همج الحراك منهم

[مجنون رفض]

الحراك: الفضلي أفضل من بن العاص وتاج صعدت على جماجم أبناء ردفان
الخميس, 05-نوفمبر-2009
نبأ نيوز- الضالع -
استعرت حروب تيارات الحراك الانفصالي، لتضرب بشعارات "التصالح والتسامح" عرض الحائط، ولتكشف النقاب عن جرائم إبادة جماعية لأبناء الجنوب، اتهم بها قادة الحراك بعضهم البعض، في نفس الوقت الذي بلغت البذاءة حد التطاول على حملة ألوية الدين الاسلامي، والاستهزاء بهم، ودعوة الناس إلى تفضيل بعض قادة الحراك عليهم.
فقد شن المحامي يحيى غالب الشعيبي- أحد قادة ما يسمى بـ"مجلس قيادة الثورة" الذي يرأسه البيض- هجوماً شرساً على التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)، مؤكداً أنها "تسير بدون وعي في فلك المشروع الثالث"- ويقصد به حل قضايا الجنوب تحت مظلة الوحدة- وطالبهم بـ"الوقوف مع المشروع الاول"- ويقصد به مشروع الجنوب العربي- على اعتبار ان المشروع الثاني هو الاستقلال.
وأضاف الشعيبي في خطاب موجه الى تاج: "أن تاج لا تشكل أي خطورة على الحراك، نظرا لانعدام شعبيتها"، مشيراً إلى أن "الصراع تاريخياً هو بين الجنوب والشمال وليس كما يصور البعض بين الجنوبيين والامام الزيدي".
وقال: "ان انصار المشروع الثالث قد انصدموا بالشيخ طارق الفضلي الذي امتطى صهوة جواد الاستقلال، وتبنى مشروع الاستقلال بشجاعة وجسارة"- على حد تعبيره- واصفاً إياه بأنه "رافعة نضالية لمشروع الاستقلال".
وفي أول سابقة لتأليه قادة الحراك، دعا المحامي الشعيبي أبناء الجنوب إلى "أن يكون حديثهم عن طارق الفضلي، الشيخ الجسور فاتح مدينة زنجبار، أفضل من الحديث عن عمرو بن العاص (حامل راية الفتوحات الاسلامية)، لان خطاباته واضحة وتستهدف سلطات الاحتلال، وأنه رغم تضرره أيام الحزب الاشتراكي، إلاّ انه خرج اليوم رافعا علم الجنوب".
ووجه الشعيبي خطابه إلى تاج قائلاً: "اخرجوا من مخابئكم ودهاليز انتاج الازمات.. فلماذا رفضتم حضور منصة الحبيلين، وهي التي اشهرتكم، وصعدتم منها على جماجم أبناء ردفان"..
ولعل التطور الخطير هو أن هذه هي ليست المرة الأولى التي يعترف بها الحراك بجرائم الابادة الجماعية التي مورست من قبل أزلامه بحق أبناء الجنوب، بل أصبح الحديث عن المتسلقين على جماجم الجنوبيين يتردد على مدار اليوم، وكل فريق من الحراك يسرد القصص الدموية المروعة التي تؤكد- على لسان قادة الحراك نفسه- أن من يتبارون على واجهات الحراك باسم الجنوب ليسوا إلاّ حفنة من القتلة الغارقين بدماء أبناي الجنوب.. إذ أن عبده النقيب- من أبرز قيادات تاج- هو الأخر أمطر- في لقاء مفتوح في أحد المنتديات اليمنية- قادة الحراك في مجلس البيض بوابل من الاتهامات بارتكاب جرائم الابادة الجماعية بحق أبناء الجنوب..!
وفي ظل هذه الحروب المسعورة بين تيارات الحراك، في الداخل والخارج على حد سواء، صعد الجميع حالة التوتر ودرجة الاستعداد لمواجهة الآخر، وباتت مظاهر السلاح الذي يحمله الحراكيون في الشوارع هي العنوان الأبرز لمرحلة التصفيات الدموية التي تلوح في أفق الحراك لما هو قادم من الأيام..!

[سالم الجحافي]

مبروك هذا الانجاز ليحيى غاالب ....................