نبذة مختصرة عن الفقيد المرحوم عبد الله سعيد علي بن ثعلب (عم الناضل)

[المناضل]

نبذة مختصرة عن الفقيد المرحوم
عبد الله سعيد علي بن ثعلب

نبذة مختصرة عن الفقيد المرحوم
عبد الله سعيد علي بن ثعلب

ولد في مدينة المكلا حي السلام بتاريخ 1 أغسطس عام 1957م وقضى فترة من طفولته
المبكرة في حي الحارة فجمع في شخصه الكريم أنبل وأروع صفات الحارتين... وتشرب في يفاعته وشبابه الفتي أخلاق وسماحة ورحابة صدر أبناء المكلا الطيبة ..وشكلت ملامح شخصيته العصامية طوال فترة حياته حتى وافته المنية يوم السبت بتاريخ 26/ 8/2006م رحمه الله .. فكان نموذجا متوهجا ومقبولا ومحبوبا من قبل كل الناس الذين عرفوه أو تعاملوا معه كواحد من أبرز أبناء المكلا علما وتواضعا وسماحة وسعة صدر رحمه الله...
تلقى تعليمه الإبتدائي في المدرسة الغربية (الجماهير حاليا) والإعدادية في مدرسة مدرم الإعدادية في الاعوام 1964 -ـــ 1973 م ثم أضطر للعمل في تعاونية المكلا الانتاجية السمكية م/حضرموت للفترة من 1/6/1973 وحتى 1/12/1984 م وتدرج في وظيفته حتى شغل منصب نائب مدير التعاونية .
أنتسب في الثانوية العامة وهو يزاول وظيفته مسؤلياته حتى نال الشهادة الثانوية العامة القسم الأدبي في العام 1978م
غادر للدراسة العليا إلى الجمهورية رومانيا عام 1979م أختار تخصص (حقوق) لخدمة الناس البسطاء و المظلومين و لتغطية النقص الحاد من الخرجين في هذا المجال إذ كان الفقيد من المرتبطين بالشأن العام وبقضايا الناس البسطاء مند فترات مبكرة من حياته الحافلة ...
بعد تخرجه وعودته من بلد الجامعة ونال تقديرا عاليا على شهاده الماجستير عمل موظفا مسؤلا ( مديرا للدائرة القانونية) في سكرتارية المكتب التنفيدي لمجلس الشعب المحلي حتى عام 1984م ..ثم أنتقل للعمل في إدارة الأمن السياسي منذ تاريخ 1/5/1986م ... وكان خلال شغله لتلك الوظائف الحساسة والمهمة ... فقد كان يشارك بإلقاء محاضرات في كلية التربية وعدد من الؤسسات و الهيئات الحكومية و الجماهيرية بهدف نشر وتكريس الوعي القانوني وتجذير الوعي العام بالحقوق والواجبات القانونية لدى أوسع شريحة في المجتمع ..
فضّل بعد عام 1994 التفرغ للمحاماة المهنه التي أحبها وأخلص فيها وتفوق فيها وأزداد بها اسمه رفعةً ولمعانا ً.. وكبرت من خلال ممارسته لمهنته النبيله "المحاماه" مكانته في مختلف الأوساط الإجتماعية ولم تغير فيه الشهرة التي نالها والمكانه الإجتماعية الرفيعة التي احتلها بجدارة شيئا ً من سلوكه العام وأخلاقه الفاضلة . وظل كما هو ذلك الرجل الممتلئ علما ً وسماحة ً وتواضعا ً ووجها ًمقبولا ً عند النخب وعند العامه .
تذكر الناس وفاءه وإخلاصه لمقتضيات مهنته الصعبة ونصرته للفقراء والمظلومين إلى حد أنه لايتقاضى منهم أجرا ً نظير تبنيه لقضاياهم لدى جهات الأختصاص بما فيها المحاكم .. ولم يتبدل شئ في شخصه الكريم شديد العمق والتواضع حتى بعد أن صارت شهرته إلى محافظات شبوة وعدن والمهره وغيرها مترافعا ًفي أصعب وأعقد القضايا .. وحافظ على وتيرته المألوفة في المثابرة والنشاط والعمل الدؤوب بإرضاء الضمير وإنسجاما ًمع أخلاقه وإيمانه الشديد بخطورة رسالته.. كما أنه أستطاع العمل كمستشار قانوني لعدد من الشركات والهيئات والجمعيات والمؤسسات منها عمل محاضرا ًبقسم التجارة الإلكترونية في كلية هندسة وعلوم الحاسوب بجامعة الأحقاف كما أسس مع زميله وأخيه د. فائز يسلم باعثمان عميد الكلية مادة الجريمة الإلكترونية لرفع الوعي الأخلاقي والقانوني في إستخدام التكنولوجيا .. وتعتبر هذه المادة الحديثة من المواد التي تدرس لأول مرة على مستوى اليمن وهو سعي لإرساء علاقات مع الجامعات العربية والأجنبية التي تدرس هذه المادة الحديثة والأهم من ذلك إتخاذ الخطوة الأساسية والعلمية الأولى لإستحداث قوانين للجرائم الإلكترونية في اليمن .
كان الفقيد عبدالله سعيد بن ثعلب عضوا ًفي نقابة المحامين اليمنيين وإتحاد المحامين العرب.
كان من أعضاء فريق المحكمه في المركز اليمني للتوفيق .
وأيضا ً كان رحمه الله عضوا ًفاعلا ً في عدد من مؤسسات المجتمع المدني.
وحالفه التوفيق في كل هذا بفضل من الله وتوفيقه وبفضل نبوغه وإخلاصه ومثابرته وتفانيه في عمله. وقد بذل في السنين الأخيرة مجهودا ًكبيرا ً لإنهاء إجراءات قبوله في جمهورية مصر العربية لنيل درجة الدكتوراه .. ولولا ان نفذ سهم القضاء وسبقته المنيه وأنتهى أجله يوم السبت بتاريخ 26/8/2006م إنا لله وإنا إليه ِ راجعون .. الحمد لله على قضاء الله .
سيظل الناس يذكرون الفقيد الكبير إبن المكلا البار والمحبوب من قبل الجميع كعلامة وبصمة خاصة على درب العطاء والسخاء وكريم الأخلاق والنزاهة ..والعبقرية والنبوغ.. ومثالا ً للرجل العصامي الفذ الذي بنى نفسه من الصغر متحديا ً بإرادته وتربيته الصالحه كل الظروف والتحديات الصعبة .. رحمه الله رحمة الأبرار .. ولنا في مسيرته الحافلة أكثر من درس وعبره ومثل ونموذج .. غفر الله له وأسكنه فسيح جناته إنه غفورٌ رحيم .