بالله عليكم اسألوهم..

[ليل طويل]

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تسيطر الغطرسة والأنانية وجنون العظمة على الإنسان ويحض بأسباب القوة بكل أنواعها وأشكالها فإنه بدون شك سيعمل على إلغاء الآخرين وكأنهم لا يشاركونه في الإنسانية..
في كل عام يستفحل الأمر..
وفي كل عام تزداد خيبة الأمل ويكبر الإحباط..

ماذا يستفيدون من كل هذا.. ؟.
هل السيطرة بهذه الطريقة اللا أخلاقية هي التي سترفع هاماتهم.. ؟.
هل هذه المؤامرات على رياضة الوطن هي التي ستزيد من قدرهم.. ؟.

اشتروا الأقلام منذ زمن بعيد منذ الثمانينات الهجرية لضمان ولائها..
تعاقدوا مع الصافرة بعد زمن الخيبة لتجني لهم الإنجازات والبطولات..
قربوا إليهم المعلقين والموظفين ليكونوا معهم قلباً وقالباً..
واستغلوا ما يسمى بالاحتراف لاحتكار نجوم الأندية لفريقهم بعد تطبيق (( ميثاق الشرف )) أحسن تطبيق.. !!.
أما الشركات الإحصائية فقد جلبوها لتدعم جماهيرهم وجعلها الأولى في المدرجات بدون منافس على حساب جماهير أخرى كانت أكثر استحقاقاً..
وها هم أخيراً وليس آخراً يشترون الألقاب القارية من المواقع التجارية العالمية ويفرضون على الآخرين تصديقها بالقوة المحضة.. !.

وقريباً هناك ما هو أكبر من ذلك..
وكله بالفلوس..
واللي ما يطولونه بعرقهم وجهدهم سيطولونه بفلوسهم..
وبطولة آسيا القادمة ستؤكد ذلك..
وعندما يصلون إلى كأس العالم ومن الطبيعي أن يصلون طالما أنهم يشاركون في الآسيوية في كل عام.. سيكون ( الرش ) على ودنه ليستمتعوا أكثر من الآخرين..
وكله بالفلوس..

حتى مدرجات الملاعب جلبوا لها مقاعد بالألوان الحبيبة.. !.
أما كاميرات التلفزيون فقد أصبحت تخدم جماهيرهم بتوجيهها لهم أكثر من اللاعبين.. توجهها لهم وهي تحتفل توجهها لهم وهي تشجع وكأن مدرجات الملاعب لا تكتسي إلا بجماهيرهم. أما جماهير الأندية الأخرى فلا كاميرات لهم ولا نظرة ولو جبر خاطر ولا سلام من بعيد.. !.
أما القنوات فلا مكان للقناة النزيهة في حياتهم.. يجب أن تكون كل القنوات وبدون استثناء مسخرة لصالحهم وإلا سيكون الطرد هو المصير المحتوم كما حدث لقناة أبو ظبي على سبيل المثال.. !.
يجب أن تكون كل القنوات منافقة كما هي قناة الجزيرة ومذيعيها المنافقين وإلا لن يكون لها نصيب مع الكرة السعودية..
كل مبارياتهم تنقل وفي أي ملعب كان والمعلقين موجودين دوماً للمديح المبالغ فيه..
وكله بالفلوس..
قبح الله مادة تلغي كرامة الإنسان ونزاهته..

يسهرون الليالي لرسم الخطط..
يريدون كل شيء لهم أما الكيانات الأخرى بكل ما تملك من تاريخ وإنجازات وبطولات وسمعة ومكتسبات وأوليات فهي مجرد تكملة عدد.. تكملة عدد فقط..
ولولا ضرورة تواجد الأندية ليلعب معها ناديهم الحبيب لما قبلوا بوجودها ولتم تسريحها وإلغاءها وبات هو النادي الوحيد في البلد..
تخيلوا أكثر من ( 151 ) نادياً لا قيمة لها والكل في خدمة نادي واحد.. المكاتب واللجان والقنوات والصحف والشركات الراعية وكله بالفلوس.. !.

وصل بهم جنون العظمة أنهم باتوا يراقبون الأطفال في المدارس والشوارع ماذا يرتدون.. هل يرتدون الملابس المفضلة.. ؟.
من ضمن خططهم أن يجعلوا كل طلاب المدارس وخاصة طلاب الابتدائية يرتدون القميص المفضل.. وبالفعل الخطة ماشية تمام.. !.

سؤال على الماشي: هل ( ما يسمون بأعضاء شرف النصر ) مهتمين بهذا الأمر.. ؟.
ما لقوا يهتمون إلا بهذه الأمور الصغيرة.. !!!.


في الوقت الذي يفعل فيه أولئك ما يفعلون للسيطرة على كل شيء وإذلال الآخرين والسخرية منهم بكل هذا الكم الهائل من الأنانية والعنصرية..
يعيش أنصار النصر حرباً داخلية فيما بينهم.. مشغولين يا عيني بالمؤامرات اتجاه بعضهم .. فهذا يسعى لإسقاط ذاك وذاك يفتش عن فضيحة لهذا وأولئك يسعون لإنزال فضيحة بذاك عن طريق تقنية النت والتي جعلها النصراويين مسرحاً لضرب بعضهم البعض فيحاول هذا الانتقام بأي طريقة كانت ويوجه كل جهده لذلك الأمر.. وذاك الكاتب تخلى عن كل شيء وركز على شخص واحد يحاول إبعاده عن النصر وهذا الإداري أصبح همه العناد والمكابرة.. والمشجعين منقسمين.. فهذا حوارثي وذاك كحيلاني وأولئك دويشيين والبعض ممدوحين وآخرين مندسين.. الخ..

أحياناً يُخيل إلي أنني أنا النصراوي الوحيد العاشق للكيان.. !.
أنا فقط أحب الكيان ومعظم النصراويين حارثيين وكحيلانيين وممدوحين ودويشيين وعطيبين وسهلاويين وإيديريين. أما المعنيين فهم أنانيين لا يحبون إلا أنفسهم والكيان له الطوفان..
أنا أنتمي لجيل يعشق الكيان فقط..
أتبع لجيل لا ينتمي للأفراد مثلكم.. !.
أنا أعرف أشخاص لا يتابعون النصر إلا إذا لعب سعد الحارثي.. النصر لا يهم حتى لو خسر خسارة ثقيلة المهم أن يرون سعد يركض في الملعب حتى لو كان يركض باتجاه مرماه.. !.
وأعرف أشخاص كل همهم إضافة تصريح جديد لكحيلان كملف جديد في أجهزتهم بل أنهم تعلموا بعض برامج مونتاج الفيديو ليتفننوا في منتجة ملفات التصاريح.. ولو تسألهم عن مباريات النصر لا يعرفون عنها أي شيء.. !.
والبعض لا يشعر براحة نفسية حتى تركز الكاميرا على عضو النصر ممدوح بن عبد الرحمن وعندها فقط يرتشف الشاي بتلذذ.. !.

الكثيرين من المشجعين عشاق للأفراد..
فهذا عاشق للاعب الفلاني وذاك متيم بلاعب آخر وهكذا.. وعلى حساب من.. ؟. على حساب الكيان..

لاعب النصر الكبير محمد سعد حقق وبشكل مباشر ( 15 ) بطولة و ( 5 ) ألقاب وصافة للنصر..
وخالد التركي حقق مع النصر وبتأثير مباشر ( 12 ) بطولة و ( 3 ) ألقاب وصافة للنصر..
وماجد عبد الله حقق ( 10 ) بطولات و ( 8 ) ألقاب وصافة للنصر تحت حرب رهيبة لا هوادة فيها وقاد الوطن إلى سمعة عالمية كبيرة في المجال الرياضي وحقق ألقاب شخصية عالمية عديدة..
وعبد الرحمن بن سعود يرحمه الله قاد سفينة النصر للنصر لأكثر من ( 40 ) عاماً بأقل الإمكانات..
ومع ذلك كله..
لم نقل يا روحي يا ماجد يا حبي يا محمد سعد يا حياتي يا خالد التركي..
نحن لا نعرف هذا الكلام المايع.. !.
نحن نحب النصر والنصر فقط..

كنا نحاصرهم إذا أخفقوا أو إذا حدث منهم تقصير..
كنا نحاصر يوسف خميس ونحمله سبب خسارة النصر بتمريراته الخاطئة..
وكنا نلوم ماجد على إضاعة بعض الفرص..
وكنا نحاسب صخرة الدفاع وأفضل قشاش في تاريخ الكرة توفيق المقرن كما حدث في دوري 1406هـ على سبيل المثال..
وكنا ننتقد سالم مروان إذا تسبب في خسارة بتوقيتات خاطئة..
وأذكر لاعب النصر البرازيلي " ليرا " وهو يتسلق سور النادي هارباً من الجماهير بعد خسارة الاتحاد في مطلع عام 1401هـ.. والأمثلة كثيرة طبعاً..
بل كنا نحاصر الأمير عبد الرحمن بن سعود وننتقد إدارته لدرجة أنه كان يتضايق منا ويتمنى غيابنا عن النادي..
نحن جمهور انتصارات وإنجازات و ( تصحيح ) وانتقادات هادفة..

أنا لا أقول حاصروا اللاعبين وسبوهم واشتموهم..
ولكن أقول ضعوا كل شيء في مكانه الصحيح..
أنا شخصياً لا أعترف بأي لاعب مهما كانت ( الكاريزما التي يتمتع بها ) إلا بتحقيق بطولة.. ومن دون بطولة ليس له أي شأن عندي..
وفي نفس الوقت لا أعترف بأي رئيس مهما كانت شعبيته إلا بتحقيق إنجاز يحسب له ومن دون ذلك سيكون مثله مثل أصغر المشجعين.. !!.
أنا شخصياً لا أعترف بسعد الحارثي ولا أي لاعب نصراوي إلا إذا احتضنت قمصانهم كأس البطولة وإلا كيف أضعهم جنباً إلى جنب مع لاعبي البطولات والانتصارات في تاريخ مليء بالإنجازات.. ؟. مثلهم مثل اللاعبين الذين جاءوا وغادروا دون نتيجة إلى أن يساهموا بتحقيق بطولة للنصر..
ورئيس النصر فيصل بن تركي مثله عندي مثل غيره من الإداريين إلى أن يحقق النصر بطولات في عهده ويحتضن الكؤوس وهو مبتسم للمصورين وعندها فقط أعتبره رئيساً ناجحاً..
أما الخرابيط اللي مالها داعي.. يا روحي يا حبي.. عاشق فلان والمتيم بعلان.. فهذي ما تمشي عندي..
وأنا هنا لا أتحدث بصفتي مشجع تغلب عليه العواطف..
أتحدث بصفتي معاصراً للزمن الجميل وأحمل على كاهلي تاريخ طويل مدجج بالإنجازات والانتصارات..

وفي نفس الوقت أتحدث لأنني أتألم من الفشل أكثر مما تتألمون..

أنا لا زلت أتحسر على خسارة النصر من المنافس التقليدي في البطولة الأولمبية..
لقد آلمتني خسارة النصر أمام المنافس في البطولة الأولمبية أكثر من أي واحد فيكم.. آلمتني لأنها رسخت مقولة العقدة من المنافس بعد أربعة عقود كان المنافس يكتوي بنيرانها..
لقد تفوق المنافس رسمياً في عدد مرات الفوز بعد أربعة عقود كان النصر هو المتفوق على الرغم من كل ما يجده ذلك الفريق من دعم هائل معلن ومخفي..
لقد ضل النصر ل ( 41 ) عاماً هو المسيطر في عدد مرات الفوز وفجأة وفي غمضة عين فقدها.. في خمس سنوات فقط هدم ما بناه في أكثر من أربعين عاماً..

من منكم تألم من هذا.. ؟. أنا فقط تألمت..
قد يقول قائل: هي مباراة دورية في بطولة أولمبية فلماذا تترك هذا الأثر.. ؟.
لقد تابعت أكثر من ( 120 ) مباراة جمعت الفريقين لم أشاهد المنافس يتفوق رسمياً في عدد مرات الفوز إلا بعد تلك المباراة..
خلاص..
متى يعود النصر للسيطرة مجدداً.. ؟.

لقد كان النصر هو المتفوق في عدد البطولات والإنجازات ثم فقد هذا المكتسب في غمضة عين.. فقدها في عقد من الزمان..
من منكم تألم لهذا..؟. أنا فقط تألمت..

كان النصر الأكثر هيبة في الملاعب والأكثر استقراراً فنياً وعناصرياً على مر الأجيال ثم فقد كل ذلك ببساطة.. فقد هذا كله في طرفة عين..
من منكم تألم لهذا.. ؟. أنا فقط تألمت..

تألمت لأنني أعشق هذا الكيان..
تألمت لأنني أنتمي للزمن الجميل..
زمن الحب والوفاء..
زمن الإخلاص والتفاني..
هل الإخلاص والعشق أن أحضر المباريات في المنصة مجاناً وأصفق مثل صغار المشجعين وعندما يحتاجني الكيان حتى ولو معنوياً أولي مدبراً.. ؟.
هل الإخلاص والعشق أن أفرض شركتي بهذه الطريقة وأحرم الكيان التاريخي من حقه المشروع في التعاقد مع شركة راعية ( زي الناس ) وأحرمه من عائداته المستحقة.. ؟.
تضحكون على من أنتم.. ؟.
بالله عليكم اسألوهم هل يتألمون لخسارة النصر كما نتألم نحن.. ؟.

إذا كان حب الذات والمصلحة أهم من الكيان وهو يعيش هذه التحديات والظروف القاسية بوجود منافس طاغية فليس لي الحق أن أدعي عشقه وأدعي الإخلاص له..
انظروا حولكم ماذا يفعل أنصار بعض أندية الجوار..

ستقولون لا.. هناك في الواقع مخلصون للنصر..
كم عددهم..؟.
واحد.. اثنان.. ثلاثة.. ؟.
لعلمكم المخلص ليس له مكان في النصر.. !.

يجب أن يكون هناك مخلصين محبين يعملون ليل نهار لخدمة هذا الكيان كما يفعل أنصار بعض أندية الجوار ليعود لسابق عهده.. أنا لا أقول افعلوا مثلهم وبيعوا أخلاقكم وضمائركم لا سمح الله.. ولكن نريد إخلاص وصدق..

هل تريدون العودة للإنجازات.. ؟.
قد يبدو الأمر بالنسبة لكم غريباً.. ولكنه بالنسبة لي واضح جداً..

عليكم بالعودة لتجاوز المنافس التقليدي..
قد يقول من يقول: هناك فرق أقوى منه داخل الميدان فلماذا هو بالذات.. ؟.
هو بالذات لأنه حاضر دوماً..
وهو قوي يفوز وهو ضعيف يفوز..
بمدرب يفوز ومن غير مدرب يفوز..
بإدارة يفوز ومن غير إدارة يفوز..
يفوز في كل الحالات.. لأن قوته ليست في الميدان فقط..
منذ عام 1399هـ لم يتوارى عن المنافسة ليس لأنه بطل في الميدان..
كل فرق العالم تصاب بوهن وبضعف وبانحسار في يوم من الأيام إلا هذا الفريق.. لأنه ببساطة مدعوم دعماً ((((( رفيع المستوى )))))..
ومن كان مدعوماً دعماً ((((( رفيع المستوى ))))) لا يمكن أن يسقط أبداً..
دعوكم ممن تشاهدونهم في التلفزيون ودعوكم ممن تقرءون لهم في الصحف ودعوكم من كل من هم أمام الكواليس.. كل هؤلاء أراجيز وعرايس..
فتشوا عن الدعم ((((( الرفيع المستوى )))))..

شئنا أم أبينا.. لن يستطيع النصر تحقيق البطولات إلا بتجاوز المنافس التقليدي..
المنافس هو المطار الذي سيقلع منه النصر إلى سماء البطولات..
هل سمعتم بمسافر أقلع بطائرة من دون المرور على المكان المخصص للسفر.. من دون جواز وختوم وجمارك.. الخ.. ؟.
النصر لن يسافر إلى عالم البطولات إلا بالمرور على المنافس.. !.
خذوها مني أنا المعاصر لجزء كبير من تاريخ الكرة..

هل تريدون أن نستعرض لكم آخر أربع بطولات محلية حققها النصر.. ؟.
البطولة الوحيدة التي حققها النصر في السنوات الأخيرة وهي بطولة كأس الأمير فيصل كانت أمام المنافس التقليدي..
والبطولة التي سبقتها وكانت نفس المسابقة حققها النصر أمام فريق الاتحاد بعد أن تجاوز المنافس التقليدي في دور الأربعة بضربات الترجيح..
أما آخر بطولة دوري حققها النصر فقد كانت أمام المنافس التقليدي في جدة..
والبطولة التي سبقتها وكانت نفس المسابقة فقد حققها النصر بالفوز على فريق الرياض بعد أن تجاوز المنافس التقليدي في مباراة المربع بهدف الهريفي..

هل تريدون الاستمرار في الاستعراض.. ؟.
حقق النصر ( 35 ) بطولة نستثني منها ( 4 ) بطولات خارجية أي ( 31 ) بطولة محلية معظمها كانت بعد تجاوز المنافس التقليدي حتى في زمن خيبة المنافس كان الفوز عليه من ضرورات الوصول إلى المنصات..
حتى البطولات الخارجية حققها النصر لأنه بطلاً للبطولات المحلية بعد تجاوز المنافس التقليدي.. !.

تريدون الفوز على المنافس.. ؟.
أعيدوا الروح المفقودة..

كيف نطالب الفريق بتحقيق بطولات وإنجازات وهو يركض من غير روح..
وهل يستطيع المرء الركض بل والحركة من غير روح.. ؟.
من غير روح يعتبر الإنسان ميت.. والميت ليس له إلا القبر تحت رحمة الله..

يجب أن تكون الروح موجودة داخل القميص قبل الجسد..

وقد قلنا مراراً وتكراراً اهتموا بتهيئة الفريق نفسياً وخاصة أمام المنافس التقليدي والذي يعتبر الترمومتر لاستعداد الفريق وجديته نحو تحقيق الانجازات والصعود لمنصات التتويج من عدمه..
قلنا ذلك مراراً وتكراراً ولكن المشكلة أن الروح مفقودة حتى في القائمين على النصر.. !!.

كان النصر يفوز على كل المنافسين بما فيهم المنافس التقليدي المدعوم بقوة جبارة خارج الملاعب وداخله وهو في وضع – أي النصر - أقل بكثير من وضعه الحالي..
لماذا.. ؟.
لأنه ببساطة يتمتع بالروح.. الروح المعروفة عن النصر أحقاب وأحقاب..
بالروح والحماس والإخلاص والتفاني كان النصر يحتكر النصر بالإضافة إلى كونه بيت النجوم وأساتذة الكرة..

تريدون إعادة الروح.. ؟.
أخلصوا للنصر وأعملوا من أجله لا من أجل أنفسكم.. !!.
اجعلوا كل اهتمامكم الرياضي موجه لخدمة النصر لا لخدمة صراعاتكم ومؤامراتكم ضد بعضكم البعض.. !.
عندها.. وعندها فقط.. ستتفرغون لهذا الكيان وخدمة هذا الكيان.. الكيان الذي بات يئن تحت وطأة سخافاتكم الطويلة..

وإذا عادت الروح..
عادت الانتصارات وعادت البسمة على شفاه المحبين المخلصين..
المحبين للكيان لا محبي الأفراد..
وبعودة الروح ستعرفون مراكز الضعف في الفريق أين تكمن..


أنا أتساءل دوماً..
لماذا أجعل فوز النصر وخسارته معياراً لحياتي.. ؟.
لماذا كل شيء يكون جميلاً إذا فاز النصر.. ؟.
ولماذا تكون الأشياء سوداء إذا خسر النصر.. ؟.
لماذا أتحاشى النظر إلى سلة الصحف إذا دخلت المتجر.. ؟.
لماذا أخسر الناس الواحد تلو الآخر لمجرد أنهم يخالفوني الميول.. ؟.
لماذا أحب فلاناً لمجرد أنه يشاركني الميول حتى لو كان لا يستحق الحب.. ؟.
ولماذا لا أفضل ذاك لمجرد أنه يخالفني الميول حتى لو كان يستحق الصداقة.. ؟.
ما ذنب خاصتي وأهل بيتي.. ؟.
لماذا أحرمهم من برامج مخطط لها مسبقاً لمجرد أن فريقي خسر مباراة من المباريات.. ؟.
لماذا أجعل برامجهم اليومية متعلقة بفوز النصر وخسارته.. ؟.
ما ذنب عيني تحرم من النوم إذا خسر النصر.. ؟.

لماذا أنا ( وأنا لا ناقة لي ولا جمل ) أحزن كل هذا الحزن وأتألم كل هذا الألم وأنا مثقل بهموم الحياة بينما أصحاب التشريع والقرار لا يأبهون بالنصر..


هل لأنني أعيش الزمن الجميل.. ؟.

أنا فقط أمثل الزمن الجميل..
أنا القادم من الزمن الجميل..
زمن الخير.. زمن (( النصر )).. زمن المطر.. زمن الحب.. زمن التلاحم.. زمن الوفاء.. زمن الصفاء.. زمن الأمانة.. زمن النزاهة.. زمن الكرامة.. زمن الصدق.. زمن العفة.. زمن الحياء..

زمانكم هذا لا يناسبني أنا ابن الزمن الجميل..
زمانكم هذا.. زمن الشر.. زمن (( الكيانات العنصرية )).. زمن أنفلونزا الخنازير.. زمن الأنانية.. زمن الكراهية.. زمن الحسد.. زمن الربا والسقوط الأخلاقي.. زمن الانحلال والسفور.. زمن فرض الأكاذيب.. زمن مصادرة حقوق الآخرين..

ثم نتساءل: لماذا الله لا يرسل إلينا المطر.. ؟.
هو أرسل إلينا ما نستحق.. أرسل إلينا الأوبئة والأمراض..

أنا لا أريد أن أنتمي إلى أناس هذا الزمان..
لا أتشرف بذلك أبداً..
دعوني أعيش في الزمن الجميل..

شكراً لكل من سأل عني وبحث عني..
ولكن من فضلكم دعوا أبناء الزمن الجميل في حالهم.. إن أرادوا العودة وإلا فأبناء الأزمنة لا يلتقون أبداً.. زمن جميل وزمن الله المستعان..

حتى التاريخ النزيه دعوه في مكانه الجميل..
دعوا التاريخ يرقد بسلام..
لا أريد أن يصاب التاريخ الناصع بالأذى والنجاسة والخنازير..
دعوه هناك حيث النزاهة والأمانة..

أما أنتم فاستمتعوا بزمانكم..
زمن الخنازير..