اليمن الجديد.. الذي يدهش الآخرين

[حضرمي 11]

اليمن الجديد.. الذي يدهش الآخرين!
البعض مولع بأن يرى النصف المملوء من الكأس ، والآخر مولع بالنظر إلى النصف الفارغ من الكأس!!
لكن ذلك لا يمنع أن تكون اليمن قد قدّمت النموذج ، الحكمة سواء بوحدتها الوطنية ، أم في طريق السير نحو الأفق الاقتصادي العلمي لتلحق بركب العصر الجديد.

اليمن فاتحة ذراعيها لمن يرغب في البحث عن حكمة.. وأفق! ولكنها لا تستطيع أن تفرض على أحد أن يقبلها ، أو تشعر بالضيق من أي نقد أو معارض لمتغيراتها.

المجتمع اليمني يعيد بناء مجده وحضارته ويدرك أن مشروعه الحضاري يثير من حوله كثيراً من المجادلات أو حتى الاختلافات في الرأي وذلك شيء عظيم لأنه يمثل قمة التسامح الأخلاقي ، وحسن الأداء في مسيرة الديمقراطية وما تمثله من واقعية في مجمل ثمراتها ومتغيراتها على الساحة اليمنية وبين جميع الأطياف السياسية والحزبية فيها..

وهي لا تخشى ذلك لأنها تشعر بأن الجميع حريص على أن يرى الصورة كاملة وإن اختلفت وجهات النظر والرؤى وهذا ما يضفي على شرعيتها روح العزيمة وصفاء التطلع إلى أفق المستقبل الزاهر.

وهو ما يشكل ميزة وخصوصية للتجربة الديمقراطية في اليمن ويعطيها الثقة والمناعة بحيث لا تقلق على معطياتها الإنسانية الشاملة وهي في اجتهادها إنما ترسي قواعد راسخة من القيم والأخلاقيات الديمقراطية الحديثة وتدرك أن مشوارها الاقتصادي والديمقراطي يقتضي وقتاً في دروب المستقبل كما أنها تدرك أن الأجيال القادمة سوف تستطيع أن تنعم وتتعايش مع قيم القانون ومفردات الزمن الجديد.

اليمن تحمل مشروعها الحضاري.. تحمل أفكار التحديث من منظور حضاري لا يخلع عباءة الماضي ، ولكن يحاوره بحكمه.. وبصيرة .. وينطلق من بوابات العلم والمعرفة والأفق الديمقراطي الذي يمليه بكل متغيراته السياسية والاقتصادية والثقافية لترسيخ دولة المؤسسات والقانون.


هذا ما يحدث اليوم في جميع دروب التقدم والتطور الذي يشهده الوطن اليمني الجديد وهو تحول كبير للغاية وما من قوة بوسعها أن تعيد عجلة هذا البناء الحضاري إلى الخلف !!

اليمن الجديد لا يزال يصدم الآخرين بالدهشة !! لأنه يخطو في الطريق نحو المستقبل بوحدته.. وبرغبة الانتماء إلى العالم الجديد وبكل ما يلائم واقعه الاجتماعي والثقافي .. ولأن تجربته الديمقراطية وبكل خصوصياتها تقف مع الحداثة بمقدار ما تضفي على تراثه بعداً إنسانياً أكثر نبلاً وصفاءاً .

أنه يستشرف حاضره الجديد من استشراف ماضيه الحضاري الخالد.. أنه يعيش معترك بناء مجده الذي ينطوي على قوة دفع دائمة محورها الشعب وتطلعاته نحو النماء.. والتطور.. والتقدم.

اليمن الجديد.. يقدم صفحة انتماءه الحضاري الإنساني وتواصله مع مجد ماضيه أنه يدرك بأن لا يزال أمامه الكثير للوصول إلى المنتهى ولكنه ما يزال يقدم للعالم معنى التاريخ الحضاري الإنساني كبوصلة إرشاد حقيقية في معطيات عالم القرية الكونية !!

[طائر الأشجان]

الموضوع كما يبدو سياسي محض ، وحقه أن ينشر في الساحة السياسية ، ولكن لا بأس أن نسير مع الكاتب في اعتباره ثقافياً ‏صرفاً ، ونمضي في التعليق فنقول‎ :‎

إما أنّ كاتب هذا المقال لديه خصومة مع أشخاص فيريد النيل منهم بإغاضتهم ، أو أنه يقول كلاماً على سبيل التندر ‏والنكتة .. أي تطور وتقدم وازدهار تعيشه اليمن ؟ ويجعل العالم ينظر بدهشة إلى هذا التطور الحضاري الغير مسبوق ‏‏!! كلامٌ لا يقوله ذو وعي ومعايشة لواقع اليمن ، إلا أن يكون تحت تأثير القات وليس أي قات . ثم يمضي في الحديث ‏عن المستقبل الواعد والخلد المرتقب ، وهنا نقف عند حقيقة محزنة ، وهي الحالة التي وصل إليها مثقفوا اليمن ، أو ‏من يدعون الثقافة ، لأنهم يثيرون شفقة من يقرأ لهم وكأنهم يتحدثون عن بلدٍ موقعه الجغرافي في المريخ حيث لا تراه عينٌ ‏ولا تسمع به أذن ، إلا من خلال كويتب يدعي أنه حضرمي لا أدري لماذا يضيف الرقم 11 إلى صفته المنتحلة ! . ‏وكأنه لن يصدقه أحد وهو في ثوبه الأصلي ( دحباش ابن دحباش‎ ( .!. .‎

أجهدت نفسك يا هذا ولم تدرِ أن ما كتبته سيعود عليك بعكس ما ارتأيت ، وليتك تفيق من أحلامك الوردية لتجد من ‏حولك الفساد يضرب أطنابه في كل ناحيةٍ ، ويستشري في كل مفصل من مفاصل دولتك المريضة ، ومعاناة الفرد وقد ‏بلغت حداً لا يُطاق ، والأمية المتفشية في مجتمع ينخره الفقر والجهل والمرض ، وثلة من المتنفذين يمتصون دم البسطاء ‏وعرقهم ، هؤلاء المساكين بحاجة إلى من يكتب عن مأساتهم التي طال أمدها ، كيف يغمض لك جفن وأنت تختلس ‏سويعات النشوة لتسطر كلاماً كالذي تهرف به دون وازعٍ من ضمير ، ولا حس بالآدمية التي توجب عليك استشعار ‏هموم البشر من أبناء جلدتك ، وتربطك بهم صلة الرحم والدم والعرض ، هؤلاء لا يستحقون من قلمك كل هذا الحبر ‏المسموم ، ونثر الرماد على أعينهم كي لا يروا إلا ما تخاله نعيماً وهو في الأصل جحيم .‎ .‎

‎"‎دَع جَمال الخيال وادخُل كهوفاً ... للملايين واروِِ للكون عنا‎ "‎

بالغت يا صاحبي إلى درجة شعرت معها بالغثيان ، ولا شك أن غيري ممن قرأ هذا الإسفاف أصابه ما أصابني ، ‏فقلت لا بأس من هزة استنهض بها بقايا ضميرك إن كان فيه بقية‎ .‎

تحياتي
طائر الاشجان

[عمار]

(( وكذلك جعلناكم أما وسطا ..... ))

فالوسطية مبدأ راق ، وصفة سامية ، هنيئا لمن تخلق بها ، والحقيقة أنه لا يوجد خير محض إلا في الجنة ، و لا شر محض إلا في النار ، أما الدنيا فما سميت بهذا الاسم إلا لدناءتها ، ولو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ، ما سقى كافرا شربة ماء .

جبلت على كدر وأنت تريدها = صفوا من الأقذاء والأكدار

وهناك من البشر من يعيش في أبراج عاجية شاهقة ، بل إنه ولد يوم أن ولد ، وعلى عينه نظارة بيضاء ، فلا يرى الدنيا إلا من خلالها ، بيضاء على الدوام ، قد تكون كلمات الرئيس هي الغشاوة الجاثمة على بصره وبصيرته ، عندما قال : الشعب اليمني يتغزل بمنجزاته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهناك وعلى الطرف الآخر ، يعيش المتشائم الذي يصدق عليه قول إيليا أبو ماضي :

والذي نفسه بغير جمال = لا يرى في الوجود شيئا جميلا

وكلا طرفي قصد الأمور ذميم ، كما في القاعدة المشهورة .

الحقيقة أن اليمن فيها من الشر ما فيها ، وإن كانت تحمل في طياتها جوانب خير كثيرة ، غير أن الشر - بحسب اعتقادي - طغى على الخير ، واستشرى فيها الفساد بصورة لم تكن في الحسبان ، فالفقر نصب سرادقه في كل مكان .

قد أميل بصورة مباشرة أو غير مباشرة لكلام الأستاذ ( طائر الأشجان ) ، مع أن تعليقه على الموضوع بمثابة عملية قيصرية حادة ، و كنا نأمل أن تكون ولادة الأفكار طبيعية ؟؟؟؟

و هناك جوانب نيرة ، عززتها الوحدة لا أظنها تخفى على مثل ( طائر الأشجان ) ، لو تأملها لوجدها كثيرة جدا .

نسأل الله الخير والهداية للجميع .

[الخليج]

إذا كنت عن أن تحسن الصمت عاجزاً ......

فأنت عن ألأبلاغ في القول أعجز

يخوض أناس في المقال ليوجزوا ......

وللصمت عن بعض المقالات أوجز

[اخطيت اني وفيت]

سترى اليمن الجديد بعد فك الارتباط انشاء الله و هنيئاً لك يمنك الجديد

[جنوبيـــة]

الجنوب الجديد ان شاءالله

[الجنوب الثائر]

شكراً اخي العزيز طائر الأشجان على ردك على الأخ الذي يصف اليمن وديمقراطيته عفواً قصدي ديمخراطيته والأنجازات الهائلة في الفساد والنهب واحييك بتوضيح هويته وشخصيته ... وما قدمته في ردك يكفي ويوفي له وأمثاله وسنتركهم يعيشوا في سماء خيالاتهم وهنيئاً لهم .....

وفعلاً أصابني ما أصابك وما سيصيب غيرنا
(((((((بالغت يا صاحبي إلى درجة شعرت معها بالغثيان ، ولا شك أن غيري ممن قرأ هذا الإسفاف أصابه ما أصابني ، ‏فقلت لا بأس من هزة استنهض بها بقايا ضميرك إن كان فيه بقية‎ .‎))))))))
تحياتي
طائر الاشجان

تحيـــــــــــــــــاتي