القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
كلمة المناضل حسن باعوم الى لقاء عدن 22يوليو2006 حول الموقف من الانتخابات
عدن نيوز - خاص - 22-7-2006
كلمة الاستاذ حسن باعوم الى لقاء عدن في 22 يوليو 2006 حول الموقف من الانتخابات ملاحظه: باعوم موجود حاليا في مصر للعلاج بسم الله الرحمن الرحيم أيها الأخوة المشاركون في هذا اللقاء من لقاءات تيار المصالحة وإصلاح مسار الوحدة ممن لبوا صوت النداء بالحق المغتصب والحق المغدور بالخيانة والانقلاب على الوحدة المتفق عليها لصالح قوى الغدر المستبدة والموغلة في الفساد ملقية بحق شعبٌ أقبل على الوحدة بكل حب وإخلاص في غياهب المجهول ، في انقلاب على كل قيم الأخلاق والوطنية معاً ، حرّكته رغبة شيطانية لشنق الحق العادل في قعر المجهول كي لا يستطيع رؤية نور الحق . أيها الأخوة إني أكبر فيكم هذه الروح الوثّابة التي بها تلبون نداءات الحق وتركبون الصعاب متحدين المخاطر ، هذا الإكبار جعلني أشعر بالحسرة لغيابي عن رؤية اللحظة التي تلتحمون فيها من كل محافظات الوطن المنكوب لصنع ملحمة من ملاحم الإنعتاق ، ولكنكم تعلمون أن هذا الغياب ليس إهمالاً أو تقاعساً مني ولكن الظروف الصحية التي أعاني منها أقهرتني عليه ولم أجد في نفسي قدرة على مخالفته ، ولكنني غائباً عنكم جسداً فقط ولكن روحي ووجداني حاضرين معكم تعانقانِ كل واحداً منكم ، ولعلي ألتمس في هذه الكلمة المتواضعة عذركم ، كما أجد من خلالها فرصة التلاقي معكم . أيها الأخوة : لا شك إنكم تدركون الظروف الدقيقة التي نمر بها وحجم التحدي الذي فرض علينا وليس لنا إرادة في اختياره ، فقد فرضته الحرب الظالمة عام 1994م ونتائجها بعد أن ظلمنا داخل بلدنا وسلبنا حقوقنا وقهرنا في إرادتنا وطعنّا في كرامتنا وغدر بوحدتنا ، ولا أعتقد أن ظلماً أكبر من هذا قد طال شعباً أكثر منّا في هذا القرن الواحد والعشرين ، وإنه ليس أمامنا من سبيل سوى التخلص من هذا القهر مهما كانت التضحية ، ولهذا وجب علينا قبول هذا التحدي بعزيمة وإصرار وأن أرى هاماتكم الشامخة تؤكد ذلك ، وعلينا إدارة هذا التحدي بكفاءة وإقتدار ، وإن لم نفعل ذلك فأننا سنظلم أنفسنا أكثر مما ظلمنا غيرنا ، ولهذا علينا إدارة التحدي بواقعية سياسية وتجنب المثالية الغير واقعية مهما كان جمال صورتها لأنها لا تؤدي الى نتيجة إيجابية في الواقع ، مما يضعف التحدي ويقوّي شوكة الطغيان شئنا ذلك أم لم نشاء . أيها الأخوة : إن إثناعشر عاماً من المعاناة كافية لإيقاظ وعياً بالقضية ومراكمة خبرة في إدارة التحدي ، فإن لم تكن كافية فإننا سنستمر في التجريب وستستمر حقوقنا في الغياب . أيها الأخوة : إن موقفنا من الانتخابات قد حسمناه قبل اليوم في إطار رفضنا لشرعية الحرب والسلطة الناتجة عنها ، لأننا لا نستطيع إعطاء تلك السلطة موافقتنا عليها برضانا وتصبح مقبولة بموافقتنا عليها ، ولكن عليها أن تستمر مفروضة علينا بالقوة وهذا الرفض هو مجرد مبدأ في العملية السياسية ويبقى الفعل هو محور الرفض ووسيلته المثلى وسلاحه الأمضى ،، والفعل المؤثر أنتم أداته ولكنه يتطلب منّا القدرة والكفاءة التنظيمية والإدارية للتحكم به وتوجيهه نحو تحقيق أهدافه ومن غير ذلك فإننا سنظل ندور في حلقة مفرغة ونكرر ضعفنا وننتج عجزنا بأنفسنا ، ومن غير أن نخطو أي خطوة للإمام ، ولن يرحم ضعفنا أحد ولن يغير على كرامتنا أحد ولن يثأر لعجزنا أحد . إنها قضيتنا ومسؤوليتنا نحن الواقفون فوق شوك المعاناة وعلى جمر القهر ، علينا أن نتخلص منه بأنفسنا ونتبع كل ما يوصلنا الى الخلاص بموضوعية سياسية لأنه لا مجال للعواطف والمثاليات في وقت التحدي ، ويبقى العقل والمنطق هو السبيل . أيها الأخوة : ختاماً أحييكم وأشكركم على المثابرة والاستمرار في النشاط والحيوية مع كل دعوة ، فأنتم مصدر القوة التي يعتمد عليها وأنتم من يخلق الثقة عند الطليعة السياسية وتضعها أمام المسؤولية التي يجب أن تلتزمها . وفي الختام لا يفوتني أن أوجه التحية الى الشعبين الصامدين في لبنان وفلسطين ، الشعبين الذين يتعرضان لأبشع صور الإبادة والتدمير المنهجي في ظل صمت دولي مخيف ، وأن ندعو المجتمع الدولي الى القيام بمسؤولياته تجاه السلم العالمي من خلال الاعتراف بحق المظلومين والمقهورين ، ومن دون ذلك فأن السلم العالمي لن يتحقق مهما كانت القوة . ولنا فيما يجري في فلسطين ولبنان والعراق عبرة . فتحية لكم أيها المشاركون في هذا اللقاء وأشد على أيديكم ، سيروا وفقكم الله ، والله معكم خير ناصر ومعين ، وهو الواقف لكل طاغية بالمرصاد . وشكراً أخوكم / حسن أحمد باعوم |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:32 PM.