الأشتراكي بين شبكة العناكب و فرصى لن تتكرر إلا بعد مئة عام

[الجني دي صرة بن يافعثمرعش]

الدكتور عيدروس النقيب من أفضل وأصدق وأشجع الموجودين بالساحة من المعارضين..
وهو الوحيد الذي تجرءا مؤخراً أمام مجلس النواب لدولة ما كان يسمى بالوحدة ، وقد وقام بطرح قضايا للحراك ولو بشكل جزئي ولكنه سجل موقف سوف يخلده التاريخ الجنوبي بالرغم من وجود 56 نائب جنوبي غالبيتهم غنم مع الراعي أينما يشههم يسيرون لا يهمهم من الذي انتخبهم وماذا يريد وماذا يعاني ويتكبد ، وكأنهم في غفلة وإخوانهم وأبنائهم في الجنوب يطحنون طحناً دون أن يحركوا ساكن ، لا نعلم ماذا أصابهم ، هل يا ترى قد أصيبوا بمس من شيطان الجاه والنفوذ والمال والوعود أم ضمنوا التمديد وخضعوا وسجدوا لحاكم من دون الله ونسوا أنفسهم وأمانتهم التي أبت الجبال حملها ، أم قيدتهم أحزابهم وشللهم إلى هذه الدرجة المستحيلة التصديق حيث لم يعودا يستطيعون التمييز بين ما هي الأولويات وكيف جاءوا وإلى أين ينتمون ومن يمثلون .
على الأقل لو ساندوا أو أيدوا أو زكوا أو دعموا الطرح القانوني المشروع للموضوع الذي فتحة الدكتور عيد روس عن ما يتعرض له شعب الجنوب من ظلم وإطلاق النار على السجناء. كان يكفنا نصف عدد الجنوبيين الأعضاء في ذالك المجلس لإخضاعهم لمناقشة الموضوع وغيره وكذا مسائلة المتسببون والظالمون والفاسدون واحداً واحد ووقف النزيف والجرائم الإنسانية التي يتعرض لها شعب الجنوب. ولكنهم وللأسف أتبثوا لنا أنهم جبناء وأن هذا مستحيل لأنهم جيل انهزامي مصاب بسرطان الفساد والخضوع فضل الوقوع بين شراك العنكبوت يأكله متى يشاء . وهذا يؤكد لنا نحن الجيل الجديد وأجيال المقاومة والنصر القادم بأذن الله أن لا ننتظر من هولا أن يقدموا شيء سوى تخديرنا معهم بسموم العنكبوت فما بالك يا دكتور عيدروس بمن تركوا القاعة (المشترك) بدلا أن يساعدوك ويدعموك في النقاش وذلك ليفسحوا المجال خالياً أمام العنكبوت ليقول و يفعل ما يريد وإجهاض كل ما هو مفيد لصالح الجنوب كعادتهم القديمة عندما كانوا يسمون آنذاك بالتجمع اليمني للإصلاح . ومع احترامي لك شخصياً ولكننا نعتقد أنكم في ورطة حقيقة وعالقون في شرك عنكبوت آخر يدعى المشترك و يدعي انه غير سام ولكنه من نفس عشيرة وفصيلة العنكبوت الكبير يستغلكم ويستغل الحراك الجنوبي بكم ليبطئنا ويخدرنا فقط حتى يكبر كفاية ويصعد على ظهورنا للاستيلاء على العش بأكمله جنوباً وشمالاً بموافقة العنكبوت الكبير الذي سيتنحى له وقت ما يريد رداً للجميل القديم واحتراما لرغبة كبار العشيرة . وفي كل الحالات نحن وأنتم سنبقى الفريسة المخدرة التي تنتمي إلى نفس الفصيلة والتي تشكل أفضل مواطن الغذاء للعناكب بشكل فردي وما نلبث أن نتلاشى ثم ننقرض.

أقول للدكتور عيد روس شكراً على هذه المواقف النبيلة ومرحباً بك في الحراك بشخصك بين أبناء وطنك الجنوب . ولكن يجب أن تتوقى الحذر كل الحذر فليس لدينا مجال للخطأ مرة آخرة ويجب أن يستفيد الاشتراكي من تجاربه السابقة والاختراقات التي تعرض لها ولا يهمنا ما حصل للاشتراكي من تغيير للأفضل أو أنه اعتذر لشعب الجنوب عن أخطاء الماضي التي كانت سبب كل هذا العناء الحاضر وكيف أنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم ثم ثابوا إليه وهو الثواب الرحيم يغفر لمن يشاء ويعدب من يشاء وهذا شيء بين الرب وعباده وليس لمخلوق آخر دخل فيه. ولكننا نطالب كل الجنوبيين في الاشتراكي بالداخل والخارج وكل القوة السياسية الجنوبية بإعادة النظر والتشاور وترتيب أمورهم وأوضاعهم مع بعضهم البعض ومع شعب الجنوب وقيادات الحراك وأجيال الجنوب الجديدة التي تدفع الآن ثمن أخطائكم جميعاً غالياً بأرواحها ودمائها وتتكبد كل أنواع العناء والبلاء دون كلل أو ملل عازمون على التغيير إلى أفضل ، وأفضل من قبل الذي ذي قبل كوطن للجنوبيين جميعا نعمره صح بتجارب وعلوم ما وصل إلية أوائل الشعوب من الرقي والرخاء والعدل كبقية أفضل الأمم على أسس صحيحة لنا وللأجيال من بعدنا.

ولكن كيف العمل إذا كنتم أنتم من سيعيقنا مرة أخرى عن الوصول إلى غايتنا بل وإذا لم يعد يفصلنا عن النصر والنجاح إلا أنتم أو بعض القرارات الجريئة التي يجب أن يتخذها قادة الاشتراكي وكل القوة السياسية متحدون في الداخل والخارج كجنوبيين أولاً (بعيدا عن أي تكتلات أو تحالفات مع أحزاب شمالية) لإعطاء القوة الشرعية القانونية الدولية للجنوب الحر (الي وقع العقد هو الي يفسخه)وإخضاع نظام الشمال المغتصب سابقاً والمحتضر المفلس حالياً للقبول بفك الارتباط وبالشروط التي يريدها وتفرضها قوة الحراك والشعب المنتفض سلمياً فقط حتى هذه اللحظة، تجنباً لتحول الحراك السلمي وتطوره إلى مراحل العصيان و الثورات المنضمة. والتي لا يستطيع نظام صنعاء المفلس حاليا والذي لم يعد يملك ما يكفيه كرواتب إلا بالكاد لستة أشهر فقط . ناهيك عن إمكانية تفككه من الداخل وتحوله إلى صومال مدحبش مع مجاعات ونضوب المياه والنفط في نفس الوقت وهنيئا للحوثيين والقاعدة أرضهم الجديدة . أما الجنوب فهو بالعكس تماما ولم يحدث أن توحد الجنوب يوما في تاريخه بمثل ما هو عليه اليوم والفضل يعود لله ثم للحراك الجنوبي.
فمالكم كيف تنظرون .......أما حان الوقت لكم أن تتخلصوا من شباك العناكب .... فمثل هذه الفرص لا تأتي إلى كل مئة عام.!