القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
اين هو ذلك القائد
لاشك أن البيئة لها تأثير كبير في تشكيل نفسية الفرد والمجتمع وعصور القهر الأخيرة التي عشناها سواء قبل خروج المستعمر أو بعده كان لها أثر كبير في أوضاعنا الحالية والمتردية والتي هي سبب في تأخرنا وتخلفنا وفقرنا وضعفنا ,
اعتدنا حياة الذل والقهر والمهانة وأنشأت فينا القابلية للاستعمار حتى صار الاستبداد جزء أساسي من مكونات ثقافتنا وجرت على ألسنتنا أمثلة تعكس حقيقة نفسية وثقافة مجتمعنا البائس المغلوب على أمره منها " من خاف سلم " أو " يا بخت من بات مظلوم ولا بات ظالم كذلك المثل القائل " إن كان لك عند الكلب حاجة قل له يا سيدي " وهذه الأمثلة بالرغم أن لها استعمال صحيح في مواضع خاصة إلا أنها في ثقافتنا نلاحظ أنها تقال في غير موضعها ويستشهد بها لتبرير التقاعس عن طلب الحق من صاحب قوة أو سلطان أو للتهاون بالأخذ على يد الظالم القوي وهي تعكس حالة الخوف والسلبية التي مر بها مجتمعنا عبر سنين عديدة أثرت على شخصية المسلم وجعلت الخوف من ذوي السلطان ثقافة مشهورة. وبالرغم من الصحوة الإسلاميةإلا أن فضيلة الشجاعة مازالت مفتقدة في شخصية المسلم ولعل ذلك ناتج من أن بعض الدعاة أصلا يفتقدون الشجاعة ويجعلون لهم خطوط حمراء أكثر من المساحة المتاحة من الحرية والشجاعة التي يتمتع بها رجل الشارع العادي وبعض الصحفيين والنشطاء في مجال السياسة وحقوق الإنسان على مختلف تياراتهم الفكرية . لكن الاجتزاء من الدين والانتقاء ونسيان ما ذكرنا به هو الذي ضيع قيمة ديننا وشموله وبيانه لكل شيء وهذا الذي أعجزنا عن بلوغ العزة والنصر والتمكين لهذا الدين وإقامته في سائر مجالات الحياة التعبدية والخلقية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية فضلا عن عجزنا عن قهر الطغاة ماهو الحل للخرج من هذه العبوديه ماهو الحل للخروج من حاله الخوف والسلبيه اهو باتهام بعضنا لبعض اهو بالاستهزاء بالاخرين اهو بتمسكنا بما حدث بالماضي من اخطاء وندندن عليها ليل ونهار اهو بكرهنا لبعضنا البعض وزرع ثقافه الكراهيه بين ابناء الوطن الواحد لن يكون الحل الا بتجاوز كل ذلك لن يكون الحل الا بالترفع عن الصغائر لن يكون الحل الا بحب المسلم لاخيه المسلم لن يكون هناك مؤشر للتحرر من الظلم الا بتحرر الشعب اليمني ( سواء كان شمالي وجنوبي او شمالي وجنوب عربي ) من ذل العبوديه والتبعيه والقهر التي يمارسها من يحكمنا من المسئوليين الفاسدين ولنا في قصه بني اسرائيل وتحررهم من فرعون عبره لعلنا نعتبر بها ونعود الى رشدنا ونترفع عن زرع ثقافه الكراهيه بين ابناء الوطن الواحد – عندما أراد الله لبني إسرائيل أن يتحرروا من عبودية فرعون وإذلاله وقهره لهم اصطفى لهم إنسان لم يتربى ولم يعيش حياة الذل والقهر التي كانوا يعيشونها حتى بات الذل والجبن طبعا وثقافة ومكون أساسي لشخصيتهم " إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) "القصص " فلو رُبي موسى بين بني إسرائيل ربما اعتاد واستمرأ حياة الذل والمهانة التي كان يحياها بني إسرائيل " فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا..." ولربما ما قدر على تحمل أعباء الرسالة وقيادة بني إسرائيل إلى العزة والكرامة التي أرادها الله لورثة الوحي بقية المؤمنين في الأرض في زمانهم . فاين هو ذلك القائد الذي سيحررنا من ذل العبودية والتبعية والقهر التي يمارسها علينا الصالح وبطانته الطالحه . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:05 PM.