القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
انتبهوا ... أنه الخطر القادم
عفراء الحريري : انتبهوا ... أنه الخطر القادم
عفراء الحريري - 22/02/2008 كي لايصبح الحراك الشعبي فارغا من مضمون رسالته وغايته، ويضيع الجنوب بكل ما فيه ومن فيه. إلى قادة الحراك الشعبي البسطاء .. إلى مجالس التنسيق من الشباب وأنتم ذخيرة وعماد الجنوب . إلى قادة " اللقاء المشترك " وأحزاب المعارضة وقواعدها- والهمُّ واحد والقهر واحد والذُّل واحد، وليس لي أي مصلحة - ومن رأى منكم منكراً فليغيره بيده وإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ". عند مشاركتي في ندوة الحراك الشعبي في الجنوب "الأسباب – التداعيات – الحلول" 8/2/2008م – في صنعاء الذي عقده منتدى الحوار بمداخلة شفاهية حاولت قدر استطاعتي أن تُفهم للحضور وللمستمع العادي البسيط في ثقافته وفهمه ومعيشته، بصفتي ناشطة مستقلة حقوقية في مجتمع مدني من وسط الحراك الشعبي، لعلني لم أراعِ ثقافة المشاركين/ات من الحضور لذلك وقعت في المحضور؛ ففهم الكلام وأوِّل وفُسِّر ونوقش وكأني لم أكن في حالة وعي بل وعلى عداء مع المعارضة والحزب الحاكم. وتلك الإشكالية القائمة لم تحدث مع من تابع الندوة من الناس البسطاء والمثقفين من خارج الحضور المشارك. وللأسف هذا هو حال المثقف/ السياسي في بلادنا إنه يفهم ما يريده وفقا لما يتناسب وذوقه ويتفق معه، وأنا هنا الآن لا أقدم دليل براءة- فلست في قفص الاتهام- ولكن لضرورة تقتضيها المصلحة العامة وهي "قضية الحراك في الجنوب" والتي ترتبط بمبادئ وقيم أعتنقها للدفاع عن حقوق الإنسان مثلما هي قضية الحراك الشعبي في الجنوب؛ بل لأن هناك الكثير مما لفت انتباهي وجعلني "أشتاط غضباً" إن الاعتصامات القائمة والمهرجانات أصبحت -وللأسف الشديد -متفرقة في أهدافها ومختلفة فيما تريد!!.. خاصة بعد ظهور خلافات بين قادة الحراك وتحرُّك الشارع في مختلف مناطق الجنوب حاملاً رؤى غير متفقة، غائبة، وشعارات ليست ذات فائدة في الوقت الحالي وخطاباً ذا مطالب – كما يسميها بعض قادة الحراك أو بعض الساسة مرتفعة في أعلى سقف لها– وهو تقريبا شبيه بالاختلافات التي تدور بين قادة أحزاب المعارضة فيما بينها البين ومع بعضها البعض. حذاري ثم حذاري ثم حذاري: انتبهوا أيها القادة والساسة!!! إن ذلك لن يجدي نفعاً بل سيجني نفعه وثماره النظام القائم وسيصبح هوالرابح الوحيد من الحراك الشعبي وقضية الجنوب!! وستضيع من بين أيديكم أمور كثيرة كان ينبغي التأني فيها ومراعاتها. فما وضعته أثناء مداخلتي في الندوة بأن المعارضة -اللقاء المشترك وخارج اللقاء المشترك - ينبغي أن تكون شريكاً للحراك الشعبي ولا تتولى قيادته. وتتركه يستمر شعبيا دون أن تصبغه صبغة سياسية في وقته الراهن. لا أعني بذلك -كما فهم البعض- بأنه ليس سياسياً، وأنا مدركة بأن كل شيء في حياتنا سياسي، وإنما عنيت بأن يترك الحراك الشعبي يتحرك في إطار مطالبه الحقوقية ويستمربها حاملاً شعارات مطالبه متحدثاً عنها. ولتكون المعارضة شريكة فيه واضعة نصب أعينها مطالب أعضائها وعضواتها لأن للجنسين مطالب لا تختلف عن مطالب الحراك الشعبي والتي تتلخص في المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، وفي هذين المفهومين تندرج كل الحقوق ويتم الحراك ويستمر بها في كل مناطق الجنوب منظما رافعا نفس الشعارات ولديه نفس الأهداف؛ حينها كان سيكبر وينظم إليه كل من غاب عنه وستلحق به قوافل من النساء والأطفال والكيانات القائمة من الجمعيات والمؤسسات الأهلية والحقوقية والنقابات والاتحادات وبعض من القطاع الخاص الذي تتشابه مطالبه مع الحراك الشعبي وقد نجد أولئك (الذين واللواتي) في عضوية الحزب الحاكم تحرروا من قيوده ومن خوفهم منه فهم وهن أيضا في معظمهم/ هن بلا مساواة وبلا حقوق، فكل هذه الشرائح والفئات من الناس ما تزال غائبة وإن تعاطفت مع الحراك فلا يجدي أن يرتفع سقف المطالب في حين أن نسبة الحراك ماتزال منخفضة – لاأقصد جميع الناس تشارك ولكن يتواجد من يمثلها على الأقل – ويسير الحراك في اتجاه تحقيق جميع المطالب. ستطول الفترة؟ نعم.!! ولكنها ستضيف إلى الحراك الشعبي شعبية فوق شعبيته. ويخطأ من يظن بأن النظام القائم يستطيع أن يعمل على تحقيق هذه المطالب أوجزء كبير منها لأن حجم الفساد ورقعته أوسع من حجم المطالب ويخطئ من يظن بأن النظام سيظل يستخدم فنونه القمعية المسلحة وغير المسلحة لإيقاف الحراك -أن تم على ذلك النحو- لسبب واحد: إن النظام القائم ليس له سيادة قانون ويفتقد لهوية النظام ومقومات الدولة لأنه محصور في إطار قبيلة وحفنة من الأفراد سمحنا لها باستعبادنا وامتلاك كل الأرض باطنها وعاليها والاستحواذ على ثرواتها وشراء ذمم الناس. بالنظر إلى كل هذا سيكون من السهل على الحراك الشعبي أن يصبح قضية جنوبية تحظى باعتراف دولي وإقليمي يسمح من خلالها فتح ملفات الجنوب في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وسيترك الاختيار –حينها- إلى حقِّ الناس في الجنوب لتقرير مصيرهم بأنفسهم ومايريدون.!!. أما ما يحدث الآن – واعذروني – هو حراك شعبي نعم!.. ولكن يغيب عنه الهدف وهو: ماذا يريد ؟ الانفصال، الاستقلال، الاعتراف .. وغيرها من الخطابات هنا وهناك؛ فلا جدوى من هذا الخطاب الآن. ما تزال قيادات متفرقة وما تزال قناعة الناس بأحزاب المعارضة شبه مفقودة إن لم تكن مفقودة ، لأن الناس تعدُّها شريك في الظلم، ولأن كل منها يوحي بأن لديه تعبان في جعبته، وقواعدها لم تتضح لها الرؤية الكاملة للقيادة، بل ولأن هناك من أحزاب المعارضة من لم يفصح عن طموحه وغايته ومرماه وذلك ما جعل الشرائح والفئات آنفة الذكر غائبة عن الحراك وغاب عنها من يمثلها، وفقدان الثقة بأحزاب المعارضة شائكة كبرى. فمن هو ذلك الذي رفع مطالب الناس إلى سقف السماء ؟ ومن الذي صرخ بشعارات رفع صور لشهداء ورؤساء سابقين ؟ من الذي أثار الخلاف بين قادة الحراك الشعبي الذي بدأ رائعا ؟ لماذا قادة الأحزاب لم تتفق فيما بينها وتختلف مع بعضها وكل له مآربه وغاياته ؟ كل هذه الأسئلة وأسئلة غيرها يجب أن تجد لها إجابات سريعة ويتم مناقشتها في أطرها. وأشكُّ بأن ليس لبعض أحزاب المعارضة وبعض الشخصيات السياسية والاجتماعية تدخل فيها أو يد تحيكها؟ وأن النظام القائم بعيداً عنها ..! لذلك يرجى الانتباه أن يترك الحراك الشعبي متناميا بقيادة تمتلك أهداف قريبة ورؤية بعيدة قادرة على إقناع الآخر بأن لديها مطالب وتستطيع أن تلف حولها وتجمع معها كم هائل من الناس شريكة مع منظمات المجتمع المدني، ولتكون في البدء أحزاب المعارضة متعاونة معها لأن المطلب واحد وتخطو الخطوة التي تليها بعد التنظيم والالتفاف وكثافة المنخرطين/ ات في الحراك ليستمر وهو قادر على الوقوف بثبات ولتصبح المعارضة "اللقاء المشترك" وخارجه فيما بعد شريكاً فيه قيادة وقواعد برؤية واضحة يفهمها البسطاء وعامة الناس. مكتسبة ثقتهم بها مغيرة بذلك المطلب إلى قضية الجنوب ناظرة إلى عجز النظام القائم وضعفه ، ساعية إلى نزع اعتراف دولي بأن لدى الجنوب قضية فارضة عليه أن لا حل للقضية سوى تقرير المصير الذي يريده أهل الجنوب كافة بلا استثناء ...أما غير ذلك فهو الشتات بعينه وهو الدوران في ساقية تروي أرض النظام القائم فيزرع ويحصد ويجني ثمارها بلا حد وبلا قيد وبلا شرط وبلا خجل وبلا حسيب أورقيب وبذلك أكون قد وضعت النقاط على الحروف ولتهدأ نفوس أحزاب المعارضة ويعيد الحراك تنظيم ذاته وتتجلى للجميع كيف أننا أصحاب حق وقضية. فقد رأيت وسمعت منكرا فسعيت لتغييره لإيماني بالله وبحق الإنسان في حياة كريمة فكفانا عبث بالجنوب وأهله... والله من وراء القصد . * نقلا عن صحيفة " الصباح " 19/2/2008م ** محامية وناشطة حقوقية |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:19 AM.