قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5444 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19524 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9255 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15752 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9032 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8920 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9014 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8663 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8955 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8946 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-17-2009, 07:28 AM
مشرف و شاعر و أديب منتديات صوت الجنوب العربي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 1,223
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي الوحدة اليمنية لعبة سياسية على قاعدة الشطرنج ...

لا تبدو المفارقة بعيدة بين لعبة الشطرنج والوحدة اليمنية في واقعها وملابساتها ، ويمثل الذكاء السياسي قاسماً مشتركاً لطرفي هذه المعادلة منذ بداية الحكاية في ستينيات القرن المنصرم ، مضافاً إليها جملة من المصالح الفردية - والوطنية في نظر البعض - وسنأتي على تفاصيل هذه المصالح في أتون هذه العجالة .


للتطرق لموضوع كهذا فإنه يلزمنا تأليف كتاب ، لنغوص في تشعبات يتوجب استحضارها ، تحكي أدواراً لأشخاص أو أسهمت في تشكيل حدث ، لكننا وبالقدر الذي تسمح به حدود المقالة سوف تختزل ما نود طرحه ما أمكننا ذلك .

إن أخطاءاً فادحةً يرتكبها السياسيون وصُنّاع القرار بدوافع وطنية ، يسبقها حسن الظن ، تُشكل قنابل موقوتة قابلة للإنفجار في أي لحظة من لحظات الزمن ، وهو ما ينطبق تماماً على الصورة في جنوب شبه الجزيرة العربية ، ففي العام 1960 بدأت حركة الكفاح المسلح ضد الوجود البريطاني بقيادة " الجبهة القومية لتحرير الجنوب العربي المحتل " بزعامة قحطان محمد الشعبي المتواجد حينها في القاهرة ، ونتيجة لوجود تيار مقاومة على الساحة يتمثل في " جبهة التحرير " بزعامة عبدالقوي مكاوي - ولم يكن يحظى بتأييد الغالبية في الريف على وجه الخصوص - فقد اعتنقت الجبهة القومية الفكر الناصري وانتهجت أيديولوجية مستوردة في إطار حركة القوميين العرب ، سبيلاً للحصول على دعم مصر العسكري ، على غرار ما تقدمه للنظام في الجمهورية اليمنية ، وباقتراح من عبدالناصر رحب قادة النضال في الجنوب العربي بالإنضواء تحت راية يمنية تسهم في ضم الجنوب العربي إلى الجمهورية اليمنية في المستقبل كخطوة على طريق الوحدة العربية الشاملة ، التي كانت حلماً راود الرئيس جمال حتى أتاه اليقين ، وبمقتضى ذلك تغير مسمى الحركة ليصبح " الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل " وبهذا تم زرع أول قنبلة موقوتة في جسم الثورة على يد أبناء الجنوب أنفسهم ، وبوصاية رئيس دولة أجنبية ، ويتكرر المشهد ذاته بزرع قنبلة ثانية بوصاية الرئيس صدام حسين ( الذي أشار على البيض بالتعجيل في إبرام اتفاقية الوحدة لأن معلومات استخباراتية تؤكد عودة الرئيس علي ناصر ومؤيدوه إلى ساحة المعركة - تصريحات البيض - وهكذا يعيد التاريخ نفسه في مشهد درامي ، إنما هذه المرة بسكين حادة في خاصرة الجنوب ، بما أسفرت عنه من تداعيات جسدت المأساة في أبشع صورها ) .

لم يعر حكام الجنوب العربي مشروع الوحدة أدنى إهتمام منذ نيلهم الإستقلال في العام 1967م وحتى عام 1986م ( 19 عاماً ) عدا ترديده كشعار حرصَ على تغذيته عناصر يمنية كانت قد وصلت إلى مراكز حساسة في الدولة مثل : عبدالفتاح اسماعيل ، وراشد محمد ثابت ، ومحسن الشرجبي وغيرهم ، وعمد على ترسيخها إعلامياً كافة الكتاب الذي ينتمي معظمهم إلى اليمن مثل جار الله عمر ، وعمر الجاوي ، ولطفي السماوي .. وغيرهم ، وقد كان حماس النظام في صنعاء أكثر خفوتاً من نظيره في عدن ، بل يكاد يكون منعدماً ، غير أن فكرة قلب نظام الحكم نية مبيتة تراود كل طرف ، وحرب باردة تخللتها أعمال تخريب هنا وهناك ، تسخن أحياناً في شكل مواجهات عسكرية على طول الشريط الحدودي ، وكثيراً ما استُخدم فيها سلاح الجو .
أما الحقيقة التي يدركها رجال الدولة في صنعاء وعدن هي انهم يقفون على رقعة من الشطرنج ، ويحركون قطع اللعبة وفقاً لمصلحة كل طرف ، وقد سقطت سهواً من فم المهندس حيدر أبو بكر العطاس عبارة ( كش ملك ) التي هي إحدى مصطلحات لعبة الشطرنج ، وبأن البيض - سامحه الله - عمد إلى هذه الحركة متجاوزاً مبدأ التشاور ، لقد قفزت هذه الجملة من مخزون العقل الباطن ، ذلك لأنه ورفاقه كانوا طرفاً في اللعبة ، وهي كذلك في كل زمانٍ ومكان .

يعمدُ طبيب الأمراض النفسية إلى تجريد الحالة من عواملها الخارجية ، ليصل إلى جوهرها ، بعيداً عن الرتوش المتراكمة بفعل ظروف الزمان والمكان والأحداث بما تمثله من قهر وتعسّف ، وهذا ما نحاول إسقاطه على طبيعة النظامين في كل من اليمن ( صنعاء ) والجنوب العربي ( عدن ) في محاولة لتشخيص هوية كل نظام ، والنظر إلى تركيبته من الداخل .. ولعلنا نبدأ بنظام صنعاء باعتباره الأقل تعقيداً والأكثر سهولةً من نظيره في عدن فنقول :
هيمنت عقلية العشيرة على طبيعة الفرد في المجتمع اليمني ، وأصبح الإنتماء إليها والولاء لها فرضاً لازماً ، وأصبح شيخ القبيلة مثالاً يُحتذى ، يأمر فيُطاع ، وهو السلطة المطلقة في نظام القبيلة ، وتظم مملكته الصغيرة سجناً يؤوي المذنبين ، وقوة عسكرية قوامها الدبابات والمدفعية ، بالإضافة إلى قطع الكلاشنكوف المحمولة على كتف كل فرد في القبيلة ، وحيازتها بعلم الدولة ، ويقوم الشيخ بجباية الضرائب على المنتجات الزراعية وفي مقدمتها القات والبن ، ، وهي مصدر تمويل خزينته إضافة إلى المخصص المتعارف عليه من وزارة المالية بصورة ثابتة ونظامية ، وساعد تدني الإهتمام بالتعليم على تفشي الأمية ، وقبول الفرد بوضعه الإجتماعي دون تطلعات إلى الأفضل مستسلماً لحظهِ من هذه الحياة الدنيا ، أما النظام الحاكم فقد أبدع في التعاطي مع شيوخ القبائل بتمكينهم من السلطة والجاه في مناطق نفوذهم ، مقابل التعايش السلمي ، وحسبي أن في هذا سر بقائه طيلة عقود الماضي ، فعلي عبدالله صالح قام بدور شيخ المشائخ في ثياب رئيس الدولة ، ساعده في ذلك التمويل السعودي اللامحدود ، والذي كان يتولى عملية الموازنة في الإنفاق بتحمّل كافة أعباء الميزانية العامة للدولة ، هذا الدعم ناتج عن الحسابات السعودية بضرورة إبقاء اليمني في هذه القوالب المأمونة ، دون السماح لتيارات تأتي من الجنوب بهدف التغيير الذي قد يضر بها كدولة جوار ، ووجدت في علي عبدالله صالح مثال الطاعة العمياء ، وفي عبدالله بن حسين الأحمر غايتها المُثلى .

ذكرنا بأن الصورة في الجنوب العربي تبدو أكثر تعقيداً ، وهي كذلك بالفعل ، وسنعرج على الخطوط العريضة التي تشكلت منها معالم هذه الصورة فنقول :

لا ينكر قادة الجبهة القومية وهم يحققون النصر باستقلال بلدهم فرحتهم المشوبة بالخوف على مصير هذا الإنجاز التاريخي العظيم ، وكونهم يخوضون مجال الحكم دون سابق تجربة ، كان الشك في إخلاص البعض يدعو إلى الحذر ، وتسابق الجميع في مضمار الولاء والطاعة للوطن ، وأن لا تتركز الصلاحيات في يد الفرد الواحد لأنه بذلك سيعيد حكم السلطان ، وتذهب الديمقراطية أدراج الرياح ، ولهذا كان القضاء على قحطان الشعبي ومن بعده سالم ربيع علي ، واستمرت التجمعات والتكتلات ، وأظهرت ولاءاً لأشخاص وضعوا في أجندتهم تصفية الخصم جسدياً مما زاد من تفاقم الأوضاع وخروجها عن السيطرة في 13 يناير 1986م .

إن ما أسفرت عنه أحداث يناير كان فرصةً أهدتها عناية القدر على طبقٍ من ذهب إلى نظام صنعاء الذي طالما حلمَ بمثل هذه الفرصة ، وتمنى حدوثها ، ولا أعتقد أن هذا الحدث في بدايته قد تعدى جانب التشفي والإنتقام من جانب نظام صنعاء للهزائم المتلاحقة التي مُني بها على أيدي قوات الجنوب في سبعينيات القرن الماضي ، لكن الطمع في التهام الغنيمة دفع بالنظام في صنعاء إلى وضع الطبخة على نارٍ هادئة ، فلم يعد من داعٍ للإستعجال واللقمة في أيديهم ، لم يبق إلا طريقة أكلها ، إما بالشوكة والسكين على الطريقة الأوروبية ، أو باليد اليمنى على الطرية الإسلامية ، واقتسام الغنيمة هل سيؤلب القبائل لنيل حصتها ، أم ستكتفي بالفُتات ، وكيفية الخلاص من الجنوبيين إنه مادة التداول في كل مجلس قات ، هل يتم ضرب الخصم بالخصم ( فما زالت معسكرات علي ناصر محمد رغم اتفاقية الوحدة على أتم استعداد في انتظار إشارة من إصبع الرئيس ، وهو الذي أبقى على وجودها ولم يسمح بضمها إلى الجيش أو صهرها ضمن المعارضة ، لأنه يدرك الحاجة إليها في الوقت المناسب ، ولأن هذا جزؤ من قواعد اللعبة التي باتت قطعُها أسهل تحريكاً في اتجاه " الكش ملك ") .

ظهر جلياً بعد حرب 94م التي دامت أكثر من شهر شاركت فيها عناصر جنوبية بفعالية في مؤازرة ما يسمى بالشرعية ، في ظاهرها الدفاع عن الوحدة ، وفي باطنها تصفية حسابات ، ظهر جلياً الإنعدام التام لأسس الوفاق ، وأن هذه الوحدة بمرتكزاتها السطحية ، وجدارها الهش ، يمكن أن تذهب مع الريح ، وأن لجوء النظام اليمني إلى فرضها بالقوة إنما يعكس مدى إدراكه لجملة من الحقائق أهمها حتمية الإنفصال ، على خلفية الهوة السحيقة بين ثقافة النظامين ، والتي شكلت صدمة لأبناء الجنوب المعتادين على نمط تقدمي ، لا يتفق وفوضى الحياة الجديدة ، وعبثية القانون لدى السلطات القضائية والتنفيذية ، وانعكاس ذلك سلباً على مكونات المجتمع بأسره .

واليوم ونحن على أعتاب المصير المجهول ، لا بد لنا من وقفة شجاعة ، وصريحة مع الذات ، والإعتراف بفشل تجربة الوحدة ، التي دخلت في نفق مظلم بفعل حسابات خاطئة ، وتناقضات جمه ، وإعادة الكيان المستقل لدولة الجنوب ، وهي النتيجة التي لا مفر منها بعيداً عن المزايدات ، وهو ما سمعناه من فم المهندس حيدر أبو بكر العطاس في لقائه يوم أمس على قناة الحرة ، والرجل يرى ذلك بعيون متمرسة ، تدرك الخطورة المترتبة على سياسة " كش ملك " .


تحياتي
طائر الاشجان
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة