أطفال حي الشهيد خالد يرشقوا طقماً عسكرياً لقوات الإحتلال بالحجارة ، واعتقال إمام مسجد

[الغيلي الحر]

خاص - المكلا أونلاين - الجمعة الموافق

تعالت أصوات أطفال حي الشهيد خالد ـ دون سن العاشرة من العمر ـ عصر يوم الجمعة الموافق 21 / 5 / 2010م عند مرور أحد الأطقم العسكرية لقوات الإحتلال تنبيهاً لبقية الأطفال على طول خط الطريق البحري المحاذي للحي بعبارة : " طقم قوات الإحتلال قادم " ثم قاموا بمهاجمته رشقاً بالحجارة فأصابوا أحد أفراده بجروح بليغة ثم فروا الى أزقة شوارع الحي الضيقة في حالة كر وفر وسرعان ما هرعت عدد من أطقم قوات الإحتلال لتطويق حي الشهيد خالد بحثاً عن الأطفال ، هذا وقد بقيت هذه الأطقم العسكرية مطوقة الحي حتى منتصف الليل في ملاحقة لكل شخص يخرج من بيته .

وأفاد شهود عيان أن قوات أمن الإحتلال اعتقلت طفل صغير لايتجاوز عمره الثامنة يدعى عمار سالم عبدالله بن نبهان واقتادوه الى أحد الأطقم بصورة همجية وتعسفية وأن بعض مواطنوا الحي أرادوا التصدي لهم فقاموا بإشهار أسلحتهم نحو هؤلاء المواطنين ، وحينما شاهد أحد أخوال الطفل المذكور ويدعى علي عمر بامدهاف وهو إمام بمسجد جامع البلاد بالحي هذه الهمجية والتعسف ضد الطفل تقدم نحو قوات الإحتلال قائلاً لهم : " اتقوا الله هذا طفل " فقاموا على الفور بمسكه واقتياده وزجه الى أحد الأطقم في مشهد همجي استفزازي مشهرين أسلحتهم نحو كل من يتقدم نحوهم مما استفز ذلك مشاعر المواطنين والذين تداعوا الى منزل إمام المسجد في حالة تضامن وتكاتف وتعاضد ثم انطلقوا الى مديرية أمن المكلا فأسفر تحركهم هذا الى الإفراج عن إمام مسجد جامع البلاد / علي عمر بامدهاف والطفل عماد سالم بن نبهان بعد ساعات من اعتقالهما.

http://www.mukalla-online.com/modules/news/article.php?storyid=41

[طائر الأشجان]

علينا أن نتوقع أكثر من ذلك ما دمنا نتحدث عن همجية جنود الإحتلال ، ويجب أن نعلم بأن لديهم الضوء الأخضر من رئيسهم ( رأس الأفعى ) بأن يصوبو بالرصاص الحي إلى رأس كل من يشتبهو في أنه محرك للمقاومة ضدهم ولو بالحجارة ، وما شهدناه في مسيرات المكلا ومكيراس ولحج وشبوة وأبين خير دليل على ذلك ، نحن أمام مستعمر من نوع شرس ، ليس في قلبه مجال لرحمة طفل ، ولا مهابة لكبر سن شيخ ، ومستعد لارتكاب الجرم المشهود ما دامت هذه مشيئة سيده وولي نعمته .

ولكن ظاهرة الرجم بالحجارة صوب قوات الإحتلال مؤشر نوعي ، يدل على أن الإنتفاضة السلمية بدأت تأخذ شكلاً عملياً في انتظار ممارسته من قبل الكبار ، ونحن نرى أن الأمور تسير في هذا الإتجاه ، عملاً بالمقولة ( ما أخذ بالقوة .. لا يُسترد إلا بالقوة ) .

تحياتي
طائر الاشجان