القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
مشاهدات لمراسل بي بي سي في اليمن
مشاهدات لمراسل بي بي سي في اليمن
زين العابدين توفيق بي بي سي - اليمن صنعاء في 19 سبتمبر 2006 هدأت صنعاء...بعد حملة انتخابية استمرت أسابيع.. هدأت وهدأ معها اليمن...لكنه هدوء ما قبل العاصفة..كما أنه لم يكتب له أن يدوم طويلا ... بضع ساعات فقط من الحادية عشرة ليلا بتوقيت اليمن موعد انتهاء الدعاية الانتخابية حتى الثامنة صباحا موعد بدء الانتخابات الرئاسية والمحلية... كانت حملة منهكة للجميع من سياسيين وإعلاميين..مهرجانات انتخابية تركض من مدينة وتذهب في بعض الأحيان بأرواح العشرات...تنابز بالألقاب وصل إلى حد اتهام الخصوم بأنهم تتار...أو المطالبة بقتلهم...وحتى في اليوم الأخير كانت هناك اتهامات بالعلاقة بالإرهاب على نحو غير متوقع... يلفت النظر في هذه الحملة وفي اليمن عموما استدعاء النص الديني بمناسبة وأحيانا بدون مناسبة... على سبيل المثال، قال بعضهم إذا لم ينجح فلان فقد زلزلت الأرض زلزالها..مرشح آخر قال: في يوم الانتخاب تبيض وجوه وتسود وجوه..بعض المشايخ أدلوا بدلوهم ايضا فحرموا الانتخاب..آخرون حرموا عدم التصويت للمرشح فلان... في متابعتي للحملة الانتخابية كان لي عدو واحد..من غيره؟ إنه القات.. فقد كان يضيع مني يوميا أربع ساعات على الأقل من زمن الإعداد لتغطيتنا الخاصة للانتخابات تماما كانقطاع الكهرباء...من الواحدة ظهرا وحتى الخامسة عصرا تصمت الخطوط الهاتفية وتفرغ الدوائر الحكومية إلا فيما ندر.. وزارة الداخلية اليمنية منعت حمل السلاح يوم الانتخابات ليتها انتبهت ايضا للقات... صنعاء في 18 سبتمبر 2006 لأن السلطة ليست مركزية تماما في اليمن، فإن ممارستها في مناطق نفوذها قد تزيد عن الحد أحيانا...لم يسبق لي في اي مكار زرته قبل وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أيلول أن نزعت حذائي وحزامي ونظارتي وساعتي ناهيكم عن الأشياء الأخرى التي يتخفف منها المسافر في نقاط تفتيش المطارات من عملات معدنية وخلافه كي لا يزعج أجهزة الإنذار.. .لكني فعلت ذلك كله في اليمن وفي رحلاتي الداخلية...هيئة المطار من شكل خارجي وملامح داخلية قد لا توحي بهذا الانضباط.. .لكن حذار ثم حذار من الوقوع في خديعة المظهر...فالجوهر شئ مختلف لا سيما إن تعلق الأمر بالأمن..تحمل البطاقة الصحفية أو لانحملها لا فرق لدى المرابطين عند أجهزة الفحص الأمني التي قد تنطلق صفاراتها لمجرد زيادة نسبة الحديد في الدم... الانضباط شئ جميل..لكن المتفائلين بأن يجدوه في باقي الرحلة خاصة إن كانت من عدن إلى صنعاء قد يصابون بشئ من خيبة الأمل...ما إن تصعد الطائرة حتى تشعر أنك في سوق...نعم تحمل معك رقم المقعد لكنها مجرد ورقة لتصعد بها الطائرة لا لأن تجلس بها في مقعدك...فالجلوس بأسبقية الصعود... بالمناسبة ستجد في المقعد الذي أمامك أوراقا ومنشورات خاصة بإجراءات الأمان على الطائرة..لكني وجدت لها فائدة أكبر..ففي درجة حرارة ثلاثينية جافة ستكون بحاجة لهذه الأوراق للتهوية..أو قل لتحريك الهواء قليلا كي تستطيع الرئتان استنشاقه لتبقيك على قيد الحياة... لاحظت المضيفة وكانت يمنية هذه المرة أن أجهزة التكييف لا تعمل فوزعت علينا مناشف ورقية..ربما كي لا تغرق الطائرة في عرق المسافرين قبل الإقلاع... بدأت أجهزة التكييف في العمل عندما أصبحنا على ارتفاع ستة وعشرين ألف قدم...ورغم المطبات الهوائية المخيفة وصلنا إلى صنعاء لتستقبلنا كعادتها بطقسها الربيعي العشريني...لم يبق سوى ساعات على الانتخابات فأجلنا الراحة حتى إشعار آخر... عدن في 17 سبتمبر صورتان من عدن شاب اسمه أحمد وامرأة لا أعرف اسمها ولا رسمها لكنها أدهشتني...أحمد تخرج من كلية التربية قبل بضع سنوات..راتبه الشهري لا يتجاوز الستين دولارا رغم أنه يعمل في أحد المطاعم الفارهة. قيل لي إنه محظوط فمتوسط دخل اليمني العادي لا يزيد على خمسين دولارا في الشهر طبعا..وإن أصر على تخزين القات فإنه سيفقد ثلاثين دولارا في الشهر إذا اكتفى بحشو فمه بما يقدر عليه جيبه. أحمد ليس الوحيد..قابلنا كثيرين مثله في جنوب اليمن...بالمناسبة لا أدري لماذا أحس بأن معظم أهل اليمن من الشباب...قد يكون علي العودة إلى الإحصاء الرسمي..لكنك لا تجد في الشارع إلا كثرة كاثرة من الشباب... ربما لأن اليمنيين يتزوجون مبكرا وينجبون مبكرا ايضا..اي أن دورة الإنتاج قصيرة ومتكررة...الصورة الثانية رايتها في البحر..قالوا بجوارنا جزيرة فلنأتها بالقارب..وفي طريقنا إليها رأيتهن... نسوة يرتدين السواد من الرأس حتى القدمين اللهم إلا العينان.,,صورة تراها كثيرا في اليمن لكن ربما تصدم عندما تراهن في البحر يستمتعن بما وهب الله مدينتهن من مياه رائقة وشاطئ ذهبي رماله ثرية كالسجاد الفاخر... هن بطبيعة الحال لسن من علية القوم اللاتي ينزلن الفنادق الفارهن لكن ولسوء حظهن لا يملكن جرأة هؤلاء الفقيرات...ربما كانت بينهن زوجة أو أخت لصديقي أحمد.. عدن في 17 سبتمبر 2006 عدن في 16 سبتمبر 2006 إذا كانت صنعاء وشبوة وأبين التي مررنا بها هي محافظات يمنية، فإنك هنا في عدن لا تشعر إذن أنك في اليمن. المعوز وهو قطعة من القماش يفها الرجال حول الخواصر لتتدلى إلى القدمين وعادة ما يميز أهل الجنوب شديد الحرارة ليس هو الزي الغالب في عدن. كما أني نادرا ما رايت أحدا يرتدي الجنبية أو الخنجر والحزام...غالبية من تراهم في الشارع والسوبر الماركت الشهير الذي يسمى - وياللعجب- لولو هم من الشباب والشابات. في صنعاء و المكلا وكل محافظات الساحل الجنوبي لليمن التي مررنا بها لم ار وجه امرأة يمنية قط، لكني رأيته كثيرا في عدن..وإن ظلت الغلبة للنقاب الذي لا تظهر من ورائه سوى عينين تجيلان النظر يمينا وشمالا على نحو ملحوظ. ومن المسفرات عن وجوههن في عدن نسوة من الحزب الاشتراكي تحدثن بمرارة عن زمن كن فيه يسبحن في خليج عدن...كان ذلك قبل عام أربعة وتسعين أي قبل وقوع الانشقاق ونشوب الحرب بين السلطة المركزية في الشمال والانفصاليين في الجنوب. قالت لي إحداهن إن مدا إسلاميا أيديولوجيا وبشريا متمثلا في هجرة من الشمال المحافظ إلى الجنوب العلماني جعل نساء الجنوب لا سيما عدن أكثر حرصا على ارتداء الحجاب على طريقة أهل الشمال. عدن متميزة بحكم التاريخ والجغرافيا..موقعها عند مدخل البحر الأحمر والبحر العربي الذي هو جزء من المحيط الهندي جعلها من قديم ممرا تجاريا للتجار من بلاد الشام ومصر والهند..وككل مدن الساحل، التلاقح مع الحضارات الأخرى يجعل سكانها أكثر سماحة من أهل الداخل. أما المشهد الانتخابي فهو متحضر كثيرا كاهل عدن حتى وإن احتفط بدرجة حرارة لا تقل عن حرارة الطقس لا سيما إن تعلق الأمر بالانتخابات المحلية. شبوة في 15 سبتمبر علي طريق الخطف مشينا...تسع ساعات هي مدة الرحلة بالسيارة من المكلا عاصمة حضرموت إلى عدن عاصمة الجنوب...ولا مفر لعابر هذا السبيل من المرور على شبوة. وشبوة هي محافظة فقيرة بالمعايير اليمنية...ليست هذه هي المشكلة الوحيدة. هنالك الثارات القبلية التي صارت عنوانا كبيرا في الحملة الانتخابية ما بين مطالب بحضور أقوى للجيش والشرطة ومناد بتقليص دورهما وآخر يدعو للاعتصام بالقبيلة. هناك في شبوة اختطف الصحفيون الفرنسيون الأربعة.ربما كنا ونحن نعبر شبوة على بعد مئات الأمتار منهم، فقد كان خطفهم على ذات الطريق، والرحلة في هذه المنطقة تستغرق ما يزيد على الساعتين. رأينا سلاحا يحمله مدنيون، بنادق آلية عديدة في المسجد الذي توقفنا فيه للصلاة والاستراحة قليلا. كانت السلطات الأمنية عند نقطة التفتيش القريبة من المسجد قد استوقفتنا وارتأت أن سفرنا لوحدنا فيه خطورة على حياتنا فاعدت لنا حراسة غلى عجل من مسلحين بالزي المدني والعسكري على حد سواء. ربما لأن الظلام قد جن علينا بعد ساعات من المناظر الخلابة على طول الطريق من المكلا إلى شبوة بمحاذاة البحر العربي جنوب اليمن. غادرنا شيوة فأحسسنا بأمان لم يدم طويلا، سرعان ما استوقفنا تارة أخرى عند نقطة شرطة المحفد في منطقة وسطى بين شبوة وأبين. وهناك طال بنا المقام، ثلاث ساعات ونحن ننتظر. قيل لنا إن مجموعة من العسكر السابقين قطعوا الطريق مطالبين بإعادتهم إلى صفوف الجيش ومعاودة صرف رواتبهم. وقيل لنا إنها معركة ثارية بالأسلحة النارية بين قبيلتين من البدو على جنبي الطريق، وإن كنت أميل للرواية الأولى لأنها تواترت على ألسن الجند، سألتهم هل يحدث ذلك كل يوم. قالوا تهدأ في منطقة فتظهر في أخرى، لكن المسافر على هذا الطريق عليه توخي الحذر. بعد اتصالات مع العاصمة والقيادات الأمنية في محافظة ابين اطمأن المسئولون إلى سلامة الطريق من أي أخطار أمنية، لكن عن مخاطر الطريق الأخرى حدث ولا حرج. فهناك منحنيات ومطبات ولا علامة ترشد ولا ضوءا يهدي,,فما كان من السائق إلا أن أبطأ السير إلى أربعين كيلومترا في الساعة. كلنا نعرف أننا لسنا من النوع الذي يخطف في اليمن، لكن حينما تجد نفسك في مكان مفتوح مظلم وتسمع طلقات نارية من هنا وهناك لا تستطيع بسهولة أن تدفع عنك وساوس الشيطان التي تجعل الخائف يشك في كل شيء حتى حارسيه. وصلنا عدن فجرا وكان رحيلنا من حضرموت ظهر اليوم السابق، وسبحنا في خليج الفيل المنزوي من خليج عدن فنسينا كل ما رأينا من وعثاء السفر لنبدأ يوم عمل جديد. المكلا - حضرموت - سبتمبر 13 أنا اليوم في حضرموت...نعم حضرموت...كلمة لها تاريخ طويل..مملكة قديمة كحمير وسبأ وغيرهما من ممالك قامت وانهارت في اليمن. صور كثيرة تتداعي إلى الذاكرة وأنا في طريقي إليها من صنعاء على متن الخطوط الجوية اليمنية بمضيفاتها التايلانديات والروسيات ولكنتهن القوية عند الحديث بالإنجليزية. لن أتحدث عن تجربة المطار ومغامرة استلام الحقائب..كان شوقي لمعرفة المكلا عاصمة حضرموت أقوى من تعب تراكم منذ أول الرحلة وكان يلح بشدة في طلب الراحة. هرعنا إلى المكلا وكانت إقامتنا خارجها بربع الساعة. كنت أتوقع وحضرموت هي هي مسقط رأس مرشح المعارضة الرئيسي فيصل بن شملان أن اجد صوره في كل مكان كحال صنعاء مع ابن الشمال على عبد الله صالح رئيس اليمن ومرشح الحزب الحاكم. خاب ظني. صور رئيس اليمن كانت الأكثر حضورا وإن بدا لي ان المشهد الانتخابي الصنعاني غائب عن المكلا، أو قل أضعف حماسا. لكن عندما تجولت بين المتنزهين ليلا من أهلا المكلا عند الخور وهو لسان يمتد من البحر بين ثلاثة جبال وجدت حماسا أكبر للحديث عن الفساد..بل إن بعضهم تحدث بحرقة عن وحدة اليمن..قالوا - وإن خالفهم كثيرون - إنها لم تأت لهم إلا بالبطالة والفساد. [SIZE=7]وبجرأة أكبر ذهب آخرون من الجالسين على كورنيش الخور الذي طور وأنفق عليه الكثير بعد الوحدة ذهبوا إلى تمني الانفصال عن باقي اليمن. [/SIZE] حرارة الحوار وحرارة الجو الطقس بلغت مبلغها مني فجاءت نفحة من فرقة شعبية حضرمية جوالة وياللمصادفة كانت تغني لأحد المرشحين. أمضيت معهم وقتا طويلا استمعت منهم إلى غناء حضرمي ومصري ولكن بطريقة حضرمية...كان أعضاؤها خليط في اللون بين سود وسمر كسائر أهل المكلا...نسيت معهم عناء يوم طويل... صنعاء في سبتمبر 12 2006 ما أشبه الليلة بالبارحة..بعد اربع سنوات ها أنا أزور عاصمة عربية أخرى في موسم انتخابات. بالأمس كانت بغداد واليوم صنعاء. أوجه التشابه واضحة وإن اختلف الزمان والمكان، ففي بغداد كان مرشحا وحيدا ، وبقدرة قادر فاز بنسبة مائة في المئة في استفتاء عام. أمافي اليمن خمسة مرشحين،.لكن نظرة عابرة على الملصقات وآلات الدعاية الثابتة والمتحركة في شوارع صنعاء تكاد توحي بأن في الميدان فارسا وحيدا. صور الرئيس أو الأخ أو الرفيق مرشح الحزب الحاكم تكاد تكون في كل مكان..المطار..المقاهي ..المطاعم...المحلات ..الطرقات..الجدران..السيارات..بل وجدناها على الجنبية أو الخنجر الشهير الذي يتمنطق به أهل اليمن وعمان. وحين أتحدث مع الناس العاديين أكاد المس عدم الحماس نفسه الذي يتستر وراء ابتسامة صفراء كتلك التي رأيتها قبل أربع سنوات في بغداد في آخر أيام صدام حسين، وإن لاحظت هنا في صنعاء جرأة أكثر على الحاكم ومعارضيه ربما بسبب الطبيعة القبلية للمجتمع اليمني التي تقلص دور الدولة ومؤسساتها إل حدا ما، وربما القات الذي يدافع عنه اليمنيون أمام كل وافد مثلي أكثر من دفاعهم عن قادتهم السياسية في الحكم والمعارضة أو أي شخص آخر في اليمن. ورغم هذا الدفاع المستميت والإلحاح من الجميع رجالا ونساء على ضرورة تجربة القات قبل الحكم عليه إلا أني وفريق لبي بي سي في اليمن ما زلنا نقاوم... موضوع من BBCArabic.com [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#2
|
||||
|
||||
ملاحظات مهمة
غداً يقولون عنه انفصالي وعميل وخائن مع العلم انه لاينتمي الى الجنوب ولا الى اليمن |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:45 AM.