السفير البريطاني: مؤتمر لندن سيحاول التركيز على أهم التحديات الأمنية مايدور في الجنوب

[natm]

قال السفير البريطاني بصنعاء أنه لن يكون هناك أي تعهدات مالية تقدم لليمن في مؤتمر لندن ، وأن المؤتمر سيكون بمثابة مراجعة الدروس المستفادة من مؤتمر 2006م والعمل من أجل توزيع قاعدة العمل والتي من شأنها تسهيل عمل المانحين وجعل عملية الدعم عملية مستدامة .

موضحاً بأن النقاش في المؤتمر سيتركز على تحليل مشترك عن التحديات التي تواجهها اليمن وتشمل التطرف وعدم الاستقرار والاتفاق على مدخل شامل لمعالجة هذه التحديات وإعطاء زخم أكبر لبرنامج الاصلاحات السياسية والاقتصادية في اليمن وتطوير التنسيق الدولي والدعم لليمن.

واشار السفير البريطاني في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم بصنعاء إلى أن اليمن يواجه العديد من التحديات الكبيرة جدا ـ حد وصفه ـ وأهم تحدي هو التحدي الاقتصادي الذي يعتمد على الانتاج النفطي والذي بدأ في الانحدار مشيرا إلى أن هذا لا يمكن تغطيته من خلال انتاج الكمية المتوقعة من انتاج الغاز خاصة وأنه لا يوجد قطاع خاص يمكن التعامل معه لتلافي هذه المشكلة وأشار إلى أن الاقتصاد في اليمن يعتمد بعد البترول على الزراعة إلا أن شحة المياة في كثير من المناطق اليمنية تحول دون ذلك.

وقال ثلثي التركيبة السكانية في اليمن البالغ عددها 23 مليون تحت عمر 24 واليمن اكثر البلدان في مستوى البطالة وأيضاً هانك سرطان الفساد الذي استشرى في كافة أنحاء البلاد وأيضاً الاضطرابات في الجنوب والخطر القادم من القاعدة.

هذه حسب السفير البريطاني من أبرز التحديات التي تواجه اليمن ، مؤكداً في الصعيد ذاته أن بريطانيا مؤمنة بأهمية دعم اليمن مشيرا إلى أنها قدمت الدعم الذي تعهده به في مؤتمر لندن بنسبة 100% مشيرا إلى أنه سيتم المناقشة في مؤتمر لندن عن كيفية استفادة اليمن من تلك المنح واستغلالها الاستغلال الصحيح وعن عزم بريطانيا العودة إلى اليمن اشار السفير البريطاني إلى أن بريطانيا طردت من اليمن عام 67م وبالتالي ليس هناك تفكير في الرجوع إلى جنوب اليمن وإنما اقامة علاقة جيدة مع الحكومة اليمن الموحدة وان مصالح اليمن لن تكون جيدة إلا في ظل يمن موحد وفي ظل حكومة موحدة والذي يجب أن تهتم بأبناء الوطن في كافة أنحاء اليمن، مشيرا إلى أن الحديث عن يمن مقسم يعني الحديث عن كارثة وأن ضعف الموارد لهذا البلد حد قوله لا يحتمل التجزئة وعن نية بريطانيا لإيجاد قواعد عسكرية في اليمن أشار السفير البريطاني إلى عدم وجود أي نية لبريطانيا ولا لغيرها لإقامة قواعد عسكرية مشيرا في السياق ذاته إلى وجود تعاون أمني وثيق بين اليمن وبريطانيا.

وعن تهديدات القاعدة أشار السفير إلى أن بريطانيا تأخذ تهديدات القاعدة مأخذ الجد وأن تنظيم القاعدة كان ناجحا في تنفيذ العديد من العمليات ومنها الاعتداء على السواح في اليمن وما اثر على زعزعة ثقة المستثمرين كما أدى إلى عدم استغلال امكانيات اليمن بالطريقة المثلى.

وفي رده على سؤال "للصحوة نت" حول فيما إذا كان مؤتمر لندن سيدعم الحوار في اليمن خاصة وأن هذا مطلب المعارضة من القائمين على المؤتمر أشار السفير البريطاني إلى أن الحوار الوطني في اليمن يأخذ جزءاً كبيراً في هذا المؤتمرخاصة وأنه مطلب السلطة والمعارضة وأن مؤتمر لندن سيحاول التركيز على أهم التحديات الأمنية ومايدور في الشمال والجنوب مشيرا إلى أن الحل لهذه التحديات يكمن في الاصلاح الشامل حد تعبيره ـ وعن تبني بريطانيا لمؤتمر لندن اشار السفير إلى أنه يشعر بالسعادة لأن بريطانيا قامت بمفردها وليس كما يقول البعض بما تمليه عليها أمريكا، مشيرا إلى أن اليمن ومنذ عام 2006م أصبح محور اهتمام المانحين وأن مؤتمر لندن القادم سيضم أمريكا وبريطانيا وممثلين عن مجلس التعاون الخليجي وممثلين عن دول عربية أخرى.

وعن توقف رحلات الخطوط الجوية البريطانية إلى اليمن أشار السفير إلى أن الأمر يعود لأسباب أمنية وبتنسيق مسبق مع الخطوط الجوية اليمنية

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]