معارضة الخارج تهاجم معارضة الداخل

[radfan]

معارضة الخارج تهاجم معارضة الداخل وتصفها بالوهمية
الأحد, 14-مايو-2006
نبأ نيوز- أحلام الهمداني -
بعد سلسلة تصريحات سياسية سعت قيادات أحزاب المعارضة اليمنية بها استمالة معارضة الخارج، وكسر العزلة التي آلت إليها بعد انشقاق بعض أحزابها، واحتدام صراعات الأجنحة في تنظيماتها، وتصاعد حدة الانتقادات الشعبية جراء تلويحهها باللعب بورقة الانفصال، واستقدام قوات أجنبية، فضلاً عن الانتقادات الدولية التي كان آخرها تقرير المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي ومؤسسة "إيفس"- صدمت أحزاب اللقاء المشترك مجدداً بردود فعل مخيبة من قبل معارضة الخارج التي هاجمتها ، ووصفتها بـ"الوهمية"، وأن قادته يناورون "من أجل الظهور أمام الرأي العام"، وأنهم ليسوا "معارضة حية".
فقد أكد عبده النقيب – الناطق الرسمي باسم التجمع الديمقراطي لتحرير الجنوب، والذي يدعو للانفصال- أن معارضة الداخل - وخص "اللقاء المشترك"- هو تشكيلة وهمية لا يوجد فيها حزب فاعل غير الإصلاح "الإسلامي الذي ينتمي إليه قحطان"، متهماً قحطان – رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح- بأنه يعارض هذه الأيام من أجل "مصالح معينة" اختلف عليها مع الرئيس.
وأضاف النقيب "حتى هذه اللحظة لم يظهر أن هناك فعلا معارضة حيّة أو جدلا ممكن أن يؤدي إلى نتيجة أو أن يقدموا برنامجا معينا أو يعارضوا الرئيس في تقديم مرشح ، لأننا حتى اللحظة لا نستطيع أن نعارض وفقا للدستور مثلا لأن هناك خروقات دستورية يتم إيقافها أمام المحكمة، واصفاً المعارضة التي تبديها أحزاب اللقاء المشترك "كله مجرد حديث وفي اللحظة الأخيرة سينضمون إلى صف المرشحين للرئيس" ، مستشهداً بتصريحات الناطق الرسمي للقاء "محمد قحطان" بأنهم ليس لديهم أي اعتراض على أن الرئيس يرشح وينتخب مرة أخرى لكنهم يطالبون بتحديد أو تحجيم صلاحياته.
وقال النقيب في البرنامج الذي بثته قناة (anb) الفضائية مساء الجمعة من لندن بعنوان (جدل يمني قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية): "الجدل السياسي الدائر حالياً داخل اليمن جدل عقيم لن يؤدي إلى نتيجة ، مشيراً إلى أن الدولة التي تتحكم بكل شيء ما زالت تسيطر على الصحافة والأحزاب السياسية، وهم "معارضة الداخل" يتيحون المجال بسبب الضغوط الدولية ويلعبون هذه المناورة من اجل الظهور أمام الرأي العام وكأن هناك ديمقراطية لدرجة أنهم يسمحون لكثير من المعارضين التابعين للسلطة أن يشتموا السلطة ويشتموا الرئيس حتى يظهر أن هناك حرية صحفية.
هذا وكان الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك - محمد قحطان - أعلن مؤخراً أن علي سالم البيض ليس انفصالياً، وان ممارسة "الفساد في المحافظات الجنوبية والشرقية " التي كانت تمثل جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل الوحدة "بلغت مرحلة الخطورة" ، مشيراً إلى انه "يحق أن نعتبرها أنها عامل الانفصال الذي ينبغي لنا جميعاً أن نتصدى له ومحاربته" ، مؤكداً أن الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس صالح "مارس خلال الفترة السابقة سياسة الأرض المحروقة وأنه لم يبق لهم سوى بضع خطوات لإيصال اليمن إلى الحالة التي أوصل زياد بري الصومال إليها".