البيض يدعو إلى تأمين الحماية لليمنيين الجنوبيين > البوآبة

[حضرمي جدآوي]

البيض يدعو إلى تأمين الحماية لليمنيين الجنوبيين

دعا الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض في بيان أصدره الاثنين إلى تأمين حماية للجنوبيين وفق اتفاقيات جنيف، فيما ألمحت السلطات إلى انها قد تغلق مكاتب قناة الجزيرة القطرية.
وطالب البيض الذي وقع اتفاقية الوحدة اليمنية مع نظيره الشمالي علي عبد الله صالح في مايو/ أيار 1990، الجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وضع آلية لتأمين الحماية لشعب الجنوب الأعزل، وفق ما نصت عليه اتفاقات جنيف، الخاصة بحماية السكان في ظل الاحتلال.


وتشهد المحافظات الجنوبية تظاهرات شبه يومية تطالب بـ(فك الارتباط) عن الشمال والمناداة باستعادة دولة الجنوب.
وقال البيض: الهدف المباشر مما يجري في الضالع وأبين ولحج يعتبر سياسة إجرامية لترهيب أبناء الجنوب والقضاء على الحراك السلمي، والحيلولة دون تحقيق أهدافه بالطرق السلمية.

وأسفرت مواجهات بين محتجين جنوبيين يتبعون الحراك الجنوبي، ورجال الشرطة اليمنية على مدى الأسبوعين الماضيين في محافظات الضالع وأبين ولحج عن قتلى وجرحى بالعشرات بين الجانبين.

واستنكر الرئيس الجنوبي السابق ما وصفه بمجازر دموية تحصل في الجنوب، محملاً نظام صنعاء العواقب المترتبة عليها. وقال: نؤكد باسم شعب الجنوب أن الحراك الجنوبي حركة سلمية هدفها تقرير مصير الجنوبيين بأنفسهم.

وأضاف: لكن الجنوبيين لن يسمحوا من الآن فصاعدا باستمرار نظام صنعاء في الجنوب، ولن يسكتوا على عمليات القتل والاغتيالات والتصفيات الجسدية وهدم المنازل واستخدام شتى أنواع الأسلحة ضد الأهالي والمدنيين العزل.

وأشار البيض إلى أن انفجار الوضع في الجنوب لم يأت مصادفة بل تم منذ أن أعلن الرئيس علي عبد الله صالح وقف العدوان الذي كان يشنه ضد صعدة.

وكان البيض وصالح وقعا اتفاقية الوحدة الاندماجية بين شطري اليمن في 22 مايو/ أيار 1990 لكن سرعان ما انفرط عقدها اثر حرب أهلية بين الطرفين في العام 1994 أدت الى سيطرة القوات الشمالية على الجنوب وفرار قياداته الى المنافي.

ومن جهة أخرى، ألمحت السلطات اليمنية الاثنين إلى انها قد تغلق مكاتب قناة (الجزيرة) التي تبث من قطر.

ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إلى قيادات في السلطات المحلية في محافظات أبين ولحج والضالع (جنوب) قولهم أنهم رفعوا رسائل إلى رئيس الوزراء الدكتور علي مجور، طالبت الحكومة بسرعة إغلاق مكتب الجزيرة في اليمن وعدم الترخيص لمراسليها بالعمل.

واتهمت قيادات السلطات المحلية في المحافظات الثلاث التي شهدت الأسبوع الماضي أعنف مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من الحراك الجنوبي يدعون إلى انفصال الجنوب، مراسلي الجزيرة بإرسال تقارير كاذبة ومسيئة.

ونقلت (سبأ) عن قيادات السلطات المحلية في المحافظات الثلاث بأنهم اجمعوا على أن قناة الجزيرة افتقدت المصداقية والحيادية وقواعد المهنية الإعلامية وأخلاقياتها.

وأشارت إلى أن ما تبثه القناة من أخبار وتقارير وبرامج عن اليمن معتمدة في ذلك على أساليب غير أخلاقية أو مهنية أو شريفة لاستهداف اليمن ووحدته الوطنية.

وكان النائب في البرلمان اليمني علي اللهبي طالب في يوليو/ تموز الماضي بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في اليمن، حفاظا على ما وصفه بـ(أمن واستقرار ووحدة اليمن).

ومن جانبها، أكدت نقابة الصحافيين اليمنيين ان هذه التلميحات تأتي في إطار الحملة التحريضية الرسمية التي تشنها الدولة تجاه الصحافة ووسائل الإعلام المهنية كقناة الجزيرة

© 2010 البوابة