الفرق بين القضاء الشمالي والجنوبي قبل 22 مايو

[الشعيبي]

لابد وان الجميع في الجنوب عايش موسسة القضا بالجنوب قبل الوحده وكانت المحاكم تتمتع باالمصداقيه من حيث الفصل بين الناس في قضاياهم المختلفه وكانت كوادر هذه الموسسه شباب يتخرجون من كلية الحقوق بجامعة عدن وكانوا موفقين في ادائهم الى ابعد الحدود رغم تحفظي على شي واحد هو ان الاحكام التي كانت تصدر من قبل تلك المحاكم كانت تصدر با اسم الشعب وتستبعد منها البسمله / بسم الله الرحمن الرحيم / رغم احتوى تلك الاحكام على الغايه المرجوه وهي العداله بين الناس والفصل في قظاياهم ويكفي ان هذه الموسسه كانوا منتسبيها لا تمتد ايديهم للرشوه ومن اقدم على ذالك فلعقاب قطع يده وهذه ايجابيه تسجل للحكومه الجنوبيه 00 اما في الشمال فقد فقدة الثقه من اول مره تعاملة معهم وفي امر بسيط جدا حيث كان لدي صديق من المناطق الوسطى وهو زميل مدرسه وصديق عزيز الى قلبي وبعد الوحده وبا التحديد في 15/3/1992 م تلقيت منه دعوه للحضور حفلة عقد زواجه في صنعاء وكانت لي هيى المره الاولى التي اجتاز بها سناح والدخول صوب الشمال والمهم وصلنا الى صنعاء وفي اليوم التالي ذهبنا الى احد المحاكم في صنعاء لغرض استخراج اذن عقد من المحكمه وكان الوقت حينها الساعه العاشره والنصف صباحا وتفاجنا بعدم وجود القاضي المختص فسالنا احد الموظفين فرد علينا القاضي في شميله فقلت له ممكن تدلنا على شميله لحيث وان الصديق عاش في الجنوب وانا ليس لدي اي معرفه بصنعاء فرد علي كل شي بحسابه فكان يقصد اجارته المهم اتفقنا معه على الف ريال والحقيقه انني كنت اعتقد ان شميله دائره حكوميه ومن وخلال سيرنا بطريق فهمة من موظف المحكمه الذي كان معنا ان شميله هو سوق لبيع القات فصعقة وعند وصولنا شميله وكان يتقدمنا ناجي اتجه الاخ ناجي الى احد الفرشات الخاصه ببيع القات وكان يجلس شخصان احدهم صاحب الفرشه اما الاخر كان شخص مسن يبلغ من العمر اكثر من ستين عام يرتدي زنه بيضاء وجاكيت متعدد الجيوب وترتفع راسه عمامه بيضاء ويبدو عليه انه من قضاة العصر الحجري حيث تقرب منه اخونا ناجي وهمس في اذنه فقام السيد القاضي واتجه بناء الى احد اركان السوق وكان سواله من هو الحريو منكم فا اشرة الى صديقي فقال له القاضي اعطني ظهرك ياولدي وكنت انا متعجب من هذا المشهد الكوميدي فا اعطاه الصديق ظهره وقام القاضي بادخال يده الى احد جيوب جاكته المتعدده وانتزع منه ورقه ووضعها على كتف صديقي الذي تحول الى طاوله للقاضي وقام بكتابة بعض التعليقات التي تخص موضوعنا الى الماذون وبعد ان اكمل الكتابه رفع يده اليمنى الى فوق راسه والاء به ينتزع ختم المحكمه من جانب العمامه التي كانت تعتلي راسه واليد الاخرى انتزعة حبر الختم من احد جيوبه وكان كل شي بالنسبه لي مفاجئه لم اكن اتوقعها وبعد ان اتمم التوقيع والختم عليه ارجع كل شي الى مكانه وادخل يده الى احد الجيوب وانتزع منه تبغ مطحون ومخلوط ببقايا النار ويوخذ منه كميه ويضعها تحت احد شفتيه وبعدها طلب مناء ان نقوم بشرى له القات وكان له ذالك وبعدها قال لناء خاطركم ياعيالي وعاد الى الجلوس بجانب صاحب الفرشه وكل ماكان يدور في ذهني كيف لو اتوا اليناء الى الجنوب بقضاه من هذه الشاكله واحيانن كنت اقول لنفسي انه من ظمن اتفاقيات الوحده ان ياخذ ماهوى الافضل من تجربة الشطرين وان هذه الظاهره ستزول وتسبدل بماء هو افضل في الجنوب وكذالك ماهوى افضل في الشمال يستبدل بما هو اسوى في الجنوب ولكن للاسف انه بعد الحرب الظالمه التي قضة على ماهو جميل في الجنوب وقضي على كل موسسات الدوله في الجنوب وافسدوا كل شي والغوا اتفاقيات الوحده وعمموا عليناء بالقوه العسكريه نظام الجمهوريه العربيه اليمنيه واصبح القضاء من الوسسات الغارقه بالفساد الى النخاع واصبح الامن والامان مفقود واصبح الجيش يتدخل في كل صغيره وكبيره في حياة الناس واصبح قادته الميامين يعتدون ويبسطون على حقوق الناس مستخدمين الاطقم العسكريه الذي يفترض ان تستخدم للذود عن سيادة الوطن التي اصبحة مستباحه واصبح المواطن اليمني يقتل على تراب ارض اليمن بواسطة طيارات ال c/i /a الامريكيه وباذن مسبق من المشير الذي ملى الدنياء زعيق با الحديث عن دولة الموسسات والنظام التي تتشدقون بها فان وجدة كيف قتل الحارثي ورفاقه والذي كان من المفروض ان يتقدم الى مؤسسات دولتكم الفتيه للمحاكمه واثبات التهمه عليه وليس الى التفريط بسيادة الوطن وقتل الابريا داخل تراب وطنهم ويفترض ان تكونوا انتم اخر من يتحدث عن الدوله والموسسات ايها المفسدون السذج المستنسخين من دوائر العماله والارتهان على حساب الوطن وجعلتم من مصالحكم الشخصيه فوق الوطن والقيم وكل الاعتبارات واصبح قضائكم يصدر الاحكام التي تعتليها كلمة / بسم الله الرحمن الرحيم / ولكن مابعد هذه الجمله العظيمه هو الكذب والافترى وبيع الذمم والمحاباه واشعال الفتن ولا انتم من الرحمان ولا الرحيم 0وانتم الظلمه الظالمون فا الى نار جهنم ايها المفسدون