تجارب للتفكير والتمعّن (( مقآل رآئع من موقع لبنآني هلموا للتعليق ))

[حضرمي جدآوي]

تجارب للتفكير والتمعّن
حازم صاغيّة، الاثنين 3 أيار 2010

ليس للقرب الجغرافيّ لجزيرة قبرص من الساحلين السوريّ واللبنانيّ أيّ معنى يتعدّى الجغرافيا. لكنّ السبب هذا هو نفسه ما يجعل القرب الجغرافيّ موضع حسد لدينا حيال الجزيرة الجارة.
فهل معقول، بقياساتنا اللبنانيّة والسوريّة، أن تنجح قبرص الصغيرة والقريبة في بناء استقرار سياسيّ ديموقراطيّ، منزوع العنف والتوتّر، وأن تتمكّن من دخول الاتّحاد الأوروبيّ، وأن تعيش على وتيرة معقولة جدًّا من النموّ الاقتصاديّ... وهذا فيما نحن، في سوريّا وفي لبنان، كلّ بطريقته، باقون في الحال التي لا يعوزها الوصف؟
تقتضي الشجاعة منّا أن نقول إنّ التقسيم، أقلّه في قبرص، قد برهن تفوّقه على التوحيد (وهذا علماً بأنّ التقسيم لا يزال غير رسميّ). فحينما تتباين مكوّنات وطن واحد إلى الحدّ الذي يعيق حركة الوطن ويحدّ من تقدّمه، يستدعي العقل والضمير، بل الديموقراطيّة نفسها، اختيار صيغة أخرى للعيش وممارسة الحريّة والإرادة.

هذا تحديداً ما حصل في 1974-1975 حين نشبت حرب قبرص التي ربّما كانت السبّاقة في الحروب الأهليّة على قاعدة دينيّة وإثنيّة. لقد حصلت أعمال قتل وتهجير بشعة ومؤلمة بالتعريف، غير أنّها لا تُذكر بالقياس إلى الحرب/الحروب الأهليّة المديدة التي عشناها في لبنان. وفي نهايتها التي لم يطل البلوغ إليها، حلّ التقسيم الواقعيّ وعاش كلّ من الطرفين بالطريقة التي يريدها.
وها هم القبارصة، اليونانيّون والأتراك، منذ سنوات قليلة، يعاودون التفكير في إقامة وحدة قد تنشأ وقد لا تنشأ. إلاّ أنّها، في حال قيامها هذه المرّة، ستنبثق من إرادة السكّان في شطري الجزيرة، متفادية ما تأدّى إلى تجربة الوحدة السابقة وإلى حربها وآلامها.
ولنا في جوار بعيد نسبيًّا تجربة أخرى هي تلك التي شهدها اليمن.

فإذا تشارك اليمن الجنوبيّ وألمانيا الشرقيّة في أن الانهيار الذاتيّ لنظاميهما هو ما حملهما إلى طلب الوحدة، الأوّل مع اليمن الشماليّ والثانية مع ألمانيا الغربيّة، بقي الفارق ضخماً بين الاستجابتين اللتين حظيت بهما الوحدة في كلّ من اليمن الشماليّ وألمانيا الغربيّة. ذاك أن استقبال بون لبرلين أسبغ على المشروع الوحدويّ معاني، اقتصاديّة وسياسيّة وثقافيّة، تتجاوز الإحباط والانهيار وتطوي صفحتهما. أمّا استقبال صنعاء لعدن فلم يوفّر الأسباب التي ترتقي بالوحدة من طورها السلبيّ إلى سويّة إيجابيّة ومضمون متقدّم. دليل ذلك كان حرب 1994، بعد أربع سنوات فقط على الوحدة بين الشطرين، وهذا طبعاً ما لم تشهد الحالة الألمانيّة مثيلاً له. وها نحن الآن نشهد اشتباكات يوميّة بين قوّات الأمن وجماعة "الحراك الجنوبيّ" بينما ترتفع وتيرة المطالبة بفصل الجنوب عن الشمال وإعادته إلى ما كان عليه قبل 1990، ممّا بات يجمع عليه اليمنيّون الجنوبيّون.
التجربتان القبرصيّة واليمنيّة، ومن موقعيهما المختلفين، تحضّان على التفكير الشجاع في معزل عن الصيغ الجاهزة التي ترقى، عند أصحاب العقول الكسولة، إلى مقدّسات لا تقبل المسّ.



المصدر / لبنآن الآن .
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
(أتمنى الجميع يعلق على المقال ، لننشر قضيتنا كما نريدها نحن لاكما يصورها العدو ) ...



تحية جنوبية عربية - بعبق الإستقلآل و الحرية

[حضرمي جدآوي]

تحية لـ الأخ الأستآذ / حازم صاغيّة .
وأيظآ للقآئمين على موقع ( لبنآن الآن ) .


تحية لأحرار العرب أينما كانوا ..



تحية جنوبية عربية - بعبق الإستقلآل و الحرية

[جمالوفيتش]

لماذا لم تثبت الموضوع

[%الوحيد%]

تحياتي لك اخي العزيز :حضرمي جداوى على نقل الموضوع

واريد ان اقارن على ضوء هاذا الموضوع اريتيري واثيوبي عندما انهار حكم هلوى مريم استقلت اريتيريا رقم الفرق في كون الجنوب مستقل له دوله واسمه قبل الاستقلال الجنوب العربي
وفي انتظار حوار مع ضيف على المنتدا قريبا تقومون به

[حضرمي جدآوي]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمالوفيتش لماذا لم تثبت الموضوع

أهلآ أخي ، ليس من الجميل كوني مشرف أن أثبت موضوع لي يخصني ، مع حبي وإحترآمي وتقديري لشخصك ورأيك الكريم .. شاكر لك المرور _^

[حضرمي جدآوي]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة %الوحيد% تحياتي لك اخي العزيز :حضرمي جداوى على نقل الموضوع واريد ان اقارن على ضوء هاذا الموضوع اريتيري واثيوبي عندما انهار حكم هلوى مريم استقلت اريتيريا رقم الفرق في كون الجنوب مستقل له دوله واسمه قبل الاستقلال الجنوب العربي وفي انتظار حوار مع ضيف على المنتدا قريبا تقومون به

حيآك الله حبيبي وعزيزي ( الوحيد ) ، شآكر لك المدآخلة القيمة ،، وبالنسبة لملآحضتك بالأخير إن شآء الله مآيسير إلآ كل خير ...


تحية جنوبية عربية بعبق الإستقلآل و الحرية