفة سلفا ولا يوجد بينهم شخص واحد لديه إجابة أخرى تتجاوز القول ب" واحدية اليمن " .. مع تحفظي الشخصي على ذلك وإنما نقول هذا لغرض الحوار. ثالثا : يقول الدكتور العزيز " اننا مع الأخوة في الخارج اذا توحدوا ووزعوا الأدوار . فكما قال عيدروس حقيس (( لا طاعة لهم الا موحدين )) .. لأن الطاعة للبيض بدون الآخرين ستشق الحراك , ولأن الطاعة للآخرين بدون البيض ستشق الحراك أيضا ... " ليسمح لي الدكتور ان اختلف معه في هذه الجزئية الأساسية .. فنحن نتمنى من كل قلوبنا ان نرى الأخوة المعنيين متوحدين ويقفون صفا واحدا , واعتقد – شخصيا – انه لن يأتي ظرف اكثر عطاء وضرورة لمسألة التوحد كما هو حاصل حاليا .. فإذا لم يتوحدوا في ظل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة وفق (( مفاهيم واضحة )) تلبي طموحات جماهير الشعب وتحترم خياره لا اعتقد انه سيكون من المفيد لهم ان يتوحدوا في اي مرحلة أخرى ... ولكن مسألة (( الطاعة )) لا اعتقد انها تستوجب الحضور هنا بالمقياس الذي تحدث عنه الزميل عيدروس حقيس .. لأن الطاعة الواجبة علينا هي الطاعة التامة لنداء الوطن ومتطلبات هذا النداء وليس الطاعة للأفراد .. وستكون هناك رغبة ملحة في العمل معا عندما نكون كلنا جميعا في طاعة الوطن المحتل والشعب المنكوب ملبين لنداءه واستغاثته ... فهل من مجيب ؟. *قيادي في الحراك وكاتب سياسي جنوبي
|
#2
|
|||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||
جميله هذه الملامسه المباشره يابن فريد معظم القياديين في الحراك هم قياديين في أحزاب يمنيه تنتمي لتجمع اللقاء المشترك اليمني . إذن معظم قادة الحراك الجنوبي هم أعضاء في اللقاء المشترك اليمني وبالتالي يحق للقاء المشترك اليمني إن يدعي إنه هو من يقود الحراك الجنوبي لإن معظم قادة الحراك هو قاده في الإحزاب التي تشكل تكتل اللقاء المشترك وبالنالي يحق للقاء المشترك إن يمثل الحراك الجنوبي وأن يتحدث بأسمه . |
#3
|
|||
|
|||
نشكر الاستاذ القدير احمد بن فريد على التوضيح الهام ونامل ان لانرى من يخون الآخرين بمجرد الاختلاف معهم
|
#4
|
|||
|
|||
ويبقى السؤال الذي يحاول بن فريد تجييره إلى عامة الجمهور ، محيراً في عقول من يعتقدون أنهم زعماء للحراك السلمي ، هذه الزعامة التي تبقى هي الأخرى في كل الأحوال رهناً بالإجابة عليه . وبن فريد هنا يزيد الأمور تعقيداً حينما يتحاشى وضع نقاطه على الحروف ، ويتيه بنا عن أن نستشف موقفه الشخصي على الأقل ، وحتى حينما مرّ على حديث السيد/ البيض في هذه الجزئية بالذات تحفظ على إعلان موقفه الصريح منها ، وبطريقةٍ تبعث على الريبة والشك .
إن جماهير الحراك السلمي البسطاء يجوبون الشوارع والوديان والجبال ، تحيط بهم آلة الموت في يد المستعمر الغاشم ، وتلحق بهم الأذى الجسدي فوق ما يعانونه من أذىً نفسي في واقعهم المعاشي المر ، هؤلاء بوداعتهم الفطرية قد فطنوا إلى إجابة التساؤل ، وليسوا بحاجةٍ إلى التنظير الفلسفي ، ولا التحليل العبقري ، إنهم ببساطة يدركون حقيقة ما جرى لهويتهم من تغريب ، ويطمحون إلى طرد المحتل عن وطنهم ، فهل تتحقق غايتهم تلك باجتهادات مَن يسعون إلى الزعامة باستخدام فذلكتهم ، والسباحة خارج حوض الحراك السلمي ، هذا الحراك الذي لم يعد بمقدوره امتصاص المفاجآت ، واحتمال المزيد من اللكمات ، تارةً من الغرباء ، وطوراً من الأقرباء . إن الجريمة التي اقترفت بحق الجنوب والجنوبيين بحشرهِ عنوةً في حضيرة اليمن ، والسعي باتجاه يمننة كل ما هو جنوبي ، وترسيخ يمنية الجنوب العربي في ضمير التاريخ الضال لهذا الشعب المناضل دوماً ، هي وصمة عار في جبين الأحياء ورفاة الأموات ممن ساهموا في ابتداعها ، وصدّقوا زيفها ، وعملوا على ضخه في كل فراغ ، حتى جعلوا العالم من حولنا يبتلع هذا الطعم ، ويساوره الشك في مصداقية أبناء الجنوب في سعيهم إلى الإستقلال . وعليه فإن التكفير عن الجُرم لا يكون بالإيغال فيه ، والتمادي في الغَيّ ، وما نقرأه في لقاءات ( الجنوبيين بالشماليين ) على قاعدة الحوار الوطني ، والبحث عن حلول في إطار الدولة الواحدة ، يعد تكريساً متعمداً للوجود الزيدي في الجنوب العربي ، تحت ذريعة اليمن الواحد ، أكذوبة القرن الماضي ، وما تزال أبواب الغفران مشرّعةً ، لا يلِجُها إلا مَن حمل لواء تحرير الجنوب العربي ، فهل من تائب ؟!. تحياتي طائر الاشجان |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:15 AM.