القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


اليمن .. وجريمة الإعلام-محمد أحمد البيضاني صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - منبر حر
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 27 يوليو 2012 07:01
يلعب الإعلام دورآ مهمآ في تاريخ البشرية فهو الآلة التي تقود إلى أي مفاهيم يطرحها النظام أو الحاكم ، إن الإعلام الضال يصنع الحاكم الضال ، وقد عرف العرب قديمآ معنى الإعلام - فكان الشعر والشعراء هم جهاز الإعلام ، وقد عُرف الشاعر الأعشى ميمون بصناجة العرب. الإعلام يعتمد على الدراسة النفسية العميقة للبشر والأوضاع والتاريخ وحتى العقائد الدينية ، ومجال الإعلام والدعاية كبير ومتشعب ويعتمد على فلسفة توصيل الأفكار إلى الناس .. من فن الخطابة إلى الإعلام المرئي ، إلى الصحافة وحتى الشعر والأغنية ، فلا يمكن لأي حركة سياسية أو إجتماعية أن تقوم دون إعلام - الإعلام أداة لنشر المبادئ النبيلة التي تنفع الناس ، وتكمن الخطورة عندما تتحول هذه الماكينة إلى جهاز يقتل الفكر والإنسان . على سبيل المثال في عصرنا هذا حين قيام الثورة المصرية ، كان الرئيس الراحل أنور السادات له علاقة قوية بالصحفي إحسان عبد القدوس ووالدته السيدة العظيمة روز اليوسف، إن هدير المطابع وقوة الإعلام في مؤسسة روز اليوسف الصحفية قد هيأت الشعب المصري لتقبل الثورة.
في الحرب العالمية الثانية أرسى النظام النازي قوة إعلامية ضخمة ليقبل الشعب الألماني بالأفكار النازية ، إن الأفكار النازية خلقت على يد مفكر ألماني يدعى كارل ريتر – 1779 - 1859 وكانت فكرة النازية هي الرد على "البيان الشيوعي" الذي اصدره في سنة 1848 كارل ماركس -  1818 – 1883 ، وتمجيد نظرية العرق الآري الذي سيحكم العالم ، إضافة إلى ذلك ما جاء به المفكر فريدريك نيتشه من أفكار هدامة تقود البشرية إلى الهلاك إذا زرعت في عقل قائد مجنون و مصاب بداء العظمة  وهذا ما حدث. كانت أفكار على ورق يعرفها المثقفون ، ثم جاء العقل الجبار جوبلز   1897 - 1945 وأدخل هذه الأفكار الهدامة في عقل هتلر ، ثم تحول جوبلز إلى الشعب الألماني ليروج الفكر النازي بطرق جهنمية لم تحدث في التاريخ . لقد محى جوبلز بقوة الإعلام كل فكر وعقل وثقافة  للشعب الألماني ، وهو القائل المقولة الشهيرة " كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي"  وأضاف " أكذب حتى يصدقك الناس" . وكتب مرة إلى هتلر قائلآ : " أعطني إعلام بدون ضمير .. أعطيك شعب بلا وعي". جوبلز أفقد ألمانيا وعيها.
لنعود إلى الضفة الأخرى من النهر وهو ما حدث في اليمن وفي تاريخ اليمن ، إن ما حدث في اليمن وما صنع صالح الضال يفوق الكثير مما صنع جوبلز وهتلر في ألمانيا ، إن ما صنع صالح الضال  و اللوزي الغوان من تدمير في كل النواحي .. تدمير الإنسان الشريف ، قتل القيم والمرؤة في النفوس ، تغير تركيبة السكان الإجتماعية بقضائه على الطبقة الوسطى صمام الأمان في المجتمع اليمني ، نشر الرشوة والرذيلة وتجنيد العصابات نساء ورجال لقتل كل مفكر. كيف حدث هذا ؟ ومن صنع صالح الضال الذي جاء من المجهول في غفلة القدر.. من صنع صالح الضال البسيط التفكير الذي تحول إلى طاغية يحمل فكر الشيطان – إن إعلام اللوزي هو الذي صنع صالح الضال.. أستعملوا علم الكلام ، لقد قام اللوزي الغوان والإعلام اليمني السابق قاموا بنفس الدور الذي قام به جوبلز حين صنع هتلر ، لقد صنعوا من صالح الضال مجرم حرب دمر أمة.
لنقف قليلآ ونتأمل .. هل كان الإعلام اليمني السابق بتلك القوة ويملك الكفاءات المدربة لهذا العمل الإجرائمي الإعلامي ؟ نقول لهم لا ، لقد عبث صالح الضال بمال الشعب اليمني وسخر الملايين والملايين لخدمته الشخصية ،  وأستقدموا خبراء عرب وأجانب من مرتزقة الكلمة وحتى خبراء في التصوير الإعلامي  ليعملوا في وزارة  الإعلام اليمنية السابقة ليصنعوا الأبواق لخدمة الطاغية ، كان أجدر بهم صناعة العقول والكلمة الشريفة ولكنها مأساة الأبواق التي صورها الشاعر البردوني حين قال : وقاتلت  الأبواق  دوننا  صامدة  أما  الرجال فماتوا .. ثَم  أو  هربوا. وما زالت الأبواق السابقة في غيها ، وها هم اليوم لم يرتدعوا لقد أعتادوا على الجريمة بسبب موت القلب والضمير – اليوم هذه العصابة الضالة دون خجل تهدد بالقتل الوزيرة والمثقفة والمدرسة الفاضلة السيدة حورية مشهور تهددها بالقتل دون حياء أو ضمير. شاهت  الوجوه.
جزيل الشكر والتقدير لمنظمة حماية لحقوق الإنسان على بيانها و مساندتها وموقفها الحضاري النبيل حول هذه القضية الإنسانية الهامة.
يا صالح مقهور .. تعلم  معنى  الحرية  والشجاعة من  السيدة  حورية  مشهور .
       كاتب عدني ومؤرخ سياسي    القاهرة