حسن زيد لـ " التغيير ": كان على السعودية أن تقف طرفا في حل المشكلة وليس طرفا في الصرا

[نبض عدن]

حسن زيد لـ " التغيير ": كان على السعودية أن تقف طرفا في حل المشكلة وليس طرفا في الصراع .. نائب مؤتمري : دخول السعودية في الصراع لا يعود بالمصلحة لليمن
الاربعاء 2009/11/11 الساعة 18:02:01

زيد وجباري

التغيير – خاص - معاذ منصر :

حذر حسن زيد الرئيس الدوري للمجلس الأعلى لتكتل اللقاء المشترك المعارض في اليمن من تداعيات دخول السعودية كطرف ثالث في الحرب الدائرة بين الحوثيين وقوات الجيش اليمني في محافظة صعده شمال البلاد . مبديا تخوفه مما أسماه احتمال تورط دول أخرى في الإقليم في حرب صعده بعد السعودية .

وقال زيد في تصريح لـ " التغيير " : " إنه كان على السعودية أن تقف طرفا في حل المشكلة وليس طرفا في الصراع وكان يجب عليها أيضا ألا تعالج الخطيئة بالخطيئة " , منوها إلى أن ذلك " ما يزال ممكنا أمام السعودية ".

و استهجن زيد ما سماه تباطئ السلطة اليمنية في إظهار موقفها بشأن دخول السعودية طرفا في الحرب ، مرجعا ذلك إلى " إحراجها " من المملكة ، محملا في الوقت ذاته إياها ما يجري في صعده ومسألة حماية الحدود و توفير الأمن والسلم للمواطنين ، نافيا أن يكون دخول السعودية طرفا في الحرب تطورا كصراع مذهبي إقليمي أو إقليمي مذهبي " .

الحرب السادسة التي يدور رحاها في محافظة صعده شمال اليمن منذ قرابة 3اشهر تبدو شرسة وخطيرة ويبدو أنها ستصل باليمن إلى منعطف خطير لتصبح اليمن ساحة صراع إقليمية

وما تعيشه اليمن اليوم هي حرب إقليمية بالفعل وان السعودية وإيران شريكان اساسيان في امتداد رقعة الحرب التي يبدو أنها ستستمر لوقت أطول

ومن خلال تصريحات منوشهر متكي وزير الخارجية الإيراني يتضح لمراقبين أن إيران واقفة بشكل واضح مع الحوثيين ، ومن ذلك دعوة متكي أمس في السلطات اليمنية إلى " احترام شيعة اليمن وعلى جميع دول المنطقة وبالذات الدول المجاورة لليمن " ، مؤكدا دعم إيران للشيعة في جميع الدول ، في إشارة منه إلى اليمن وباكستان والعراق وأفغانستان .

خلال الفترة الماضية ، عاشت مناطق صعدة ، معارك طاحنة ، راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى من الجنود ومن الحوثيين وشردت عشرات الآلاف من المدنيين ، الذين تركوا مناطقهم ساحة للحرب ، وغادروها كنازحين ، يعيشون اليوم حياة صعبة وقاسية في مخيمات لا تسد حاجتهم ولا تؤمن فزعهم .

الأسابيع الماضية ظلت المعارك مستمرة وظلت الحكومة اليمنية عازمة على السعي وراء إنهاء الحوثيين بالحسم العسكري ألا أن ذلك لم يتم حتى اللحظة .. فجأة .. الأسبوع الماضي تطورت الحرب لتلقي بظلالها على الأراضي السعودية .. لقد اتضح للبعض أن حرب صعده تحولت اليوم إلى صراع إقليمي وهذا ما يؤكده على الأقل العضو البرلماني عن الحزب الحاكم عبد العزيز جباري " دخول السعودية طرفا في الحرب يعد تطور خطيرا جدا وسيؤثر سلبا على اليمن لا إيجابا كما يعتقد البعض في الحكومة " .

وقال جباري في تصريح لـ " التغيير : " يجب على الحكومة اليمنية احتواء الموقف وبان لا تسمح للسعودية حتى ولو باعتبارها دولة شقيقة بالضرب إلى الأراضي اليمنية وذلك ما يمس بالسيادة الوطنية " .

وأشار إلى انه " على الحكومة اليمنية أن تتلافى مثل هذه الأخطاء خاصة في مثل هذه المواقف م الم فأنها ستكون أخطاء فادحة وقاتلة " . وقال جباري " إن ما يجري في صعده اليوم هي حرب إقليمية و دخول السعودية طرفا في الحرب لا يعود بالمصلحة لليمن " ، ناصحا السلطة بحل المشكلة ليس بالحسم العسكري بل حتى بالحوار في حال موافقة الحوثيين على الالتزام بالشروط الستة .

في الأثناء حملت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة السلطة اليمنية في المقام الأول مسئولية ما آلت إليه الحرب في مساراتها الصعيدية الراهنة التي كان بالإمكان تفاديها, محملة إياها المسئولية الكاملة عن صيانة السيادة الوطنية لليمن وحماية حدودها الإقليمية.

وحذر المجلس الأعلى للقاء المشترك من أن الآلية التي تدار بها الحرب بجولاته المختلفة, وما يرافقها من خطاب تحريضي اتهامي رسمي غير رشيد, يحملها مالا تحتمل من تأويلات مذهبية ودينية وسياسية, داخلية وخارجية, تستدعي الخارج بتداعياتها المتفاقمة, وفي مختلف مراحلها المتتالية التي أفضت إلى ماُلاتها الكارثية الراهنة, المنذرة بتحويل المنطقة إلى ساحة لتصفية الصراعات والحسابات السياسية الداخلية والخارجية الإقليمية والدولية.

واعتبر المشترك المسارات المتفاقمة لحرب صعده المأساوية المتواصلة على مدى أربعه أشهر في دورتها السادسة الحالية, وبإستراتيجيتها الراهنة "الأرض المحروقة " ولاسيما البعد الإقليمي الذي أضيف إليها بإدخال الأشقاء في المملكة العربية السعودية في المواجهات العسكرية، نتيجة لإدارة السلطة السيئة للازمات التي تعيشها البلاد.على حد تعبير البيان .

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]