القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
احلى ما قيل في رئيس الاحتلال
ماذا يرسم لليمن في الايام المقبلة؟
الثلاثاء 26-05-2009 10:55 صباحا منير الماوري لم ألمس في حياتي الصحفية على الإطلاق إجماعا محليا وإقليميا ودوليا على ضرورة التغيير في اليمن مثلما لمسته خلال الأسابيع الأخيرة. ولو أن الرئيس علي عبد الله صالح، يمعن التفكير في التطورات المتلاحقة، لأدرك أن البيانات والتصريحات الأميركية والأوروبية والعربية المتتالية المؤيدة لوحدة واستقرار اليمن موجهة ضده وليست لصالحه. ل إنها تتفق مع رؤية قادة التشاور مهما حاول هؤلاء التخفيف من حدة نبرتهم تجاه سلطة مغامرة لن تتردد في إعلان حالة الطوارئ وارتكاب الجرائم باسم الدفاع عن الوحدة. الكل يدرك أن شعار الوحدة حق يراد به باطل، وأن الخلل ليس في الوحدة وإنما في سياسات الرئيس التي أدت إلى نشوء بؤرة نزاع جديدة في اليمن قد تزعزع استقرار المنطقة، وبالتالي فإن أطرافا كثيرة إن لم نقل أنها تعمل بجد لإنقاذ اليمن من مصير مجهول فمن المؤكد أنها تفكر بصمت في كيفية إزاحة الخطر عن اليمن العزيز، حتى ولو أدى ذلك إلى إزاحة رئيسه المتشبث بالسلطة أكثر من تشبث شمعون بيريز بها وعشقه لها. لو كان الرئيس يدرك ما يرسم له من مصير، لحلق لنفسه قبل أن يحلق له غيره. ولو كان الرئيس يدرك أنه شخصيا أكبر عقبة أمام التغيير المقبل في اليمن، وأكبر عقبة أمام تحقيق حياة كريمة لكل يمني، لتنحى عن السلطة باختياره، قبل أن يتسلق الجائعون الثائرون أسوار المجمع الرئاسي. لو كان الرئيس يدرك أن الأيام دول وأن التغيير سنة من سنن الحياة، وأن الثأر ظاهرة من ظواهر اليمن لتمعن في قول حكيم البلاد الراحل العظيم عبد الله البردوني في ديوان جواب العصور: يا بنت أم الضمد قولي لنا ... أي علي سوف يخصي علي؟ ويقول حكيم اليمن الراحل من الجوع عبد الرزاق الجمل: ظننا أن علي صالح قد خصى علي البيض في 1994، ولكن يبدو أن البيض سوف يخصي علي صالح في 2009 م . ويجيب حكيم ثالث: إن علي صالح تمكن من إزاحة البيض خارج الملعب عام 1994 لأن الأول كان لديه أسلحة فتاكة للتفكير والتدبير، من بين هذه الأسلحة، أدمغة أشخاص لهم وزن كبير، وقادرون على قول "لا" للرئيس وتعديل أخطائه، وكان من بينهم، عبد السلام العنسي، ويحي المتوكل، وعبد الحميد الحدي، وأحمد الأصبحي، ومجاهد أبو شوارب، وعبد الكريم الإرياني، ومحمد سالم باسندوة، إلى جانب عبدالولي الشميري، وعلي محسن الأحمر، وصالح الضنين وعبدالإله القاضي، ورئيس البرلمان الشيخ عبدالله الأحمر، وغيرهم، أما الآن فلم يعد مع الرئيس سوى المفكر الكبير نبيل الصوفي والمدبر العظيم حافظ معياد والقائد المغوار طارق صالح، والقائد العام أحمد علي، والسكرتير النشط فارس السنباني، في وقت أصبح فيه الراعي والرعوي أكبر رمزين للسلطة التشريعية والسلطة الرابعة على التوالي. وهؤلاء العمالقة المحيطون بالرئيس سوف يستعينون بحقيبة عزيز الأكوع المليئة بالدولارات لمواجهة أقزام كبار، من أمثال محقق الوحدة اليمنية علي البيض، ومنقذ الرئيس الصالح، الرئيس علي ناصر محمد، وبطل أبين محمد علي أحمد، ورجال الميدان صالح الشنفرة وناصر الخبجي وحسن باعوم. يتساءل حكيم رابع، لماذا لا يلعب دور حلاق الرئيس "علي" آخر مثل علي ناصر أو علي محسن أو علي الآنسي أو حتى علي الشاطر؟ ويجيب آخر.. من سيحلق للرئيس هو عبده بورجي أو عبد الله البشيري، أو محمد السياني، لأن الرئيس لا يثق بغيرهم، ولن يسلم رقبته للحلاقة إلا لهم. إن آخر ورقة بدأ يلعب بها الرئيس وسمعناها منه في خطابه بعيد الوحدة المباركة، هي تخييرنا بين القبول به أو القبول بالشيطان والطوفان, وبما أن الأعراف الدبلوماسية ومقتضيات العلاقات بين الدول لا تسمح لدول الجوار بمصارحة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، بالمصير الذي ينتظره إن استمر في إرهاب شعبه للقبول بسلطته الفاشلة، وإرهاب الدول المجاورة بتصدير الإرهاب إليهم، فإني من خلال موقعي الصحفي أقول للرئيس بكل بساطة، " إننا نقبل بالشيطان ونقبل بالطوفان" ولا نقبل بك, لأن الشيطان أكثر رحمة، والطوفان أقل خطرا من استمرارك بمثل هذه الهمجية. الشيطان ربما يكون لديه شيء من الخوف على وحدة بلاده، ولن يتمسك بالكرسي من أجل طارق وأحمد ويحي وعبده بورجي وعبد الله البشيري، وفارس السنباني، وحافظ معياد. الشيطان لن يسحره عبده بورجي، ولن يلمعه حسن اللوزي، ولن يتمكن غالب القمش من التنقيب في تاريخ حوارييه كي يفك السحر عنه. الشيطان، لا يخاف من الثعابين، ولن يكرهه أبناء الجنوب والشمال كما يكرهون الرئيس الحالي. نحن بحاجة إلى شيطان جنوبي كي نحافظ على ما تبقى من الوحدة، ولكن على هذا الشيطان أن يفكر في احتلال صنعاء قبل التفكير في تحرير عدن، لأن السعي لتحرير عدن من الاحتلال النفسي، يخدم علي عبد الله صالح ويمدد في حكمه, في حين أن أبناء الجنوب بحاجة إلى قائد من أمثال الزعيم السوداني الراحل جون قرنق . لقد حقق ذلك الراحل العظيم الحرية المنشودة لأبناء جنوب السودان بمجرد وصوله إلى قلب الخرطوم كشريك فاعل في السلطة. نحن بحاجة إلى قائد يمني جنوبي يبدأ في تحرير عدن باحتلال صنعاء. وأنا هنا أتساءل لماذا يطمح أبناء الجنوب اليمني بتحرير عدن في حين أن احتلال صنعاء أصبح أكثر سهولة، بعد أن تفرقت ألوية الحرس الجمهوري بين صعدة وردفان والضالع وأبين وحرف سفيان، واصبح الرئيس يسعى لتأسيس مليشيات مسلحة من جنوبيين يقاتلون جنوبيين، أي إشعال حرب أهلية في الجنوب والحفاظ على الدبابات والمدرعات لليوم المشئوم القادم لا محالة. لماذا لا يطمح الجنوبيون إلى السيطرة على اليمن كل اليمن سؤال مطروح على الأستاذ علي سالم البيض الذي وصفه الرئيس علي عبد الله صالح ذات يوم بأنه صاحب الفضل الأول في تحقيق الوحدة اليمنية. فمن سيكون صاحب الفضل الأول يا ترى في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، لتصبح راسخة كرسوخ الجبال فعلا وليس قولا؟ هذا ما ستجيب عنه الأسابيع أو الشهور القليلة المقبلة. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:34 PM.