القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
مقال مهم يستحق القرائه
الوحدة تخلع جلباب قداسها يا رفاق
فيصل الصفواني - بالأمس القريب تمكن الناشر خالد سلمان ان يرفع سقف الحريات الصحفية الى أقصى ما مكنه ذلك من خلال صحيفة الثوري التي جعلها سلمان منبرا حرا لكل الارء والكتابات الرفيعه التي تاتي من خارج الحزب حتى وان كانت لا تتفق مع توجهات الحزب ومواقفه ، وما كان للرجل ان يحقق ذلك الا بفعل تمرده على الالتزامات التقليدية وخروجه عن المألوف ،الحد الذي جعل معه الصحيفة تبدو وكأنها قنديلا يضئ جنبات الظلام الذي ساد بعد حرب 94م، لقد بلغت درجة التمرد الإنساني والمهني عند سلمان الى حد جعلته يخصص مساحة أسبوعية للدكتور عبد الرحمن البيضاني وهو من ابرز الناقدين لتجربة الحزب ومسيرته واليوم مازالت الثوري تشع بها ولكن ليس بنفس القدر الذي كانت عليه سابقا . فقد فوجئت في صحيفة الثوري العدد(2051) في مقال لي نشر في الصحيفة تحت عنوان "الدفاع عن الوحدة كيف؟" بوجود جملة اعتراضية تتنافى مع فكرة الموضوع وجاءت خارج السياق مفادها { ان الكلام عن الانفصال يرتقي الى مستوى الخطيئة } ، أنا لم اكتب هذا الكلام بالإضافة إلى انه يتنافى مع قناعتي الشخصية لكنه ينسجم مع موقف الحزب الاشتراكي اليمني ما يعني ان الثوري كصحيفة ملتزمة بمواقف الحزب، ليس هذا فحسب بل أنها تكيف أراء الآخرين وأقوالهم بحيث تكون منسجمة مع موقف الحزب وهنا يدفعني الفضول لاستعراض قرأه عابرة لموقف الحزب الاشتراكي من الوحدة اذ يبدو ان الوحدة مازالت مقدسة عند رفاق الحزب مع أن الأمر ليس كذلك على ارض الواقع فالوحدة ليست مقدسة والانفصال ليس خطيئة بل على العكس اذ نرى ان الانفصال يدخل ضمن دائرة الحلول السلمية بمعنى أننا إذا خيرنا بين فك الارتباط أو الحرب الأهلية سنختار فك الارتباط والسؤال المهم في هذه الاونة هو:هل الانفصال مجدي لأبناء الجنوب ؟ حول هذا الجانب يجب ان نركز اهتمامنا ونثريه بالنقاش مثلما تحولت الوحدة الى قضية للنقاش فلماذا لا نناقش بهدوء مطلب الانفصال باعتباره مطلب اغلب أبناء الجنوب ام ان الشعارات الأيدلوجية قد جعلتنا ننتصر لها بغباء وان كان هذا الانتصار ضد حقوقنا الإنسانية والسياسية والمدنية ،صحيح أنني شخصيا أفضل ان تبقى اليمن موحدة ولكن ليس على حساب أخواننا في الجنوب ، نعم نفضل الوحدة ولكن بشروط ان تكون وحدة عادلة قائمة على أساس العدل والمواطنة المتساوية أما ان تستمر الوحدة وفق شروط ضم الجنوب والحاقة بالشمال فهذا ما ترفضه الضمائر النقية والعقول الناصحة والمبادئ الإنسانية في كل مكان وليس في اليمن وحدها ،الوحدة وسيلة وليست غاية وسيلة لازدهار اليمن وتقدمه الاجتماعي وسيلة لنيل كافة اليمنيين حقوقهم بالتساوي دون انتقاص على أساس الجهة أو المذهب او العشيرة،الوحدة باي حال من الأحوال لا تعني استمرار تدفق النفط الحضرمي واستغلال موارد الجنوب لصالح حفنة حاكمة في الشمال . كما ان وحدة الجغرافيا ليست فريضة شرعية كما ذهب إليه السلفيون في تجمعهم الذي رعته السلطة في صنعاء بتاريخ /27مايو2009، وأبناء الجنوب ليسوا كفارا اذا اختاروا حق تقرير المصير كون الخروج من وحدة الفيد لا يعني الخروج من الدين ، ولا نريد هنا ان نوغل في قرأت المواقف الدينية من الوحدة اليمنية بقدر ما يهمنا قرأة المواقف السياسية ومنها موقف الحزب الاشتراكي وحرصه على استمرارية الوحدة على حساب أبناء الجنوب فلماذا يا ترى هذا الحرص ؟وهل هو حرص ينم عن وجود مصالح سياسية ؟ أم انه حرص أيدلوجي بالدرجة الأولى ولو أردنا ان نفهم موقف الحزب بوضوح أكثر فعلينا ان نعود إلى صيف 94، حيث أشار مراقبون سياسيون ان اكبر مكسب سياسي خرج به الرئيس صالح من الحرب هو بقايا الحزب المتمثل بفصيل الشمال او ما يعرف بــ"حوشي" كان الرئيس يدرك جيدا انه سياتي الوقت الذي يستفيد فيه من هذه الورقة الرابحة وطالما حذر الدكتور محمد حيدرة مسدوس من هذا الوضع بإسهاب وتحدث عنه باقتضاب المناضل حسن باعوم ، والحديث عن جهتي الشمال والجنوب داخل الحزب الاشتراكي في هذا الوقت بالذات ليس من قبيل التهكم بقدر ماهو حديث جدي وموضوعي نوعا ما ،كون الحزب الاشتراكي بكل إشكالاته هو واحد من أهم المكونات السياسية والاجتماعية للوضع الراهن ولكي تتضح الفكرة أكثر أدعو السادة القراء والمهتمين ان يعودوا الى أرشيفاتهم الشخصية سيجدون ان الدكتور ابو بكر السقاف قد تناول باستفاضة حيثيات الثقافة الوحدوية التي كرسها حزب الجبهة الشعبية داخل الحزب الاشتراكي والمجتمع الجنوبي في أربعة أعداد متتالية عبر صحيفة الأيام عقب حرب 94 (لا ذكر رقم العدد ولا تاريخ الصدور للأسف الشديد بقدر ما تحضرني الفكرة والموضوع )موضحا الدور الذي لعبته "حوشي " في إيصال الجنوب الى ما وصل إليه ولا يوجد لدينا جديد نضيفه سوى التذكير بموضوع الدكتور السقاف والعودة اليه لأهميته ، أيضا نحن هنا لا ندعو إلى محاكمة الماضي ولكن بالمقابل لا نستطيع إغفاله ونحن نخوض في مواقف تبناها وما يزال الحزب الاشتراكي اليمني ،وبنضرة خالية من الانفعال الأيدلوجي يمكننا ان نرى ان وحدة 22مايوكانت أشبه بمغامرة أقدم عليها البيض ورفاقه من قيادة الحزب في الوقت الذي كان فيه اغلب سياسيين الجنوب ووجهائه مشردون في منافي متعددة من هذا العالم ، لم يتمكن الحزب من استدعائهم والتصالح معهم واخذ رأيهم بالوحدة ومع ذلك لا يمكننا باي حال من الأحوال ان نطالب أبناء الجنوب ان يستمروا في دفع ثمن أخطاء قيادة الحزب فالخطاء وارد في قاموس العمل السياسي والناس ملزمون بتصحيح أخطاء الساسة وتحاشي فرض ثمنها على الإنسان أينما كان . لكن المشكلة الحقيقية هنا ان قيادة الحزب في الداخل حتى ألان لم تعترف أن وحدة 22 مايو كانت خطاء فادحا في حق أبناء الجنوب وهذا يعني ان قيادة الحزب مصرة على ثقافة المكابرة مثلها مثل الحاكم تدافع عن الوحدة وتتغنى بها على أنها منجزها التاريخي، لم يكن الخطاء الوحيد الذي تقربه قيادة المعارضة في الخارج المتمثل في الوحدة الاندماجية الفورية فحسب بل كانت هناك أخطاء متوالية بالحدث ذاته منها حدوث وحدة اندماجية بين شعب مأهول بالثروات فقير بالسكان مع شعب مأهول بالسكان فقير بالثروات أيضا الوحدة لم تفترض إفراز هوية ثالثة جديدة قائمة على أسس علمية تذوب فيها هوية الشطرين بنفس القدر دون ان تطغى هوية على أخرى ،كما ان اتفاقيات 22مايوالسياسية لم تفترض جسور وقائية لمصالح أبناء الجنوب من نهم الفود المشهور به أبناء شمال الشمال ،وهكذا تتوالى جسامة الأخطاء الفادحة في هذا العمل الوحدوي المشئوم وبالرغم من ذلك كله نجد قيادة الحزب تعلق كل الأخطاء على حرب 94م، مع أنها لم تكن سوء نتاج حتمي لإعلان مايو1990م، كون اتفاقيات الوحدة التي نتغنى بأمجادها السياسية لم تضع حلولا سلمية لما قد يتعرض الوحدة من إخفاقات وأخطار بقدر ما كانت محاولات فاشلة للتوفيق بين نظامين شموليين أراد كلا منهما ان يرتب أوضاعه ويحمي مصالحه الآنية في اتفاقيات سياسية كان الحرب بعد أربع سنوات هو البديل الواقعي للتخلص من أعباء الاتفاقيات السياسية وخلق واقع جديد يحقق التفرد بالحكم والاستحواذ على ثروات الجنوب دون منازع سياسي او شريك فعلي ، وفعلا الحرب أتت ثمارها وتحقق للحاكم ما راد وبدا أبناء الجنوب بمختلف أطيافهم السياسية يشعرون ان الانتقام منهم والتنكيل بهم يتم على أساس هويتهم السياسية والجغرافيا ء وليس من الانفصاليين كما كانت تطرح قيادة صنعاء أثناء الحرب . إزاء هذه الأوضاع لم يجد أبناء الجنوب مناصا من العودة إلى هويتهم الجغرافية والسياسية لحماية أنفسهم وجلب التعاطف لإقليمي والدولي معهم وهنا يظهر التقاطع واضحاً في طبيعة المواقف بين قيادة الحزب الاشتراكي في الداخل من جهة وبين أبناء الجنوب وقيادتهم في الخارج من جهة أخرى ، فقيادة الاشتراكي في الداخل تطالب النظام العشائري في صنعاء بالعودة إلى وحدة 22 مايو لكي يعود الحزب شريكا في السلطة والثروة بحسب الاتفاقيات التي عفى عليها الزمن وألغت شرعيتها الحرب فيما ينادي أبناء الجنوب الى العودة إلى ما قبل 22 مايو 90م، حيث كانت لهم دولة مستقلة ستمكنهم من الدفاع عن حقوقهم وتحصين مصالحهم من عبث الأغلبية البربرية القادمة من الشمال كما يدرك أبناء الجنوب ان هويتهم السياسية وخصوصياتهم الثقافية والاجتماعية وكينونتهم الإنسانية طمرت بعد وحدة مايو السياسية ولم يزيد حرب 94 الا في التعجيل بطمر هوية الإنسان الجنوبي لذالك ظهر البيض والعطاس على الفضائيات التلفزيونية يطالبون بفك الارتباط بين الشطرين على أسس سلمية نزولا عند رغبة أبناء الجنوب وتفاديا لحدوث حرب أهلية تسعى السلطات الحاكمة لدق طبولها والتحضير لها بوتيرة عالية. [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#2
|
|||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||
مقال رائع شكراً لك والمتاجرين بالفتاوي يعلمون ذلك ويعلمون ايضا اننا نعلم والدليل الرفض للاحتلال الذي يروجون له من خلال ما يكتبون فسحقاً سحقاً لهم ولمن يشرعون له |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:50 AM.