بيان من العقيد . محمد صالح الطماح بشأن التحكيم بقضية أغتيال السفير بت عاطف جابر الياف

[المحارب الجنوبي]

بيان من محمد صالح طماح بشان التحكيم بقضية اغتيال السفير بن عاطف جابر اليافعي بسم الله الرحمن الرحيم

{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ }

بيان إلى أبناء يافع في الداخل والخارج

ورد إلى مسامعنا في الأيام القليلة الماضية بأن هناك لجنة تحكيم بخصوص قضية اغتيال الشيخ بن عاطف جابر في عام 2008 بصنعاء عاصمة الجمهورية العربية اليمنية.
ولقد طالبت يافع في حينها السلطة والقبيلة التي ينتمي إليها الجناة تسليمهم ..إلا أنهم تجاهلوا ذلك والتفوا على رأي قبيلة يافع وسعت السلطة في صنعاء والقبيلة معاً إلى عقد هدنة منفردة مع أقرباء المجني عليه ولم يعيروا قبيلة يافع أي اهتمام أو اعتراف أو يقدموا لها أي اعتذار
وفي هذه الأيام بالذات بعد فشل السلطة سياسيا بالجنوب نراها عاودت مرة أخرى استغلال مثل هذه القضايا الذي تحايلت عليها بالسابق لزعزعة الشارع الجنوبي ولتحقيق الكسب الإعلامي والسياسي الذي يبين للعالم العربي والإسلامي إن هناك تسامح وترابط ووشائج الشعب واحد... زد على ذلك خلخلة الداخل وتمزيق الاصطفاف الجنوبي بأحلاف جزئية ومنفردة يرفضها شعبنا في الجنوب عامة.
لهذا أبدت قبيلة حاشد اعترافها بالجريمة التي راح ضحيتها السفير علي عاطف واستعدادها للتحكيم بأكبر حشد ممكن يأتي من حاشد والشمال عامة وبعض وجهاء السلطة إلى يافع..؟؟؟؟
وعليه نؤكد إن قضيتنا قضية وطن محتل ودماء سفكها الاحتلال في كل مكان ...قضية الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين من ابنا الجنوب عامة ويافع خاصة.
وما هذا الخيار التحكيمي القبلي إلا إعطاء سابقة خطيرة الغرض منها تجزئة القضية الجنوبية بصفقات منفردة...وذلك تارة بالقبيلة وتارة بأكذوبة المجالس المحلية
ليتسنى لهذه السلطة القمعية المحتلة إظهار للرأي العام المحلي والعربي والدولي إن هناك توائم اجتماعي وثقافي بين أبناء شعبهم في الشمال وأبناء شعبنا في الجنوب.. غير إن قضيتنا قضية عامة لا تقبل الحلول المنفردة والجزئية إطلاقا
وأننا إذ نثمّن جهود الإخوة الذين يسعون لحل هذه القضية نؤكد لهم في الوقت نفسه انه إذا وجد هنالك تحكيم وحل لهذه القضية فيجب إن يتم في المكان الذي قتل فيه الشيخ بن عاطف جابر وهو منزله بصنعاء احتراما لأولئك الشهداء الذين سقطوا من أبناء يافع والجنوب عامة وحفاظا على وحدة الصف الجنوبي ولسنا ضد أي حل...و نحذر من أي قبول للتحكيم في إطار جغرافية يافع كون الجميع يعرف خطورة المسألة وحالة التردي الأمني
ومخططات السلطة الجاهزة لضرب القضية الجنوبية وإفراغها من محتواها.

مع خالص أمنياتي الطيبة لكم بالتوفيق

العميد الركن// محمد صالح طماح
عضوا المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي
بتاريخ 11/5/2010